على ملعب «ستامفورد بريدج» في لندن، تخطى تشلسي عقبة بنفيكا وبلغ دور الأربعة للمرة السادسة في الأعوام التسعة الأخيرة بعد أن جدد الفوز عليه 2-1 في مباراة مثيرة خصوصاً في دقائقها الخمس الأخيرة حين ادرك بنفيكا التعادل وبث الرعب و«كهرب» جماهير البلوز قبل أن يتمكن الفريق اللندني من تسجيل هدف الضربة القاضية لضيفه في الوقت بدل الضائع.

وأكد تشلسي الذي كان فاز ذهاباً أيضاً بنتيجة 1 ـــ صفر، تألقه على ملعبه اذ حقق فوزه الخامس على التوالي بين جماهيره في نسخة هذا الموسم، كما ارتفعت اسهم مدربه الموقت الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي حقق الفوز في 7 من اصل المباريات التسع التي خاضها حتى الآن منذ ان اقالة البرتغالي اندري فيلاش-بواش.

وضرب النادي اللندني موعداً في نصف النهائي مع برشلونة الإسباني حامل اللقب الذي كان تخلص من ميلان الإيطالي (3-1 اياباً وصفر-صفر ذهاباً)، وهو سيكون امام فرصة تحقيق ثأره من النادي الكاتالوني الذي كان اطاح به من نصف نهائي نسخة 2008-2009 بعد مواجهة عالقة في الأذهان، حيث تمكن اندريس انييستا من ادراك التعادل للفريق الكاتالوني (1-1) في الوقت بدل الضائع من لقاء الإياب في لندن، ما سمح له بالتأهل بسبب فارق الهدف الذي سجله خارج قواعده لأن الفريقين تعادلا ذهاباً صفر-صفر.

يذكر ان تشلسي ازاح برشلونة من الدور ثمن النهائي موسم 2004-2005، وثأر الفريق الكاتالوني في الموسم التالي (2005-2006) في الدور ذاته. والتقى الفريقان في موسم 2006-2007 في دور المجموعات وتأهلا معاً الى ثمن النهائي بعدما فاز تشلسي 1-صفر في لندن وتعادلا 2-2 في برشلونة.

 

تغييرات في التشكيل

وبدأ دي ماتيو اللقاء بتعديلين على التشكيلة التي خاضت الذهاب حيث لعب فرانك لامبارد والصربي برانيسلاف ايفانوفيتش على حساب البرتغاليين راوول ميريليش وباولو فيريرا، فيما لعب المهاجم الإسباني فرناندو توريس أساسياً على حساب العاجي ديدييه دروغبا.

وفي الجهة المقابلة خاض المدرب جورج جيسوس الذي كان يأمل ان يقود بنفيكا الى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1990، اللقاء بغياب البرازيلي جارديل والقائد لويزاو ما اضطره الى اشراك لاعب الوسط الإسباني خافي غارسيا في خط الدفاع وقد دفع ثمن هذا الخيار لأن الأخير اهدى تشلسي التقدم في الدقيقة 21 بعد اسقاطه اشلي كول داخل المنطقة فاحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها لامبارد بنجاح.

وحصل بنفيكا على فرصة ادراك التعادل عبر الباراغوياني اوسكار كاردوزو لكن القائد جون تيري حرمه من ذلك بعد أن أبعد الكرة عن خط المرمى (30)، ثم تعقدت مهمة الفريق البرتغالي تماماً بعد أن طرد مدافعه وقائده الأوروغوياني ماكسي بيريرا لحصوله على إنذار ثانٍ بسبب خطأ على النيجيري جون اوبي ميكيل (41).

ورغم النقص العددي، كاد بنفكيا أن يخطف التعادل في بداية الشوط الثاني من تسديدة قوسية لكاردوزو تمكن الحارس التشيكي بتر تشيك من صدها ببراعة (48).

 

دقائق مجنونة

ورد تشلسي بفرصة للبرازيلي راميريش الذي وصلته الكرة من صاحب هدف الذهاب العاجي سالومون كالو لكنه أطاح بها خارج الخشبات الثلاث رغم وجوده في موقع مناسب للتسجيل (50)، ثم اتبعها الإسباني خوان ماتا بتسديدة صدها الحارس البرازيلي ارتور ثم وصلت إلى توريس الذي حاول أن يتابعها في الشباك دون أن ينجح في مسعاه (56).

وحصل ماتا على فرصة أخرى إثر تمريرة من كالو لكنه سدد إلى جانب القائم (70)، ثم نجح غارسيا في تعويض خطأ الشوط الأول واشعل اللقاء في دقائقه الخمس الأخيرة عندما أدرك التعادل بكرة رأسية إثر ركلة ركنية (85)، لكن ميريليش أراح أعصاب جماهير "ستامفورد بريدج" في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع عندما انطلق بهجمة مرتدة سريعة وتوغل حتى وصل إلى حدود المنطقة قبل أن يسدد كرة قوية عجز ارتور عن صدها (2+90). «