مهمة العين تتعقد في تجاوز دور المجموعات

تعقدت مهمة العين في صراع التأهل لثمن نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم بعد التعادل المخيب (2-2) الذي فرضه عليه ضيفه الأهلي أول من أمس على ملعب استاد هزاع بن زايد لحساب الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الثالثة ضمن دوري أبطال آسيا لكرة القدم، في مرحلة المجموعات، وأصبح الفريق البنفسجي يحتاج إلى الفوز في مباراتيه المتبقيتين أمام ذوب آهان الإيراني الأسبوع المقبل بملعب الأخير، وبنيودكور الأوزبكي في ختام مباريات مرحلة المجموعات على ملعب استاد هزاع بن زايد، وأية نتيجة أخرى بخلاف الفوز في المواجهتين المتبقيتين ربما عصفت به من المنافسة القارية البارزة وأنهت آخر آماله بالموسم الكروي الحالي.

تفريط في الفوز

فرط العين في الفوز على ضيفه السعودي بعد أن تقدم بهدفين لهدف حتى قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة، حينما تربص المهاجم الأهلاوي الخطير عمر السومة بكرة ارتدت من دفاع العين على مقربة من المرمى وسددها على الطائر في الزاوية البعيدة لمرمى خالد عيسى مسجلاً هدف التعادل لفريقه وسط حسرة جماهير البنفسج التي خرجت حزينة بعد اللقاء وانتابها القلق على مستقبل فريقها بعد تراجعه إلى المركز الثالث برصيد (6 نقاط) متنازلاً عن مركز الوصافة لفريق ذوب آهان الإيراني الذي فاز على بنيودكور الأوزبكي بهدفين لهدف ليرفع رصيده إلى (7 نقاط)، في حين حافظ الأهلي السعودي على صدارته بـ(8 نقاط) واستمر الفريق الأوزبكي متزيلاً بلا رصيد.

مسؤولية زوران

يتحمل المدرب الكرواتي زوران ماميتش، مسؤولية ضياع النقاط الثلاث التي كانت قريبة من العين بسبب فلسفته الخاطئة في قراءة مجريات المباراة بعد أن قام بسحب البرازيلي كايو لوكاس من الملعب بعد الهدف الثاني ليدفع بلاعب مهاجم هو سعيد الكثيري قبل ثلاث دقائق من نهاية المواجهة في الوقت الذي كان يحتاج فيه لتكثيف الدفاع للمحافظة على تقدمه، حيث أتاح خروج اللاعب البرازيلي المساحة والزمن للاعبي الأهلي للضغط على مرمى العين حتى أثمرت جهودهم عن تسجيل هدف التعادل، وقال المدرب الكرواتي، إنه قام بهذا التبديل للاستفادة من الكرات الطويلة التي كان يتطلع من خلالها إلى التسجيل على مرمى الفريق المنافس، خصوصاً وأن الدقائق الخمس الأخيرة يعتمد فيها كل فريق على الوصول السريع إلى منطقة المنافس عبر أقصر الطرق ولهذا السبب أشرك المهاجم سعيد الكثيري.

راض عن المستوى

عبر مدرب العين، عن رضاه بالمستوى الذي قدمه الفريق في المباراة، موضحاً أن الفريق فرض سيطرته على مجريات اللعب بنسبة 80 إلى 90% وأهدر العديد من الفرص أمام مرمى الفريق السعودي، وتحسر على ضياع الأهداف، مشيراً إلى أن كرة القدم لا تكافئ الفريق الأفضل أداءً بقدر ما تنصف الذي يستثمر الفرص ويترجمها إلى أهداف، وقال: توقعت أن يقدم فريقنا مردوداً فنياً متميزاً وهو ما حدث بالفعل، حيث هيمن على مجريات اللعب وتقدم مرتين، غير أنه أضاع بالمقابل فرصاً عديدة، وفي كرة القدم من لا يستغل الفرص المتاحة لتسجل الأهداف ينبغي عليه أن يتوقع الأسوأ، وعموماً انتهت هذه المباراة وعلينا أن نستعد جيداً للتعامل مع الواقع الماثل، فلم يعد لدينا خيار آخر سوى الفوز في المواجهتين المقبلتين لنتجاوز مرحلة المجموعات إلى دور الستة عشر.

نستحق الفوز

أكد المدرب الكرواتي، الذي فشل حتى الآن في تقديم الإضافة الفنية المنتظرة للعين، أنه لا يتفق مع ما قاله السويسري كريستيان جروس، مدرب فريق النادي الأهلي السعودي، الذي وصف نتيجة المباراة بالعادلة، وقال: كنا نستحق الخروج بالنقاط الثلاث، بيد أن المنافس وصل إلى التعادل بأخطاء الحكام، فعندما ارتكب لاعب الأهلي ركلة جزاء كان عليه أن يطرد بالبطاقة الحمراء، كما استفاد الأهلي في تسجيل هدفه الثاني عبر مخالفة صريحة ارتكبت مع مهند العنزي بنسبة 300%.

مشاكل الدفاع

قال زوران: «ليس سهلاً أن تقوم بكل شيء بالصورة المطلوبة في المباراة ولكنني أعتقد أننا في هذه المواجهة كنا أفضل دفاعياً من اللقاء الماضي ولا ننسى أن الأهلي يمتلك مهاجمين جيدين، وعن خالد عيسي قال: أعتقد أنه لم يختبر كثيراً في المباراة، ولكنه لا يتحمل مسؤولية الهدف الأول، أما الهدف الثاني فقد جاء من تسديدة قوية يصعب إبعادها».

