تباينت ردود الأفعال داخل البعثة الإماراتية مساء أول من أمس حول نتيجة المباراة التاريخية لمنتخبنا الأولمبي أمام منتخب أوروغواي، في الجولة الأولى لمباريات المجموعة الأولى لمنافسات الكرة بدورة الألعاب الأولمبية لندن 2012.

وذلك بعد الخسارة 1 - 2 مع تقديم عرض جيد في معظم فترات اللقاء، خاصة في الشوط الأول، الذي كان بإمكان "الأبيض" الأولمبي خلاله تحقيق التقدم بثلاثة أهداف بسهولة. وتباينت المشاعر بين الفخر بالأداء وأيضا حالة الرضا عن إجمالي المكتسبات من هذه المواجهة التي استحق عليها المنتخب الأولمبي احترام الجميع، وفي مقدمتهم أنصار المنافس ولاعبي أوروغواي أنفسهم بعد المباراة، وبين حالة الحزن لإهدار فرصة الفوز أو تحقيق التعادل على الأقل، والحصول على نقطة كانت كفيلة بأن تزيد من حالة الرضا عما تحقق في اللقاء.

الشوط الأول

لعب منتخبنا مباراة كبيرة في الشوط الأول، وكان الأفضل بكل المقاييس فنيا وبدنيا، وفعل أصدقاء إسماعيل مطر كل ما يريدون، خاصة المبدع عمر عبد الرحمن، الذي كان نجما فوق العادة من خلال التحكم في إيقاع اللعب، والمراوغة والتمرير الذكي في الوقت المناسب، والذي كان سببا في هدف مطر، ومعه بقية عناصر الفريق في الدفاع والوسط والهجوم، الذين قدموا عرضا جيدا طوال 45 دقيقة وبعض فترات الشوط الثاني.

وكان المنتخب الأولمبي الأفضل خلال النصف الأول من اللقاء بالحسابات الرقمية، وعدد الفرص التي أتيحت للاعبيه للتسجيل في مرمى مارتن كامبانا حارس أوروغواي، ولو سجل مطر أو أحمد خليل أو راشد عيسى ما كان يمكن تسجيله في الشوط الأول من فرص سهلة لكان للمباراة شكل آخر، خاصة أن الفرص المهدرة جاءت قبل وبعد هدف إسماعيل مطر، في وقت كان التفوق كاملا للاعبينا فنيا وبدنيا ومعنويا.

طريقة اللعب

لعب مهدي علي مدرب منتخبنا المباراة بأكثر من طريقة، من خلال "الديناميكية" في تحرك اللاعبين من الجناحين والعمق وسرعة تبادل المراكز، وهو ما كان سببا في إرباك حسابات أوسكار تاباريز مدرب أوروغواي في الشوط الأول وتقدم منتخبنا بهدف، وإهدار العديد من الفرص لمضاعفة النتيجة في ظل حالة التخبط التي ظهرت في أداء لاعبي المنافس وعدم قدرتهم على مجاراة سرعة ورشاقة لاعبي منتخبنا في التحرك بالكرة وبدون الكرة بطول وعرض الملعب.

واعتمد منتخب أوروغواي خلال الشوط الأول على أخطاء لاعبي منتخبنا في التمرير من أجل بناء هجمة، ولم يصل لاعبو الفريق المنافس لمرمى علي خصيف خلال هذا الشوط سوى بالتسديدة التي لعبها جاستون راميرز وسكنت الشباك قبل 3 دقائق من نهاية الشوط الأول، وكأن تاباريز مدرب أورغواي قد بدأ المباراة فقط عند الدقيقة 42 بعد أن ضاع هو وفريقه قبلها.

أسباب التراجع

ويجب الاعتراف بأن أداء منتخبنا قد تراجع كثيرا منذ الدقائق الأخيرة في الشوط الأول ومع بداية الشوط الثاني، وظهر الفريق كأنه فريق آخر غير الذي لعب الشوط الأول، ومن الممكن إرجاع ذلك من الناحية الفنية إلى نقص معدل التركيز في نهاية الشوط الأول .

وهو ما أدى إلى إدراك أوروغواي للتعادل، ثم هبوط الجانب المعنوي بعد تميز لاعبي المنافس وقدرتهم على السيطرة والتحكم في إيقاع اللعب، ثم هبوط معدل اللياقة البدنية عند بعض لاعبي المنتخب بسبب الجهد البدني والذهني العالي الذي بذلوه خلال الشوط الأول.

