في البداية سقطت الأمطار الغزيرة لتفسد الحفل وبعدها قضت فرنسا على جميع المظاهر الاحتفالية عندما شاهد عشرة آلاف متفرج أوكراني في خيبة أمل كبيرة هزيمة بلادهم صفر/ 2 أمام ديوك فرنسا مساء اول من أمس ضمن منافسات المجموعة الرابعة ببطولة الأمم الأوروبية الحالية "يورو 2012". وكان نحو عشرة آلاف مشجع قد احتشدوا في ساحة المشجعين بميدان الحرية في خاركيف لمتابعة مباراة البلد المضيف أوكرانيا مع فرنسا حيث هللت الجماهير بشدة عند ظهور لاعبي الفريقين على الشاشة العملاقة للمرة الأولى.
ورغم سقوط الأمطار الغزيرة على مدينة دونتسيك على مسافة 315 كيلومترا مما أدى إلى تأجيل المباراة لمدة ساعة كاملة فقد ظلت الأجواء الاحتفالية قائمة. وما أن بدأت المباراة من جديد حتى عادت الجماهير لمؤازرة منتخب أوكرانيا وكانت تهلل كلما ظهر أحد لاعبي الفريق في نصف الملعب الفرنسي. ورغم أن هدفي فرنسا السريعين نالا إلى حد كبير من سعادة الأوكرانيين، الا ان جماهير أوكرانيا احتفظت بحماسها وقوة عزيمتها حتى نهاية المباراة.
وقال ألكسندر وهو طالب في الثالثة والعشرين من العمر ذهبت إلى الساحة الجماهيرية يحدوني الامل في مشاهدة فوز أوكرانيا ولكن بدلا من ذلك شاهدتها تخسر أمام بطلة أوروبا عام 1984 واضاف: "كل ما علينا الآن هو أن نهزم إنجلترا لكي نتأهل".
وأضاف: "إن الأجواء هنا رائعة ويعجبني كثيرا أننا لا ندفع شيئا في المقابل. ربما تكون البيرة غالية الثمن قليلا ولكنني لن اغيب عن الساحة ابدا إنني أحاول حضور أكبر قدر من المباريات هنا لأنني أحب التواجد مع الجماهير الأخرى. قبل المباراة اعتقدت أننا سنتعادل 1/1، ولكن مع الأسف لم يحدث ذلك". كما أبدى مشجع آخر وهو رجل الأعمال سيرغي 41 عاما وابن أخيه شعورهما بخيبة الأمل بعد المباراة وإن كانت خيبة أملهما "لم تكن شديدة". وقال سيرغي: "بالتأكيد أردت أن تفوز أوكرانيا، ولكن هذه البطولة أكبر بكثير من كونها مجرد مسابقة لكرة القدم. فنحن جميعا فخورون الآن لأننا أوكرانيون، فقد عززت هذه البطولة شعورنا بالاعتزاز بوطننا"

