أكد مدرب البحرين مرجان عيد أن المدرب المواطن مازال مدرب طوارئ في الكرة الخليجية، داعيا الاتحادات إلى الاقتداء بتجربة مهدي علي في المنتخب الإماراتي، الذي نجح في تحقيق نتائج إيجابية بفضل الاستقرار ومعرفته الجيدة باللاعبين.
وأوضح مرجان عيد أن النتائج هي، التي تحكم مستقبل المدربين وليس العمل، الذي يقومون به، داعيا الاتحادات والأندية إلى ضرورة منحهم الفرصة للعمل وإثبات قدراتهم.
وتحدث مرجان عيد عن لقاء غد ضد الإمارات واعتبره مصيرياً في مشوار الـتأهل إلى الدور الثاني، مشيرا إلى أن الاستقرار والأداء الجماعي سر تفوق المنتخب الإماراتي.
البداية الناجحة

كيف نجحت في تغيير صورة المنتخب البحريني في فترة قصيرة؟
لا يوجد عمل خاص، الأمور كلها تتعلق بالنواحي النفسية، كيف تتعامل مع اللاعبين، وتنجح في توظيف إمكانياتهم، حسب المباريات وأسلوب التدريب، الذي تتبعه في التمارين.
عندما تكون قريبا من اللاعبين وتعرف كيف تحفزهم وتشحن معنوياتهم بالامكان أن تحصل على نتائج جيدة، وأعتقد ان المنتخب البحريني اظهر في مباراة ايران انه جاهز معنويا وبدنيا، حيث لعب بدون عقد وكان قريبا من إحداث أولى مفاجآت البطولة لكان الحظ لم يقف إلى جانبنا.
وأعتقد التعاون الجيد بين المدرب والجهاز المعاون والجهاز الإداري بإمكانها أن تخلق الروح والأجواء الجيدة داخل الفريق وهذه من العوامل، التي من الممكن ان تسهم في دفع اللاعبين إلى ذلك وكل يملكون من جهود خلال المباريات.
لقد حاولنا في بعض الأوقات أن نخلق منافسة بين اللاعبين وهذا ما منحنا شيئا ايجابيا خلال مباراة ايران وآمل أن يستمر في المباراة المقبلة امام المنتخب الاماراتي.
كيف رأيت المشاركة الخليجية في الجولة الأولى؟
المباراة الأولى دائما تكون صعبة على أي منتخب وأعتقد ان الجولة الثانية ستكون افضل لمنتخباتنا الخليجية وأتمنى أن ينجح أكثر من منتخب خليجي في التأهل إلى الدور الثاني.
نتيجة ثقيلة
ما رأيك في رباعية الإمارات في شباك قطر؟
المنتخبان لهما خبرة في المسابقات الآسيوية ولديهما لاعبون ممتازون وبدون شك النتيجة تعتبر ثقيلة بالنسبة للعنابي بطل الخليج، العلامة الفارقة في المباراة كانت جاهزية المنتخب الإماراتي وثبات مستواه وترجمة المباراة استقراره الفني والاداري.
النتيجة الثقيلة لا تقلل من قيمة المنتخب القطري بطل الخليج، قد يكون ارتكب بعض الأخطاء دفع ثمنها باهظا في المباراة ولكنه قادر على رد الفعل في الجولتين المقبلتين وعلينا ان نكون جاهزين له.
كيف تقيمون حظوظكم بعد فوز الامارات على قطر وخسارتكم من ايران؟
من حسن الحظ ان مصيرنا مازال بين ايدينا، وعلينا ان نسعى لتحقيق نتيجتين ايجابيتين في لقاء غد امام الإمارات وقطر في الجولة الأخيرة، وهذا الأمر ليس مستحيلا عن منتخب البحرين.
طوينا صفحة المنتخب الايراني وبدأنا التركيز على مواجهة المنتخب الإماراتي غدا وسنحاول إعادة توزيع الأوراق في المجموعة الثالثة.
