وصل الى العاصمة البريطانية لندن معالي عبد الرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، لحضور فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الثلاثين والتي تفتتح رسميا اليوم الجمعة. وقال معاليه إن تأهل مجموعة كبيرة من شبابنا لأول مرة يعكس مدى التطور الذي شهدته مشاركتنا في الألعاب الأولمبية، سواء من حيث الكم أو الكيف والذي يمثل تطورا حقيقيا لرياضيينا، وقد أعرب معاليه عن سعادته بتواجده في لندن لمتابعة مشاركة وفد الدولة في الأولمبياد، منوها الى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحرص دائما على تواجدها في المحافل الدولية الرياضية.
وفي مقدمتها الألعاب الأولمبية التي تمثل قمة الهرم الرياضي في العالم، كما أن قادتنا حريصون على دعم قطاع الشباب والرياضة، من منطلق الحرص على استثمار طاقات شبابنا ورياضيينا ليكونوا خير سفراء للدولة، وليعكسوا الوجه الحضاري لها وما وصلت إليه دولتنا من تقدم وازدهار، وتمنى معاليه أن يحقق رياضيونا النتائج المرجوة في هذه الدورة التي ستكون محط أنظار العالم. كما أشاد بما شاهده من تنظيم حتى الآن مؤكدا أن وراء هذا العمل الضخم جهودا كبيرة ومقدرة.
ووصل الى لندن أيضا إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وعبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد والمستشار أحمد الكمالي عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لألعاب القوى ورئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى، واللواء أحمد ناصر الريسي رئيس اتحاد الرماية.
وذلك لمتابعة وحضور مشاركة وفدنا الأولمبي في الأولمبياد. وقد حرصوا جميعا على حضور المباراة الافتتاحية التي جمعت منتخبنا الأولمبي ومنتخب الأوروغواي في بداية مشواره ببطولة كرة القدم، ضمن منافسات الأولمبياد والتي حظيت بحضور عبد الرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، ويوسف يعقوب السركال النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، ونوره النومان مديرة نادي سيدات الشارقة ود. موزه الشحي الطبيبة بالوفد.
أكبر تظاهرة
من جانبه قال إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة: ما من شك أن هذه الدورة أكبر تظاهرة على مستوى الألعاب الأولمبية بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن فخورون بهذه المشاركة في هذا المحفل الرياضي الكبير والذي له انعكاسات إيجابية على رياضة الإمارات، متمنيا أن نتواجد في الدورات الأولمبية المقبلة بوفد أكبر عن طريق التأهل. واعرب عن أمله في أن يشكل تواجد وفدنا الرياضي في الألعاب الأولمبية الحالية نقلة نوعية، وأن يحقق رياضيونا إنجازا جديدا يضاف الى إنجاز الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم.
واختتم عبد الملك تصريحه بتوجيه الشكر الجزيل إلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وإلى مجلس إدارة اللجنة على تسخيرهم كافة الإمكانيات في سبيل مشاركة وفد الدولة في الأولمبياد، وتسهيل مهمته سعيا لرفع علم الدولة في هذا المحفل الرياضي الضخم.
يوم تاريخي
واعتبر اللواء أحمد ناصر الريسي عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية رئيس اتحاد الرماية، مشاركة وفدنا في دورة الألعاب الثلاثين لندن 2012 يوم تاريخي لرياضة الإمارات، ليس بسبب كبر حجم الوفد، ولكن بتأهل عدد كبير من اللاعبين المشاركين عامة والرماية بشكل خاص.
والتي شهدت تأهل ثلاثة رماة في الأطباق وهو يعني الكثير لنا في مثل هذا التجمع العالمي الضخم، وهذا يعكس أيضا ما وصلت إليه الإمارات في شتى المجالات وتحديدا في الرياضة، ويجسد اهتمام قادتنا بدعمهم للرياضة وضرورتها في تحسين صحة الإنسان، ودورها أيضا في التميز والوصول الى هذه المحافل الدولية، التي يرفع فيها علم الإمارات بجوار أعلام دول العالم قاطبة، ويتواجد فيها اللاعبون النخبة من أنحاء العالم .
واعرب اللواء الريسي عن أمله في أن يحقق رياضيونا وخاصة رماتنا، إنجازا جديدا يضاف إلى إنجاز رماية الإمارات، المتمثل في فوز بطلنا الأولمبي الذهبي الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم بالميدالية الذهبية في الدبل تراب بأولمبياد أثينا عام 2004 وفي هذا الشهر الكريم، مشيرا الى أنه رغم قدوم شهر رمضان ومشاغله في العمل، إلا انه آثر أن يتواجد مع رماتنا ليشد من أزرهم في هذا الوقت بالذات.
عودة الحمادي
من المقرر أن يشهد فيصل الحمادي الأمين العام لاتحاد رفع الأثقال الاجتماع الفني لبطولة رفع الأثقال، والتي تمثلنا فيها اللاعبة خديجة محمد في وزن 75 كيلو جراما، ويعود ثانية الى الإمارات بسبب الكوتا، وهو نظام معد مسبقا يسمح لكل وفد مشارك بعدد معين من البطاقات التي تخول لصاحبها الدخول في المناطق التي لها علاقة مباشرة بأحقيته في التواجد سواء كان لاعبا أم مدربا أم إداريا أم صحافيا.
