أكد راشد عامر المدير الفني للمنتخب الوطني للناشئين تحت 17 عاماً على أهمية مباراة الأبيض التي يواجه فيها منتخب هندوراس بافتتاح كأس العالم للناشئين في الثامنة من مساء اليوم على استاد محمد بن زايد بالعاصمة أبو ظبي، وأنها المباراة الأهم للمنتخب في البطولة على اعتبار أنها ضربة البداية والفوز بها يعطي انطلاقة قوية في بداية مشوار البطولة، ونسعى للفوز بها وحصد أول ثلاث نقاط، معتبراً أن مواجهة الهندوراس تعد أهم من مباراة الإمارات والبرازيل التي يتحدث عنها وينتظرها الجميع، وأن أي نتيجة بخلاف الفوز قد تصعب من مهمة المنتخب في البطولة.
وقال في المؤتمر الصحافي للمباراة الذي عقد مساء أول من أمس بقاعة المؤتمرات باستاد محمد بن زايد: كبلد مستضيف لدينا طموحات كبيرة في نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة على اعتبار أن البطولة تقام على أرضنا وبين جماهيرنا، وأعتقد أن لدينا حظوظ جيدة في البطولة مثل باقي المنتخبات ومن الصعب التكهن بما قد يحدث في بطولة كبيرة بحجم كأس العالم إلا أننا نسعى لأن نكون الرقم الأصعب في المونديال وتحقيق آمال وطموحات الجماهير الإماراتية.
وأضاف" خضنا فترة إعداد جيدة على مدار عام ونصف العام اشتملت على معسكرات خارجية ومباريات ودية كثيرة، ولذلك نتطلع إلى تحقيق نتائج إيجابية والذهاب بعيداً في المونديال، ونطمح إلى الفوز في المباراة الأولى أمام هندوراس والمنتخب دخل أجواء البطولة بالفعل من شهر منذ تواجدنا في معسكر إسبانيا وعقدنا اجتماعات مستمرة مع اللاعبين وركزنا خلال المعسكر على اللعب مع منتخبات تأهلت إلى المونديال وكانت هذه التحضيرات في غاية الأهمية للدخول في أجواء البطولة، واللاعبون يدركون جيداً حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وجاهزون للمونديال.
مجموعة صعبة
وشدد عامر على صعوبة منتخبات المجموعة الأولى التي تضم بجانب الإمارات البرازيل وهندوراس وسلوفاكيا مؤكداً أن الحظوظ متساوية، وفي مثل هذه المرحلة العمرية الفروقات بسيطة للغاية بين المنتخبات، مشيراً " الكل يتحدث عن مباراتنا الثانية مع البرازيل ولكني أعتقد أن مباراة الهندوراس هي أصعب مباراة لنا في المجموعة كون الفوز بها يمنح الفريق دفعة قوية لبقية المشوار.
وعن رؤيته للمنافس أوضح : هندوراس من المنتخبات الغامضة، والمعلومات التي توافرت لدينا من خلال المباريات التي لعبتها هندوراس في تصفيات أميركا الوسطى لاسيما وأن المنافس لم يخض أية مواجهات مع منتخبات خلال معسكره في إسبانيا ولعب مع أندية فقط، ولكننا خضنا وديات مع منتخبات شبيهة في الأداء مثل المكسيك وبنما، إلا أن هندوراس تبقى منتخبا قويا لديه نفس الطموح في الفوز.
نتائج إيجابية
وعن النتائج الإيجابية التي حققها أبيض الناشئين خلال فترة الإعداد ومدى تأثيرها قبل خوض غمار المونديال قال" النتائج خلال الإعداد كانت مهمة بالتأكيد، فقد كنا في حاجة إلى رفع الروح المعنوية للاعبين وهو ما ساهمت فيه هذه النتائج، بالفعل خضنا مباريات قوية ومع منتخبات كبيرة وحققنا نتائج مميزة، واعتمدنا على عدد كبير من اللاعبين وليس التشكيلة الأساسية فقط من أجل تجهيز كافة العناصر، إلا أن نتائج التجارب الودية ليست المقياس الحقيقي للمواجهات خلال المونديال، وأعتقد أننا إذا ظهرنا بنفس المستوى الذي قدمناه خلال معسكر إسبانيا سيكون الأبيض حديث البطولة.
وأكد عامر أنه حرص على تحضير اللاعبين جيداً من الناحية النفسية قبل البطولة بفترة كافية ولم نغفل هذا الجانب المهم، ولذلك استعنا بخبرات العديد من المتخصصين سواء نقاد ومدربين وإعلاميين من بينهم مهدي علي مدرب المنتخب الوطني الأول، وأعضاء من لجنة المنتخبات مثل الدكتور موسى عباس الذي قدم محاضرات للاعبين في كيفية التحضير للبطولة، وكذلك محاضرات عن التحكيم والتعامل مع وسائل الإعلام حيث كان البرنامج حافلاً خلال فترة الإعداد النفسي.
