رفض نجم خط وسط المنتخب العراقي علاء الزهرة، التعليق بتفصيل عن غيابه 5 أشهر عن منتخب بلاده بقرار من المدرب السابق حكيم شاكر، مؤكداً تركيزه على الفترة الحالية تحت قيادة المدرب راضي شنيشل، جاء ذلك خلال حواره مع «البيان الرياضي» قبل بداية مهمة «أسود الرافدين» في نهائيات آسيا بأستراليا.
وأكد الزهرة، أن الماضي لم يعد يهمه ويركز على إعادة وضع المنتخب العراقي من خلال البطولة الآسيوية، مشيراً إلى أن المدرب راضي شنيشل مع طاقمه الفني يمثلون أنسب جهاز فني يقود المنتخب، ووعد الزهرة بظهور مميز للمنتخب العراقي في البطولة.
وقال الزهرة: إن طموحاتهم حالياً هي الوصول إلى الدور نصف النهائي من البطولة، والتفكير بعد ذلك في خطوة أبعد، مبيناً أن عودة اللقب للعرب أمر صعب للغاية في ظل تواجد نخبة المنتخبات في القارة، ووصف النسخة الحالية للبطولة الآسيوية بالأصعب وأقوى من نسخة 2007 التي ظفر فيها منتخب بلاده باللقب القاري.
المربع الذهبي هدفنا

كيف ترى المنتخب العراقي، خاصة بعد عودتك إلى صفوفه بعد غيبة امتدت 5 أشهر؟
أعتقد انه بوجود الطاقم الفني الجديد بقيادة المدرب راضي شنيشل والاستعداد الذي تم للبطولة في الإمارات والتجارب الودية، قادرون على الظهور بشكل جيد في البطولة الآسيوية ومعروف أنها بطولة مهمة للعراقيين، لا سيما بعد الإنجاز الذي تحقق في 2007 وطموحنا تحقيق نتائج إيجابية فيها والمنافسة على المربع الذهبي على أقل تقدير وبعدها يكون التفكير في أبعد من ذلك.
الطموح أكيد مشروع، ولكن المنتخب العراقي لم يقدم مستوى مقنعاً في الفترة الأخيرة، ومعروف أن البطولة الآسيوية هي الأقوى، ما هو تعليقك؟
نعم هذه حقيقة، ولكن اللاعبين العراقيين يعشقون اللعب في المباريات الصعبة ويكيفون أنفسهم مع التحدي في المواقف الأصعب وما حدث على سبيل المثال في خليجي 22، لن يكون مقياساً على المنتظر من المنتخب العراقي في استراليا.
فالوضع مختلف والتحدي قائم لكل اللاعبين لوضع البصمة الحقيقية للكرة العراقية في نهائيات بطولة الأمم، واللاعب العراقي إذا جاز التعبير «من طينة مختلفة» في مثل هذه المواقف والبطولات الكبيرة فهو يحب التحدي، وبطولة آسيا تختلف كثيراً عن الخليج بما تضمه من منتخبات كبيرة ومدارس فنية متباينة.
رسم الفرحة
هل في استطاعتكم تكرار إنجاز 2007؟
عندما حضرنا إلى استراليا كنا نتذكر إنجاز 2007 فهناك بعض اللاعبين كانوا بين من صنعوا ذلك الإنجاز ومواصلين مع المنتخب الحالي، والبقية يعرفون جيداً أهمية ذلك الإنجاز عند الشعب العراقي، وبالتأكيد هذه فرصة لرسم الفرحة من جديد عند الشعب العراقي.
ولكن تذكر الإنجاز وحده لا يكفي لتحقيق الانتصارات، كما أننا لا نفكر في المسألة بطريقة سلبية تؤثر علينا، فالتركيز عندنا يعتمد على تقديم أفضل ما عندنا والتعامل مع جميع المنتخبات المنافسة بجدية وعدم التفكير في أبعد من المباراة التي تنتظرنا لأن تحقيق البطولات يحتاج لخطوات متدرجة في التركيز.
منافس سهل
مجموعتكم شبه العربية هل تساعدكم في التأهل؟
كرة القدم، ليس فيها فريق سهل أو صعب، فالملعب هو الفيصل ولا فرق بين اليابان والأردن وفلسطين والعراق في هذه المجموعة.
ولكن اليابان والعراق نظرياً مرشحان للتأهل؟
نحن نطمح بالتأكيد للتأهل للدور ربع النهائي والمنافسة أكثر من ذلك، ولكننا نحترم كل المنتخبات الموجودة معنا في المجموعة فلا يوجد منتخب سهل طالما وصل للنهائيات ومنتخبي فلسطين والأردن لديهما الكثير لتقديمه والمهم لنا الظهور بمستوانا الحقيقي.
غيابك عن المنتخب العراقي في الفترة السابقة، هل كان وجهة نظر فنية من المدرب السابق حكيم شاكر أم لشيء آخر؟
بالنسبة لي أحب نسيان الماضي ولا أريد التطرق لهذه المسألة وتركيزي كله مع المنتخب في الفترة الحالية كي أكون عند حسن ظن الجمهور العراقي الذي ينتظر منا الكثير لتقديمه في البطولة وحسن ظن الجهاز الفني بقيادة الكابتن راضي شنيشل.
