اعتبر مدرب منتخب الإمارات الأولمبي مهدي علي أن المباراة الأولى ضد الأوروغواي ستكون "مفتاح المجموعة الأولى"، ضمن منافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية في لندن. وتلعب الإمارات في الأولمبياد للمرة الأولى في تاريخها ووقعت في المجموعة الأولى الى جانب بريطانيا والسنغال والأوروغواي.

وقال علي في مؤتمر صحافي: نحترم منتخب الأوروغواي كثيرا، فهو فريق عريق ويضم عددا من اللاعبين المميزين، وأعتقد بأننا سنرى مباراة قوية وكبيرة بين الفريقين، فنحن جاهزون ونعلم أهمية المباراة الأولى في أي بطولة لأنها تكون بمثابة "المفتاح" في سباق المجموعة، وأتمنى أن نحقق غدا نتيجة إيجابية تساعدنا على تحقيق أهدافنا من المشاركة في الحدث الكبير".

وتابع "نحن جاهزون لخوض مباريات الدورة بعد أن أنهينا فترة إعداد ناجحة على مرحلتين في سويسرا والنمسا لعبنا خلالها 7 مباريات تجريبية قوية نرى أنها أسهمت في إعدادنا بالشكل الأمثل لهذه البطولة". وأضاف "عندما واجهنا منتخبي هندوراس والغابون كنا نستعد من خلالهما لمباراتي الأوروغواي والسنغال، وكان الاستعداد لمواجهة بريطانيا عن طريق مواجهة شاختار ومنتخب المجر والفرق الأوروبية الأخرى.

مواجهة الفرق

وأوضح علي: أصبحنا متمرسين على مواجهة الفرق الكبيرة بعد أن لعبنا أمام أقوى الفرق، وحققنا أفضل النتائج خليجيا وآسيويا وأيضا في مونديال الشباب بالقاهرة (عام 2010)، وكل ما سنحاول تحقيقه هو تقديم مستوانا الحقيقي وأن نلعب بالطريقة الخاصة بنا بعد أن أصبحنا جاهزين لمواجهة أي فريق خصوصا الأوروغواي الذي نعرف عنه الكثير رغم أننا سنشاهده للمرة الأولى.

وعن الرهبة لدى لاعبي المنتخب الإماراتي قال مهدي علي: لاعبونا على قدر من الخبرة التي تؤهلهم لخوض مثل هذه البطولات الكبيرة بعد أن خاضوا العديد من المباريات، وأعتقد بأنه لا يجب أن نخاف عليهم قبل خوض مباريات لندن.

اما عن تأثير الصيام على اللاعبين فأوضح: اللاعبون حصلوا على فتوى من رجال الدين تبيح لهم الإفطار بسبب السفر، خاصة أن الفريق سيكون طوال المدة دائم التنقل من مدينة إلى أخرى كما أنه لا يعرف المدة التي يقضيها في بريطانيا حتى نهاية مشواره في البطولة، مضيفا: نحن مسلمون ويبيح لنا الدين تعويض الصيام بعد رمضان، مع إننا كنا نتمنى أن تقام البطولة في غير رمضان لكن هذا هو الأمر الواقع.

حلم اللعب

من ناحية أخرى أكد اعتبر لاعب منتخب الإمارات الأولمبي المشارك في دورة الألعاب الأولمبية خميس إسماعيل، أن مجرد اللعب على ملعبي اولدترافورد وويمبلي يعتبر حلما لكل لاعب، لكن ذلك لا يعني أن فريقنا جاء للمشاركة، فقط بل حذر المنتخبات المنافسة بان فريقه قادر على تحقيق المفاجأة.

وجاء كلام إسماعيل لموقع الاتحاد الدولي (فيفا) وقال: سنلعب في اولدترافورد وفي ويمبلي خلال الدور الأول، وذلك وحده يعتبر حلما يتحقق على أرض الواقع، لكننا لم نأت إلى هنا للسياحة، نحن واثقون كم أننا سنحقق نتائج طيبة وأننا نستطيع الاستمرار في المنافسة لوقت طويل. وأضاف: يعتقد منافسونا في المجموعة الأولى أننا خصمين، وربما يصب هذا الأمر في صالحنا بحيث نستغل عنصر المفاجأة.

وتابع لاعب الوسط قائلا: هدفنا الأول والأساسي هو الأداء بشكل مشرف واجتياز دور المجموعات وبعد ذلك سنحاول التقدم مباراة بعد أخرى.

لكن المهمة التي تنتظر الاماراتيين لن تكون سهلة على الإطلاق، فهم سيواجهون منتخبات قوية منها منتخب أوروجواي الرهيب مدعوما بالهجوم بكل من لويس سواريز وإدينسون كافاني، وهما نجمان عالميان متألقان في أوروبا منذ سنوات.

فريق جيد

وعن ذلك يقول إسماعيل: نحن فريق جيد يعمل تحت قيادة مدرب جيد ويضم لاعبين جيدين، لذلك فإني واثق أننا سنحقق نتيجة طيبة في المباراة الأولى رغم أننا سنواجه السيليستي، ذلك الفريق شديد القوة لأنه يضم لاعبين قديرين، لكن دفاعنا ممتاز فعلا، وهو ما يعني أنها ستكون موقعة قوية، نبذل فيها أفضل ما لدينا ونلعب معا كفريق واحد ويساعد كل منا الآخر في الملعب.