يعيش اتحاد كرة القدم أسعد لحظاته بعد نجاح منتخبنا الوطني الأولمبي بالتأهل إلى منافسات دورة الألعاب الأولمبية المقررة في العاصمة البريطانية لندن صيف 2012.

ومن المؤكد أن يوسف السركال الرجل الأول في الاتحاد، بصفته رئيسا للجنة الانتقالية المؤقتة يعيش أفضل لحظاته بعد أن أسندت له المهمة فجاء وجلب معه خبراً سعيداً باحتساب نقاط الفوز لمنتخبا على العراق، وفق قرار الاتحاد الدولي للكرة (فيفا)، ومن ثم تتغير معطيات موقع الأبيض من حيث المنافسة، فأصبح متصدراً بعد أن كان متأخراً، ثم ظفر ببطاقة التأهل إلى الأولمبياد وأذاب بفنه الكروي ثلج الأوزبك، ليقهرهم في عقر دارهم.

السؤال إذا، أيهما وجه السعد على الآخر، السركال بقدومه إلى سدة اللجنة الانتقالية المؤقتة للاتحاد، أم المنتخب الأولمبي الذي سيكون هو وجه السعد على المرشح لانتخابات الرئاسة في الاتحادين المحلي والآسيوي لكرة القدم؟ .. الاجابة عن هذا السؤال وغيره من الأسئلة في حوارنا التالي مع "أبو يعقوب" فوق السحاب وتحديدا خلال رحلة العودة إلى دبي من طشقند:

الكرة الإماراتية عادت إلى الساحة العالمية مجددا بعد غياب 22 عاما، ماذا يعني ذلك؟

يعني مؤشرا واضحا بأن مستقبل كرة القدم الإماراتية سيكون مزدهرا على مستوى المنتخب الوطني الأول خلال الفترة المقبلة من 10 15 سنة، وسيكون منتخبنا واحدا من أهم المنتخبات الآسيوية.

كما أنه بهذه النتيجة التي تحققت بالتأهل إلى أولمبياد لندن، أعاد روح الفرح إلى الإمارات التي تؤكد أنها ولادة للمواهب الكروية الجيدة، حتى وإن طال الزمن وبالتخطيط السليم.

وانجاز منتخبنا الأولمبي مجهود 4 مجالس لإدارة اتحاد كرة القدم، بدايتها كانت إبان ترؤس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان للاتحاد، الذي وضع اللبنة الأساسية لمنتخبات المراحل السنية، ثم اتحاد سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان الذي حافظ على أسلوب العمل، ثم الفترة التي مررت بها رئيسا للاتحاد إذ استمرينا على نفس النهج، فكانت مؤشرات هذا المنتخب منذ أن كان لاعبوه بعمر الـ 15 عاما بأنهم نواة المنتخب الأول، وأطلقنا عليهم حينها "منتخب الأمل"، ثم جاءت فترة رئاسة محمد خلفان الرميثي للاتحاد وحافظوا على الاستقرار في المنتخب وبعد أن كانت البداية بالمدرب جمعة ربيع ومساعده مهدي علي، تولى مهدي تدريب المنتخب، ولذا فإن هذه مؤشرات التخطيط والصبر عادة ما تجني النتائج.

 

ننتظر الماجستير والدكتوراه

وبرأيكم ما هي انعكاسات مثل هذا الإنجاز على الكرة الإماراتية؟

هذا المنتخب علقت عليه كل الإمارات الآمال لما فيه من قدرات فنية عالية، وأعطى منذ فترة مؤشرات بأنه نواة المنتخب الأول، واليوم وصل منتخبنا إلى درجة كبيرة من النضج، واللاعبون تقدموا من سن الشباب إلى الرجولة، وبالتالي زادت المسئولية عليهم.

كما إن هذا التأهل يضع على كاهلنا مسئولية قادمة لإعادة كرة القدم الإماراتية إلى ما كانت عليه من مستوى تنافسي، وأن يكون منتخب الإمارات أحد أفضل 3 منتخبات في الكرة الآسيوية، ولذا ضربت مثلا بأن المنتخب تخرج من الجامعة، وعليه أن يحقق شهادة الماجستير ببطولة آسيا، وشهادة الدكتوراه في مونديال 2018.

 

المدرب المواطن

ولعل ما يزيد من حلاوة انجاز الأولمبي أنه جاء تحت قيادة فنية إماراتية، وهو ما يؤكد كفاءة المدرب الوطني، أليس كذلك؟

كل المدربين في منتخبات المراحل السنية هم مواطنون، والمنتخب الأول هو الوحيد الذي لم يأخذ فيه المدرب المواطن فرصة بصفة دائمة، ولكن صار الآن فئة من المدربين المواطنين لديهم الخبرة، ولكن ما يحتاجونه في الوقت الحاضر هي الثقة، ولا أعني بها ثقة المسئول المباشر في الاتحاد، بل المجتمع والإعلام والمسئول واللاعب، ولكن لو تزعزعت الثقة عند الجماهير والإعلام مما ينتج عنه الضغوط على المسئول والمدرب فهنا تكمن المشكلة.

وحقيقة أتمنى أن هذه العناصر تصل إلى نفس المرحلة، بحيث إذا ما أعطينا مدربا مواطنا مهمة المنتخب الأول لا نبدأ بمهاجمته من أول مطب، وكرة القدم مليئة بالمطبات، ومثلما نفرح بالفوز علينا أن نتقبل الخسارة، وعلى الأقل ان نعيش بهذا المفهوم لثلاث سنوات، وحينها إذا تحملنا أن نتقبل الخسارة وأن الفوز قادم، فنحن قادرون على منح المدرب المواطن مهمة تدريب المنتخب الأول.

وعموما كل نتيجة تعطي إشارة، واليوم لا ننظر فقط إلى تأهلنا إلى الأولمبياد، بل لدينا على مستوى منتخبات المراحل السنية مدربون مواطنون يرفدون المنتخب الأول باللاعبين الأكفاء، ولذا أعتقد أن فرصة إسناد تدريب المنتخب الأول إلى جهاز تدريبي مواطن قريبة جدا وأكاد أراها.

وهل هذه (الرؤية) كانت حاضرة مسبقا، أم أن التأهل إلى الأولمبياد من أوجدها؟

لو قلنا بعد التأهل لنسينا التاريخ، والتأهل أعطى بعض المؤشرات فالمدرب جمعة ربيع أحرز كأس الخليج للناشئين، ومهدي علي نال كأس آسيا والتأهل للدور ربع النهائي في مونديال مصر وفضية الأسياد في غوانزو وبطولة الخليج للمنتخبات الاولمبية والتأهل إلى أولمبياد لندن، وهنا الرؤية واضحة وليست فقط في مهدي علي فقط، هناك مدرب مثل عيد باروت الذي قاد أكثر من فريق في دوري المحترفين بالإضافة لتوليه تدريب منتخب الشباب، وعبدالله مسفر الذي أعاد ثقة الجماهير في منتخبنا الأول، فعلى الرغم من الخروج من تصفيات المونديال إلا إن المنتخب قدم أداء فنيا جيدا.

 

وجه السعد

أيهما وجهه السعد على الآخر، قدومك إلى سدة رئاسة الاتحاد فتحولت معها معطيات منتخبنا إلى الصدارة فالتأهل، أم المنتخب الذي سيعزز من حظوظ ترشحك لرئاسة اتحاد كرة القدم؟

العمل هو عمل الكل، وعموما فإن السعد والحظ في كرة القدم نسبته بسيطة جداً، ولا يتعدى 10%، والانجازات تحتاج إلى شيءٍ من الحظ، ويقولون إنني محظوظ، ولكن هذا الحظ ليس هو الأساس، فمعي مجموعة من الأعضاء يعملون بإخلاص، وهذا حظهم، وحظ مهدي، واللاعبون، وحظ أهل الإمارات كلهم، لذا لا نختزل هذا الانجاز في أشخاص، وهو إنجاز لدولة الإمارات، ومتى ما تحقق الانجاز نحن سبب فيه، والمتأهل هي الإمارات، ونحن شموع نحترق لأجل إنارة درب الكرة الإماراتية.

.. 100% " 2012".

 

الانتخابات

أعلنت مسبقا أنك لن تترشح لانتخابات رئاسة اتحاد الكرة، إلا بعد معرفتك بالأعضاء الراغبين في الترشح، بيد أنك سبقتهم وأعلنت رسميا الترشح، هل نفهم أنك أتممت اتصالاتك معهم ومن ثم يعلنون ترشحهم؟

سبب من أسباب إعلاني الترشح أن أخلق دافعا لمن يرى في نفسه أنه يصلح للعمل مع يوسف السركال، ودعنا نقلبها على الوجه الآخر، بأن أعلن ترشحي ودافع لمن يحب العمل معي.

 

البقاء أم الرحيل؟

تتحدث عن مستقبل الكرة الإماراتية كمرشح راغب في رئاسة الاتحاد في دورته المقبلة، إلا إنك أعلنت سابقا عدم استمرارك في رئاسة الاتحاد المحلي لو فزت بالمنصب الآسيوي، ولكن يبدو أن الفكرة تغيرت لديكم الآن؟

خرجت من اتحاد الكرة منذ 4 سنوات، وأتمنى لو تسأل محمد خلفان الرميثي والأعضاء السابقين في مجلس الإدارة هل كنت بعيدا عنهم أم قريباً، وأشارك في بعض القرارات وأؤثر في بعضها من باب العلاقة الشخصية التي تجمعني بهم.

واليوم الجواب عن سؤالي يجعل البعض ينتقد كلامي، ويفتح المجال لتوجيه الملامة للجوانب السلبية، وأتمنى أن لا أعود وأجيب عن هذا السؤال في الوقت الحاضر، وإذا نجحت في الانتخابات فلكل حادث حديث. إعداد

بدء التفكير بتحضيرات "الأبيض" للأولمبياد

أكد يوسف السركال رئيس اللجنة الانتقالية المؤقتة لاتحاد كرة القدم، أن الأذهان في اتحاد الكرة بدأت من الآن التفكير في كيفية تهيأت الظروف المناسبة لنجاح عمل المدرب مهدي علي واللاعبين، ومساعدتهم من أجل التحضير الفني والبدني الجيد للأولمبياد، وأن يكون التحضير خاليا من أية سلبيات ويتواكب مع أهمية المناسبة.

فكر

دراسة لاحتراف الحكام

سألنا السركال عن برنامجه الانتخابي طالما قصد الترشح لمنصب رئيس الاتحاد، فقال: سنعمل على تقديم دراسة لخلق حكام محترفين ومتفرغين للتحكيم، وتطوير التحكيم بشكل أفضل واكبر، واضاف: كما نتطلع خلال المرحلة المقبلة إلى تحسين موقع منتخبنا الوطني على جدول التصنيف العالمي، وأن يصل المنتخب إلى مركز تحت الـ 60، وبلوغ مونديال 2018.

 

فرحة

علي بن الحسين يهنئ بإنجاز الإمارات

 

هنأ الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، رئيس الاتحادين الأردني وغرب آسيا يوسف السركال بتأهل منتخبنا الأولمبي إلى أولمبياد لندن 2012، وذلك عبر اتصال هاتفي مباشرة عقب انتهاء المباراة التي حصد فيها منتخبنا الفوز على اوزبكستان، وعلق السركال على الاتصال، وما يعنيه في ضوء الانتخابات الآسيوية، قائلا: يرتبط الأمير علي بن الحسين مع الإمارات بروابط كثيرة، فالإمارات ساندت الأمير علي في فوزه بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي، وربما في يوم من الأيام أن يكون أحد أثر على تفكير الأمير علي بن الحسين تجاه شخصي، بحيث رأيناه يتحدث سابقا ضرورة أن يكون المرشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لديه خبرة.

ولا ننسى أنه ابن الملك حسين بن طلال رحمه الله، فهو ابن أصل، وفي المواقف التي تفرح بها الإمارات فمن المؤكد أن الفرحة تصل إلى قلبه، ويكون حينها أحد ابناء الإمارات، ليشارك في التهنئة، وهذا ليس غريبا على الأمير علي بن الحسين، ولذا أنا أشكره لمشاركته فرحتنا، فهو واحد منا، والأكيد الأمير علي لن يتردد لحظة في أن يقف مساندا لرغبة الإمارات بأن يكون منصب رئيس الاتحاد الآسيوي يشغله أحد ابناء الإمارات.

 

مستقبل

النية 2015 .. والرغبة 2019

قال يوسف السركال رئيس اللجنة الانتقالية المؤقتة، إن النية كانت حاضرة لدى اتحاد الكرة باستضافة منافسات كأس آسيا، فيما لو بقيت استراليا على اعتذارها عن استضافة البطولة، إلا إن عودة استراليا عن قرارها والتأكيد على استضافة النسخة المقبلة من البطولة القارية، دفعنا إلى دراسة استضافة البطولة عام 2019.

وفيما يخص اللجنة المختصة بمونديال الناشئين التي تستضيفها الإمارات ويرأسها محمد خلفان الرميثي، قال إن تغيرا لم يطرأ حتى الآن، والاتحاد المقبل هو من سينظر في الأمر.