يدخل الحارس الفذ جانلويجي بوفون الى نهائيات كأس اوروبا وهو امام مهمة جديدة متمثلة بارتدائه شارة قائد المنتخب الايطالي (الآزوري) بعد اعتزال المدافع فابيو كانافارو، ما يضعه امام مهمة مزدوجة كونه يمثل ايضا ابرز عناصر الخبرة في "سكوادرا ازورا" الى جانب زميله في يوفنتوس اندريا بيرلو.
يسعى "جيجي" الى تعويض ما فاته في مونديال جنوب افريقيا 2010 حين تعرض لاصابة في ظهره في المباراة الاولى لمنتخب بلاده امام الباراغواي (1-1) ما اضطره للغياب عن المباراتين الاخريين والابتعاد عن الملاعب حتى يناير 2011 بعد خضوعه لعملية جراحية.
ويدخل بوفون الى نهائيات كأس اوروبا التي قد تشكل مشاركته الاخيرة مع "الازوري" كونه يبلغ الرابعة والثلاثين من عمره، بمعنويات مرتفعة بعد ان ساهم في اعادة فريقه يوفنتوس لمنصة التتويج بقيادته الى لقب الدوري الايطالي للمرة الاولى منذ 2003، وسيعول عليه المدرب تشيزاري برانديلي ليكون مركز الثقل في المنتخب خلال نهائيات بولندا واوكرانيا لانه اكثر العناصر خبرة في تشكيلة تغيب عنها الاسماء الرنانة التي قادت بلادها الى لقب مونديال 2006.
من المؤكد ان بوفون يشكل صمام الامان في المنتخب الوطني ليس بسبب مركزه وحسب بل بسبب قدرته القيادية، ولم يأت اختيار حارس يوفنتوس من قبل الاتحاد الدولي للتاريخ والاحصاءات في كرة القدم كافضل حارس مرمى في العالم خلال العقدين الاخيرين من فراغ لأن "جيجي" هو ملهم "الازوري".
دور أساسي
لعب بوفون دورا اساسيا في قيادة ايطاليا الى لقب مونديال المانيا 2006 حيث حافظ على نظافة شباكه في 5 مباريات خلال النهائيات ولم يتلق مرماه سوى هدفين، الاول بنيران صديقة سجله عن طريق الخطأ زميله كريستيانو زاكاردو ضد الولايات المتحدة والثاني من ركلة جزاء سجلها زين الدين زيدان خلال المباراة النهائية ضد فرنسا.
ويحلم بوفون في ان يعوض خيبة مونديال جنوب افريقيا 2010 الذي خرج منه الايطاليون من الدور الاول، وان يؤكد انه افضل من وقف في عرين "سكوادرا ازورا" بعد ان تمكن في فبراير الماضي من ان يزيح الاسطورة دينو زوف عن المركز الثالث في قائمة اكثر اللاعبين مشاركة مع المنتخب بعد ان رفع رصيده الى 113 مباراة، ولا يتقدم عليه سوى كانافارو (136 مباراة) .
وباولو مالديني (126) اللذين اعتزلا اللعب. من المؤكد ان الجميع يعلم قيمة بوفون ان كان مع المنتخب الوطني او يوفنتوس وبينهم الاتحاد الدولي للتاريخ والاحصاءات في كرة القدم الذي اختاره افضل حارس في العقدين الاخيرين على حساب الدنماركي بيتر شمايكل حارس مانشستر يونايتد الانجليزي سابقا، والاسباني ايكر كاسياس حارس ريال مدريد الاسباني.
إحصاء
وشمل الاحصاء افضل حراس المرمى منذ 1990 وتواجد في لائحة الثمانية الافضل، وضم نادي العشرين الاوائل حراسا كبارا مثل السوفييتي رينات داساييف والانجليزي بيتر شيلتون اللذين احتلا المركزين الخامس عشر والثامن عشر، والالماني اوليفر كان الذي جاء في المركز الرابع. ان المبلغ الذي دفعه يوفنتوس عام 2001 من اجل التعاقد مع بوفون من بارما يعكس اهمية وموهبة هذا الحارس، اذ اضطر فريق "السيدة العجوز" الى ان يجعل "جيجي" اغلى حارس مرمى في العالم بعدما دفع 52 مليون يورو للتعاقد معه.
