علي البدواوي: دوري الـ «12» يصعّب مهمة حتا
أكد علي محمد عبيد البدواوي رئيس مجلس إدارة حتا رئيس شركة كرة القدم بالنادي، أن تقليص عدد أندية دوري الخليج العربي للمحترفين إلى 12 فريقاً، يضعهم أمام تحديات أكبر ومهمة أصعب في الموسم القادم، وأضاف البدواوي في حوار مع «البيان الرياضي»، أن الطموح تعزيز مركز الإعصار العام المقبل والبقاء بعيداً عن دوامة الهبوط.
وكشف البدواوي عن أسباب رحيل المدرب المواطن وليد عبيد مبكراً، وقال إن المدرب كان بحاجة إلى الحظ وتواجد جهاز مساعد أقوى، مشيراً إلى أن مدير الجهاز الفني الحالي المقدوني جوكيكا تلقى عرضاً بقيمة مضاعفة من أحد الأندية في الدولة ورفض الصفقة رغبةً في البقاء مع حتا نتيجة عوامل عديدة أبرزها سياسة عدم التدخل في الشؤون الفنية، وفي ما يلي نص الحوار:
بحثتم عن البقاء في بداية الصعود الموسم الماضي، وأنهيتم الموسم بتحقيق المركز العاشر، هل أنتم راضون؟
راضون بدرجة كبيرة عن ما حققناه في أول صعود إلى دوري المحترفين وإنهاء الموسم بعيداً عن دوامة الهبوط، حيث كانت لنا تجربة سابقة في الصعود قبل عصر الاحتراف بمسماه الجديد وهبطنا في الموسم الذي يليه، وفي الحقيقة الدعم المعنوي من القيادة والمادي مهد الطريق نحو البقاء، إضافة إلى متابعة لجنة دوري المحترفين.
هل توافق مسك الختام مع طموحاتكم في بداية الدوري؟
تمنيت في بداية الموسم هذا المركز، ولله الحمد تحقق الهدف رغم طموحنا في الجولة الأخيرة لبلوغ المركز التاسع.
تعرضنا في بداية الموسم إلى «مطبات» و«هزات»، ولكن سرعان ما استعاد الفريق تماسكه بفضل عوامل أهمها جهود الأسرة الحتاوية وفي مقدمتهم علي عبدالله البدواوي المدير التنفيذي لشركة كرة القدم، إلى جانب مدير الفريق عبيد البدواوي وإداري الفريق راشد حسن.
هل كان وليد عبيد جزءاً من النجاح؟
وليد عبيد كانت له بصمة واضحة خلال إحراز لقب دوري الدرجة الأولى موسم 2015-2016 ودوره ملموس أيضاً على مستوى التعاقدات والتشاور مع الجهاز الإداري، علاوة على مرحلة الإعداد التي كان يقودها خاصة في المعسكر الخارجي.
تعرض الفريق لبعض الانتقادات نظراً لانتداب لاعبين كبار في السن بناء على اختيار المدرب وليد عبيد، هل شعرتم بالندم على بعض التعاقدات؟
ضم لاعبين كبار في السن ليس عيباً، وإنما كنا بحاجة إلى أصحاب الخبرة، والمدرب لم يفرض علينا، بل كنا على قناعة وراضين عن اختيارات المدرب.
وماذا بشأن الأردني ياسين البخيت الذي غادر صفوف الإعصار وحقق نجاحاً مع النواخذه حالياً بدليل التجديد مع اللاعب؟
البخيت كان له دور كبير في تحقيق أول انتصار في الدوري، وشخصياً لم أتمن خروج اللاعب، لكن القرار في النهاية جاء وفق رؤية فنية من المدرب.
هل كان رحيل وليد عبيد بناء على طلب الإدارة أو وفق رغبة المدرب؟
إنهاء عقد المدرب جاء بالتراضي، فالرجل صاحب فضل وساهم في تطوير الفريق الأول.
برأيك الشخصي، ما أسباب إخفاق المدرب؟
سوء التوفيق لازم المدرب في بداية الموسم، وكان أيضاً بحاجة إلى جهاز معاون أقوى يتناسب مع حجم المسؤولية، وكنا بحاجة إعادة ترتيب بعض الأوراق خاصة وأن المواجهات اللاحقة في تلك الفترة جمعتنا بمنافسين مباشرين.