ومن الممكن القول إن اللعب في هذه الأجواء على ملعب "مسرح الأحلام" أمام هذا العدد من الجماهير، أحد أسباب حالة التباين في المستوى على مدار الشوطين، خاصة أن هذه المجموعة من اللاعبين خاضت أول مباراة في تاريخها أمام هذا العدد من المشجعين في المدرجات، الذي تخطى 60 ألف متفرج، وهو ما كان يمثل عبئا نفسيا وذهنيا على اللاعبين، الذين كانوا يدركون أن العالم كله يتابعهم في هذا اللقاء.

والدليل على أن الإرهاق كان ذهنيا قبل أن يكون بدنيا، هو أن منتخبنا كان يستعيد مستواه على فترات خلال الشوط الثاني، خاصة عندما يشعر بأنه بالإمكان تحقيق نتيجة أفضل أو إدراك التعادل بعد تقدم أوروغواي 2 - 1 منذ الدقيقة 57، ولكن هذه المحاولات لم تكن كافية بعد أن استطاع ادينسون كافاني ولويس سواريز وراميرز التحكم في إيقاع اللعب وإنهاء المباراة لمصلحتهم.

تفكك الخطوط

ويمكن القول إن خروج إسماعيل مطر منذ الدقيقة 59 كان أحد أسباب تفكك الخطوط، حيث كان مطر هو "قائد" مجموعة اللاعبين الشباب، ولكن يبدو أن مهدي علي يدرك تماما أنه ليس بإمكان مطر خوض المباراة كاملة، كما كانت مشاركة أحمد علي بدلا من راشد عيسى محاولة لزيادة القوة الهجومية لمنتخبنا.

ولو على حساب الدفاع، لكن ذلك لم يكن كافيا في ظل حالة التنظيم التي لعب منتحب أوروجواي الشوط الثاني بعد أن عرف قيمة لاعبي منتخبنا وقدرتهم على فرض الأسلوب الذي يريدونه.

ورغم كل هذه الظروف إلا أن إدراك التعادل كان في الإمكان، خاصة أن منتخبنا استعاد زمام الأمور في بعض الفترات خلال آخر 20 دقيقة، وهي الفترة التي أهدر خلالها أحمد خليل فرصة في الدقيقة 78 ومن بعده إسماعيل الحمادي.

كما كان يمكن لحكم المباراة النيوزيلاندي بيتر أوليري أن يمنح منتخبنا ضربة جزاء مستحقة كانت كفيلة بحصول "الأبيض" على أول نقطة في تاريخه بمنافسات دورات الألعاب الأولمبية، لكنه الحكم لم يفعل ليخسر "الأبيض" المباراة ويكسب احترام العالم.

مباراة جيدة

رفض يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة الاستسلام لحالة الحزن على ضياع ثلاث نقاط أو نقطة على الأقل من منتخبنا الأولمبي أمام أوروغواي، وظل على حالة الرضا عن مستوى وشكل المنتخب وأداء لاعبيه في المباراة، وقال: لعبنا مباراة جيدة، لكن في هذه المرة الكرة لم تطاوعنا وكانت ضدنا بعد أن أهدرنا العديد من الفرص التي كانت كفيلة بخروجنا بالنقاط الثلاث وليس نقطة التعادل قياسا بعدد الفرص التي أتيحت للفريقين، لكن هذا حال الكرة.

وأضاف: نحن راضون عن الصورة التي ظهر بها فريقنا في المباراة في هذه الظروف التي يواجهها لأول مرة في منافسة كبيرة وأمام هذا العدد من الجماهير، والحمد لله أن الفريق استطاع أن يكسب احترام الجميع وفي المقدمة لاعبو وجماهير الفريق المنافس وكل من في ملعب المباراة، وهو ما ظهر من الهتافات التي رددتها الجماهير باسم الإمارات سواء بعد التقدم بهدف إسماعيل مطر أو حتى بعد انتهاء اللقاء بخسارتنا، وهو ما يؤكد أن النتيجة لم تقلل من جهود لاعبينا وجهازهم الفني.

