عندما بزغ نجم لاعب خط الوسط الكرواتي لوكا مودريتش قبل سنوات قليلة ، توقع كثيرون أن يسير هذا اللاعب على خطة لاعبين آخرين بارزين في عالم كرة القدم مثل أسطورة كرة القدم الهولندي يوهان كرويف والنجمين المتألقين حاليا البرازيلي كاكا والإيطالي أندريا بيرلو.

ولكن مقارنة مودريتش بأي من هؤلاء النجوم حاليا سيسفر عن نتيجة مخيبة للآمال بعدما فشل النجم الكرواتي الموهوب في تحقيق هذه التوقعات التي انتظرها منه الجميع في الماضي وحتى الوقت الحالي. ولم يجد سلافين بيليتش المدير الفني للمنتخب الكرواتي كلمة يصف بها لاعبه، قبل أربع سنوات ، إلا "إنه عبقري". وكان اللاعب وقتها في الثانية والعشرين من عمره حيث شارك مع الفريق في كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) بالنمسا وسويسرا وتوقع له كثيرون أن يكون أحد أبرز نجوم المستقبل في كرة القدم الأوروبية والعالمية.

 ولكن المقارنة حاليا مع أسطورة مثل النجم الهولندي السابق تثير ابتسامة السخرية ممن يتابعون النجم الكرواتي حاليا في ظل عدم وجوده ضمن أبرز النجوم في القارة الأوروبية رغم بلوغه السادسة والعشرين من عمره. ويسعى مودريتش اليوم الاثنين إلى تقديم العرض المناسب ليقود منتخب بلاده إلى دور الثمانية بيورو 2012 عندما يلتقي الفريق المنتخب الأسباني في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا. وأكد بيليتش أنه كان يتمنى أن يصبح مودريتش أفضل لاعب في يورو 2008 التي خاضها بعدما أتم صفقة انتقاله من دينامو زغرب إلى توتنهام الإنجليزي علما بأنه ساهم مع دينامو في الفوز بلقب الدوري الكرواتي ثلاثة مواسم متتالية.