هل تحدثت مع المدرب عن تغيير الجهاز المساعد؟
أكثر من مرة، وأخبرته بأنه بحاجة إلى طاقم أفضل، ولكنه آثر الاعتماد على نفسه في مواقف كثيرة، هو كفء للمهمة ولو تولى المهمة مع فريق آخر في دوري المحترفين سينجح، لكن التوفيق لم يحالفه معنا.
هل عرضتم عليه مهمات أخرى؟
«شاورته» بعد الصعود حول التعاقد مع مدرب آخر ليتولى هو مهمة مساعد المدرب، ورفض الفكرة.
تتدخل بعض أندية دورينا في شؤون الجهاز الفني، هل هذا المشهد حاضر في حتا؟
مطلقاً، وهذا أحد أسباب النجاح، وأثني دائماً على عمل مجلس الإدارة الجديد الذي تشكل في عام 2014، نتشاور نعم في بعض الأمور، ولكن لدينا مبدأ عدم التدخل في شؤون المتخصصين، حتى أنني لم أعرف رقم هاتف مدرب الفريق جوكيكا إلا صدفة بعد التجديد معه منذ أيام.
هل أنتم راضون عن التعاقدات السابقة مع المحترفين الأجانب؟
تعاقدنا مع لاعبين دوليين كانت لهم تجارب مع منتخبات بلادهم، والحظ لم يحالف عددا منهم، وهذا طبيعي، فقيمة التعاقد مع بعض اللاعبين أقل مما يتوقع الكثيرون.
حرصتم على التجديد سريعاً مع لاعب الوسط الروماني روبوتان والمهاجم البرازيلي روزا، هل خشيتم من خطف بعض الأندية للاعبين؟
تلقى روزا عروضاً محلية وخليجية، وسعينا إلى الحسم بالتجديد خاصة بعد مستوى الأداء المتميز الذي قدمه اللاعب، وساعدتنا كثيراً رغبته في البقاء بسبب وجود الأجواء المثالية المهيأة للاعب إن صح التعبير.
وماذا بشأن المدرب جوكيكا، وضعه البعض تحت المجهر أيضاً أليس كذلك؟
تلقى المدرب عرضاً من أحد الأندية المحلية بضعف قيمة العقد مع حتا، ولكن جوكيكا آثر البقاء معنا برغبة شخصية منه، إلى جانب اللاعب الروماني روبوتان الذي فضل التواجد مع حتا الموسم المقبل.
تناقلت بعض الوسائل خبر انتقال عدنان حسين إلى نادٍ آخر، ما هي الحقيقة؟
اللاعب نفى ذلك، وشخصياً أفضل بقاءه، ولكن الكلمة الأخيرة يحددها التقرير الفني، وأشكر جميع اللاعبين الذين رحلوا عن صفوف الفريق الذين عملوا بإخلاص وتفان خلال الموسم وهم موسى حطب ومحمد قاسم وخميس العجماني وبدر عبدالرحمن.
التوقيع مع الشقيقين محمود قاسم ومحمد قاسم في نفس الوقت جاء صدفة، أو هناك أصل للحكاية؟
تعاقدنا مع الشقيقين بناء على حاجة المراكز، وانضمام اللاعبين جاء صدفة، وسنقدم اللاعب عبدالله علي في نهاية الأسبوع قادماً من نادي الإمارات، وثمة صفقات في قادم الأيام نتمنى أن تكون ناجحة، أما اللاعب الآسيوي وقع معنا لكن احتراماً لطلبه لم نعلن عن الصفقة.
وأضاف: نبحث حالياً عن حارس مرمى يساند عبيد ثاني الذي أثبت جدارته، والتنافس مطلوب بين حراس المرمى، والأفضل سيحرس الخشبات الثلاث.
بالمناسبة، ماذا بشأن الألعاب الأخرى؟
لدينا 3 ألعاب هي كرة القدم والطائرة وألعاب القوى، ونعتبر الأكاديمية لعبة رابعة تحظى باهتمام كبير لفرز مشاريع واعدة في المستقبل، والنتائج تدعو إلى التفاؤل في المستقبل على مستوى جميع الألعاب.
واستطرد: سطر لاعبو أم الألعاب العديد من الإنجازات منذ تأسيس النادي عبر إحراز البطولات على المستويين الفردي أو الجماعي، وتعود بنا الذاكرة إلى الوراء حينما شرفنا لاعب حتا بحمل شعلة الألعاب الأولمبية في دورة لوس أنجليس عام 1984، وصولاً إلى مشروع البطل الواعد العداء خالد خليل رمضان الذي حقق العديد من النتائج على المستوى القاري.
