ثلثا موظفي شركات المنطقة «مسؤولون اجتماعياً»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشارت دراسة أعدتها «بيت دوت كوم» بعد إجراء مسح على موظفي 13 بلداً من بلدان المنطقة، إلى أن حماس اتجاه المسؤولية الاجتماعية للشركات لم يعد يقتصر فقط على مجالس الإدارات - بل تعداه إلى موظفي تلك الشركات، فتبين أن ما يقرب من ثلثي الموظفين في المنطقة يشاركون بالفعل في بعض أشكال العمل الخيري أو العمل لخدمة المجتمع، وأبدى 95 % تمنياتهم بأن يتزايد التزامهم نحو تلك المسؤولية.

حتى كمستهلكين، فإن ما يقرب من 90 % من المستطلعة آراؤهم يفضلون شراء المنتجات والخدمات من الشركات التي تتبنى مفهوم المسؤولية الاجتماعية.

وأكدت الدراسة أن وعي وتبني شركات منطقة الشرق الأوسط أهمية ممارسات «المسؤولية الاجتماعية للشركات» تأخر نسبياً، لكنه قد تحسن بشكل ملحوظ على مدى العقد الماضي وحاليا فإن الأمر في تصاعد مستمر.

حيث أدرك أصحاب المصلحة في جميع الأطياف (الحكومات، والشركات، والموظفون، وغير الهادفة للأرباح) أهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات، وعليه فإن تبني واعتماد ذلك المفهوم لا بد وأن يسير فقط في اتجاه واحد من هنا - أي تطبيقه دون رجعة عن ذلك.

لم يعد من الممكن للشركات إلا اتخاذ وتطبيق مفهوم «المسؤولية الاجتماعية للشركات» على محمل الجد، لأن سمعة تلك الشركات كأرباب عمل وكمزودي خدمات وسلع أصبحت مرهونة بتبني ذلك المفهوم ولا يقل أهمية عن القرارات التجارية والعملية.

وبغض النظر عن تبني واعتماد المفهوم، فالممارسات الحالية لمفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات لا يزال متجذراً بشكل كبير في العقول في هذه المنطقة كشكل من أشكال العمل الخــــيري ولا يتماشى مع الاحتياجات الفـــــعلية للمنطقة، وبالتالي يتخــلى عن الكثير مما هو مرغوب في تحقيقه على أرض الواقع وتأثيره على المجتمع.

Email