ربما يتساءل روي هودجسون عما إذا كان ينظر في مرآة في كييف اليوم الجمعة عندما يعود إلى المستقبل مع لقاء انجلترا والسويد في المجموعة الرابعة ببطولة اوروبا لكرة القدم 2012. ويتذكر كثيرون من مشجعي السويد باعزاز مدرب انجلترا الجديد - الذي بدأ مسيرته التدريبية الطويلة مع عدد من الأندية السويدية - بوصفه الأب الروحي لنجاح منتخبهم الوطني.
. واستخدمت على نطاق واسع طريقة 4-4-2 المألوفة المعتمدة على الأسلوب الانجليزي التقليدي التي أدخلها إلى السويد بعدما قاد مالمو لاحراز لقب الدوري المحلي في 1986 و1988. وفي ظل اللعب بأسلوب مماثل خسرت السويد في الدور قبل النهائي ببطولة اوروبا 1992 على أرضها واحتلت المركز الثالث في كأس العالم .1994
وهي انجازات تلت فترتين مدة كل منهما أربع سنوات لهودجسون في الدولة التي لا تزال تحترمه.
لكن مثل نظيره ايريك هامرين يدرك هودجسون ان كرة القدم لا تنظر للسن أو السمعة خاصة اذا كان الأمر متعلقا بمواجهة متكافئة بين فريقين يمتلكان نقاط قوة مماثلة ويعرف كل منهما الآخر جيدا.
وبعد التعادل 1-1 مع فرنسا في دونيتسك تملك انجلترا نقطة واحدة في رصيدها و تأمل فى انتزاع انتصار مهم. وتعلم السويد التي خسرت 2-1 أمام اوكرانيا في كييف أنه يتعين عليها الفوز للحفاظ على آمالها في بلوغ دور الثمانية.
السويد لم تخسر أمام انجلترا ولم تخسر السويد مطلقا أمام انجلترا في مباراة رسمية بينما قد يستمد المنتخب الانجليزي الالهام من فوزه 1-صفر في استاد ويمبلي في نوفمبر الماضى ويعتقد هودجسون مع ذلك أنه يملك اللاعبين .
ويعرف كيفية انهاء تفوق السويد حتى اذا اضطر لاجراء تغييرات في تشكيلته مع تفكيره أيضا في مباراة اوكرانيا في دونيتسك في ختام لقاءات المجموعة يوم الثلاثاء القادم. وقال هودجسون هذا الأسبوع "سأقيم جاهزية الفريق وسأرى اذا كان يمكنهم تكرار ذلك مجددا."
واضاف "عمر سكوت باركر وستيفن جيرارد يزيد على 30 عاما وتعين عليهما بذل جهد شاق (ضد فرنسا)
. لست المدرب الوحيد الذي يتساءل هل يستطيعا فعل ذلك كل اربعة أيام؟." ولذلك قد يدفع هودجسون بجوردان هندرسون بدلا من باركر بجانب القائد جيرارد ويترك الجناح اليكس اوكسليد شامبرلين (18 عاما) على مقاعد البدلاء في ظل حاجته للحفاظ على التوازن في وسط الملعب.
ويدرك هودجسون أيضا أن المهاجم الموقوف وين روني سيكون جاهزا للعب أمام اوكرانيا عندما قد يكون في وضع أفضل لاجراء تغييرات في تشكيلته.
واذا كان ذلك يعطي معلومات للسويد فانه لن يحدث فارقا في تعاملها مع اللقاء إذ يدرس هامرين أيضا تدعيم خط الوسط بالمخضرم انديرس سفينسون.
وقد يدفع أيضا بالمهاجم يوهان ايلماندر لمنح زلاتان ابراهيموفيتش المزيد من الحرية. وقال هامرين "سنحاول الذهاب لمدى بعيد في هذه البطولة لكننا نعرف أنها مباريات كؤوس. إنها مباراة كأس ضد انجلترا.. الفوز أو الاخفاق.