وأكد السركال أن المنتخب قادر على تقديم العروض الأفضل في مباراتي بريطانيا والسنغال رغم قوة المنافسين، وقال: كلنا ثقة في لاعبينا والجهاز الفني بقيادة مهدي علي في استمرار تقديم العروض المميزة التي تشرف كرة الإمارات، وطالما أن الفريق يؤدي ما عليه ويلعب بإخلاص ويقدم الصورة المشرفة، تأتي النتائج بعد ذلك وفق حالة التوفيق أو عدم التوفيق، ونتمنى أن يحالفنا التوفيق في المباراتين المقبلتين.

الدوسري: التعادل نتيجة مستحقة

عبر عبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة عن حزنه لضياع نقاط مباراة أوروغواي، وقال: رغم الأداء الجيد للاعبينا الذي أسعدنا، كان من الممكن تحقيق نتيجة أفضل سواء بالفوز أو تحقيق التعادل على الأقل، خاصة أننا كنا الأفضل والأكثر وصولا للمرمى.

وأضاف: عانينا في خط الهجوم بعد المجهود الكبير الذي بذله إسماعيل مطر قبل استبداله، ومن بعدها لم نصل كثيرا لمرمى أوروغواي، باستثناء فرصة أحمد خليل التي كانت كفيلة بأن تمنحنا نقطة التعادل على الأقل، وهي نتيجة كانت مستحقة بالنظر إلى إجمالي زمن المباراة، لكن ذلك لا يقلل من المستوى الذي قدمه لاعبونا.

خوري: الإورغواي خطف المباراة

اختصر يوسف خوري عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة تعليقه عن المباراة في جملة واحدة، وقال: منتخب أوروغواي خطف منا المباراة، مشيرا إلى أن الفريق المنافس لم يكن أبدا أفضل من منتخبنا من حيث عدد الفرص أو السيطرة على مجريات اللعب طوال 90 دقيقة.

وأضاف: قدمنا مباراة تليق بسمعة واسم الإمارات، وكان لاعبونا عند حسن الظن بهم وقدموا أنفسهم إلى جماهير الكرة في العالم بشكل جيد، وهذا هو المهم في مثل هذا الحدث الكبير، رغم أهمية النتيجة بالطبع، لكن الانطباع الجيد الذي رأيناه في عيون الجميع عن كرة الإمارات جعلنا سعداء بالمباراة رغم خسارة النقاط.

وأكد خوري أن ما تحقق في مباراة أوروغواي من الضروري أن يكون دافعا للاعبينا وجهازهم الفني لاستكماله في المباراتين المقبلتين أمام بريطانيا والسنغال، وقال: نحن نثق في لاعبينا ونعلم مدى إخلاصهم لاسم الإمارات الذي يمثلونه ورغبتهم في إسعاد الجماهير التي تنتظر منهم الكثير.

مهدي علي: الحكم عامل لاعبي الأوروغواي كالملائكة

هاجم مدرب الإمارات مهدي علي حكم لقاء فريقه أمام الأوروغواي مساء أمس في الجولة الأولى من منافسات كرة القدم لدورة الألعاب الأولمبية، ووصفه بأنه عامل لاعبي الأوروغواي كـ "الملائكة"، بينما قيم مستوى فريقه بثمانية درجات من أصل عشرة.

وقال علي متحدثا عن الحكم النيوزلندي بيتر أوليري، "أعتقد بأننا لعبنا مباراة جيدة جدا وعلى الأقل نستحق التعادل، فقد كانت فرصنا أفضل لكن لم نكن محظوظين، إضافة إلى أنه كان لدينا حكم عامل لاعبي الأوروغواي كالملائكة!". وأضاف "أمارس كرة القدم منذ أن كنت أبلغ من العمر ستة سنوات، أولا كلاعب ثم كمدرب.

وطوال هذه الفترة بأكملها لم أر حكما يحتسب لك خطأ واحدا طوال 90 دقيقة من المباراة!" وبخصوص مستوى فريقه أمام الأوروغواي قال علي، إنه "يمنح لاعبي فريقه ثماني درجات من أصل عشر درجات، فقد وجهوا تصريحا قويا للعالم، لقد كانت هذه أول مباراة لنا في تاريخنا (في الأولمبياد) وليس من السهل أبدا اللعب في هذا المستوى، لكن كانت لدينا فرص كثيرة لم نستفد منها.

مفتاح المباراة

من جانبه قال مدرب الأوروغواي أوسكار تاباريز، إنه حينما أتينا إلى هذه البطولة كنا نعرف قدرات المنتخب الإماراتي، ومفتاح المباراة كان يكمن في اتخاذ المزيد من المجازفات في الشوط الثاني، إذ أصبحنا عدائين أكثر ونجحنا في ذلك، وأضاف "عانينا من الجانب اللياقي للاعبينا ونحتاج إلى عمل الكثير من الأمور لكن اللياقة ستكون الأمر الرئيسي في تدريباتنا من الآن وصاعدا".

