تتجه أنظار جماهير كرة القدم في شتى أرجاء العالم اليوم الى سويسرا حيث ستقام قرعة الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا . وكان برشلونة وبايرن ميونيخ قد أكملا أول من أمس عقد الفرق المتأهلة الى المربع الذهبي والتحقا ببوروسيا دورتموند وريال مدريد.
وستقام مباريات نصف النهائي يومي 23 و24 أبريل الحالي.
ويخشى أنصار ريال مدريد و برشلونة أن يصدم العملاقان الاسبانيان ببعضهما في قبل النهائي حيث يفضلون أن تحصل المواجهة في المباراة النهائية على ملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن.
وكان الأبيض الملكي و البلوغرانا قد تواجها الموسم قبل الماضي ( 2011) في الدور ربع النهائي وتأهل رفاق ميسي بعد الفوز في الذهاب على ملعب البيرنابو 2 - 0 والتعادل في الاياب على ملعب الكامب نو 1 - 1.
ولكن الجماهير الاسبانية متخوفة من ثورة الكرة الألمانية التي يقودها بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند ... فالإسبان أصيبوا بالرعب والرهبة للسيناريو الدراماتيكي الذي خطف به دورتموند بطاقة التأهل أمام ملقة بتحويل التأخر في النتيجة من 1 - 2 الى 3 - 2 خلال 71 ثانية في الوقت البديل. وتتميز الكرة الألمانية بالقوة البدنية و اللعب حتى صافرة النهاية بحماس كبير. فأندية البندسليغا لا تعرف اليأس أبدا وتؤمن بحظوظها حتى آخر لحظة والدرس جاء الثلاثاء الماضي أمام ملقة.
ويمثل النادي البافاري تهديدا صارخا لممثلي الكرة الإسبانية حيث أظهر خلال الفترة الأخيرة مستوى رائعا في الدوري المحلي بفوزه التاريخي على هامبورغ بنتيجة 9 - 2 ،كما تألق في دوري أبطال أوروبا وأطاح بيوفنتوس بعد الفوز عليه 2 - 0 ذهاب وإيابا
ويتشكل المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا من فريقين من اسبانيا : ريال مدريد وبرشلونة وفريقين من ألمانيا : بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند.وعانى ممثلا الكرة الاسبانية ريال مدريد و برشلونة كثيرا للوصول الى قبل النهائي . فالأبيض الملكي سافر الى اسطنبول بنية النزهة وخوض مباراة تحصيل حاصل أمام غلطة سراى غير أنه وجد نفسه خلال الشوط الثاني منهزما بثلاثية ولولا براعة كريستيانو رونالدو الذي سجل هدفين لضاع التأهل وخرج الريال على الرغم من الفوز في مباراة الذهبا 3 - 0.
ولم يختلف حال البارسا كثيرا عن غريمه الريال حيث كان حتى الدقيقة 70 من مباراة أول من أمس أمام باريس سان جيرمان خارج المربع الذهبي قبل أن يستنجد بمهارة ميسي الذي دخل مصابا وصنع هدف التعادل والتأهل 1 - 1.
الصحافة الفرنسية تمدح سان جيرمان
أثنت الصحافة الفرنسية امس على الطريقة التي ودع بها باريس سان جيرمان الأربعاء دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على يد برشلونة، بعد أن ظل هو المتأهل لثلث الساعة، بفضل أداء "بطريقة الند للند". وكتبت صحيفة (ليكيب) على صفحتها الرئيسية "واعد" في إشارة إلى أداء النادي الفرنسي، مضيفة أن "الحقيقة صدمت باريس سان جيرمان الذي تأهل إلى قبل نهائي دوري الأبطال لمدة 20 دقيقة".
ورغم الخروج بالتعادل بهدف في كامب نو، أبرزت (ليكيب) أن "أبناء باريس، الذين لم يخسروا في مواجهتين أمام البرسا، بعثوا برسالة طموحة جدا إلى أوروبا الكروية"، بعد انتهاء لقاء الذهاب في فرنسا بالتعادل بهدفين. وفي الداخل، شددت الصحيفة على أن لاعبي سان جيرمان "قضوا 20 دقيقة في الجنة".
"بعد ذلك، شارك ميسي وطار الأمل" على حد قول الصحيفة التي أبرزت ثلاث صور للنجم الأرجنتيني، إحداها وهو يجلس بقلق على مقاعد البدلاء، ثم وهو يجري الإحماء قبل المشاركة، وأخيرا عندما بدأ لعبة هدف التعادل لبرشلونة. وخصصت (لو باريزيان) صورة صفحتها الرئيسية للاعبي سان جيرمان وهم يحيون الجماهير ليل أمس عقب اللقاء، فيما كتبت "شكرا باريس".
وقالت الصحيفة "خرج باريس سان جيرمان من دوري الأبطال، لكن أبناء باريس تعادلوا مرة أخرى مع البرسا وخرجوا من البطولة مرفوعي الرأس". كما أبدت أسفها لأن "باريس سان جيرمان فشل وهو قريب جدا من الحلم"، في الوقت الذي شددت فيها على أن فريق العاصمة الفرنسية "خرج بشرف، بالنظر إلى أن أداءه أجبر برشلونة على الدفع بكل ما لديه".
وجاء عنوان (لوفيجارو) "باريس سان جيرمان كان قريبا جدا من إنجاز كبير"، وأشارت إلى أن "لاعبي الفريق أقلقوا البرسا في كامب نو، لكن التعادل بهدف لم يكن كافيا لتجاوز العقبة. الأسف كبير". أما صحيفة (ليبراسيون) فكتبت "البرسا-سان جيرمان: ميسي هو الزعيم"، معتبرة أن "المهاجم الأرجنتيني، الذي شارك في الشوط الثاني، أنقذ الإسبان من الخروج من دور الثمانية".
ناصر الخليفي: مـ تحقق حتى الآن في غاية الأهمية
اعتبر ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جرمان، أن ما حققه فريقه على مدى 20 شهراً منذ انتقال ملكيته إلى شركة قطر للاستثمارات، في غاية الأهمية، وذلك على الرغم من خروج فريقه من الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على يد برشلونة بفارق الأهداف، إثر تعادل الفريقين ذهاباً 2-2 في باريس، و1-1 إياباً في برشلونة مساء الأربعاء.
خسارة
وقال الخليفي بعد نهاية المباراة: «لم نخسر سوى مباراة واحدة كانت أمام بورتو في دور المجموعات، وكان الفريق نداً عنيداً لبرشلونة. نحن فخورون وحزينون في الوقت ذاته، لكن ما تحقق حتى الآن في غاية الأهمية. كثيرون لم يؤمنوا بمشروعنا في البداية لكننا أثبتنا صواب سياستنا».
وأضاف: «اليوم الفريق أصبح من فرق الخبرة بشهادة الجميع، ونحن نخطط لنكون من أفضل فرق العالم، لدينا هدف مشروع، ولكن أمامنا عمل شاق وطويل للوصول إلى القمة».
وأشار إلى أن الفريق سيكرس جهوده من الآن وصاعداً على الدوري والكأس، وذلك لتعويض الخروج من دوري الأبطال.
كونتي: إيطاليا لن تفوز بأبطال أوروبا
توقع أنطونيو كونتي مدرب يوفنتوس، أن يطول انتظار إيطاليا ليظفر أحد فرقها بلقب آخر في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم قائلاً: إن فجوة هائلة تفصل بين فرق الدوري المحلي و«عمالقة أوروبا».
وفي تعبير صادم بعد هزيمة يوفنتوس أمام بايرن ميونيخ الألماني أضاف كونتي، أن إيطاليا مهتمة فقط بالجدل العقيم، وقال: إن بطل أوروبا السابق أياكس أمستردام «لم يعد له وجود».
وقبل المواجهة في دور الثمانية بدوري الأبطال، أكد كونتي على الفارق بين يوفنتوس الذي يتصدر الدوري الإيطالي وبين بايرن المتوج حديثاً بلقب ألمانيا، لكنه تناول الموضوع بطريقة مختلفة بعدما خسر فريقه 4 - صفر في مجموع المباراتين بواقع 2 - صفر في كل جولة.
وقال كونتي للصحافيين: اليوم أرى فرقاً مثل ريال مدريد ومانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ ومانشستر سيتي وباريس سان جيرمان وبرشلونة.. أندية لديها الكثير من المال ويمكنها شراء جميع اللاعبين المميزين وفي إيطاليا الموقف صعب.
وأضاف: لا أتوقع فوز فريق إيطالي بدوري أبطال أوروبا في السنوات المقبلة.
وتذكر كونتي وهو لاعب وسط سبق له الفوز باللقب القاري مع يوفنتوس على حساب أياكس في نهائي 1996، ما حدث للنادي الهولندي.
وقال: «في هذا الوقت كان أياكس أفضل فريق في أوروبا. لكن أياكس لم يعد موجوداً.. الآن هناك ناد يكتفي فقط بتطوير اللاعبين».
وتابع: «عمالقة أوروبا هؤلاء لديهم ميزانيات بمئات الملايين من اليورو ويمكنهم شراء جميع اللاعبين البارزين. هنا في إيطاليا علينا أن نعمل بما لدينا من موارد، ونحتاج لأن نتحلى بالتواضع لكي ندرك أن الوضع قد تغير».
وبعد خروج يوفنتوس ستغيب أندية أيطاليا عن قبل نهائي دوري الأبطال للعام الثالث على التوالي.
وخسر ميلانو 4-2 أمام برشلونة الإسباني في مجموع المباراتين بدوري الستة عشر، بينما فشل أودينيزي في تخطي جولة التصفيات المؤهلة للبطولة أمام براغا البرتغالي.
