محامون وقانونيون مثمنين تضحيات أبطال الإمارات:

قيام التحالف بقيادة السعودية فجر جديد لأمة العرب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رحب محامون وقانونيون إماراتيون بعودة أبطال القوات المسلحة البواسل إلى أرض الوطن شامخين، بما حققوه من نصر مؤزر، وبذلوه من دور إنساني مشهود عالمياً في إغاثة الشعب اليمني الشقيق، مثمنين تضحياتهم في سبيل رفع راية الوطن عالياً، والدفاع عن الأشقاء في اليمن.

كما أشادوا بالأجواء الوطنية التي تجسدت في التلاحم الكبير بين القيادة والشعب، التي تعزز مفاهيم حب الوطن والولاء بين الحاكم والمحكوم، معربين عن إعجابهم بالتلاحم الذي يسجله أبناء الشعب الإماراتي مع أبناء القوات المسلحة العائدين من ساحة الشرف والبطولة، وهم يذودون برجولة وشهامة عن الأشقاء في اليمن.

وأشاروا إلى أن قيام التحالف بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية هو فجر جديد لأمة العرب يصنع للتاريخ انتصاراً، فلن يقبل العرب أن يستباح أصلهم وكرامتهم، هكذا حسم العرب موقفهم واتخذوا قرارهم حماية لحياض الخليج، فحق لنا أن نفاخر بقيادتنا وبجيش الوطن الأبي وجنوده البواسل، الذين أثبتوا للتاريخ أن العروبة أفعال وليست أقوال وشعارات تردد، ويستحضرنا في ذلك مقولة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي قال: إن التضحيات الجليلة لشهدائنا الأبرار خير دليل على انتمائنا العربي، وحرب التحالف العربي في اليمن معركة العرب جميعاً وهي حرب أصيلة وعميقة من الناحية الشرعية والقانونية كونها جاءت نصرة للجار الذي استجار، ونصرة للشرعية الدستورية، وامتثالاً للمواثيق الأممية والعربية، فهي بحق حرب لأجل نصرة الحق.

أدوار بطولية

ومن جهته أشاد المحامي زايد سعيد الشامسي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين برجال القوات المسلحة الأشاوس من أبناء الوطن وبالأدوار البطولية، التي يقومون بها لرفع راية الوطن عالية. وقال، إن قواتنا المسلحة التي عاد منها الفوج الأول إلى أرض الوطن حققت نجاحات أذهلت الجميع في تعزيز الأمن في اليمن الشقيق، وإعادة الروح إلى الأراضي التي تم تحريرها من قوى العدوان.

وهنأ الشامسي رجال القوات المسلحة وحكامنا، الذين هم بناة هذا الجيش الباسل، وقال إن القوات المسلحة التي نعتز بها اليوم هي مصدر فخرنا واعتزازنا وقد سجلوا على أرض اليمن الشقيق ملحمة حقيقية رائعة عكست مدى الشجاعة التي يتميز بها أبناء هذا الوطن الغالي بطولات سوف تتناقلها أجيال المستقبل، ويخلدها التاريخ في أنصع صفحاته لمواقفهم وبطولاتهم، التي أثبتت قدرات وإمكانات أذهلت العدو قبل الصديق».

وأكد أن رجالنا في كل المواقع هم صناديد هذا الوطن وعزته وشرفه وقال، إن الدولة تعيش اليوم حالات خاصة تمزج بين الفرح والفخر وبين الاعتزاز والولاء لوطن كبير شامخ بإنجازات جنودنا البواسل، وصدق ووفاء أبناء المجتمع عامة مثمناً الروح العالية التي يتحلى بها المجتمع الإماراتي وفئاته كافة، التي تتفاعل مع الوطن في كل أفراحه وإنجازاته الكبيرة.

