فرسان الإمارات جاهزون لانطلاقة مونديال القدرة

اكتملت استعدادات فرسان الإمارات بقيادة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، للمشاركة في بطولة العالم للقدرة، والتي ستنطلق غداً في نورماندي، ضمن فعاليات الألعاب العالمية للفروسية والتي تتضمن 7 مسابقات، ويقام حفل الختام يوم 7 سبتمبر المقبل.

ويستعد فرسان فريق الإمارات لمواجهة التحدي والحفاظ على ذهبيتي الفردي والفرق، والتي تحققت بقيادة فارس العرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مونديال لندن 2012.

وتشهد مسابقة سباق القدرة مشاركة نخبة فرسان العالم يمثلون 48 دولة، ما يعني بأن المنافسة ستكون شرسة وساخنة للفوز باللقب الغالي.

وكان فرسان الإمارات قد خاضوا العديد من البطولات بنجاح خلال هذا الصيف، حيث تُوج سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بطلاً لسباق ويندسور الملكي ونال كأس إيطاليا للقدرة للعام الثاني على التوالي.

كما توج الفارس الصاعد عبدالله المري بطلاً في كومبين بفرنسا لمسافة 160 كلم، فيما ظفر بلقب سباق القدرة التي أقيم في لندن لمسافة 120 كلم. وحقق الفارس سعيد محمد المهيري نتائج مشرفة وخاصة في سباق كومبين.

تفاؤل راشد بن دلموك

وأعرب الفارس الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم عن تفاؤله، وذلك في تصريح لـ«البيان الرياضي» أعرب من خلاله عن جاهزية فرسان الإمارات واستعدادهم للمحافظة على الإنجازات التي حققوها في مونديال كنتاكي 2010 ولندن 2012.

وأضاف قائلاً إن البطولة الحالية تشهد مشاركة قياسية من فرسان العالم، ما يعني قوة المنافسة وأنهم لا يستهينون بالخصم، خصوصاً الفريق الفرنسي صاحب الأرض والفريق البحريني الذي يضم عناصر ممتازة تملك سجلاً حافلاً من الإنجازات العالمية.

وأعرب الفارس الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم عن فخره وإعزازه بتمثيل الدولة في بطولة العالم للقدرة، حيث كانت المشاركة الأولى في كنتاكي 2010، حيث حصل على ذهبية الفرق ثم في مونديال لندن 2012، حيث حصل على ذهبية الفرق إضافة إلى فضية الفردي.

دفعة معنوية

وأكد الفارس المتألق خلال حديثه أن حصوله على لقب بطولة أوروبا في تشيكيا 2012 كان بمثابة دفعة معنوية كبرى بالنسبة له، وذلك لتفوقه على نخبة الفرسان في أوروبا والذين يعتبرون الأفضل في العالم. كما أن الفوز تحقق بعد تخطي كل الصعاب الطبيعية خلال السباق.

وتوقع الفارس الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم أن تتواصل مسيرة إنجازات فرسان الإمارات بفضل دعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبقيادة الفارس سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.

وفي ختام حديثه، تمنى أن يحالف التوفيق فرساننا في تحقيق الطموحات والآمال المعقودة عليهم للمحافظة على اللقب العالمي.

المدرب إسماعيل: فرنسا وإسبانيا الأخطر

أكد المدرب إسماعيل محمد جاهزية فرسان وخيول الإمارات لمواجهة أقوياء العالم في مونديال القدرة بنورماندي. وقال في تصريح لـ«البيان الرياضي»: إن المنافسة لن تكون سهلة في ظل هطول الأمطار الغزيرة التي تؤدي إلى تغيير الأرضية، ما يستوجب الحذر وعدم الانطلاق بسرعة.

وأضاف قائلاً إن فرساننا في روح معنوية عالية، وفي قمة الاستعداد البدني لخوض غمار التحدي في مونديال نورماندي للقدرة. وأعلن المدرب إسماعيل أن الخطورة ستأتي من الفرسان الفرنسيين أصحاب الأرض، وكذلك من الإسبان الذين يملكون كفاءات عالية وسبق لهم خوض العديد من البطولات الكبرى.