مشوار التأهل

هل ترى أن الجولة الثانية ستكون حاسمة لمشوار التأهل؟
أكيد أن الجولة الثانية ستحدد مصير بعض المنتخبات في البطولة، المنتخبان البحريني والقطري مطالبان بالفوز وأي نتيجة غير ذلك قد تضعهما على خط المغادرة، لذا ليس أمامهما أكثر من خيار للبقاء في دائرة المنافسة على التأهل وهو الفوز لإعادة توزيع الأوراق في هذه المجموعة.
كيف ترى مواجهتكم المقبلة ضد المنتخب الإماراتي؟
تعتبر مواجهتنا مع المنتخب الإماراتي مفصلية بالنسبة لنا، نحتاج إلى الفوز أو على الأقل التعادل، ونأمل ان نستمر على الأداء نفسه ونتفادى بعض السلبيات، التي ظهرت في أدائنا أمام ايران في الجولة الماضية.
وندرك ان أسلوب المنتخب الإماراتي يختلف عن الإيراني وسنتعامل معه حسب إمكانياتنا وأهدافنا من المباراة.
ما هي نقاط قوة المنتخب الإماراتي؟
تكمن قوة المنتخب الإماراتي في تجانس مجموعته واستقراره الفني، نعلم أن هذا المنتخب يضم لاعبين يعملون مع بعض منذ 5 سنوات أو أكثر بنفس المدرب وكل لاعب يعرف ما هي قدرات زميله، وكيف يمرر، وما هي نقاط قوته، وهذه الأشياء تصنع قوة إضافية لأي فريق.
باختصار قوة المنتخب الإماراتي في تنظيمه وانسجامه ونوعية اللاعبين خاصة من الناحية الهجومية ووسط الملعب، والفوز في المباراة الأولى على بطل الخليج من شأنه أن يعطيه ثقة ودافعا كبيرا، بالإضافة إلى الاستقرار الفني، إذا حافظت على المجموعة نفسها لسنوات وتضيف عليها لاعبا أو اثنين كل مرة، أمر جيد لأي فريق، والمدرب مهدي علي قام بعمل كبير مع الجيل الحالي لكرة الإمارات منذ أن كان معهم في منتخب الشباب والأولمبي وحاليا المنتخب الإماراتي يحصد ثمار هذا الاستقرار الفني والمجموعة.
من أخطر لاعب في المنتخب الإماراتي؟
يوجد مجموعة مميزة من اللاعبين الجيدين في المنتخب الإماراتي، الذي يشهد عصره الذهبي، ومن نقاط قوته أنه يعتمد على اللعب الجماعي.
تجربة مهدي

كيف ترى وضعية المدرب المواطن في الكرة الخليجية؟
أغلب الأندية والاتحادات لا تمنح ثقتها للمدرب المواطن، وباستثناء تجربة مهدي علي على رأس المنتخب الإماراتي لا يوجد تجارب أخرى ناجحة، المدرب المواطن يعتبر مدرب طوارئ في الخليج ويكون عادة الخيار الأخير للمنتخبات، بسبب فقدان الثقة بينه وبين الاتحادات وحتى بينه وبين الأندية.
وضعية المدرب المواطن غير جيدة في المنطقة الخليجية بسبب فكر الإدارة بالرغم أنه لا يفرق كثيرا مقارنة بالأجهزة الفنية الأجنبية.
هل تجربة مهدي علي نموذج في الكرة الخليجية؟
طبعا، بدون شك مهدي علي فرض نفسه في الكرة الخليجية وغيّر الصورة، التي كانت عالقة بالأذهان عن المدرب المواطن، صحيح لدينا تجارب سابقة مثل خليل الزياني لكن لم تكن هناك استمرارية ولم يتم منح أجيال أخرى من المدربين لحمل المشعل، وأتمنى أن تقتدي الاتحادات الخليجية بتجربة مهدي علي في الإمارات وتمنح ثقتها للمدرب المواطن.
هل تطمح أنت إلى تكرار تجربة مهدي علي مع منتخب البحرين؟
كل مدرب له طموح وعنده هدف يسعى لتحقيقه، ويصل إلى أفضل مستوى، وأتمنى ان أوفق خلال هذه الفترة، وأحقق مع البحرين ما حققه مهدي مع المنتخب الإماراتي.
محطات
ما هي أبرز المحطات، التي مررت بها في مسيرتك الكروية؟
بدأت مسيرتي لاعبا وساعدتني هذه التجربة أن أدخل مجال التدريب بكل ثقة ووصولي إلى الإشراف على الجهاز الفني للمنتخب البحريني يؤكد أني على الطريق الصحيح.
لقد استفدت كثيرا من عملي ضمن الأجهزة الفنية للمنتخب البحريني سابقا، ونجحت في تكوين مرجعية فنية، وأسعى دائما للتعلم والاستفادة من التجارب العلمية لتثقيف نفسي وتحسين مستواي.
ما سبب عجز الكرة البحرينية عن فرض نفسها خليجيا وآسيويا؟
مشكلتنا في البحرين، ضعف البنية التحتية، رغم تحسنها في الفترة الأخيرة، وبدأت الأندية تتعامل مع اللاعبين كمحترفين، وكل هذه الأمور من شأنها أن تحدث تغييرا إيجابيا في الكرة البحرينية حتى من ناحية المستوى.
لا ننكر أيضا أن الكرة البحرينية تعاني من غياب العقلية الاحترافية، ونتمنى أن يكون الدعم أكثر، ولكن لا يتحقق إلا من خلال النتائج الإيجابية، التي من الممكن أن تشكل دافعا للداعمين.
كيف تقضي أوقات فراغك في البطولة؟
نقضي أغلب الوقت مع الجهاز المعاون لي والتجهيز للمباريات المقبلة، ومشاهدة بعض المباريات في بقية المجموعات وخاصة المنتخبات، التي يمكن أن نلتقي معها في حال تأهلنا من المجموعة الثالثة، كما أقضي بعض الوقت مع اللاعبين.
كونك مدربا شابا هل هذا الأمر يسهل عملية التواصل بينك وبين اللاعبين؟
تربطني علاقة جيدة مع كافة اللاعبين، وبما أني عشت مع أجيال مختلفة من اللاعبين، أشعر أني قريب منهم، والأمور سهلة بيني وبينهم.
من المهم أن يعرف المدرب الحالة النفسية للاعب حتى ينجح في التعامل معه ومساعدته على تجاوز مشاكله.
من هي المدرسة العالمية، التي تفضل الاقتداء بها؟
أفضل الكرة السهلة وأستمتع بها، وهذه الأمور عادة ما تكون في المدرسة الأسبانية والأرجنتينية.
من هو المدرب، الذي تفضل متابعته؟
أفضل متابعة أسلوب الأسباني غوارديولا
تجربة جيدة
عن سؤال حول رأيه في تجربة استضافة البطولة في 5 مدن، قال مرجان عيد مدرب البحرين أن اللعب في 5 مدن جيد من الناحية التسويقية للبلد المنظم لكن متعبة للمنتخبات، وعملية الانتقال من مدينة إلى أخرى تحرم المدربين واللاعبين من الاستقرار، وغير جيدة لإنعاش اللياقة البدنية بعد المباريات.
تقييم
غياب الاستقرار يعيق
الأجهزة الفنية العربية
أكد مرجان عيد مدرب المنتخب البحريني أن الكرة العربية والخليجية تشكو من غياب الاستقرار، في مستوى الأجهزة الفنية. وقال: أغلب التقييم للأجهزة الفنية يبنى على النتائج، وهذه مشكلة لأن النتائج لا تكون في صالح المدرب، وبعد كل نتيجة سلبية عادة ما يكون هناك تغيير مدرب، لأن الإدارة لا تركز على تقييم العمل، بل على النتائج.
لذا أطلب من الاتحادات والأندية منح الفرصة للمدرب لبناء فريق، ومن ثم محاسبته على النتائج.
كل الاحتمالات ممكنة
قال مرجان عيد مدرب المنتخب البحريني، إن لكل مباراة ظروفها الخاصة، وكل الاحتمالات ممكنة في المباراتين المقبلتين أمام منتخبي الإمارات وقطر.
وأكد مرجان عيد، أن مستوى البحرين في المباراة الماضية أمام إيران كان طيباً رغم الخسارة، وأنه راض عن مستوى وأداء اللاعبين وما قدموه خلال اللقاء، مشيرا إلى أن اللعب بالروح نفسها، قد يكون علامة فارقة في مواجهة منتخب الإمارات غدا.