مواقف ثابتة

من جانبها قالت المحامية جميلة صالح الطنيجي: سجل أبطالنا بصلابتهم وصمودهم وتضحياتهم أروع الصور في ساحات المعركة فهم لم يكتفوا بهذه العروض التي اتسمت بقوة عسكرية متطورة، وإنما أيضاً في الجوانب الإنسانية الأمر الذي غير مفاهيم العلوم العسكرية ونظريات القتال الحديثة في جميع دول العالم، بعدما أثبت المقاتل الإماراتي قدرته على حسم المعركة وتأكيد الحق وعودته إلى أهله، لافتة إلى أن موقف حكامنا مع الأشقاء في اليمن نابع من الجيرة والدين والموقف الواحد، لذلك هبت قواتنا المسلحة بكل فخر وعزة لنجدة الأشقاء والوقوف معهم في محنتهم، ورحبت بأبطال الوطن البواسل وبعودتهم، بعدما سجلوا أنصع المواقف في الساحات العسكرية وفي الجوانب الإنسانية.

وقالت المحامية إيمان يونس الرفاعي إن رجال الإمارات لم يترددوا عندما جاء وقت القتال ولم تبخل الدولة على اليمن وعلى المنطقة لأداء مهمة نبيلة وشريفة في الدفاع عن الحق وردع المعتدي، واستعادة الأمن والاستقرار، مشيرة إلى أن عودة الدفعة الأولى من أبطال قواتنا المسلحة البواسل وتسلم الدفعة الثانية مهامها ضمن قوات التحالف العربي في اليمن بقيادة الشقيقة المملكة العربية السعودية يؤكد حرص الإمارات على استكمال خطوات النصر في ميادين الحق والواجب.

رؤية سديدة

كما أشاد المحامي والقانوني محمد أحمد الحضرمي بعودة جنودنا البواسل واستبدالهم بدفعة جديدة وقال، إن ذلك ناتج عن الرؤية السديدة والتخطيط السليم لقيادتنا الحكيمة، بعد التضحيات الكبيرة والانتصارات العظيمة التي حققها جنودنا الأشاوس في يمن العروبة، التي تعرضت لهجمة عدوانية من قبل أعداء الإسلام، مضيفاً أن أبطال القوات المسلحة سجلوا اليوم أروع البطولات ليس فقط مع الأشقاء في اليمن، ولكن دفاعا عن إماراتنا الحبيبة وحفاظاً على أمنها واستقرارها واستقرار المنطقة بأسرها.

دحر الظلم والعدوان

أما المحامية نوال محمد البادي فأكدت أننا قيادة وشعباً قادرون على الوقوف في وجه الظلم ودحر العدوان وإفشال أي مخطط عدواني من قبل العابثين والطامعين والحاقدين، خاصة الذين يريدون النيل من حرية الشعوب وإرجاعها إلى سنوات التخلف فمثل هؤلاء لا يستطيعون البقاء إلا من خلال بث الفتن والنزاعات والقلاقل بين الشعوب والدول. وقالت إن «التاريخ سوف يذكر أننا أهل الفخر والاعتزاز والبطولة والفداء فقد أثبت جنودنا البواسل أنهم أبطال في ساحات القتال ورجال الإمارات وبتوفيق من الله ثم بحكمة وشجاعة وعزم من قيادتنا الرشيدة وبتلاحم ودعم شعب الإمارات وبتضحية وفداء جنودنا الأشداء قادرون على إثبات الذات والثبات على الأرض وفي الميادين»، مؤكدة أننا اليوم نعيش فرحة عودة الفوج الأول وغداً ستكون لنا ساحات تقدم فيها قواتنا المسلحة أنصع المواقف وأجمل الانتصارات.

إعانة المحتاج والضعيف

وقال المحامي أحمد بن مسحار إنه منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة آمن المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بأن النّعم التي منَ الله بها على الدولة إنما هي أمانة اُستخلف عليها ويجب أن تستغل وتصرف للارتقاء بالشعب للعيش في حياة كريمة، وأن تسخر في إعانة المحتاج والضعيف، ولا يخفى على أحد جهود الدولة المبذولة في هذا الشأن، وكان لليمن الشقيق نصيب من المنح التي خصصها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد وبعد وفاة الشيخ زايد، رحمه الله، استمرت الدولة ممثلة في قادتها على هذا النهج الذي رسخه القائد المؤسس.