استحواذ

ولفت تاباريز الحضور قائلا: أخبرت اللاعبين (بعد الشوط الأول) أن عليهم أن يكونوا عدائين أكثر، ولهذا السبب أدخلت نيكولاس (لوريدو) ونجح في عمل ما قلته له بالضبط، إذ كان عمله يكمن في الحفاظ على الاستحواذ ونجح في ذلك".

وأضاف "الإمارات تطورت تصاعديا في الشوط الثاني لكنهم لم يخلقوا أية فرص للتسجيل عدا كرة اللاعب رقم 11 (أحمد خليل) في الدقائق الـ15 الأخيرة". وختم تاباريز "نحن سعداء جدا بالفوز والنقاط الثلاث، تركيزنا الرئيسي كان الفوز وإحراز النقاط في هذه المباراة، لهذا السبب أنا سعيد للغاية".

عمر عبد الرحمن: فخور لترديد الإنجليز اسم الإمارات

عبر نجم منتخب الإمارات الأولمبي عمر عبد الرحمن، عن شعوره بالفخر لترديد الجماهير الإنجليزية اسم الإمارات أثناء مواجهة الأوروغواي، ووصف عبد الرحمن اللعب على ملعب أولد ترافورد بـ "الشعور الذي لا يوصف". وخطف عبد الرحمن (20 عاما) الأنظار حينما قدم مستوى مذهل أمام الأوروغواي، ونال تصفيقا من جماهير أولد ترافورد على فترات متفرقة من المباراة.

وتم تداول اسم عمر عبد الرحمن في "تويتر" بعد المباراة بصورة كبيرة، وأبدت الكثير من الجماهير الأوروبية عامة والإنجليزية خاصة اندهاشها لموهبته، وأثنى الكثير من صحافيي الأوروغواي الذين تواجدوا في اللقاء على عبد الرحمن، وقالوا إن "لاعب الإمارات رقم 15 رائع". وقال عبد الرحمن الملقب بـ "عموري" بعد المباراة: وتمنينا أن نخرج بنتيجة إيجابية من اللقاء لكن إرادة الله كانت دون ذلك.

وعن المستوى الرائع الذي قدمه أشار "جميع اللاعبين قدموا مستوى جيدا وليس عمر فقط، ويشرفني أن هناك جماهير رددت اسم عمر أو أن يكون عمر لاعبها المفضل، وهذا توفيق من رب العالمين والقادم أفضل بإذن الله. وعن شعوره باللعب في ملعب أولد ترافورد الملقب بـ "مسرح الأحلام" قال، إنه "شعور لا يوصف، فقد كنا نرى الملعب في التلفزيون وفجأة تجد نفسك تلعب فيه.

وعما إذا كان يعتقد بأن البطولة انتهت للإمارات أكد " البطولة لم تنته وقد جعلنا كل الفرق في البطولة تحترمنا". وأرتدى عبد الرحمن قميص نجم منتخب الأوروغواي لويس سواريز بعد اللقاء، وحول ذلك قال "تعامل معي سواريز معاملة الأخ، وأعطاني (القميص)، وعما إذا كان يعتقد بأنه خطف الأنظار أكثر من سواريز في اللقاء أجاب عبد الرحمن "لا أعتقد ذلك فسواريز يبقى لاعبا كبيرا".

حمدان الكمالي: البطولة ما زالت في الملعب

أكد مدافع المنتخب الأولمبي حمدان الكمالي إن زملاءه استطاعوا احتواء نجمي الأوروغواي لويس سواريز وأدينسون كافاني على الرغم من الخسارة، مضيفا أن البطولة "ما زالت في الملعب" على حد تعبيره. وردا على سؤال حول رأيه عما إذا استطاع منتخب الإمارات احتواء سواريز وكافاني قال الكمالي "استطعنا ذلك، وطوال فترة المباراة لم تكن هناك فرص خطيرة ضدنا، لكن من خلال وجود دربكة قاموا باستغلال كرتين وسجلوا هدفين، وهذه هي كرة القدم ونحن راضون بالمستوى الذي قدمناه".

