وجّه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس نادي النصر، مجلس إدارة النادي بالبدء في تنفيذ مشروع متحف نادي النصر والمكتبة الثقافية التابعة له لإبراز أمجاد النادي وعرض تراثه الكبير والاحتفاء بنجومه وأبطاله الذين سطروا أسماءهم في تاريخ الرياضة المحلية والعربية بأحرف من نور على مدار عقود، وهو ما يُعد نقلة تاريخية جديدة ومرجعاً هاماً لعشاق التاريخ والباحثين عن المجد التليد لعميد الأندية المحلية وجماهير النادي بشكل خاص وجماهير الكرة الإماراتية والعربية بشكل عام، كما أعرب سموه عن شكره وتقديره لأحمد حميد الطاير لإسهامه بشكل كبير في دعم مشروع متحف النصر.
وكان سموه قد اعتمد شعار المتحف الذي يحتوي على كلمة «متحف النصر» باللغتين العربية والإنجليزية يتوسطه قلعة تاريخية ترمز إلى البدايات التي انطلق منها النصر من منطقة الشندغة المشهورة بقلاعها التاريخية العتيدة مكتوب أسفلها «1945» وهو العام الذي شهد تأسيس نادي النصر.
سعادة
من جانبه أعرب أحمد هاشم خوري نائب رئيس مجلس إدارة نادي النصر عن سعادته لاعتماد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لشعار المتحف وموافقته الكريمة على البدء في تنفيذ المشروع مؤكداً أن التاريخ سيقف احتراماً وإجلالاً لهذه اللحظة التي سيبدأ فيها العميد وضع اللبنات الأولى لأول تأريخ موثق بشكل غير مسبوق في تاريخ الرياضة المحلية والعربية، كما وجه خوري الشكر لأحمد حميد الطاير لدوره الكبير في هذا المشروع، مؤكداً أن هذا الأمر ليس بمستغرب خاصة وأن المغفور له والده أحد أفراد الرعيل الأول الذين حملوا على عاتقهم تأسيس نادي النصر الذي ولد عملاقاً بفضل جهود أبنائه المخلصين.
بداية
من المنتظر أن يضم «متحف النصر» بين جنباته العديد من الوثائق والمقتنيات، ليكون زوار المتحف على موعد مع زيارة إلى أعماق التاريخ للتعرف على ركلة البداية الحقيقية في تاريخ الكرة والرياضة الإماراتية بشكل عام والتي ارتبطت دائماً بنشأة نادي النصر عبر مجموعة متنوعة من الصور والقمصان، إضافة إلى الكؤوس والدروع التذكارية، التي توجت بها فرق النادي في مختلف المسابقات المحلية والإقليمية، كما يستعرض المتحف الحقب التاريخية التي مرت على نادي النصر منذ تأسيسه وأبرز المحطات والأحداث التي مر بها. وقد تم تشكيل لجنة فنية لدراسة المشروع وإجراء المقارنات المعيارية مع المتاحف الشبيهة وسوف يتم إسناد أعمال التصميم لإحدى الدور الهندسية العريقة والمختصة من أجل إخراج متحف النصر بأفضل صورة ممكنة تليق بعراقة وسمعة كبير العائلة الرياضية في دولة الإمارات.