نجح فريق الجزيرة في استعادة نغمة الانتصارات بعد خسارتين أبعدتاه عن سباق التنافس على لقب دوري الخليج العربي على حساب فريق الشارقة الذي فشل في العودة لسكة الانتصارات، بعد أن وصل إلى النقطة رقم 25 التي وضعته في المنطقة الدافئة في جدول البطولة بعيداً عن منطقة خطر الهبوط لدوري الهواة..
حيث انعكس هذا الأمان بعيداً عن الهبوط سلباً على أداء فريق الشارقة في المباراة، ولم يقدم المستوى المتوقع منه وأن يستعيد الروح القتالية والعمل على تحسين موقعه في الترتيب العام للبطولة..
أما فريق الجزيرة فدخل الجولة بنية التعويض ونجح في ذلك، رغم أنه أصبح بعيداً عن سباق الصدارة وهو ما أكده مدربه غيرتس أنهم في الجزيرة لن يهملوا الدوري ويعملون على الفوز في الجولات المقبلة، للتمسك بالوصافة، ومن ثم التفكير في كأس رئيس الدولة.
مباراة جيدة
ووصف مدرب الجزيرة غيرتس مباراتهم مع الشارقة بالجيدة وبأنها فاتحة خير، موضحاً: لقد أنهينا نتائجنا السلبية في الأسابيع الماضية بهذا الفوز، حيث نجحنا في أداء المباراة بصورة جيدة في الشوط الأول وتراجع الأداء في الشوط الثاني، وعن هذا التراجع أوضح غيرتس أن الشوط الثاني زادت الأخطاء التكتيكية وسط اللاعبين..
وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع الأداء بشكل ملحوظ رغم التقدم بهدفين، إلا أن شكل الأداء لم يكن بالصورة المطلوبة، وهو الأمر الذي دعاه للتدخل بصورة عاجلة لأجل إعادة التوازن للفريق واستعادة الروح التي بدأ بها الفريق المباراة، حيث قدم الفريق في الشوط الأول مستوى ممتازاً نتج عنه تسجيل هدفين سريعين كفلا للفريق التفوق في النصف الأول من المباراة بنجاح وتميز.
6 بطاقات
وعن البطاقات الصفراء الست التي نالها لاعبو الجزيرة في المباراة يقول غيرتس: تعرضنا لبطاقات وافرة في المباراة، وهو أمر يثير التساؤلات، وسيكون محل نظر في الأيام المقبلة لمعرفة لماذا حدث هذا الأمر، لكنه ليس بالأمر الغريب في كرة القدم، وكان الشارقة من الممكن أن ينال عدداً من الإنذارات لكن الحكم لم يمنحهم ذلك..
لكن مهما كانت المبررات داخل الملعب فإن نيل 6 بطاقات في مباراة واحدة يجب أن يكون محل دراسة ووضع العلاج الناجع لها، بحيث لا تتكرر في الجولات المقبلة، ووضع حلول لكثير من المشاكل الفنية التي صاحبت أداء الفريق خصوصاً في شوط اللعب الأول من اللقاء.
الاهتمام بالدوري
وحول موقفهم من كأس رئيس الدولة، أكد أنه حديث سابق لأوانه، وهو يركز الآن على دوري الخليج العربي، وبعد انتهاء الجولتين في هذه البطولة يمكن أن يفكر في كأس رئيس الدولة..
ويتطلع لتحقيق أفضل النتائج فيهما، مشيراً إلى أنه في الأيام المقبلة سيركز على معالجة جميع الأخطاء التي صاحبت أداء الفريق في هذه الجولة والجولات السابقة، ومن ثم وضع الخطط والاستراتيجيات لكأس رئيس الدولة وهي بطولة قائمة بذاتها، وبطولة مهمة، لكن يجب ألا نهمل بطولة قائمة لم تنته بعد بالتفكير في بطولة لم تنطلق.
فوز معنوي
ومن جهة ثانية، اعتبر علي خصيف حارس مرمى الجزيرة فوز فريقه على الشارقة، أول من أمس، فوزاً معنوياً وقال إن المباراة كانت جيدة من الفريقين، وأن الشارقة لعب ولم يحالفه الحظ، وأضاف أن الجزيرة كان في أمس الحاجة إلى نقاط المباراة، وركز على تحقيق الفوز لأنه لم يكن منطقياً أن يخسر الجزيرة في أكثر من مباراتين على التوالي وكان لابد من إيقاف الخسائر واستعادة نغمة الانتصارات.
وعد للجمهور
وختم خصيف تعليقاته بالإشادة بجمهور الجزيرة، وقال باسمي وباسم إخواني اللاعبين أعتذر لجمهور الجزيرة على عدم إسعادنا له ببطولة دوري الخليج العربي، ونعاهد جمهورنا على أننا سنبذل كل ما في وسعنا لأجل الفوز بأغلى البطولات كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وتمنى لزملائه اللاعبين التوفيق في جميع المباريات المتبقية في الموسم الجاري.
علي مبخوت: حصلنا على أصعب 3 نقاط
قال هداف الجزيرة علي مبخوت إن فريقه نال أصعب ثلاث نقاط أمام فريق الشارقة، والمباراة لم تكن سهلة خصوصاً وأنها في ملعب فريق الشارقة، مشيراً إلى أنهم لم يكونوا موفقين في دوري الخليج العربي هذا الموسم بخروجهم عن سباق التنافس على نيل لقب البطولة، لكنهم يطمحون للتعويض في أغلى البطولات كأس صاحب السمو رئيس الدولة التي تأتي بعد نهاية الدوري..