وأضاف "لم تكن هناك أخطاء (من جانبنا) في المباراة، منتخب الأوروغواي استغل الكرات الثابتة ودربكة في أول ربع ساعة من الشوط الثاني، أما طوال مجريات المباراة استحوذنا على الكرة أكثر من الأوروغواي، والحكم كان متنرفزا، إذ رأيناه في أكثر من مرة غير موفقا في قراراته، لكن أشكر اللاعبين على المجهود الذي بذلوه، وهناك مباراتان وقادرون إن شاء الله على التعويض". وأكد الكمالي مجددا أن "البطولة لم تنته وما زالت في الملعب، واللاعبون قادرون على أن ينسوا هذه المباراة لأنهم قدموا مباراة كبيرة ولأنهم يملكون الثقة".

فوز صعب للبرازيل على مصر

عانت البرازيل الساعية الى لقبها الأولمبي الأول للفوز على مصر 3 - 2 على ملعب "ميلينيوم" في كارديف في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة لمسابقة كرة القدم للرجال ضمن اولمبياد لندن 2012. وسجل رافايل (16) ولياندرو دامياو (26) ونيمار (30) أهداف البرازيل، ومحمد أبو تريكة (52) ومحمد صلاح (76) هدفي مصر.

وضربت البرازيل الطامحة الى اللقب الوحيد الذي ينقص خزائنها، بقوة وسجلت ثلاثية أنهت بها الشوط الأول في صالحها، وبدت في طريقها الى فوز سهل وكاسح، بيد أن الفراعنة قلبوا الطاولة في الشوط الثاني بعد التبديلات التي أجراها مدربهم هاني رمزي وقلصوا الفارق في مناسبتين وكانوا اقرب الى انتزاع نقطة ثمينة مستغلين تراخي لاعبي المنتخب البرازيلي الذين قدموا أداء متناقضا وغير مطمئن.

بداية ثلاثية

وكانت بداية الفراعنة بقيادة ثلاثي الأهلي فوق السن القانونية (23 عاما) ابو تريكة وعماد متعب واحمد فتحي، جيدة امام السيليساو خصوصا في الدقائق العشر الأولى حيث قارعوا نجوم السامبا بقيادة الفتى الواعد نيمار، حيث سنحت لهم اكثر من ركلة ركنية بالإضافة الى فرصة ذهبية اهدرها محمد النيني ودفع ثمنها غاليا بعد ذلك لان شباك منتخب بلاده تلقت ثلاثة أهداف.

افتتاح التسجيل

ونجحت البرازيل في افتتاح التسجيل اثر هجمة منسقة تبادل خلالها نجم المباراة وانترناسيول اوسكار ومدافع مانشستر يونايتد الانجليزي رافايل الكرة فمررها الأول الى الثاني داخل المنطقة اطلقها بيسراه على يمين الحارس الشناوي (16). وأضافت البرازيل الهدف الثاني بعد 10 دقائق عندما استغل اوسكار كرة طويلة خلف المدافعين من قطب دفاع انتر ميلان الإيطالي جوان جيسوس وخروجا خاطئا للحارس الشناوي فراوغه ومرر كرة على طبق من ذهب الى لياندرو دامياو الذي سددها بيمناه داخل المرمى الخالي (26).

وتلاعب نيمار بالدفاع المصري ومرر كرة رائعة الى هالك المنطق من الجهة اليسرى فرفعها عرضية بذكاء الى نجم سانتوس الذي تابعها بضربة رأسية من مسافة قريبة فشل الشناوي في ابعادها ودكها في شباكه (30).

تنشيط

ودفع رمزي بمحمد صلاح مكان مروان محسن مطلع الشوط الثاني لتنشيط خط الهجوم، فحصل الأول على ركلة حرة جانبية نجح منها ابو تريكة في تقليص الفارق مستغلا كرة مرتدة من القائم الأيسر اثر تسديدة من مسافة قريبة لمتعب فتابعها زميله في الاهلي بيمناه على يمين الحارس نيتو (52).

تسديدات

وكاد فتحي يضيف الهدف الثاني من تسديدة قوية من خارج المنطقة مرت فوق العارضة بسنتمترات قليلة (61)، لكن صلاح عوض في الدقيقة 76 عندما تلقى كرة عند حافة المنطقة وتلاعب بالمدافعين جوان جيسوس ومارسيلو وتوغل داخلها قبل ان يسدد الكرة على يمين الحارس نيتو (76).