يشهد استاد نادي الإمارات مساء اليوم مباراتي المجموعة الثانية لكأس العالم 17 سنة 2013 ضمن الجولة الثانية والتي قد تسدل ستار المنافسة على التأهل للدور الثاني عندما يلتقي منتخبا أورغواي وكوت ديفوار في الساعة الخامسة ثم لقاء إيطاليا مع نيوزيلندا في الساعة الثامنة مساء.

ويمكن القول إنه قد يتحدد اليوم المنتخبان المتأهلان للمرحلة الثانية في حالة فوز أورغواي وإيطاليا خاصة وأن لكلا الفريقين 6 نقاط من فوزين الأول على نيوزيلندا (0/7) والثاني على كوت ديفوار (0/1). ولكن بالتأكيد يتوقع أن يصبح وضع وسير مباراتي اليوم مختلفاً بعد أن أصبحت أوراق كل المنتخبات مكشوفة وسيكون هناك تركيز كبير من كل فريق بعدم التفريط في النقاط.

مواجهة نارية

لا شك أن لقاء منتخبي أورغواي وكوت ديفوار يعتبر مصيرياً وهاماً لكلا الطرفين في ظل وضعهما في المجموعة وبعد الأداء والمستوى القوي الذي قدماه في مباراتيهما السابقتين وأن اختلف ترتيبهما في الجدول، فأورغواي يتصدر المجموعة برصيد 3 نقاط بعد السباعية التي أودعها في شباك نيوزيلندا في مباراة كشر فيها السماوي عن أنيابه، موجهاً تحذيراً قوياً إلى جميع منتخبات مجموعته بشكل خاص وإلى منتخبات المونديال بشكل عام.

حيث قدم عرضاً قوياً وسيطر على مجريات المباراة بفضل تألق لاعبيه وإظهارهم الإمكانات التي يتمتعون بها من حيث المهارات الفنية واللياقة البدنية.

من هنا تؤكد مجريات الأمور أن الفريق جاهز اليوم وبكل قوة لتعزيز صدارته ومن ثم التأهل مبكراً إلى المرحلة الثانية من البطولة وذلك من خلال الفوز بالمباراة وحصد النقاط الثلاث كاملة باستغلال القوة الهجومية، التى يمتلكها لأن أي نتيجة غير ذلك قد تدخله في حسابات أخرى وتؤجل الحسم إلى الجولة الأخيرة، خاصة وأنه سيواجه خصماً مختلفاً .

وقد يكون متقارباً معه في المستوى ولديه مقومات عديدة لتحقيق نتيجة إيجابية، خاصة وأن منتخب كوت ديفوار خسر بصعوبة بهدف نظيف أمام إيطاليا، ونجح في تقديم عرض قوي وكان نداً للطليان في فترات عديدة وتفوق نوعاً ما في الشوط الثاني.

لكنه يحتل حالياً المركز الثالث برصيد خالٍ من النقاط ولا بديل أمامه اليوم سوى الفوز من أجل العودة بحسابات الصعود وهو قادر على تحقيق طموحاته في حال وضع جهازة الفني بقيادة مدرب ابراهيما الخطة والتكتيك المناسبين اللذين يحدان من خطورة مهاجمي أورغواي خاصة مينديز واوتيمين واستغلال الفرص التي تتهيأ لمهاجميه إضافة إلى التركيز في المباراة.

سعداء لمردود اليوم الأول

كشفت اللجنة المحلية المنظمة لمباريات المجموعة الثانية لكأس العالم للناشئين الإمارات 2013 عن سعادتها لمردود اليوم الأول لمنافسات البطولة، وذكر مدير المجموعة غانم أحمد غانم أن بعثات المنتخبات المشاركة وهي إيطاليا وساحل العاج ونيوزيلندا وأورغواي، عبّرت عن ارتياحها لطريقة العمل، مؤكداً أن هذا الشعور يُحفّز الجميع على مزيد من الاجتهاد في العمل نحو الوصول للعلامة الكاملة .

وأنه يؤكد أن الدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة أثمر عن إخراج الاستضافة بشكل مميز، وتابع : نجاحنا في رأس الخيمة سيكون امتداداً لنجاحات الدولة باستضافة الحدث في المجموعات الأخرى وهو نجاح واضح لكل دولة الإمارات في استضافتها لهذا الحدث.