وأضاف قائلاً: إنه واثق من قدرات وإمكانات فرساننا بقيادة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، حيث حققوا العديد من الإنجازات في مختلف الميادين الأوروبية سواء في بريطانيا أو فرنسا وإيطاليا وهولندا. وتوقع المدرب إسماعيل محمد صراعاً شرساً على اللقب ينتهي لصالح فرساننا بإذن الله.

وصول خيول الإمارات

ومن جانب آخر، وصلت إلى فرنسا خيول فرسان الإمارات وعددها سبعة، «5» للمشاركة في السباق واثنان احتياطي.

وأكد المدرب إسماعيل أن الخيول وصلت بخير وفي حالة صحية ممتازة. وسيجري الفحص البيطري للخيول يوم غد إلى جانب وزن الفرسان المشاركين من جميع الدول. وأضاف أن توزيع الخيول على فرسان الإمارات سيتم إعلانه عقب فحص الخيول.

مشاركة ألف رياضي يمثلون 74 دولة في ألعاب الفروسية

 

كانت استضافة ستوكهولم السويدية في عام 1990 للألعاب العالمية للفروسية بمثابة انبلاج فجر جديد لرياضة الفروسية، بدعم وتأييد من الأمير فيليب رئيس الاتحاد الدولي للفروسية آنذاك. وتضمنت البطولة ست مسابقات وهي: قفز الحواجز، الدريساج، إفنتنغ، درايفينغ، القدرة وفولتينغ.

وشهدت الانطلاقة الأولى مشاركة 421 رياضياً يمثلون 37 دولة. وحققت البطولة نجاحاً كبيراً، مما استوجب إعلان استمراريتها على أن تقام كل 4 سنوات قبل انطلاقة الألعاب الأولمبية الصيفية. وأن يتم إدراجها في روزنامة البطولات العالمية، وكانت الألعاب تقام سابقاً في أماكن مختلفة ومتفرقة، ولكن دعم وتأييد رئيس الاتحاد الدولي جعلها تنظم في منطقة واحدة.

واستضافت مدينة هاج في هولندا الألعاب الثانية في 1994، وتلتها العاصمة الإيطالية روما في 1998، ثم أقيمت في خيريز الإسبانية عام 2002، وتلتها مدينة آخن الألمانية 2006، ثم نظمت كنتاكي البطولة السادسة عام 2010، وتم خلالها زيادة الألعاب إلى 7 مسابقات بإضافة بارادريساج.

وشهدت الدورة الأخيرة في كنتاكي مشاركة 632 رياضياً يمثلون 58 دولة. ولكن هذا العدد زاد بنسبة 25 بالمائة في ألعاب نورماندي، حيث وصل إلى ألف مشارك يمثلون 74 دولة من مختلف أنحاء العالم.

قفز الحواجز يستأثر بالاهتمام

تستأثر مسابقة قفز الحواجز باهتمام الدول، حيث يشارك فرسان 54 دولة في منافساتها، فيما تأتي بطولة سباق القدرة في المرتبة الثانية، حيث يشارك فرسان 48 دولة للفوز باللقب الغالي.

ويشارك رياضيو أستراليا، النمسا، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، سويسرا، السويد والولايات المتحدة في كل مسابقات الألعاب العالمية للفروسية.

وتشهد الألعاب مشاركة 12 دولة لأول مرة وهي: هونغ كونغ، المغرب، فلسطين، تونس، كازاخستان، جمهورية كوريا الجنوبية، لاتفيا، الجزر العذراء، موريشوس، بيرو، رومانيا وتايلاند.

وكان التسجيل النهائي بالنسبة لمسابقات القدرة، دراساج، بارا دريساج، إيفنتنغ ورينينغ، قد اكتمل في 14 أغسطس الجاري، فيما انتهى التسجيل بالنسبة لمسابقات قفز الحواجز، درايفينغ وفولتينغ في 22 أغسطس.

نورماندي قلعة الخيول

تعتبر منطقة نورماندي في شمال فرنسا الأشهر في العالم بالنسبة لتربية الخيول وأنشطة الفروسية، نظراً لأراضيها الغنية الخضراء المثالية لتوليد وتربية الخيول.

ويوجد في نورماندي حوالي 93 ألف خيل إلى جانب 408 مراكز للفروسية. وكذلك في ناشيونال ستد في لي بين وسانت لو.

