يد الخير الإماراتية تبني بيتاً لأسرة فلسطينية

منزل أيتام

ت + ت - الحجم الطبيعي

سنوات طويلة عشناها في بيت مستأجر كان يفتقر للحد الأدنى من شروط العيش البشري، حتى أشعة الشمس لم تكن نجد منفساً لها للعبور، ولم أتوقع يوماً أن يتــــغير حال سكننا للأفضل، بهذه الكلمات وصفت الأرملة ابتسام من قرية نعلين قرب رام الله لـ«البيان» حال بيتها القديم قبل أن تمتد لها يد حملة «جذور» لبناء وترميم منازل الفقراء والأيتام والمحـــتاجين بتمويل من هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية ونشيد لها مســـكناً.

وتتابع «توفي زوجي الثلاثيني عام 2008 اثر مرض عضال ألم به في القلب توفي على أثره تاركاً لي ثلاثة أبناء، اثنان منــــهم طالبا مدارس والكبرى طالبة جامــــعية، في بيت سقفه لا يقينا حر الصيف ولا برد الشتاء، الأمر الذي تسبب بمـــرض مزمن لابني محمود نــتيجة الرطوبة التي كانت تملأ أرجاء الغرفة التي كنا نعيش بها وأجريت له عملية جراحيــــة اضطر الأطباء خلالها إلى استئـــصال الطحال لديه ما زاد معاناتي معاناة أكثر مرارة.

تلتقط ابتسام أنفاسها بصعوبة وتمضي قائلة «استجاب الله لدعواتي بعد أن توجهت للجنة زكاة رام الله وبدورهم عرضوا ملفي على هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية التي لم تتوانَ يوماً عن مساعدة المحتاجين، وبعد دراسة حالتي الاجتماعية تبنوا على الفور مشروع بناء بيت لي ولأطفالي الأيتام على قطعة ارض ورثتها عن والدي لا يفصلها سوى عشرات الأمتار عن جدار الفصل العنصري، وقاموا مشكورين بتشطيب المنزل وتجهيزه بالاحتياجات اللازمة».

ترميم

وحسب مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في الضفة الغربية، إبراهيم راشد فإن مشروع بناء منزل الأرملة ابتسام سرور جاء في إطار حملة «جذور» والتي تنفذها الهيئة في الأراضي الفلسطينية، ويتم من خلالها بناء وترميم وإعادة تأهيل منازل الأيتام والعائلات الفقيرة وتحديداً التي تضم أشخاصاً من ذوي الإعاقة.

يذكر أن العـــائلة عاشت خلال السنوات الماضية ظروفاً صحية صعبة بعد أن تفاقم وضــع ابنهم محمود الصحي الذي يعاني من مشكلات في القلب وأجريت له عملية جراحية اضطر الأطباء خلالها إلى استئصال الطحال لديه.

Email