أكد فهد عبدالرحمن النجم السابق لمنتخب الإمارات الأول وفريق الوصل لكرة القدم على أن الحظ وسوء الطالع لم يحالفا المنتخبات العربية في الجولة الأولى لبطولة كأس الأمم الآسيوية بنسختها الـ 16 المتواصـــلة حالياً في أستراليا، فتعرض ممثلو الكرة العربية إلى الخسارة في الظهور الأول في الحدث القاري الكبير، منوها إلى أن التاريخ لا يتـــذكر الأداء الجيد، بل النتيجة.
وأوضح عبدالرحمن: قدمت المنتخبات العربية مستويات طيبة من وجهة نظري، فالمنتخب السعودي قدم مباراة قوية أمام نظيره الصيني، وأضاع ضربة جزاء، وكان من شأنها أن تغير نتيجة المباراة لصالحه، حيث سيطر الأخضر على مجريات اللعب، ولكن لم يحالفه التوفيق والحظ في تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث.
وكذلك المنتخب العماني الذي لعب مباراة كبيرة وقدم أداء مبدعاً أمام نظيره الكوري، لكن لم يحالفه الحظ، وهذا هو حال كرة القدم، وتحقيق الفوز أمر مهم بلا شك، لأن التاريخ سيذكر أن الفريق الفلاني فاز بنتيجة كذا وكذا، ولا يتذكر الأداء الجيد بدون نتيجة».
مستوى ضعيف
وحول أداء الأزرق الكويتي وخسارته القاسية من نظيره الأسترالي بنتيجة 4- 1، في افتتاح البطولة، قال عبدالرحمن:« المنتخب الكويتي قدم مستوى ضعيفاً أمام نظيره الأسترالي، في المقابل كان أصحاب الأرض في قمة الإبداع، وبرهنوا من الخطوة الأولى، أنهم مرشحون فعلاً للفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخهم منذ الانضمام إلى القارة الآسيوية في العام 2006».
منافسة قوية

وفيما يتعلق برأيه في مستوى البطولة، قال عبدالرحمن:« المستويات التي ظهرت حتى الآن تنبأ عن منافسة قوية، إلا أننا رأينا المنتخب الكوري الجنوبي في غير يومه، ولم يقدم الأداء المتوقع منه في مباراته مع المنتخب العماني رغم فوزه الصعب بهدف يتيم، وننتظر مشاهدة باقي المباريات للاطلاع على مستويات باقي المنتخبات التي لن نستطيع الحكم عليها في الوقت الراهن، وننتظر الأيام القادمة».
امتلاك الحظ
وبشأن توقعاته لبطل النسخة 16 من البطولة الآسيوية، أضاف عبدالرحمن قائلاً: دائماً المنتخب صاحب الأرض هو من يملك الحظ الأوفر في الفوز باللقب، لذا أرشح المنتخب الأسترالي للفوز بلقب كأس أمم آسيا الـ 16، وكذلك المنتخب الياباني، فاللقب محصور بين «الكنغارو» الأسترالي و«الساموراي» الياباني.
فقدان البريق
وحول «تشفير» مباريات البطولة، قال عبدالرحمن: أعتقد أن البطولة الآسيوية فقدت الكثير من شعبيتها وبريقها بسبب «التشفير»، البطولة باتت ملكاً للأغنياء فقط، أما الفقراء فهم محرومون منها، من لديه القدرة على دفع المبالغ المالية تتاح أمامه المشاهدة، أما الفقراء فلا حظ لهم.
رغم تصريحات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بأن مشاهدة اللعبة يجب أن يكون متاحاً أمام الجميع على حد سواء، وهذا الأمر يجافيه الواقع، « فيفا» هو من سمح بمشاهدة المباريات للأغنياء وحرم الفقراء منها، فلو كانت المباريات مفتوحة لحظيت بمشاهدة أكبر، أصحاب المقاهي يستغلون مباريات البطولة في رفع أسعار المشروبات التي تقدم للناس، وبعضها يصل إلى 100 درهم، فكيف للفقراء أن يشاهدوا المباريات؟!
توقيت سيئ
وعن مشاهدته لمباريات البطولة، قال عبدالرحمن: أحرص على متابعة مباريات البطولة، لكن نتساءل من وضع هذا التوقيت السيئ الذي يضر بالمسابقة ويحرم أعداداً كبيرة من الجمهور من مشاهدة المباريات، خاصة أصحاب « الدوامات» الصباحية المبكرة الذين تتعارض أوقات أعمالهم مع مواعيد المباريات، لكنني أدعو الجميع لمشاهدة مباريات منتخبنا الوطني ولو في أوقات الدوام، لأن تشجيع الأبيض واجب وطني.
