نفض برشلونة وصيف بطل الموسم الماضي، غبار خسارته أمام مضيفه سلتيك الاسكتلندي 1-2 على ملعب «سلتيك بارك» الأربعاء الماضي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وذلك بفوزه الكبير والثمين على مضيفه ريال مايوركا 4-2، أول من أمس، في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. وعزز برشلونة موقعه في الصدارة برصيد 31 نقطة بفارق 3 نقاط أمام أتلتيكو مدريد الذي استعاد توازنه بعد خسارتين متتاليتين أمام فالنسيا صفر-2 محلياً وأمام أكاديميكا كويمبرا البرتغالي بالنتيجة ذاتها في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، وذلك بفوزه على جاره خيتافي بهدفين نظيفين سجلهما ادريان لوبيز الفاريز (24) والتركي اردا توران (42).

ويدين برشلونة بالفوز إلى نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل ثنائية في الدقيقتين 44 و70 رافعاً رصيده إلى 76 هدفاً هذا العام في مختلف المسابقات (بينها أيضاً الأهداف المسجلة مع منتخب بلاده)، وحطم رقم الملك الأسطوري البرازيلي بيليه (75 هدفاً).

ونجح ميسي الذي أصبح الموسم الماضي أفضل هداف في تاريخ برشلونة، وحصل أخيراً على جائزة الحذاء الذهبي الأوروبية، بعد تسجيله 50 هدفاً الموسم الماضي، بتحطيم رقم بيليه الذي حققه الأخير عام 1958. ويصب هذا الإنجاز الذي حققه ميسي لمصلحته في السباق القائم على جائزة الكرة الذهبية لعام 2012، وهو في حال فوزه بها سيكون أو لاعب في التاريخ يحصل عليها 4 مرات. يذكر أن الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في عام واحد يوجد بحوزة الألماني غيرد مولر الذي سجل 85 هدفاً عام 1972 مع فريقه بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا الغربية.

بداية قوية

وضرب برشلونة الذي عاد إلى صفوفه المدافع جيرار بيكيه بعد تعافيه من الإصابة، بقوة في الشوط الأول، وافتتح التسجيل في الدقيقة 28 عبر قائده تشابي هرنانديز من ركلة حرة مباشرة، وأضاف ميسي الثاني من مجهود فردي أنهاه بتسديدة قوية من خارج المنطقة داخل المرمى (44)، قبل أن يسجل كريستيان تيلو الثالث من تسديدة قوية أيضاً من خارج المنطقة على يسار الحارس (45).

وعاد مايوركا إلى أجواء المباراة في الشوط الثاني، فقلص الفارق في الوهلة الأولى عبر الأرجنتيني غييرمو اريال بيريرا من تسديدة قوية من داخل المنطقة (55)، ثم حصل على ركلة جزاء بعدما لمست الكرة يد لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس، فانبرى لها فيكتور كاستانو بنجاح (58).

لكن ميسي أمن فوز الفريق الكاتالوني عندما تلقى كرة بالصدر من الدولي التشيلي اليكسيس سانشيز، بديل دافيد فيا، داخل المنطقة فهيأها لنفسه قبل أن يسددها قوية بيسراه في الزاوية التسعين لمرمى أصحاب الأرض (70).

ميسي الهداف

وهو الهدف الخامس عشر لميسي في الليغا هذا الموسم، فعزز موقعه في صدارة لائحة الهدافين بفارق 3 أهداف أمام مهاجم ريال مدريد الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو، وبفارق 5 أهداف أمام مهاجم أتلتيكو مدريد الدولي الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا.

فوز الريال

وتابع ريال مدريد صحوته، وحقق فوزه الثالث على التوالي، عندما تغلب على مضيفه ليفانتي 2-1 محتفظاً بفارق النقاط الثماني الذي يفصله عن الفريق الكاتالوني.

وهي المرة الأولى التي ينجح فيها ريال مدريد في الفوز على ليفانتي في عقر دار الأخير في 4 زيارات حتى الآن، آخرها العام الماضي، عندما خسر أمامه صفر-1، كما أنه أوقف السجل الخالي من الخسارة لليفانتي على أرضه منذ 14 أبريل الماضي، عندما كان سقط أمام برشلونة 1-2 أيضاً.

وجرت المباراة في ظروف مناخية صعبة جداً بسبب الأمطار التي تهاطلت على مدينة فالنسيا، فأثرت في أرضية الملعب التي لم تكن صالحة للعب، بسبب البرك المائية التي وقفت عائقاً أمام اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم، كما أن النادي الملكي خاضها في غياب مهاجميه الأرجنتيني غونزالو هيغواين والفرنسي كريم بنزيمة.

وبكر النادي الملكي بالتسجيل عبر مهاجمه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي استغل كرة مبعدة من أحد المدافعين أمام المرمى إثر ركلة حرة انبرى لها الاختصاصي تشابي الونسو فهيأها لنفسه بفخذه وسددها بقوة داخل المرمى (21) رافعاً رصيده إلى 12 هدفاً في الدوري هذا الموسم.

خروج رونالدو

وأخرج مدرب النادي الملكي البرتغالي جوزيه مورينيو مواطنه رونالدو مطلع الشوط الثاني، بسبب إصابة تعرض لها الأخير في عينه، ودفع بالمدافع راؤول البيول.

بيد أن ليفانتي نجح في إدراك التعادل بوساطة انخل، عندما تلقى كرة داخل المرمى واستفاد من توقفها بسبب المطر وتابعها داخل مرمى ايكر كاسياس (62).

ودفع مورينيو بالبرازيلي كاكا مكان المدافع الفارو اربيلوا، وحصل ريال مدريد على ركلة جزاء إثر عرقلة خوسيه ماريا كايخون داخل المنطقة فانبرى لها تشابي الونسو بيد أن الحارس غوستافو مونوا تصدى لها (73).

ولعب مورينيو ورقته الأخيرة عندما دفع بالواعد الفارو موراتا، مكان الألماني التركي الأصل مسعود أوزيل، وكان الأخير عند حسن ظن مدربه، لأنه سجل هدف الفوز بعد دقيقة من دخوله أرضية الملعب بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة حرة جانبية انبرى لها ألونسو (84).

فالنسيا يتعادل

وتعادل بلد الوليد مع فالنسيا 1-1. وبكر فالنسيا بالتسجيل عبر الفرنسي السنغالي الأصل علي سيسوكو في الدقيقة 15، بيد أن الأخير تسبب في ركلة جزاء لمصلحة أصحاب الأرض فطرد على إثرها في الدقيقة 64 وانبرى فيكتور بيريز للركلة بنجاح مدركاً التعادل.

ورفع كلا الفريقين رصيده إلى 15 نقطة في المركز الثامن مع أفضلية لبلد الوليد بفارق الأهداف.

ونفض أتلتيك بلباو غبار خسارته أمام ضيفه ليون الفرنسي 2-3 الخميس الماضي في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، وواصل صحوته المحلية إثر تحقيقه الفوز الثاني على التوالي والرابع هذا الموسم بتغلبه على ضيفه إشبيلية 2-1.

وسجل أوسكار دي ماركوس (27) وماركيل سوساييتا (45 1) هدفي أتلتيك بلباو، وألفارو نيغريدو (78 من ركلة جزاء) هدف إشبيلية.

ولعب أتلتيك بلباو بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 76 إثر طرد لاعبه اندر هيريرا.

وصعد أتلتيك بلباو إلى المركز الثاني عشر برصيد 14 نقطة مقابل 15 نقطة لإشبيلية العاشر، والذي فشل في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي (خسارتان وتعادل).

 

 

أبرز الهدافين:

 

 

 

15 هدفاً: ميسي (برشلونة)

12 هدفاً: رونالدو (ريال مدريد)

10 أهداف: فالكاو غارسيا (أتلتيكو مدريد)

8 أهداف: إريتث أدوريث (اتلتيك بلباو)

7 أهداف: هيغواين (ريال مدريد) نيغريدو (إشبيلية)

 

 

 

فرق الصدارة:

 

 

 

الفريق مباريات نقاط

برشلونة 11 31

أتلتيكو مدريد 11 28

ريال مدريد 11 23

ريال بيتيس 11 19

ملقة 11 18