يخوض منتخبا الكويت وعمان مباراة تأدية الواجب اليوم في نيوكاسل، بعد أن ودعا رسمياً الدور الأول من كأس آسيا 2015 لكرة القدم.
وسقطت الكويت أمام أستراليا المضيفة 1-4 في مباراة الافتتاح في ملبورن ثم كوريا الجنوبية صفر-1 في كانبيرا، وعمان أمام كوريا صفر-1 في كانبيرا، ثم أستراليا 4-صفر في سيدني، ليتذيّلا الترتيب من دون نقاط، فيما يتنافس منتخبا أستراليا وكوريا على الصدارة في بريسبين.
ويبحث منتخب الكويت عن حفظ ماء الوجه خصوصاً بعد سقوطه الكارثي أمام عمان 5-صفر في كأس الخليج الأخيرة، علماً بأن عمان لم تخسر أمام الأزرق في المواجهات الـ11 الأخيرة بينهما وتحديداً منذ خليجي 14 عام 1998 (صفر-5 حينها).
من جهته، ضم المنتخب العماني عدداً من اللاعبين الذي شاركوا في نهائيات كأس آسيا 2004 و2007 في مقدمتهم الحارس علي الحبسي وعماد الحوسني واحمد مبارك كانو.
ولا يملك منتخب عمان تاريخاً مهماً في كأس آسيا، حيث لعب في النهائيات قبل النخسة الحالية 6 مباريات فقط وحقق فوزاً واحداً مقابل 3 تعادلات وخسارتين، إلا أن الاستقرار الذي عاشه مع المدرب الفرنسي بول لوغوين، الذي دخل عامه الرابع على رأس الإدارة الفنية، رفع جرعة التفاؤل لدى جمهور المنتخب في إمكانية تحقيق نتائج افضل من التي تحققت في 2004 و2007، بيد أن خسارة المباراتين الافتتاحيتين وضعت منتخب السلطنة في وضع سيء.
وغاب منتخب عمان عن نهائيات كأس آسيا 2011 في قطر بعد أن خاض التصفيات في مجموعة أستراليا والكويت وإندونيسيا حيث فاز في مباراتين وتعادل وخسر في مثلها.
وتأتي مشاركة المنتخب العماني في كأس آسيا 2015 بعد اختبار مهم في دورة كأس الخليج الثانية والعشرين بالرياض في نوفمبر الماضي، حيث نجح في التأهل إلى الدور نصف النهائي قبل أن يخسر أمام قطر 1-3.
سجل حافل للأزرق
يملك منتخب الكويت، تاريخاً حافلاً في بطولات آسيا، حيث شاركت فيها 9 مرات، وكانت أول منتخب عربي يحقق اللقب عام 1980، عندما استضافت البطولة على أرضها، بفوزها على المنتخب الكوري الجنوبي 3-صفر في المباراة النهائية، إضافة إلى حلولها وصيفة في نسخة 1976، بعد خسارتها في المباراة النهائية أمام المنتخب الإيراني المضيف، فيما احتلت المركز الرابع عام 1996 في الإمارات، والثالث في سنغافورة عام 1984.
لكن في النسخة الأخيرة في قطر عام 2011، خرجت منتخب الكويت الأول لكرة القدم، من الدور الأول للبطولة الآسيوية، بخسارته المباريات الثلاث، ضمن منافسات المجموعة الأولى من الدور الأول أمام الصين وقطر وأوزبكستان.
نبيل معلول: لعنة الإصابات وراء الخروج المبكر

عزا مدرب منتخب الكويت، التونسي نبيل معلول، خروج فريقه المبكر من الدور الأول لنهائيات كأس آسيا إلى الإصابات: وقال: «كان هنالك العديد من الإصابات بين اللاعبين، ولم يقتصر الأمر على أن الفريق غير كامل، بل إن يوسف ناصر لم يتمكن من اللعب طوال مباراة كوريا، ولم يتمكن بدر المطوع من اللعب منذ البداية».
عدم جاهزية
ورأى معلول: «لم يكن اللاعبون جاهزين لهذه البطولة من ناحية الحالة البدنية، وكان هنالك العديد من اللاعبين المصابين. لم نعان في الجانب الفني، لأن الكويت تمتلك لاعبين موهوبين، المهم هو المواصلة على ذات المستوى، والأهم أن يعود اللاعبون المصابون إلى لياقتهم».
وحول المباراة الأخيرة أمام عمان قال: «المباراة أمام عمان مهمة جداً، ولا تقل أهمية عن أول مباراتين.
النقاط الثلاث مهمة، وبالتالي فإن الاستعدادات سارت على وتيرة المباراتين السابقتين نفسها».
وأجرى نبيل معلول تعديلات عدة على التشكيلة، التي خاضت المباراة الأولى أمام أصحاب الضيافة، حيث زج منذ البداية بعامر معتوق وفهد عوض على حساب حسين فاضل المصاب وخالد القحطاني، كما اشرك عبد الله البريكي أساسياً في خط الوسط، ودفع بيوسف ناصر في المقدمة، فيما أبقى فيصل زايد وصالح الشيخ على مقاعد الاحتياط.
وللمرة الثانية ترك نبيل معلول نجم الفريق بدر المطوع، الذي عانى من إصابة سابقة، جالساً على مقاعد البدلاء.
لوغوين : نودع بشكل غير لائق ونحتاج إلى أن نكون أكثر احترافية

رغم أن بول لوغوين الذي استلم مهامه في يونيو 2011، نجح في قيادة عمان إلى الدور النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014، شدد قبل النهائيات أن فريقه لم يحضر إلى أستراليا ليكون رقماً إضافياً وحسب، إلا أنه ودع حتى قبل الجولة الثالثة من الدور الأول.
واعترف لوغوين أن استراليا المضيفة كانت أفضل من فريقه في كل شيء الثلاثاء الماضي: «كانوا أفضل منا في كل نواحي اللعبة. لم نتمكن من التعامل مع مباراة من هذا النوع، مع سرعة مماثلة، بعد ثلاثة أيام من مباراتنا مع كوريا الجنوبية»، التي خسرها فريقه صفر-1.
أكثر احترافية
وتحدث لوغوين عما تحتاج إليه الكرة العمانية، لكي تتقدم إلى الأمام، قائلاً: «نعم نودع النهائيات الآسيوية بشكل غير لائق من الدور الأول، لكننا نحتاج بأن نصبح أكثر احترافية. وحده (الحارس) علي الحبسي يلعب خارج البلاد. يجب أن نصبح اكثر احترافية داخل وخارج الملعب.
على اللاعبين أن يختبروا حياة اللاعب المحترف. يجب عليك أن تكون حاضراً إذا كنت تلعب مباراة بعد ثلاثة أيام على مواجهة كوريا الجنوبية. هناك هوة بيننا وبين المنتخبات الآسيوية التي تأهلت. الطريقة الوحيدة لتقليص هذه الهوة هي أن تكون متواضعاً وأن تعمل بجهد كبير».
تاريخ

واحتاج منتخب عمان 16 عاماً منذ أول مشاركة له في تصفيات كأس آسيا 1988 لكي يخوض النهائيات في الصين بإشراف المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، فقدم مستويات جيدة وفاز على تايلاند بهدفين وتعادل مع إيران 2-2 وكاد يبلغ الدور ربع النهائي لولا خسارته صفر-1 أمام اليابان التي توجت باللقب.
نهائيات 2007
ثم تأهل للمرة الثانية إلى النهائيات في 2007 بعد اجتياز التصفيات في المجموعة التي ضمت الإمارات والأردن وباكستان، فحقق أربعة انتصارات وخسر في مباراتين. وفي النهائيات، تعادل في الدور الأول مع أستراليا والعراق الذي توج باللقب.
