ينطلق الفصل الاول من صدام العمالقة بين ريال مدريد الاسباني ومانشستر يونايتد الانجليزي اليوم، في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم على ملعب الاول "سانتياغو برنابيو".
مدرب الفريق الملكي البرتغالي جوزيه مورينيو اعتبر ان "العالم بأجمعه" ينتظر الموقعة، ومدرب يونايتد السير الاسكتلندي اليكس فيرغوسون جلب الى مدريد ترسانة شياطينه، بعدما وسع صدارته في الدوري الانجليزي الى 12 نقطة عن اقرب مطارديه مانشستر سيتي حامل اللقب، اثر فوزه على ايفرتون 2 - صفر الاحد.
ويتأهب فريق ريال مدريد الإسباني لخوض القمة المرتقبة امام مانشستر يونايتد الإنجليزي بصفوف مكتملة، باستثناء القائد وحارس المرمى إيكر كاسياس الذي سيعوض غيابه الصفقة الجديدة دييجو لوبيز.
وقدم لوبيز أداء مميزا في المباريات الثلاث التي خاضها منذ التعاقد معه، ولا سيما في مباراته الافتتاحية في كلاسيكو ذهاب نصف نهائي كأس الملك (1 - 1)، وتلاها مباراتان في الليجا امام غرناطة، التي خسرها الريال 0 - 1 بهدف ذاتي من النجم الأبرز البرتغالي كريستيانو رونالدو دون أن يختبر بها، وأخرى امام فريقه السابق إشبيلية وانتهت بالفوز 4 - 1.
ورغم عدم تحلي لوبيز بالخبرة القارية، الا أنه يبدو الخيار الأمثل في ظل المخاوف من المستوى المهتز للبديل أنطونيو أدان.
عودة بيبي
واسترد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو صخرة دفاعه ومواطنه بيبي بعد اكتمال تعافيه من إصابة بالكاحل أبعدته عن المستطيل الأخضر منذ شهر تقريبا، وحتى لو فضل إبقائه على مقاعد الاحتياط، فإنه يملك مدافعا شابا ومتألقا، هو الفرنسي رافائيل فاران، صاحب هدف التعادل امام البرسا ورجل الكلاسيكو الاخير.
كما تجاوز فاران إصابة خفيفة أبعدته عن أول مباراة رسمية مع منتخب فرنسا الأول امام ألمانيا الاسبوع الماضي.
شفاء ألونسو
وكذلك اكتمل شفاء الظهير الأيسر مارسيلو منذ فترة، غير أن المرجح أن يعتمد مورينيو على مواطنه الآخر فابيو كوينتراو الذي يبدو أكثر جاهزية من الناحية البدنية.
ومما زاد الغموض حول موقف مارسيلو، التصريحات الاخيرة للمدرب المساعد أيتور كارانكا حين برر غيابه في المباريات الاخيرة بوجود "من هم أفضل منه"، في إشارة الى كوينتراو، أو الإسباني الدولي ألبارو أربيلوا القادر على تغيير مركزه من الرواق الأيمن للأيسر.
لذا فإن الأقرب للمنطق أن يبدأ مواجهة "الشياطين الحمر" لوبيز كحارس للعرين، وأمامه سرخيو راموس وفاران كقلبي دفاع، وأربيلوا وكوينتراو كظهيرين أيمن وأيسر على الترتيب.
وبات في حكم المؤكد أن يبدأ اللقاء ايضا الإسباني تشابي ألونسو والألماني سامي خضيرة كمحوري ارتكاز، وقد منحهما مورينيو الراحة الكافية في الجولة الماضية من الليجا للاستعداد لتلك المعمعة، كما حضّر بديلين لهما الغاني مايكل إيسيان والكرواتي لوكا مودريتش.
أما في الشق الهجومي، فلا غنى عن كريستيانو رونالدو كجناح أيسر، وهي مواجهة شديدة الخصوصية ل(صاروخ ماديرا) الذي سيعود للالتقاء بفريقه السابق وبأبيه الروحي السير أليكس فيرجسون.
أوزيل و بنزيمة أساسيان
ويتحضر الألماني مسعود أوزيل للقيام بمهام صانع الالعاب خلف رأس الحربة الذي يرجح أن يكون الفرنسي كريم بنزيمة.
ويبقى الشك محيطا بالجناح الأيمن، حيث تشير تقارير الى عدم رضا مورينيو عن أداء الأرجنتيني أنخل دي ماريا، ورغم ذلك يبدو الأقرب لهذا المركز من خوسيه كاييخون، مع إمكانية اللجوء للبرازيلي ريكاردو كاكا وإن كان احتمالا ضئيلا.
مواجهة
وستشكل مباراة اليوم مواجهة مميزة بين مورينيو وفيرغوسون اللذين دخلا في العديد من المشادات العلنية خلال فترة اشراف الاول على تشلسي الانجليزي، اضافة الى ان البرتغالي كان يشرف على مواطنه بورتو عندما اطاح بيونايتد من الدور الثاني للمسابقة عام 2004 (2 - 1 و1 - 1) في طريقه الى اللقب.
وفي آخر مواجهة بين "المميز" و"السير"، خرج الاخير فائزا في الدور عينه من موسم 2008 - 2009 عندما قاد يونايتد الى الفوز 2 - صفر بمجموع المباراتين على انتر ميلان الايطالي.
تكتيك فيرغسون
واشار فيرغوسون الى انه كان ينوي اجراء حوالي سبعة تغييرات على التشكيلة الاساسية "لكن عندما وصلتني النتيجة (خسارة سيتي)، رأيت ان اهمية هذه المباراة قد زادت بالنسبة لنا لانها ستمنحنا فارقا مريحا في صدارة الدوري. يمكننا اجراء التغييرات في وقت لاحق من الموسم. انها الواقعية...".
واعتبر ريود فرديناد قلب دفاع يونايتد المخضرم ان رونالدو هو اللاعب الذي يتعين ايقافه: "جمهورنا احبه عندما كان هنا، ولا يزال ينشد اسمه خلال مبارياتنا. جاء شابا يافعا وتركنا لاعبا عالميا. لا يزال يظهر الكثير من الاحترام لنا بعد تركه الفريق".
هيغواين: سنحسم القمة بالمهارات الفردية
أكد الأرجنتيني جونزالو هيغواين مهاجم ريال مدريد الإسباني أمس، أن فريقه قادر على "إلحاق الأذى" بغريمه القاري مانشستر يونايتد إذا ما أحسن توظيف المهارات الفردية واستغلال سلاح "الهجمات المرتدة".
وعن القمة تحدث هيغواين لموقع شركة (بوين) فقال: "لا يوجد شك أننا سنؤدي بكامل طاقتنا في تلك المباراة، إنني سعيد الحظ لخوض الكثير من المباريات الكبرى كهذه، تخالجك الكثير من المشاعر، لكنك تقاتل من أجل إسعاد الجماهير، مانشستر فريق قوي، لكن بمقارنة الأداء الفردي واستغلال الهجمات المرتدة، بإمكاننا إلحاق الأذى بهم".
فينغر: كريستيانو سيحسمها ليونايتد
أكد المدير الفني الفرنسي لفريق أرسنال، آرسين فينغر، أمس أن مهاجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو "لاعب كبير ويمكنه إحداث الفارق" خلال لقاء فريقه أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي اليوم بملعب سانتياجو برنابيو في ذهاب ثمن نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وقال فينغر في تصريحات لقناة (يورو سبورت) الإسبانية "لكنه (كريستيانو) سيواجه فريقه السابق، وهذا يجعله محط أنظار الجميع"، مضيفا "ينبغي أن ننتظر لنرى ماذا سيفعل أيضا في أولد ترافورد".
ووصف فينغر لقاء ريال مدريد-مانشستر يونايتد بأنه "بمثابة نهائي مبكر". وأوضح "ستكون مباراة متقاربة المستوى، لا يمكن ترشيح فريق بعينه للتأهل لربع النهائي، ولكن هناك بعض المؤشرات الأخرى التي قد تكون حاسمة، فريال مدريد لديه أفضلية.
أمانسيو: ريال لم يفقد السيادة مع مورينيو
قال أمانسيو أمارو الهداف التاريخي لريال مدريد، إن الفريق في ظل وجود المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو «لم يفقد سيادته». وذكر أمارو في تصريحات صحافية «ريال مدريد لم يفقد سيادته. لقد حققها بسبب تواضعه وجهوده وإجادته التعامل في الملعب».
وعاد اللاعب السابق (73 عاماً) بالذاكرة ليتحدث عن صفقة انضمامه بالملايين، قائلاً «اجتمع مجلس الإدارة ثلاث مرات لضمي إلى ريال مدريد، بإصرار من السيد سانتياغو برنابيو. الآن الحديث عن هذا المبلغ مثير للسخرية، لكن في عام 1962 عشرة ملايين بيزو وأربعة لاعبين لإتمام صفقة الانضمام كان أمراً مبالغاً فيه».
وأضاف «الانضمام لريال مدريد كان حلم جميع لاعبي كرة القدم».
نيفيل: رونالدو سيتأثر عاطفياً أمام أصدقاء الماضي
يعتقد نجم إنجلترا السابق غاري نيفيل، أن البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد، سيتأثر عاطفياً خلال مواجهة فريقه السابق مانشستر يونايتد في ذهاب دور 16 بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم.
وستكون المباراة التي ستقام في استاد سانتياغو بيرنابيو في مدريد، أول مواجهة لرونالدو مع فريقه السابق، منذ أن تركه لينضم إلى ريال مدريد في 2009.
وقال نيفيل، زميل رونالدو السابق في يونايتد «يتساءل المرء، هل ستكون المباراة صعبة عليه من الناحية العاطفية أم لا؟، عندما يرى زملاءه السابقين المستمرين مع النادي، ستكون هذه تجرية جديدة بالنسبة له».