برشلونة ممتن لميسي لمخاطرته باللعب مصاباً وصناعة هدف التأهل
أعرب لاعبو وجماهير العملاق الإسباني برشلونة، عن امتنانهم أكثر من أي وقت مضى للساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم للعام الرابع على التوالي، بعدما ساعد الفريق على التأهل إلى المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا الأربعاء. وخاطر ميسي بنفسه بعدما شارك من على مقاعد البدلاء أمام باريس سان جيرمان الفرنسي.
وهو لم يتعاف بشكل كامل من إصابة في أوتار الساق، ليقود برشلونة إلى التعادل 1/1 في إياب دور الثمانية لدوري الأبطال، بعد أن تعادل الفريقين ذهاباً 2/2 ليصعد الفريق الكاتالوني إلى المربع الذهبي مستفيداً من قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين.
وسيبتعد ميسي عن الملاعب لنحو أسبوعين، وربما يعود على موعد مباراة فريقه في المربع الذهبي لدوري الأبطال.
ولم يكن من المفترض أن يجلس ميسي على مقاعد البدلاء، ولكن بسبب التزامه الذي لا يقاوم للفريق، فإنه عرض على مدربه تيتو فيلانوفا أن يحضر مع الفريق في حال احتاجت المباراة إلى تدخله. وهذا ما حدث بالفعل حين تقدم خافيير باستوري بهدف لسان جيرمان في الدقيقة 50، ليمنح فريقه التفوق 3/2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
ومن دون ميسي كان برشلونة بطيئاً وعاجزاً في خط الهجوم، ولم قادراً على اختراق الدفاع القوي لسان جيرمان، ولكن في غضون دقائق معدودة من نزول ميسي، فإنه مر من اثنين من المدافعين ليمرر إلى ديفيد فيا الذي أعاد الكرة بدوره إلى بيدرو رودريجيز ليسدد الأخير كرة قوية أسفرت عن هدف التعادل لبرشلونة.
تفاقم الإصابة
ومن الواضح أن إصابة ميسي قد تفاقمت من خلال مشاركته في النصف ساعة الأخيرة من مباراة سان جيرمان، وأنهى المباراة وهو يعرج وبدا عليه الألم واضحاً، ولكن الجماهير واللاعبين أدركوا على الفور الدور الذي قام به الساحر الأرجنتيني من أجل إنقاذ الفريق من شبح الخروج من دوري الأبطال. وقال بيدرو بعد انتهاء المباراة: «ميسي لاعب مهم للغاية للفريق، وهذا الأسبوع تحامل على نفسه بشدة، علينا أن نشكره على إسهاماته».
إشادة فيا
ومن جانبه، قال ديفيد فيا: «ميسي مهم للغاية، يمكنه تغيير نتائج المباريات، بشكل شخصي، أهنئه على التزامه مع الفريق والنادي».
واعترف فيا: «لقد لعبنا بشكل سيئ، لقد خسرنا الكرة في العديد من المرات أمام فريق يلعب على الهجمات المرتدة بشكل جيد للغاية، كان بإمكانهم إنهاء المباراة بهذه الهجمات المرتدة السريعة». وأشار المدافع جيرار بيكيه: «ميسي أفضل لاعب في العالم، وجوده حاسم بالنسبة للفريق، وحتى إن كان مصاباً ويعرج فإنه دائماً ما يفرض نفسه».
جرعة ميسي
وأوضحت صحيفة «سبورت»، أن «جرعة صغيرة من ميسي كافية لإنقاذ برشلونة»، قبل أن تنتقد الفريق بشكل عام بسبب «إلزام ميسي المسكين بالمشاركة». وأشادت صحيفة «موندو ديبورتيفو» بالحارس فيكتور فالديز، مشيرة إلى أنه «أنقذ الشوط الأول مما أبقى على حظوظ البارسا».
وذكرت محطة «راك-1» الإذاعية أن البارسا «يستحق بالكاد التأهل، رغم ذلك ينبغي الإشادة بباريس سان جيرمان للأداء الشجاع الذي قدمه». وهذا هو الموسم السادس على التوالي الذي يصعد فيه برشلونة إلى المربع الذهبي لدوري الأبطال.
الحارس نوير: لعبنا بذكاء
الألماني امس أن فريقه خاض المباراة بذكاء شديد خارج الديار أمام يوفنتوس الإيطالي، ولذلك نجح في السيطرة على مجرياته والخروج فائزا بهدفين نظيفين، ليتأهل إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا. وأوضح نوير في تصريحات ما بعد المباراة قائلا "لعبنا بذكاء وسيطرنا على المباراة منذ البداية".
وأشار الحارس إلى أنه بالرغم من هجوم يوفنتوس المكثف في الشوط الأول، إلا أنه لم تسنح له فرص حقيقية، سوى الركلة الحرة التي سددها أندريا بيرلو. رويترز


