السيب.. هابط إلى دوري الهواة يتحدى بطلاً محترفاً

■ مشوار حافل بالمفارقات للسيب في البطولة الخليجية | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم أن التاريخ لا يمكن اعتباره دائما معيارا أوحد للحكم على الحاضر، إلا أن ذلك لا يمنع من الاسترشاد ببعض محطاته للانطلاق منها نحو تقييم الواقع بصورة موضوعية، وهذا ما ينطبق على محاولتنا لقراءة حاضر فريق السيب العُماني لكرة القدم الملقب بـ «السكر والحليب» والهابط إلى دوري الهواة في بلاده، والذي يخوض في السابعة والنصف من مساء اليوم على ملعبه بالعاصمة مسقط نهائي بطولة كأس الأندية الخليجية بنسختها الـ 30 متحديا الشباب الإماراتي، البطل المحترف المتوج مرتين بلقب البطولة عامي 92 و2011.

وفيما الشباب يفرض نجوميته الطاغية على مسرح البطولة الخليجية بمشاركات عديدة أثمرت عن فوزه بلقبين حتى الآن، يشارك السيب لأول مرة في البطولة، على صدى هبوطه رسميا من دوري المحترفين إلى مسابقة الهواة في عُمان، وهي معادلة واضحة التفاصيل تصب في مصلحة الشباب في مباراة اليوم.

علامة فارقة

وتمثل مشاركة السيب في النسخة الحالية من البطولة الخليجية، العلامة الفارقة في سجله الذي يحتفظ بفوزه بألقاب 4 كؤوس عُمانية، منها 3 نسخ من كأس السلطان قابوس أعوام 96 و97 و98 على التوالي، إلى جانب فوزه بلقب كأس الاتحاد العُماني في العام 2007، وهذه هي كل إنجازاته في مقابل فريق الشباب الذي يفوقه بطبيعة الحال في حجم الإنجازات المحلية والخارجية. ويعود تأسيس نادي السيب إلى العام 1972، فيما تأسس الشباب في العام 1958، ويملك النادي العُماني ملعبا يحمل ذات الاسم في مدينة السيب بالعاصمة مسقط يتسع لـ 10 آلاف متفرج، فيما يملك الشباب ملعبا يحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ مكتوم بن راشد طيب الله ثراه، يتسع لأكثر من 18 ألف متفرج.

سكر وحليب

وبينما يحمل السيب لقبين هما الإمبراطور والسكر والحليب، يتغنى انصار الشباب بلقبه الوحيد المعروف على نطاق واسع بالجوارح، والذي يعبر في جانب منه عن قوة الفريق الأخضر ومقدرته على التحليق في أجواء منافسيه بعدما يتمكن من اصطيادهم بمخالبه القوية! وفي مباراته الأخيرة في دوري المحترفين العُماني المعروف بدوري «عمانتل»، تعادل السيب سلبيا مع ظفار، جامعا 18 نقطة فقط، فيما أنهى الشباب دوري الخليج العربي للمحترفين في الإمارات محتلا المركز الثالث بجدارة برصيد 49 نقطة، وهي أيضا «حسبة» أخرى تشير إلى الفارق الشاسع بين طرفي نهائي «خليجي30» اليوم.

دخول مجاني

وأكد نائب رئيس نادي السيب يوسف الوهيبي على أن فريقه جاهز لمواجهة الشباب اليوم في نهائي «خليجي30»، مشددا على أن نادية اكمل كل ترتيبات استضافة المباراة، موضحا في مؤتمر صحفي عقده أول من امس باستاد السيب أن مباراة اليوم مهمة لفريقه، كاشفا النقاب عن أن الدخول لملعب نهائي البطولة الخليجية سيكون مجانيا في ضوء التنسيق مع اللجنة التنظيمية الخليجية لكرة القدم باعتبارها الجهة المنظمة العليا للبطولة، متوقعا أن تحظى مباراة اليوم بحضور جماهيري كبير.

مشوار «السكر والحليب» نحو النهائي

بلغ فريق السيب العُماني الأول لكرة القدم الملقب في بلاده بـ «السكر والحليب»، درجة غليان نهائي بطولة كأس الأندية الخليجية بنسختها الـ 30 في السابعة والنصف من مساء اليوم على ملعبه في العاصمة مسقط أمام ضيفه الشباب الإماراتي، بعد خوضه 7 محطات حافلة بالمفارقات، بدأت بتعادله السلبي مع مضيفه العربي القطري في ذهاب المجموعة الثانية التي ضمت أيضا فريق الشباب.

وفي المحطة الثانية، تجرع السيب مرارة الهزيمة بنتيجة 3/1 على يد الشباب في ملعبه في مسقط في مباراة الذهاب بين الفريقين، قبل أن يستعيد آماله بفوز ثمين جدا على ضيفه العربي القطري بنتيجة 2/1 في مباراة الإياب بين الطرفين.

مرارة الهزيمة

وفي مباراة الإياب، عاد السيب مجددا لتجرع مرارة الهزيمة أمام الشباب في ملعبه الخضراوي بدبي برباعية نظيفة، انتقل على إثرها الجوارح الخضر إلى ربع نهائي البطولة مبكرا، فيما حل السيب ثانيا، ضامنا الانتقال إلى ربع نهائي البطولة، ليقابل فريق الجهراء الكويتي أول المجموعة الرابعة.

المرور للنهائي

وفي تلك المباراة، فجر السيب المفاجأة، وحقق الفوز بثنائية نظيفة على مضيفه الجهراء في عقر داره ضمن الدور ربع النهائي، منتقلا إلى نصف نهائي «خليجي30»، ليقابل نظيره الريان القطري ويتعادل معه في مسقط سلبيا، منتظرا مباراة الإياب في العاصمة القطرية الدوحة، والتي انتزع فيها السيب التعادل الإيجابي 1/1، ليضمن الفريق العُماني الحصول على بطاقة المرور إلى نهائي البطولة الخليجية في خطوة غير مسبوقة في تاريخه، واقفا في مواجهة الشباب اليوم منافسا على لقب النسخة 30.

Email