لا ضغوط
ونفى مدرب أبيض الناشئين أن يكون واقعاً تحت الضغوط بسبب النتائج الإيجابية التي حققها لاسيما في ظل الإنجازات التي حققتها منتخبات المراحـل السنية خلال السنوات الماضية، مؤكداً " نتائج المنتخبات في السنوات السابقة لا تشكل أية ضغوط علينا، والجيد أن اتحاد الكرة لا يطالبنا بشيء، ولا يضع المدربين تحت الضغوط، وهو ما أدى إلى تحقيق تلك الإنجازات، فالكل يعمل من أجل هدف واحد وهو مصلحة المنتخب الأول وأن تشكل بقية منتخبات المراحل السنية رافداً للأبيض الكبير، واليوم نحن مطالبون بإعداد لاعبين يتمتعون بعقلية احترافية تساعدهم في مستقبلهم الكروي فيما بعد.
13
يعد الرقم الأهم في المونديال الأول في الصين عام 1985 هو «13»، والذي عرف أول أهداف المونديال عن طريق البوليفي سانشيز في مرمى أصحاب الأرض، في افتتاح مباريات المجموعة الأولى، وجاء في الدقيقة 13، وكان على موعد مع انجاز تمثل في تأهله للدور الثاني من البطولة. ووضعت القرعة منتخبنا ضمن المجموعة الخامسة التي لعبت مبارياتها بمدينة كانو، وضمت إلى جانبه منتخبات إسبانيا والولايات المتحدة ومالاوي.
11
عرف مونديال 1987 بكندا تأثيراً خاصاً للرقم "11" وهو مجموع أهداف مباراتي الافتتاح والختام، حيث نجحت 4 منتخبات تبارت في الافتتاح والختام في تسجيل هذا العدد من الأهداف، وعرفت مباراة الافتتاح أول سقوط لأصحاب الأرض بعد أن خسرت كندا 0-3 أمام ايطاليا، ورغم أن المباراة الختامية شهدت هدفين بتعادل الاتحاد السوفييتي ونيجيريا 1-1 إلا أن العدد ارتفع إلى 8 بعد الحسم بالضربات الترجيحية التي ابتسمت للاتحاد السوفييتي 4-2 ليصل مجموع أهداف الافتتاح والختام إلى الرقم 11.
64
من خط الاستواء إلى القطب الشمالي.. هكذا تحول المونديال من الأجواء الدافئة في ترينداد وتوباغو إلى فنلندا التي استضافت البطولة التاسعة في 2001 وعرفت الفرح في الدقيقة "64" من لقاء الافتتاح أمام الصين التي تقدمت في الدقيقة 4 قبل أن يعادل أصحاب الأرض بعد دقيقتين إلا أن الحسم تأجل حتى الدقيقة 64 التي عرفت هدف الفوز عن طريق بيتريسكو. وكانت الفرحة الأخيرة في البطولة كانت من نصيب البرازيل التي تمكنت من الفوز على إسبانيا بهدف وحيد في المباراة النهائية لتحصد اللقب.
المربع الذهبي هدفنا
أكد حميد سالمين لاعب منتخبنا الوطني للناشئين أن لاعبي الأبيض لديهم هدف وطموح بالوصول إلى المربع الذهبي لكأس العالم تحت 17 سنة، وأنهم سوف يبذلون قصارى جهدهم من أجل تقديم أفضل المستويات وتحقيق النتائج الجيدة في المونديال، وقال : المستويات متقاربة في مرحلة الناشئين ولكن الفارق في الروح القتالية والجهد داخل أرض الملعب، ولذلك سوف نقاتل في كل المباريات من أجل الفوز وإسعاد الجمهور الإماراتي.
وأضاف : مستعدون للمونديال بشكل جيد على الرغم من عدم اعتيادنا على أجواء المباريات الجماهيرية واللعب في الملاعب الكبيرة والتعامل مع وسائل الإعلام، ولكننا سنحاول تقديم أفضل ما لدينا لتحقيق آمال وطموحات جماهيرنا.
الحضور مجاني
دعت اللجنة المنظمة لمونديال الناشئين جماهير الإمارات والجاليات العربية والأجنبية المقيمة في الدولة إلى حضور مباريات المونديال، وسيكون الدخول مجانياً، بعد الاتفاق مع "فيفا" على طرح باقي التذاكر للجماهير من دون مقابل لضمان تواجد جماهيري في مباريات المونديال، وتم التنبيه على المسؤولين في المجموعات بتنظيم دخول الجماهير وفقاً لطبيعة كل ملعب.