الطريف أن الاجتماع أقيم في صالة أكسل لرفع الأثقال التي تمتلكها أبوظبي للمعارض والتي تقع بالحديقة الأولمبية، وقد تم في الاجتماع اعتماد الأسماء النهائية المشاركة واعتماد المجموع العام "خطف ونتر ". وكما هو معروف فإن أوزان السيدات سبعة أوزان هي 48 و53 و58 و63 و69 و75 وفوق 75 كيلو جراما .
وقد أعرب فيصل الحمادي عن أمله في حضور البطولة إلا أن النظام حرمه من ذلك، مشيرا الى أن هذه المشاركة تعد الأولى من نوعها، وبالتأهل الآسيوي وهذا إنجاز في حد ذاته، كما أنها المشاركة النسائية الأولى في رفع الأثقال بالمنطقة وأقصد دول التعاون، وكان الهدف الأسمى لنا هو التأهل وهو هدف آني في المرحلة الحالية، وهو يوازي بالنسبة لنا الصعود الى كأس العالم في كرة القدم مثلا ولن ننظر الى أبعد من هذا، لأن لاعبتنا صغيرة السن وتحتاج الى صقل.
وتوقع الحمادي أن تشهد السنوات القليلة المقبلة بروز أكثر من لاعبة على المستويين العربي والقاري لأن متوسط أعمارهن صغير ولا يزيد عن 17 عاما، ويكفي أن خديجة يمكنها المشاركة في بطولة الناشئين والشابات والسيدات بسبب صغر سنها.
طوابير الصحافيين
امتدت طوابير الصحافيين الذين أتوا من كل حدب وصوب لتغطية فعاليات الألعاب الأولمبية لنحو كيلو مترعند بوابة الأمن، قبل الصعود الى الحافلات التي تقلهم الى المركز الإعلامي الذي يبعد عن المدخل نحو 15 دقيقة، بسبب أن هناك تعليمات صارمة بعدم زيادة سرعة الحافلات داخل الحديقة الأولمبية بما فيها القرية الأولمبية عن 30 كيلو مترا في الساعة، وبرغم هذه الطوابير إلا أن إجراءات التفتيش لا تتعدى دقيقة واحدة لأن الجنود البريطانيين روحهم رياضية.
عبد المحسن الدوسري: تأهل ثلاثة رماة إنجاز كبير
أكد عبد المحسن الدوسري رئيس اللجنة الفنية الأولمبية، أن المشاركة الحالية بالنسبة لنا في دولة الامارات تاريخية، لأننا نشارك لأول مرة في كرة القدم ورفع الأثقال للسيدات، كما أن مشاركتنا في الرماية بثلاثة رماة هو إنجاز كبير، ومشاركة ألعاب القوى بلاعبين في الوثب الثلاثي وال1500 متر سيدات لأول مرة أيضا، بالإضافة الى السباحة والجودو كلها مؤشرات إيجابية.
وأضاف: أملنا كبير في الرماية بوجود الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، والتي تمثل المشاركة الحالية رابع مشاركة له في تاريخ مشاركاتنا الأولمبية إلى جانب بروز الشيخ جمعه وظهوره اللافت والمستوى الطيب الذي ظهر به الرامي ظاهر العرياني متمنيا أن يحقق رماتنا إحدى الميداليات.
وأعرب عن سعادته بتواجده ضمن الوفد الرسمي المشارك في الألعاب الأولمبية الحالية وهي المرة الأولى خاصة في ظل تواجد جميع رياضيي العالم من جميع القارات، متمنيا لرياضيينا وإخوانهم الرياضيين العرب التوفيق في المنافسات.
سعادة بالتواجد
وأعرب المستشار أحمد الكمالي عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لألعاب القوى، رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى عضو اللجنة الأولمبية الوطنية، عن سعادته بتواجده في الألعاب الأولمبية حيث يشارك في اجتماعات الاتحاد الدولي التي ستعقد على هامش الألعاب.
وقال: بالنسبة لنا تمثل الألعاب الأولمبية أعلى سقف رياضي، ونحن سعداء بأن ألعاب القوى لم تغب لحظة عن تمثيلنا في الألعاب الأولمبية منذ المشاركة الأولى لنا عام 1984 في لوس أنجلوس. أما المشاركة الحالية فنحن نعتبرها الأفضل فنيا من واقع الأرقام، ففي الوثب الثلاثي الزمن الحالي لمحمد عباس 16.80 مترا، وفي سباق 1500 متر جري زمن الهام بيتي هو 4.8 دقائق، وحينما تقارن هذه الأزمنة في الاتحاد الدولي فتظل هي الأفضل بالنسبة لمشاركتنا السابقة، ولذلك الناحية الفنية مرتفعة.