أنسب مدرب
على ذكر المدرب راضي، ألا تعتقد أن المهمة صعبة له بتوليه التدريب قبل وقت قصير من البطولة؟
لا بالعكس، فالكابتن راضي شنيشل عمل معنا كثيراً وهو على دراية بمستويات وإمكانيات جميع اللاعبين، وأكررها اليوم عبر «البيان الرياضي» شنيشل سوف يضيف الكثير للمنتخب العراقي لما يمتلكه من فكر كروي وهو في النهاية أنسب من يتولى تدريب المنتخب في الفترة الحالية.
عودة يونس محمود للمنتخب، كيف تراها؟
يونس محمود (السفاح) لاعب كبير وقائد، فوجوده يمثل إضافة كبيرة وتسهم في زرع الثقة لدى كل اللاعبين.
2007
تواجد 9 منتخبات عربية في النهائيات الآسيوية، هل يدعم من حظوظ أن يصبح اللقب عربياً؟
بكل صراحة، البطولة الحالية صعبة جداً ووجود 9 منتخبات عربية من بين 16 في النهائيات لا يعني سهولة تحقيق اللقب وعودته للكرة العربية، والمستوى الحالي للبطولة في تقديري سيكون أقوى وأصعب من نسخة 2007 التي حصل فيها المنتخب العراقي على اللقب، لأن نسخة 2007 التي تم تنظيمها في 4 دول لم يكن مستواها الفني جيداً.
وبالتأكيد أن 4 منتخبات منظمة لا تنافس على اللقب يقلل من المستوى الفني بينما النسخة الحالية تنظم في بلد واحد ويعتبر من المرشحين للقب، كما أن المنتخبات التي تأهلت في النسخة الحالية تعتبر فعلاً نخبة منتخبات القارة.
دافع فلسطيني
حول توقعاته للمنتخبات العربية عموماً وبشكل خاص المنتخب الفلسطيني أحد منتخبات مجموعة العراق، يقول علاء الزهرة: بصراحة ودون مجاملة، كل المنتخبات العربية لديها حظوظ في التأهل، والمنتخب الفلسطيني بالتحديد لن يكون صيداً سهلاً كما يتوقع البعض، وهو لديه لاعبون مميزون محترفون في الخارج ولديهم عزيمة وإصرار، لأن التواجد في نهائيات القارة لمنتخب .
مثل فلسطين يمثل دافعاً معنوياً لتقديم أفضل مستوى للاعبين يطمحون في الاحتراف في دوريات قوية، ونحن في المنتخب العراقي نتعامل مع منتخبي فلسطين والأردن بكل جدية، وأعتقد أن مباراتنا الأخيرة في المجموعة أمام منتخب فلسطين في كانبيرا، ستكون من المواجهات القوية التي تحدد مصير المنتخبين في المشوار الآسيوي.
جاهزية
الطاقم الفني خطوة ذكية من الاتحاد العراقي
أكد علاء الزهرة أن الأجواء الإدارية الإيجابية المحيطة بالمنتخب وارتفاع معنويات اللاعبين ورغبتهم في عكس صورة فنية تليق بسمعة العراق، تجعل المنتخب جاهزاً بشكل جيد للبطولة بداية من الخطوة الأولى أمام الأردن يوم الاثنين، وعبر الزهرة عن ارتياحه لاستعدادات منتخب بلاده في وجود الجهاز الفني الحالي بقيادة راضي شنيشل ومدرب الحراس عماد هاشم ويحيى علوان ونزار أشرف، واصفاً تجمع هذه الأسماء من المدربين العراقين بالخطوة الذكية من اتحاد الكرة العراقي.
وكان علاء عبد الزهرة غاب عن المنتخب الوطني العراقي في بطولة خليجي 22 بالسعودية بسبب عدم دعوته من قبل المدرب الوطني السابق حكيم شاكر، وحرص الزهرة على التحفظ عن التعليق على فترة غيابه السابقة برغم الإجماع على عدم رضائه على استبعاده من قبل المدرب السابق حكيم شاكر.
بروفايل
نجم أسود الرافدين في سطور
الاسم: علاء الزهرة
مواليد 22 ديسمبر 1987 في بغداد.
بدأ علاء الزهرة مسيرته الرياضية عام 2004 مع نادي الزوراء وانتقل لأندية عدة بعد ذلك هي مس كرمان وشباب الأردن والمريخ السوداني والخور والخريطيات والوكرة في قطر ثم عاد للعراق ولعب لنادي دهوك ثم للشرطة.
بدايته مع المنتخبات في عام 2004 من خلال منتخب الشباب تحت 20 سنة ولعب له 8 مباريات دولية سجل فيها 9 أهداف ثم لعب للمنتخب الأولمبي تحت 23 سنة وشارك معه في 28 مباراة دولية سجل فيها 13 هدفاً وانتقل من عام 2007 للمنتخب الأول وخاض معه 62 مباراة دولية سجل فيها 13 هدفاً أيضاً.