خالد عبد الرحمن: نستحق أكثر من نقطة

قال خالد عبد الرحمن، مدافع العين، إن فريقه كان يستحق النقاط الثلاث أمام الأهلي السعودي أول من أمس بعد أن تقدم مرتين، وأوضح أن لديه تحفظاً على قرار الحكم بعدم طرد اللاعب الذي تسبب في ركلة الجزاء، وهو الأمر الذي كان سيؤثر على نتيجة المباراة، وقال: لدينا مباراتان قبل نهاية هذه المرحلة، وعلينا أن نجتهد ونضاعف من جهودنا من أجل تحقيق الفوز، وأعتقد أن الفرصة مهيأة للفرق الثلاثة للتأهل إلى المرحلة التالية من المسابقة وأتمنى أن يوفق العين مع الأهلي في الذهاب إلى ثمن النهائي.

وأصبح العين يحتاج إلى الفوز في مباراتيه المتبقيتين أمام ذوب آهان الإيراني الأسبوع المقبل بملعب الأخير، وبنيودكور الأوزبكي في ختام مباريات مرحلة المجموعات على ملعب استاد هزاع بن زايد.

غروس: تحدينا الزعيم والحرارة

أكد السويسري كريستيان غروس، مدرب فريق الأهلي السعودي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب نهاية مباراة فريقه أمام العين أول من أمس باستاد هزاع بن زايد لحساب الجولة الرابعة من مرحلة المجموعات، ضمن دوري أبطال آسيا لكرة القدم، والتي انتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما، أنه تفاجأ بالسيناريو الذي بدأت عليه المباراة باستقبال فريقه لهدف مبكر في الدقائق السبع الأولى، ووصف عودة فريقه بالأمر الرائع، بعد أن أدركوا التعادل مرتين برغم ظروف الأجواء الحارة التي جرت فيها المباراة.

الأهلي يعود مرتين

بينما كان الأهلي ضاغطاً لمباغتة العين بهدف مبكر، استفاد الأخير من هجمة منظمة سريعة وهز شباك حارسه المسيليم بهدف مبكر عن طريق المدافع الهداف إسماعيل أحمد الذي استثمر تمريرة رائعة لصانع الألعاب المتميز عمر عبد الرحمن، أمام المرمى ليودعها الشباك بسهولة، لكن الأهلي السعودي استعاد زمام الأمور وعاد بهدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين، وهو نفس السيناريو الذي عاد به إلى المواجهة في الشوط الثاني، فبعد أن سجل العين الهدف الثاني من ركلة جزاء، وبينما كانت جماهير العين تستعد للاحتفال بالفور، إذا بالمهاجم الخطير عمر السومة ينتظر كرة ارتدت من الدفاع العيناوي ويسددها بقوة في شباك خالد عيسى محرزاً هدف التعادل لينتزع الأهلي نقطة ثمينة كفلت له البقاء في صدارة المجموعة.

مشاكل دفاع الأهلي

أوضح مدرب الأهلي أن مرماهم ظل عرضة للأهداف العديدة في مباريات سابقة، لافتاً إلى أن الدفاع هو المسؤول عن هذا الجانب، وأشار إلى أن الأهلي في الموسم الماضي تعادل مرتين وخسر مرتين فقط ولكن في نهاية الأمر فالنتائج هي التي تحدد موقف الفريق وليس غيرها، وأكد أن فريقه سيستعد بعد نهاية مباراة العين، لمواجهة الهلال السعودي في دوري عبد اللطيف جميل، قبل أن يغادر بعدها إلى طشقند للعب أمام فريق بونيودكور الأوزبكي لحساب الجولة الخامسة من مرحلة المجموعات لدوري أبطال آسيا، وقال: أعتقد أن المباريات المتبقية في هذه المرحلة من المسابقة الآسيوية ستكون صعبة للجميع باستثناء فريق بونيودكور الأوزبكي الذي خرج من المنافسة على التأهل إلى المرحلة التالية.

السومة: جئنا للفوز ولكن التعادل نتيجة مرضية

أكد عمر السومة مهاجم الأهلي السعودي، والذي عادل النتيجة لفريقه مرتين أمام العين أول من أمس، أنهم جاءوا من أجل تحقيق الفوز والعودة بالنقاط الثلاث للابتعاد بصدارة المجموعة بعشر نقاط، ولكن التعادل الذي خرجوا به من المباراة أمام فريق كبير بأرضه ووسط جمهوره كان مرضياً لهم.

وأضاف: نجحنا في العودة مرتين للمباراة وهذا أمر جيد وعلينا أن نتابع جهودنا بقوة للتأهل إلى المرحلة التالية من المسابقة القارية البارزة.

وعن ترشيحاته للفريقين المتأهلين، قال: الأمور ما زالت صعبة ولكن أتمنى أن يتأهل الأهلي والعين إلى مرحلة دور الستة عشر.

إسماعيل أحمد: فرّطنا في فوز سهل

اعترف مدافع العين القوي، إسماعيل أحمد الذي سجل الهدف الأول لفريقه وكان أحد نجوم المباراة أمام الأهلي السعودي أول من أمس، أنهم فرطوا في نتيجة الفوز وخسروا نقطتين ثمينتين بعد أن تقدموا بهدفين مقابل هدف حتى اللحظات الأخيرة قبل أن يستفيد الأهلي من فرصة ثانية نتيجة خطأ، ويسجل هدف التعادل.

وأكد أن النتيجة يتحملها الفريق ككل، لافتاً إلى أن خيارهم الوحيد أصبح يتمثل في تحقيق الفوز في المباراتين المتبقيتين لضمان تجاوز مرحلة المجموعات إلى دور الستة في المسابقة الآسيوية البارزة، الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود والاستعداد بقوة قبل السفر إلى إيران لمواجهة ذوب آهان.العين- البيان الرياضي

تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز