أكد أحمد خليفة حماد المدير التنفيذي للنادي الأهلي، أنه لم يستطع حتى الآن متابعة أي من مباريات بطولة كأس آسيا لكرة القدم بنسختها الـ16 المتواصلة حالياً في أستراليا، باستثناء لقاء منتخبنا الوطني ونظيره القطري في الجولة الأولى من المجموعة الثالثة، وذلك لتوقيت مباريات البطولة الصعب، الذي يتوافق مع مواعيد الدوام في الدولة، نظراً لفارق التوقيت بيننا وبين أستراليا، مشدداً على أن التوقيت يصب لصالح منتخبات شرق القارة الصفراء.

وقال حماد: «جاء توقيت مباريات بطولة كأس آسيا، ضد جمهور الكرة في غرب آسيا، ولصالح جمهور الكرة في شرق القارة، إذ تلعب المباريات ليلاً في أستراليا، وهذا التوقيت يكون صباحاً في الإمارات ودول غرب آسيا، التي تشارك منها 9 منتخبات عربية، ومنها منتخبنا الوطني».

4 سنوات

وتابع حماد: «تتوافق مواعيد مباريات كأس آسيا في أستراليا حالياً، مع مواعيد الدوام، وبالتالي لا يجد أحد تقريباً، الوقت الكافي لمتابعة أي من مباريات البطولة، وافتقدت جماهير غرب آسيا، متعة مشاهدة بطولة بمثل تلك الأهمية، التي تنتظرها كل 4 سنوات، بشغف وتلهف كبيرين».

صلاة الجمعة

وأضاف حماد: «أنا لم أستطع على سبيل المثال، متابعة المباراة الافتتاحية للبطولة الآسيوية، التي خسرها المنتخب الكويتي بنتيجة 4/1 أمام نظيره الأسترالي صاحب الأرض والجمهور، لأن توقيت المباراة توافق مع صلاة الجمعة، وفي الأيام التالية، شغلني العمل عن متابعة أي من مباريات البطولة، ولكني حرصت على تفريغ نفسي ساعتين فقط، لمتابعة مباراة الأبيض الإماراتي الأولى في البطولة القارية أمام شقيقه العنابي القطري».

أمر واقع

وعن دور «التشفير» السلبي في التأثير على المتابعة الجماهيرية لمباريات كأس آسيا، قال حماد: بالتأكيد «التشفير» أحد العوامل المؤثرة سلباً على البطولة، لكنه لم يعد مؤثراً بقوته السابقة نفسها، بعدما بات أمراً واقعاً على الجميع التعامل معه، وأصبح «شراً» لابد منه في كل بطولات كرة القدم في العالم.

لا بطولات مجانية

وأضاف حماد قائلاً: بسبب «التشفير»، لم تعد هناك بطولات مجانية تقريباً لجماهير كرة القدم والتي عليها الآن تحمل التكلفة المالية لمتابعة المباريات، وهذا رأيناه مؤخراً في بطولات كأس العالم الأخيرة في البرازيل، وكذلك البطولات القارية، مثل كأس آسيا وكأس الأمم الأفريقية، وحتى دوري الخليج العربي، تم «تشفير» أغلب مبارياته، وبالتالي يجب علينا عدم الحديث عن «التشفير» كثيراً، والتفكير فقط في كيفية التعامل معه.