علي بن الحسين يصدر برنامجا انتخابيا معدلا لترشحه للفيفا
أصدر الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم نائب رئيس الفيفا نسخة معدلة من برنامجه الانتخابي لإصلاح الهيئة القائمة على شؤون كرة القدم على الصعيد العالمي " الفيفا " .
ويفصل البرنامج الانتخابي الصادر بعنوان " لأجل فيفا تستحق ثقة اللعبة العالمية " الوعود المحددة التي من شأنها تحويل الفيفا إلى مؤسسة محورها الخدمة وتشكل نموذجا للحوكمة السليمة والسلوك الأخلاقي السوي.
وتبقى كافة الوعود الأصلية التي تضمنها البرنامج دون تغيير مع إضافة وعود جديدة على ضوء انسحاب مايكل فان براغ رئيس الاتحاد الهولندي لكرة القدم من السباق لرئاسة الفيفا .
وفيما يلي النص الكامل للتصريح الذي أدلى به الأمير علي في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع فان براغ أمس عقب انسحابه من سباق المنافسة واعلانه عن دعم ترشح الأمير علي بن الحسين لرئاسة الفيفا..
" اسمحوا لي أن أبدأ بالقول أنه ليشرفني حقا أن أقف بينكم بجانب الرئيس مايكل فان براغ الزميل الذي طالما نال عميق إعجابي والرجل الذي أكن له كل تقدير واحترام.
إنه لشرف عظيم أن أحصل على تأييد السيد مايكل فان براغ لترشحي تعزيزا وتأكيدا للثقة التي منحني إياها وسائر أفراد أسر كرة القدم والفيفا في مختلف أرجاء العالم ولا بد لي أن أنوه هنا أن قراره بالانسحاب من السباق لرئاسة الفيفا جاء باسم مستقبل كرة القدم والفيفا .
غير أن قراره لخوض الانتخابات وكذلك الأفكار التي طرحها والقيمة التي أضافها لهذا السباق لا يمكن أن تقاس بأي حال من الأحوال .. لقد خاض السيد فان براغ حملة انتخابية إيجابية ركز فيها على مستقبل رياضة كرة القدم وطرح خلالها عددا من الأفكار الممتازة تجمل الطرق التي يتعين انتهاجها لتطوير اتحاد الفيفا وكرة القدم وبذالك تجمعني بالسيد فان براغ قواسم مشتركة في أهدافنا الرامية إلى تقدم ورفعة الفيفا.
وكما ذكر لكم السيد فان براغ عملنا سويا لدمج جوانب من برنامجه الانتخابي لبرنامجي حرصا مني على أن لا تضيع أفكاره الهامة التي من شأنها الارتقاء بمستوى الفيفا .. سأقوم عقب المؤتمر الصحفي مباشرة بإرسال النسخة المعدلة لـ "برنامجنا" الانتخابي إلى جميع رؤساء الاتحادات الوطنية.
وأورد فيما يلي الوعود الجديدة التي ذكر مايكل بعضها : 1 - زيادة دفعات برنامج المساعدات المالية للاتحادات الوطنية إلى مليون دولار تدفع سنويا في الأول من شهر يناير من كل عام ويشكل هذا مبلغا كبيرا من شأنه أن يسهم في تنفيذ مشاريع التنمية والنهوض بكرة القدم في معظم أرجاء العالم كما ان توقيت الدفع غاية في الأهمية لأنها تأتي بانتظام ولا ترتبط بأي حال من الأحوال بأية معطيات سياسية.
يعتقد مايكل وأشاركه الرأي في ذلك أن هذا المبلغ ليس إلا نقطة البداية ونأمل أن يزداد عند مراجعة الأوضاع المالية للفيفا .. كما سيكون هذا منفصلا تماما عن مخصصات برامج التنمية الأخرى لتلبية احتياجات محددة للاتحادات الوطنية.
2 - تقديم اقتراح يقرر الحد الأقصى لرئاسة الفيفا بفترتين مدة كل منهما أربع سنوات على أن يتم إدخال هذا التعديل ضمن نصوص التشريعات واللوائح التي تنظم عمل الفيفا.
3 - التقدم باقتراح لإنشاء مجلس جديد للرئاسة يعرف باسم "مجلس الرئيس" يضم رؤساء كافة الاتحادات المنضوية تحت لواء الفيفا.
4 - نشر تقرير جارسيا كاملا بأسرع وقت ممكن.
5 - الالتزام بوضع برنامج ضد التمييز بكافة أشكاله قوامه برامج التوعية والتثقيف وأسلوب ريادة يشكل فيها القائد نموذجا يحتذى.
6 - الالتزام بتطوير معيار لمباريات الدوري العالمية بغية ضمان إجراء فعاليات الفيفا بشكل آمن تعززها ضمان حقوق العاملين وظروف العمل وكذلك ضمان تقييم حقوق العاملين وغيرها من حقوق الإنسان الأساسية لتشكل جزءا من إجراءات المناقصات لمبارايات كؤوس العالم.
7 - الالتزام بزيادة عدد الدول المشاركة في مباريات كأس العالم من 32 إلى 36 فريقا بأسرع وقت ممكن وأن تتواصل دراسة عمليات التوسيع تحقيقا للتنمية مع التزامي بدراسة كافة الخيارات المتوفرة لتسريع هذه العمليات لتأتي في الوقت المناسب مع حلول كأس العالم لعام 2018.
وأورد فيما يلي الاقتراح الذي سأتقدم به للحصول على موافقة للجنة التنفيذية لاتحاد الفيفا حال انتخابي رئيسا :
1 - زيادة عدد الفرق المشاركه في نهائيات كأس العالم للاتحاد الآسيوي لكرة القدم من 4.5 إلى 5.5. فريق
2 - زيادة عدد الفرق المشاركه في نهائيات كأس العالم للاتحاد الأفريقي العالمي لكرة القدم من 5 إلى 6 فرق.
3 - زيادة عدد الفرق المشاركه في نهائيات كأس العالم للاتحاد شمال ووسط أمريكا والكاريبي العالمي لكرة القدم " كونكاكاف " من 3.5 إلى 4.5.
4 - زيادة الفجوة بين نهاية خط الهجوم ونقطة المهاجمة بالنسبة لكأس اتحاد أمريكا الجنوبية العالمي لكرة القدم /كونميبول/ من 4.5 إلى 5.
5 - زيادة عدد الفرق المشاركه في نهائيات كأس العالم للاتحاد أوقيانوسيا العالمي لكرة القدم من 0.5 إلى 1.
6 - عدد الفرق المشاركه في نهائيات كأس العالم للاتحاد الأوروبي العالمي لكرة القدم هي 13 " + فريق إضافي للدولة المضيفة عام 2018 " .
سيداتي وسادتي : هذه هي الأفكار الرائعة التي وافاني بها بالرئيس فان براغ والتي تشكل إلى حد كبير وعودا من شأنها أن تعزز الالتزامات التي قطعتها على نفسي للاتحادات الأعضاء بالفيفا ولا يسعني سوى أن أتقدم له بجزيل شكري على موافاتي بهذه الأفكار التي من شأنها أن تمهد الطريق لمستقبل مشرق لأسرة الفيفا.
كما أود أن انتهز هذه الفرصة لتقديم وافر الشكر لزميلنا لويس فيغو الذي شكل ولسنوات عديدة ركنا مهما في أسرة كرة القدم ذلك النجم الذي طالما ألهم الكثيرين داخل الملعب وخارجه على حد سواء .. كما شارك بجد ودأب في المداولات التي دارت بيننا ما يحدو بنا جميعا أن نتقدم له ببالغ الشكر والتقدير.
وختاما أكرر أنه ليشرفي أن أكون بينكم وأتوجه لك مرة أخرى الرئيس فان براغ بجزيل الشكر واتطلع أن نخوض هذا السباق معا وأن تتواصل جهودنا إلى ما بعد السباق مستقبلا .. مع خالص الشكر للجميع".
يذكر أنه ستصوت الاتحادات الوطنية الأعضاء في الفيفا على اختيار الرئيس خلال مؤتمر الفيفا لعام 2015 بتاريخ 29 مايو في مدينة زيورخ بسويسرا .
وتميز الأمير علي خلال 16 سنة تولى خلالها مناصب قيادية متنوعة في ميدان كرة القدم بحرصه ومواظبته على دعم التنمية والحوكمة الرشيدة ..
ويبلغ من العمر 39 عاما وهو بذلك يعتبر أصغر من تولى منصب نائب رئيس اتحاد الفيفا سنا وأصغر عضو في اللجنة التنفيذية للفيفا.
ومنذ توليه رئاسة الاتحاد الوطني الأردني لكرة القدم عام 1999 عمل الأمير علي على تعزيز الانسجام والوحدة وتطوير الرياضة في كل أنحاء المنطقة .. فقام عام 2000 بتأسيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم وأطلق المشروع الآسيوي لتنمية كرة القدم عام 2012.
ويهدف هذا المشروع التنموي غير الربحي إلى تطوير وتنمية لعبة كرة القدم في قارة آسيا مع التركيز على فئة الشباب وتمكين المرأة والمسؤولية الاجتماعية وحماية اللعبة والارتقاء بها.
وانتخب الأمير علي نائبا لرئيس الفيفا عن قارة آسيا عام 2011 فضلا عن شغله لعضوية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم .. ويشغل أيضا منصب رئيس لجنة اللعب النزيه والمسؤولية الاجتماعية ونائب رئيس لجنة كرة القدم في الفيفا وكذلك منصب رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية ونائب رئيس لجنة التنمية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وتلقى الأمير علي وهو نجل الملك الأردني الراحل حسين والملكة عالية تعليمه في الأردن والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وأدى خدمته العسكرية في صفوف القوات الخاصة الأردنية .. وزوجته الأميرة ريم ابنة مسؤول سابق في الأمم المتحدة ودبلوماسي جزائري ولديهما طفلان.