وأضاف بن مسحار بمجرد استشعار الدولة بأن اليمن تغتصب ويسعى اتباع الحوثي وصالح إلى زعزعة أمنها واستقرارها والاستيلاء على السلطة هبت لنجدتها فكان التدخل العسكري من جنود التحالف لإعادة الشرعية والأمن والسلم لليمن ولم يكن تدخل دولة الإمارات لمطامع سياسية فهي غنية عن ذلك، إنما هو نداء يفرضه الواجب ويحتمه الدين حماية للجار ونصرة المظلوم. ولإغاثة الملهوف ولإعادة بناء الدولة ولمساعدة شعباها الذي عانى من الفقر والظلم في عهد قوات الحوثي وصالح.

ولفت بن مسحار إلى أن دولة الإمارات لم تغفل الجانب الإنساني والوضع الذي يعيشه الشعب اليمني جراء هذه الحرب، فسيرت القوافل والسفن لإعادة الأمل للشعب اليمني متزامنة مع التحرك العسكري وكانت المساعدات التي لم ولن تتوقف تشمل جميع جوانب الحياة الضرورية وما تستلزمه من العيش الكريم، فركزت مساعداتها على البنى التحتية والتعليم والغذاء وغيرها من المساعدات التي ترفع معاناة الشعب الشقيق، وأن مبادرة «عونك يا يمن» أثبتت للجميع التوجه الإنساني للدولة من خلال مشاركة حكومة وشعب الإمارات في التخفيف على الشعب اليمني.

وأكد بن مسحار أن دور الهلال الأحمر الإماراتي واضح جلياً على أرض الواقع فأشادت به الأمم المتحدة وبالدور الذي تقوم به من خلال الفرق المتواجدة على الأراضي اليمنية، وأن كل ما تقوم به الدولة من دعم للشعب اليمني إنما هو تلبية لنداء الواجب الذي يفرضه علينا الدين والإنسانية وليس منة بل هي أمانة فرض الله على من توكل إليه أن يصرفها في مواطنها، هذا هو مبدأ دولة الإمارات قيادة وشعباً منذ تأسيسها.

سد منيع

وقالت المحامية والمستشارة القانونية ناديه عبد الرزاق إن عاصفة الحزم أثبتت أن التحالف العربي شكل سداً منيعاً في مواجهة قوى الشر وميليشيا الإرهاب ضد الأمة العربية وضربها بيد من حديد إعلاء لشأن العروبة وحفاظاً على كرامتها وغيرت ملامح المنطقة ومهدت إلى مرحلة جديدة في تاريخ الأمه العربية تستدعي الوعي السياسي والعروبي والعسكري، فواجب الحكومات والشعوب في المنطقة مواجهة الإرهاب والتطرّف والدول الحاضنة له بحزم وقوه خلال المرحلة القادمة، فلم يعد العرب بحاجة لشرطي من الغرب ليفرض أجندته عليهم ويستنزف مواردهم، فهناك جيوش عربية شريفة ومضحية قادرة على حماية المنطقة، وفي هذا السياق أُحيي الجيوش العربية في التحالف وعلى رأسها الجيش الإماراتي والسعودي.

وأضافت عبد الرزاق «من سد الشيخ زايد باليمن إلى عاصفة الحزم وإعادة الأمل والحياة تتدفق من إمارات الخير إلى يمن العروبة والأصالة، فما زالت شرايين الحياة الإماراتية تغذي يمن الأصالة بكل ما أوتيت من قوة ووفاء ابتداء من سد الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الذي يعتبر امتداداً لسد مأرب العظيم أي امتداداً للحضارة والأصالة العربية وتاريخها القديم إلى عاصفة الحزم التي جاءت لاجتثاث النبتة الحوثية السامة من أرض اليمن المتسامحة.