كيف تصف الوليد الجديد «نادي شباب الأهلي- دبي» بعد قرار الدمج الأخير؟
القرار أصدره رجل حكيم وهو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ونظرة سموه ثاقبة تجاه مختلف القضايا، والنتائج الإيجابية حتماً سنحصدها في الغد.
أشاد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بفريق حتا خلال تصريحات أخيرة لوسائل الإعلام، ووجه ملاحظات أخرى في الوقت نفسه، هل استفدتم منها؟
شهادة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وسام على صدورنا، ونعمل حالياً من أجل تحضير لاعبين في دكة الاحتياط بنفس مستوى الأساسيين، ولهو فخر كبير أن يحظى الفريق بمتابعة من سموه.
وتابع: نتطلع إلى الظهور بصورة أفضل في الموسم المقبل رغم صعوبة المهمة في ظل تواجد 12 فريقاً بدلاً من 14، ولكن سنحرص على تقديم مستوى أفضل.
هل اختلفت الطموحات في الموسم المقبل؟
لسنا «طماعين»، وهدفنا البقاء فقط وإنهاء الموسم بعيداً عن دوامة الهبوط على غرار الموسم الحالي، وأتمنى المحافظة على المركز أو التقدم خطوة على أقل تقدير.
شكر
توجه علي محمد عبيد البدواوي بالشكر إلى القيادة الرشيدة التي قدمت كافة الدعم المادي عبر تطوير البنية التحتية بما يتواكب مع متطلبات دوري المحترفين والاتحاد الآسيوي، وتقديم المكافآت لمساندة الفريق في مشواره، فضلاً عن تقديم الدعم المعنوي عبر استقبال أصحاب السمو الشيوخ، مشيداً بدور مجلس الإدارة في النادي وجميع العاملين، فالجميع كان له دور في تحقيق الأهداف.
قائمة "الأبيض" تحتاج إلى تحديث
أكد علي محمد عبيد البدواوي أنه حري بالجميع الالتفاف حول المنتخب ومساندته في جميع الظروف بغض النظر عن شخصية أو اسم المدرب. وعن الإخفاق في المباريات الأخيرة من تصفيات مونديال روسيا، قال البدواوي إن خبرة المنتخبات الأخرى تفوقت، خاصة وأن طموح الفرق الأخرى كان أكبر من خلال العمل في الملعب، مشيراً إلى أن إمكانيات المنتخب الحالية لا تقل عن المنتخبات الأخرى.
وعن رؤيته تجاه مدرب المنتخب الجديد باوزا، قال إن المدرب الجديد تصاحبه نشوة الفوز، إلا أن الدور أكبر على اللاعبين، وعناصر الأبيض قادرة على بلوغ مونديال روسيا 2018، وبالإمكان تقديم أفضل مما كان، وأمامنا مهمة الحصول على 9 نقاط بالفوز في المباريات المقبلة، مشيراً إلى أن قائمة الأبيض بحاجة إلى تحديث من أجل خلق أجواء تنافسية أكبر.
طلبات الجماهير لا تتعدى الحافلات
كشف علي محمد عبيد البدواوي عن وجود علاقة استثنائية تربطه مع الجمهور، وقال جمهورنا طلباته لا تتجاوز توفير النقل ، ولا يوجد غير ذلك في قاموس محبي الإعصار. واستطرد: أشكر في المقام الأول خالد عبدالله البدواوي الذي وفر تقريباً 3 حافلات في نصف نهائي الكأس، وأيضاً بعض الأسماء الأخرى أبرزهم علي محمد «بوغيث»، ومرزوق حسن وسعيد هاشم على التفاعل.
03
عن أهم المكاسب التي حققها حتا هذا الموسم، قال البدواوي: ثمة ارتباط وثيق بين سكان حتا والفريق، والفرحة بدت عارمة بين الأهالي بعد البقاء، لاسيما وأن مشاركتنا في دوري المحترفين تحقق 3 فوائد أخرى من حيث الترويج سياحياً وإعلامياً للمنطقة، إلى جانب تعزيز شهرة النادي الذي يخدم العديد من شباب المناطق الأخرى القريبة الموجودين في جميع المراحل السنية بالنادي.