كاين المركز الرئيسي للألعاب

تعتبر مدينة كاين المركز الرئيسي للألعاب العالمية، فيما تكون هاراس دوبن مركزاً ومقراً لمسابقات الدريساج وكروس كونتري، وذلك باعتبار أنها تضم 20 ناشيونال ستد. وعرفت منذ القرن السادس عشر مقراً لاستضافة مسابقات إيفنتينغ على المستوى العالمي. كما أنها تمتاز بطبيعتها الساحرة. الجدير بالذكر أن تذاكر الـ«إيفنتنغ» قد نفذت بالكامل منذ فترة.

مكان مثالي

يقام سباق القدرة في منطقة مثالية رائعة على ساحل مونت سانت ميشيل، والذي يقع في منطقة لامانشي البحرية الساحرة والتي تعتبر الأشهر في فرنسا ويزورها حوالي 3 ملايين شخص كل عام.

وتبدأ منطقة سباق القدرة من مدينة سارتيللي، ويأخذ شكلاً دائرياً حول الساحل.

وتستضيف مدينة كاين معظم مسابقات الألعاب، حيث أقيم حفل الافتتاح للدورة في استاد دي اومانو، والذي سيكون مقراً لحفل الختام أيضاً، ولنهائي مسابقات قفز الحواجز والدريساج وإيفنتنغ.

مساهمة

دبي ريسينغ في قلب الحدث

تسهم قناة دبي ريسينغ في نقل سباق القدرة ضمن الألعاب العالمية للفروسية، وذلك على الهواء مباشرة يوم الخميس 28 الجاري. ويقود فريق عمل القناة درويش محمد المدير العام للقناة، ونائبه عبد الرحمن أمين.

وصرح نائب مدير القناة بأنهم أعدوا فريق عمل كبير لنقل هذا الحدث أسوة بالأحداث العالمية الكبرى لسباق الخيول. وسيتم تغطية السباق أيضاً من خلال برنامج «الخيالة»، وسيتم استضافة الخبراء والمدربين للحديث عن المونديال.

1000

تشهد الألعاب العالمية للفروسية مشاركة ألف إعلامي من مختلف أنحاء العالم للمساهمة في تغطية فعالياتها، إلى جانب تواجد 500 مصور، مما يؤكد الأهمية الكبرى للحدث العالمي والذي يتم نقله إلى 200 دولة في العالم، وهذا ما يحدث للمرة الأولى في تاريخ الألعاب. ويشارك في تنظيم الألعاب 3 آلاف متطوع، هذا إلى جانب توقع حضور 500 ألف متفرج لمتابعة الألعاب في مختلف الميادين. وسيتم توزيع 27 ميدالية للمسابقات الـ7 التي تقام من 23 أغسطس وحتى 7 سبتمبر المقبل.

قوانين

الطاير يحضر الاجتماع التنويري الأول للجنة المنظمة

حضر سعيد بن حميد الطاير نائب رئيس نادي دبي للفروسية الضابط الإداري لوفد الإمارات في سباق القدرة، الاجتماع التنويري الأول للجنة المنظمة للبطولة، وذلك بهدف توضيح جميع النقاط عن مشاركة الفرسان في السباق، وكذلك تضمن الاجتماع التطرق إلى القوانين الجديدة التي أعلنها الاتحاد الدولي للفروسية، وبدأ سريان تطبيقها في أول أغسطس الحالي.

وصرح محمد العضب نائب المدير لنادي دبي للفروسية عضو اللجنة الفنية لوفد الإمارات بأن اللجنة المنظمة ستعقد سلسلة من الاجتماعات التنويرية المتواصلة، حيث يتمكن الجميع من تلافي الأخطاء، ولكي يعلموا الشروط المطلوبة لمشاركة الفرسان في السباق.

وأضاف قائلاً إن وفد الإمارات سيتواجد في اجتماعات جميع اللجان، وسيلعب دوراً كبيراً في الإسهام لإنجاح البطولة. وتشارك الإمارات في اجتماع اللجنة البيطرية اليوم. وتوقع العضب هطول أمطار غزيرة في الأيام المقبلة، متمنياً ألا يؤثر ذلك على أرضية السباق وأداء الفرسان، متمنياً أن يتحقق النجاح للمونديال، وأن يحالف التوفيق فرسان الإمارات.

تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز