قبل ستة أسابيع فقط ، ساور الشك الجميع بما فيهم أكثر المتفائلين في امكانية عودة فريق تشلسي الإنجليزي الى دائرة المنافسة في أي من البطولات التي يخوضها الموسم الحالي، محليا وأوروبيا. وتسببت النتائج الهزيلة للفريق في الإطاحة بالمدرب البرتغالي أندري فيلاش بواش وإسناد المهمة بشكل مؤقت للمدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو لينقذ الفريق من دوامة النتائج الهزيلة التي حاصرت فيلاش بواش. وأصبح رحيل فيلاش بواش وتولي دي ماتيو المسؤولية أحدث حلقة في سلسلة التغييرات المتعاقبة في الإدارة الفنية لفريق تشلسي خلال السنوات القليلة الماضية.
ورغم قلة الخبرة التدريبية لدي ماتيو، صار المدرب الإيطالي مرشحا للاستمرار مع الفريق لموسم آخر على الأقل بعدما أثبت جدارته الموسم الحالي ولم يكتف بإنقاذ الفريق وإنما دفعه مجددا في اتجاه دائرة المنافسة على الألقاب. ونجح دي ماتيو في معالجة نفسية اللاعبين سريعا بعد رحيل فيلاش بواش وقادهم إلى تحقيق الفوز في تسع من 12 مباراة خاضها الفريق تحت قيادته.
ويستطيع دي ماتيو تثبيت أقدامه مع الفريق بشكل أكبر في حال نجح في تفجير المفاجأة وتحقيق الفوز على برشلونة الأسباني في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا. يلتقي الفريقان اليوم على استاد "ستامفورد بريدج" بالعاصمة البريطانية لندن في ذهاب الدور قبل النهائي.
وتحظى المباراة بالاهتمام الأكبر من مالك النادي الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش رغم نجاح تشيلسي في العبور إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس إنجلترا بالفوز الساحق 5/1 على توتنهام في المربع الذهبي للبطولة أمس الأول الأحد ليلتقي ليفربول في النهائي المقرر في الخامس من مايو المقبل. كان الفوز على توتنهام دفعة هائلة للفريق قبل مباراة اليوم ودفعة معنوية رائعة لدي ماتيو قبل مواجهة فريق برشلونة الرهيب.
وبعدما كان متوقعا قبل ستة أسابيع، أن يخرج تشيلسي خالي الوفاض من الموسم الحالي ، صار بمقدور الفريق ومديره الفني المؤقت دي ماتيو إنقاذ الموسم من الضياع بالمنافسة على لقب كأس إنجلترا وكذلك على لقب دوري الأبطال. وإذا فاز تشيلسي بأي من اللقبين ، فقد يصبح دي ماتيو مدربا للفريق في الموسم المقبل. ولدى سؤاله عن المدرب الجديد للفريق ، قال دي ماتيو "هذا الأمر ليس من شأني.. لا أتطلع لمسافة أبعد كثيرا".