تنظيم متميز

وأوضح غانم بأن كل متطلبات الوفود المشاركة والفيفا تم الاستجابة لها كجزء من مفردات التنظيم المتميزة التي تسعى لجنة رأس الخيمة المحلية تنفيذها وبما يتناسب والجهود الكبيرة المبذولة من قبل منسقي اللجان العاملة في المجموعة الخيماوية، وأكمل:

الواجب الأساسي المقبل سيكون على عاتق الجمهور بأن يحضر إلى المدرجات بشكل أكبر من حضور اليوم الأول لقناعتنا بأنه سيكون فاكهة البطولة، ونؤكد بأننا نعول على جمهور إمارة رأس الخيمة أولاً ثم جمهور الجاليات التي تدعم وتشجع منتخباتها المشاركة في المجموعة، لاسيما وأن اللجنة المحلية المنظمة أعدت كل ما يحتاجه الجمهور من وسائل تؤمن راحتهم وحضورهم، وبين أنه يأمل أن يكون ذلك واضحاً في بقية المباريات خصوصاً .

وأن الجهات غير الحكومية والجهات المساندة الأخرى أسهمت بشكل جيد بالتنظيم، داعياً إياهم لمزيد من الدعم فيما يتعلق بتشجيع منتسبيهم على الحضور لمتابعة المباريات داخل الملاعب ليسهموا بنجاح العرس الإماراتي المونديالي انطلاقاً من إمارة رأس الخيمة.

الآزوري في مهمة سهلة أمام أبناء « بازيللي»

 رغم الفارق بين المنتخبين على ضوء نتيجتهما في الجولة الأولى إلا أن لقاء منتخبي إيطاليا ونيوزيلندا قد يكون سهلاً للطليان خاصة وأنهم يدخلون المباراة بعد الفوز على كوت ديفوار والحصول على المركز الثاني برصيد 3 نقاط خلف الأورغواي بفارق الأهداف، ووضح أن الآوزري يلعب بشكل منظم ولديه لاعبون مميزون ويستطيع مدربه دانينيلي زوراتو قراءة الملعب جيداً.

ولكن سيلعب بحذر اليوم مع المنتخب النيوزيلندي الذي تعرض إلى خسارة كبيرة من السماوي وبرر مدربه ذلك بسبب الحرارة والرطوبة، لكن لا بديل أمامه اليوم سوى التعويض والفوز بالمباراة لأن ذلك قد يساعده مع النتائج الأخرى في نهاية هذه المرحلة الصعود أو الحصول على أفضل مركز ثالث وعدا ذلك قد يُودّع البطولة مبكراً،..

لذلك يسعى المدرب ريتشارد بازيللي إلى وضع الخطة المناسبة التي يستطيع من خلالها إعادة فريقه إلى واجهة أحداث البطولة وحساباتها واستغلال كافة الأسلحة المتوفرة لديه لهز شباك الإيطاليين لاسيما وأن هناك عزيمة وإصراراً من اللاعبين على تجاوز الخسارة السابقة وتقديم الصورة الحقيقية لمنتخب نيوزيلندا.

تدريبات

حسب البرنامج الذي تم وضعه الخاص بتدريبات منتخبات المجموعة أجرت الفرق تدريباتها الصباحية والمسائية على ملاعب نادي الإمارات ورأس الخيمة والاستاد الرئيسي ووضح من خلال التدريبات التقارب بين الأسلوب والتكتيكات التي سيضعها كل مدرب استعداداً للمواجهة التي تنتظره.

ويميل زوراتو مدرب إيطاليا للحذر رغم أن خصمة يعتبر من أسهل منتخبات المجموعة، حيث شملت التدريبات زيادة فاعلية التنظيم في الملعب والتوازن بين خطوط الفريق وإن كان سيلعب في الربع ساعة الأولى على الهجوم الكاسح الذي يستطيع من خلاله إرباك لاعبي خصمه.

في المقابل عمل الإنجليزي بازيللي مدرب نيوزيلندا خلال التدريبات على معالجة أخطاء اللاعبين ورفع معدل اللياقة البدنية وقبل ذلك رفع الروح المعنوية لدى اللاعبين، إضافة إلى وضع التكتيكات التي ستساهم في السيطرة على مفاتيح اللعب والحد من خطورة الطليان وكذلك عدة جمل تكتيكية للهجوم.

أما مدرب الأورغواي فابيان فقد اعتمد بشكل أساسي على وضع الخطة التي تكفل له السيطرة الميدانية والهجوم الضاغط للتسجيل مبكراً بهدف زعزعة الثقة في نفوس لاعبي كوت ديفوار وكذلك الهجوم من الأطراف. أما إبراهيما مدرب كوت ديفوار فقام بشحن نفسي كبير للاعبين لتحقيق الفوز ورغم الحذر الذي سيعتمده إلا أنه وضع بعض الجمل التكتيكية الهجومية لاختراق دفاع الأورغواي مع عدم إغفال الجانب الدفاعي.

 المجموعة الثانية

أورغواي - نيوزيلندا

إيطاليا - كوت ديفوار