دراسة إنشاء جمعية لمشجعي " الأزرق " خلال الملتقى الرمضاني

عزوف الجمهور قضية ساخنة على مائدة " العميد "

 المشاركون أكدوا أن البطولات أعادت نسبياً الجمهور إلى المدرجات | تصوير: عاطف الغمري

ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقش المتحدثون في الأمسية الثانية لنادي النصر ضمن الملتقى الرمضاني مساء أول من أمس، قضية العزوف الجماهيري والحلول الجذرية، للوصول إلى 3 آلاف متفرج في مباريات «العميد»، إلى جانب بحث إمكانية إنشاء جمعية رسمية خاصة بجماهير النصر، وذلك بمشاركة محمد كاهور مدير نادي النصر..

وعلي إبراهيم وعبدالله البناي عضوي مجلس الإدارة، وحضور فهد هادي عضو مجلس الإدارة، ومحمد الكوس وذياب الحبسي من قدامى لاعبي النصر، ومحمد مبارك المسؤول الإعلامي لشركة كرة القدم، وعدد من الإداريين وحشد من المشجعين ومحبي الفريق، فيما أدار الجلسة الإعلامي المخضرم سيد علي.

حلول مطروحة

وبحث المشاركون في الملتقى الذي يقام تحت شعار «للنصر نتحد»، بقاعة كبار الشخصيات في استاد آل مكتوم، عن أسباب العزوف الجماهيري عن حضور المباريات، في الجلسة الثانية للملتقى الرمضاني والذي انطلق الأسبوع الماضي بمشاركة نخبة من أعضاء مجلس الإدارة وأقطاب النادي والجماهير..

حيث أجمع المتحدثون والحضور على أهمية وضع الحلول التي من شأنها أن تسهم في زيادة إقبال الحضور الجماهيري إلى ملاعب الكرة الإماراتية، فيما تم بحث سبل توحيد جهود مشجعي «الأزرق» من خلال إصدار توصية بإطلاق جمعية «أوفياء العميد».

وقال محمد كاهور في هذا الصدد، إن مشكلة العزوف الجماهيري تبدو مشتركة بين جميع الأندية، ما يتطلب من إدارة العميد تشكيل لجنة أو جمعية خاصة بالجماهير، كي تكون العملية أكثر تنظيماً وتركيزاً سعياً للوصول إلى 3 آلاف مشجع، لافتاً إلى أنه لاحظ في المباريات السابقة، تشكل مجموعات جماهيرية مستقلة تعمل بمفردها، ما يؤكد أننا بحاجة معالجة المشكلة الجماهيرية وتنظيمها بصورة أفضل، إلا أنه في المقابل لا تخلو المباريات من بعض المشكلات الإدارية المتمثلة في توفير التذاكر وسواها.

الأسس الصحيحة

وأضاف كاهور أنه لا عيب من اللجوء إلى الجاليات الأخرى في عملية التشجيع، فاللاعب عندما يرى لون فريقه في المدرجات، يتحمس ويضاعف جهده، فالوصول إلى 3 آلاف تبدو سهلة إذا توفرت الأسس الصحيحة، منوهاً بأن النادي ينفق من أجل خدمة الجماهير في كل مباراة نحو 50 ألف درهم.

واستطرد «لا يوجد عزوف للجمهور ولكن هناك عراقيل تمنع الجمهور من الحضور وبصراحة الجماهير لا تحصل على الخدمات التي تتمناها، منها منع إدخال المشروبات ويحب التنسيق والعمل لحل هذه الأمور مع الجهات المختصة، والنصر يمتلك قاعدة جماهيرية عريضة أسوة ببقية الأندية، وكان الأمر واضحاً في المباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة».

عودة الجماهير

وأكد علي إبراهيم عضو مجلس الإدارة، أنه خلال العامين الأخيرين حقق العميد بطولات مع عودة الجماهير، واكتشف خلال جولاته بأن الشركات الخاصة تضم مجموعة جماهيرية كبيرة، إلا أن العملية تحتاج إلى تنظيم أكبر..

مشيراً إلى أنه لا مانع من استقطاب الجاليات الأخرى لمؤازرة العميد، حيث يجاور النادي نحو 20 نادياً اجتماعياً خاصة بالجاليات العربية، فضلاً عن المدارس الأجنبية لعل أبرزها الفرنسية، التي تضم نحو 1200 طالبة، ما يتيح استقطاب 300 مشجع على أقل تقدير.

ولاحظ إبراهيم تراجع أعداد الجماهير بشكلٍ كبير، بعد مباراة النصر واتحاد كلباء الموسم الماضي، ما يعكس حقيقة واحدة في أن الجماهير مرتبطة بالنتائج والفوز، بدليل حضور نحو 8 آلاف مشجع للمباراة النهائية الأخيرة للعميد في بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، مبدياً تفاؤله تجاه الجماهير الموسم المقبل...

لا سيما وأن العميد سينافس بقوة على الدوري الموسم المقبل، موضحاً أنه طالب العديد من اللاعبين القدامى باصطحاب أبنائهم إلى المباريات، وثمة خطط للاتجاه نحو شركات الرعاية لتعزيز الحضور الجماهيري في المباريات.

بدوره قال عبدالله البناي عضو مجلس الإدارة، إن الفريق يحتاج إلى الجمهور وقت الأزمات، وبالعودة إلى الماضي، حيث كان مشجعو العميد في العصر الذهبي حريصين على الحضور الجماهيري من باب الوفاء للعميد، دون النظر إلى الأمور المادية، بل تنفق الجماهير من جيوبها الخاصة من أجل مؤازرة الفريق، ويبدو أن هذا الحب موجود اليوم لدى المشجعين، لكنه يحتاج إلى المزيد من التحفيز للدفع بالمشجعين إلى المدرجات بأعداد أكبر.

تفاعل مطلوب

من جانبه أوضح محمد الكوس، قائد النصر سابقاً، أهمية وجود تفاعل فعال بين إدارة النادي والجمهور والعمل على فتح قنوات التواصل والسماع لمتطلبات المشجعين واحترامها، مضيفاً أن الخطوة الأولى تبدأ من السماح للجماهير بحضور تدريبات الفريق والتفاعل مع اللاعبين بعدها،..

والعمل على تثقيف الجماهير لكي يصبح مؤثراً نحو الأفضل. وطالب الكوس، بمنع لاعبي لنادي من المشاركة في الدورات الرمضانية تجنباً للإرهاق بعد موسم كروي شاق، وبهدف منعهم من التعرض للإصابات غير المتوقعة.

كما شهدت الندوة تداولاً لوجهات النظر حول أهم النقاط التي تعمل على جذب الجمهور للحضور إلى المدرجات، والمناقشة في أجواء سادتها الشفافية والرغبة بالوصول إلى توصيات هادفة لتحقيق رغبات الجماهير، وإعادتهم بشكل أكبر إلى المدرجات ودعم المسيرة في مختلف الفرق سواء كرة القدم أو غيرها من الألعاب.

إحصائيات

استعرض الإعلامي سيد علي، إحصائيات حضور الجماهير للمباريات في دوري المحترفين، حيث بلغ أكبر عدد من الحضور الجماهيري لمباراة الديربي بين العميد والإمبراطور بواقع 5026 متفرجاً نصراوياً.

بينما تعد مباراة النصر واتحاد كلباء الأقل حضوراً من قبل المتفجرين النصراوية وبلغت 375 متفرجاً، في حين أن متوسط الحضور الجماهيري في المباراة الواحدة بلغ 2180 متفرجاً، ليصل مجموع الحضور الجماهيري في مباريات النصر على استاد آل مكتوم 28352 متفرجاً.

Email