بعد غياب عن النسخة الماضية من كأس القارات، تعاود المكسيك الظهور في البطولة، بفريق يغلب عليه طابع الشباب، ولا يخلو أيضاً من عناصر الخبرة، في تشكيلة تسعى لتكرار إنجاز عام 1999 بإحراز اللقب.
وكانت المكسيك قد فازت بالبطولة على حساب البرازيل في تلك النسخة من البطولة، بعدما حققت فوزين على السعودية 5-1، وبوليفيا 1-0، بينما تعادلت مع المنتخب المصري وقتها 2-2 في دور المجموعات، قبل أن تطيح بالولايات المتحدة من نصف النهائي بعد الفوز بهدف نظيف، وتنهي مهمة حسم اللقب أمام البرازيل في مباراة ماراثونية انتهت بنتيجة 4-3.
وكانت أهم مشاركات المكسيك في البطولة بخلاف التتويج، هي الحصول على المركز الثالث عام 1995 على حساب نيجيريا في مباراة انتهت بركلات الترجيح 5-4، وكان نظام البطولة وقتها يقر تأهل صاحبي المركز الأول من المجموعتين إلى المباراة النهائية، بينما يتأهل صاحبا المركز الثاني إلى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، وفازت وقتها الدنمارك بالبطولة على حساب الأرجنتين (2-0) لتتوج باللقب.
المركز الرابع
وحصل منتخب "التريكولور" (ثلاثي الألوان، في إشارة إلى علم البلد اللاتيني الذي يتكون من الألوان الأخضر والأبيض والأحمر)، على المركز الرابع عام 2005، في البطولة التي أقيمت في ألمانيا، فبعد حصوله على المركز الأول في المجموعة الثانية بفوزين على اليابان 2-1 والبرازيل 1-0، وتعادل أمام اليونان 0-0، اصطدم في نصف النهائي بالأرجنتين صاحبة المركز الثاني في المجموعة الأولى، ليخرج بركلات الترجيح 6-5، ويلعب أمام ألمانيا صاحبة الضيافة، ويتلقى هزيمة 3-4.
وتعاني المكسيك ومدربها خوسيه مانويل دي لاتوري قبل خوض البطولة، من سوء النتائج، خاصة في المباريات الرسمية، وإن كانت قد تنفست الصعداء بفوز مؤخراً على جامايكا، دفع بها إلى صدارة تصفيات اتحاد الكونكاكاف المؤهلة لكأس العالم 2014.
وتصعد الفرق أصحاب المراكز الثلاثة الأولى إلى كأس العالم مباشرة، بينما يخوض المنتخب صاحب المركز الرابع لقاء فاصلاً مع بطل الأوقيانوس، وجمعت المكسيك ست نقاط من أربع مباريات بالتصفيات حتى الآن، علماً بأن لقاء جامايكا كان مقدماً من الجولة السادسة التي ستقام خلال كأس القارات.
وتحتل بنما وصافة التصفيات التي تقام بين ستة منتخبات برصيد خمس نقاط، ويأتي في المراكز الثلاثة التالية كوستاريكا والولايات المتحدة وهندوراس بأربع نقاط لكل منهم، لكن المنتخبات الأربعة لعبت مباراة أقل من المكسيك.
آمال الجماهير
وتعقد جماهير المنتخب اللاتيني آمالاً كبيرة في تقديم أفضل أداء وإنجاز المهام المطلوبة، على نجم هجوم الفريق خافيير هيرنانديز "تشيتشاريتو" لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي، وأحد أهم الأوراق الرابحة لدى لاتوري في المباريات الرسمية المقبلة.
وأحرز نجم الهجوم المكسيكي حتى الآن 32 هدفاً مع منتخب بلاده في 46 مباراة، ويقترب بخطى ثابته من لقب الهداف التاريخي لـ "التري"، وهو ما يضع على عاتقه مسؤولية كبيرة في تصفيات المونديال وكأس القارات.
ويضم المنتخب المكسيكي خمسة محترفين في إسبانيا، وهم هيكتور مورينو وأندريس جواردادو وجيوفاني دوس سانتوس وخافيير أكينو، بينما دعم دي لاتوري حراسة المرمى بالمحترف في فريق أجاكسيو الفرنسي جييرمو أوتشوا.
مجموعة الموت
وحلت المكسيك في المجموعة الأولى في كأس القارات، مع البرازيل وإيطاليا واليابان، في مجموعة اعتبرها المحللون الأصعب في البطولة.
ولا تصب المواجهات الرسمية المكسيكية أمام إيطاليا في مصلحة المنتخب اللاتيني، حيث فاز "الأزوري" في مباراة بربع نهائي كأس العالم 1970 (4-1)، وحسم التعادل بنتيجة 1-1 اللقائين الآخرين في مونديالي 1994 و2002.
أما المكسيك، فواجهت البرازيل في 18 مناسبة بين رسمية وودية، كان الفوز لـ "السيليساو" في عشر مناسبات، أهمها نصف نهائي كوبا أميركا 1999، وربع نهائي نسخة 2004، ومباراتي المجموعات في نهائيات مونديال 1950 و1954.
إلا أن حظوظ المكسيك في كأس القارات كانت أفضل أمام البرازيل، حيث فازت في بطولة 1999.
أما مواجهات المكسيك واليابان، فكان التفوق لليابان بمواجهتين، مقابل مواجهة، إلا أن اللقاء الأقرب في تاريخ المنتخبين كان في كأس القارات عام 2005، وكان الفوز لـ "التري كولور" 2-