ولفتت المحامية نادية إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة هبت بقيادتها وشعبها مع أشقائها العرب وبكل ما أوتيت من قوة للقضاء على مليشيات الحوثي المعادية لليمن وحكومته الشرعية المنتخبة تلك المليشيات الممولة من دولة أجنبية معادية للعرب تهدف إلى زعزعة استقرار اليمن وعدم الاستقرار في اليمن سيجعلها أرض خصبة للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة للتمدد إلى العديد من دول المنطقة، ما يعرض المنطقة بأكملها للخطر، وكان لا بد من عاصفة حزم وحرب ميدانية على الأرض للقضاء على الحوثيين ودفن تمردهم في مهده ولو كان ثمن ذلك الغالي والنفيس من الشهداء الأبطال، فما يدفع اليوم من أثمان باهظة إنما هو درع حصين ودرء عظيم لما هو أخطر وأعظم إيلاماً.

إغاثة الشعب اليمني

وقال المحامي علي مصبح ضاحي دولة الإمارات هي من أوائل الدول التي سارعت إلى إغاثة الشعب اليمني والوقوف في محنته لدعم الاستقرار والحفاظ على وحدة أراضي اليمن الشقيق، وإعادة الأمل إلى شعبه من أجل تحقيق آماله وطموحاته وحفظ استقراره من النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإنسانية.

وأضاف، مازلنا إلى اليوم والغد ولن نتوقف أبداً عن جملة لا يكررها شعب الإمارات وحسب بل جميع دول العالم العربي والإسلامي والغربي وهي نابعة من قلوبنا وقلوبهم وهي رحمك الله يا زايد، الذي علمنا أن نقف مع كل الشعوب في أفراحها وأحزانها في قوتها وضعفها لكي يسطر التاريخ ما تقدمه دولة الإمارات لكل الشعوب في العالم.

وأكد المحامي ضاحي أن دولة الإمارات احتلت المرتبة الأولى عالمياً للمساعدات، التي تقدمها لليمن منذ بدأت الأزمة، وكذلك اعتراف منظمة الأمم المتحدة بهذا الدور العظيم من حيث سرعة التجاوب للوقوف على هذا الوضع الإنساني للشعب اليمني الشقيق، وإيصال هذه المساعدات الإنسانية إلى جميع المحافظات والمدن اليمنية، التي تشكي تدهور الظروف المعيشية والوضع الإنساني، وشاركت دولة الإمارات في مختلف مجالات المساعدات ومنها على سبيل المثال لا الحصر الإمداد الغذائي، الذي كان مقطوعاً تماماً في بعض المحافظات اليمنية كذلك توصيل الأدوات الكهربائية وإمداد التيار الكهربائي على بعض المناطق، الذي تعمد الحوثيون قطع التيار عنها لأغراض الضغط على أصحاب هذه المحافظات، وتوفير محطات لتوليد الكهرباء. .

دعم

أشار المحامي علي مصبح إلى أن الإمارات حرصت على ترميم قطاع التعليم في اليمن وأنه وفق الإحصاءات المنشورة فإن دولة الإمارات رممت 154 مدرسة في محافظة عدن وسعت بجهود حثيثة إلى إرجاع التعليم في مجراه الطبيعي، ولعل أوامر رئيس الدولة مؤخراً لتسيير جسر جوي لنقل المواد الإغاثية إلى المناطق اليمنية المتضررة من الأعاصير والعواصف هو خير دليل على أن دولة الإمارات عازمة على استمرار الوقوف بجانب الشعب اليمني في الظروف كافة، كذلك إعادة الأعمار على المناطق المتضررة كان له النصيب الأكبر في البنى التحتية والتي دمرتها ضربات الحوثيين.

Email