ولابد من تكثيف الجهود لها بجدية كاملة، فضلاً عن التأهب للمشاركات مع للمنتخب الوطني، حيث تنتظره العديد من الاستحقاقات المهمة، وكلها عوامل تجعلهم لا ينشغلون كثيراً بفقدانهم لقب دوري الخليج العربي طالما هناك استحقاقات مهمة يجب التعامل معها، وهو ما يؤكد أن الموسم لا ينتهى بنهاية دوري الخليج العربي.
وتمنى مبخوت أن يبتسم لهم الحظ في ما تبقى من الموسم واعداً بتقديم أفضل ما عنده في الجولات المقبلة، ومثمناً دور الجماهير سواء مع فريق الوحدة أو في توفير الدعم والمساندة للمنتخب الوطني.
محمد سرور: مستوانا تراجع عن الموسم الماضي
اعترف لاعب الشارقة محمد سرور بأن فريق الشارقة لم يظهر بالمستوى الذي ظهر به في الموسم السابق، حيث كان محل إشادة الجميع منذ انطلاقة الموسم حتى نهايته، وهم كلاعبين يعلمون هذه الحقيقة جيداً، وموضحاً أن هناك العديد من الظروف حالت دون الظهور بنفس مستوى الموسم السابق وأن الأداء لم يكن قدر التطلعات والطموحات المعقودة عليهم كلاعبين..
لكنهم سيعملون على تقديم أفضل ما عندهم في الجولات المتبقية من دوري الخليج العربي وأن تكون هذه المواجهات بمثابة تحضير جيد لأغلى الكؤوس «كأس صاحب السمو رئيس الدولة»، وهي البطولة المفضلة والمحببة للملك الشرقاوي، وسنعمل جاهدين على الظفر بها وأن تكون هديتنا لجمهورنا الحبيب الذي ظل يوفر لنا الدعم والمساندة طوال الموسم، ويرافقنا حتى في المواجهات والجولات التي نؤديها خارج أرضنا.
فرصة المنافسة
قال حارس الجزيرة علي خصيف إن الجزيرة عندما يدخل في أي منافسة يكون هدفه البطولة، وقال بعد أن فقدنا فرصة المنافسة على الدوري ولم نكن منافسين في كأس الخليج العربي وفقدنا فرصة المنافسة في كأس دوري أبطال آسيا لم يتبق لنا سوى المنافسة على كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
بوناميغو: حذرت اللاعبين من ترسانة الجزيرة الهجومية
قال مدرب الشارقة بوناميغو، من الصعب أن تستقبل هدفاً في الدقائق الأولى من المباراة أمام فريق كبير كالجزيرة ولا تحدث «ربكة» في الفريق، وهو أمر حذرنا منه اللاعبين قبل المباراة، وقلت لهم إنكم ستلعبون في مواجهة فريق قوي وكبير ويملك هجوماً شرساً.
إغلاق المساحات
وحول الهدف المبكر يقول بوناميغو: حاولت إغلاق المساحات على فريق الجزيرة وعدم منحهم حرية الحركة والقدرة على التسجيل، وفي الشوط الثاني أجريت بعض التعديلات المهمة في صفوف الفريق والضغط على فريق الجزيرة، لكن لم يسمح لنا الوقت بتعديل النتيجة رغم تسجيل هدف في الربع الأخير من المباراة.
وأضاف بوناميغو، طبيعي جداً أن ينخفض مستوى اللاعبين بين مباراة وأخرى، لاسيما وأن خط وسط الجزيرة كان في أفضل حالاته.
تعديلات تكتيكية
وحول التعديلات التي أجراها في صفوف الفريق أوضح بوناميغو: لقد قمت بإشراك محين خليفة ومحمد يوسف، حيث أسهمت هذه التعديلات في تحسن أداء الفريق وآتت أكلها، خصوصاً في وسط الملعب وهو ما ساعد الفريق على استعادة السيطرة على مجريات اللعب وتسجيل هدف.
غضب كوستا
ونفى بوناميغو خروج اللاعب البرازيلي رودريغو كوستا غاضباً من الملعب بعد تبديله وعدم جلوسه في الدكة، وهذا لا يعني أنه غاضب من التبديل.
وأكد بوناميغو أنه لا يتعامل في تبديلاته مع الأسماء ولا الجنسيات، فمستوى اللاعب وأداؤه في الملعب هو ما يحدد إشراكه أو استبداله وهو ما حدث مع كوستا، حيث كانت مصلحة الفريق تحتم استبداله بعد تراجع مستواه.
هدف مربك
وأرجع لاعب الشارقة محين خليفة الارتباك الذي ساد الفريق في شوط اللعب الأول بسبب الهدف المبكر الذي نجح في تسجيله فريق الجزيرة في الخمس دقائق الأولى من المباراة، وأثر فيهم كلاعبين، لكن الفريق استعاد زمام المبادرة في الشوط الثاني ولعب بقوة ونجح في تسجيل هدف لكن الوقت والظروف لم تسمح بتعديل النتيجة مع قلة التوفيق.
قوة وندية
وقال إن المباراة لم تكن سهلة وحفلت وبالقوة والندية، مؤكداً أنهم سيعملون على التعويض في الجولات المقبلة لأن وجودهم في المنطقة الآمنة في الترتيب العام للبطولة لا يعني إهمال الجولات المتبقية، فهم يتعاملون معها بكل جدية وكانوا يتطلعون أيضاً للفوز على فريق الجزيرة، نافياً أن تكون الخسارة التي تعرض لها فريق الجزيرة في الجولات الماضية جعلتهم يتراخون في شوط اللعب الأول..
مؤكداً أن الهدف السريع شكل مفاجأة لهم، لكنهم تخلصوا منها في النصف الثاني من المباراة، لكن الحظ عبس لهم في العديد من السوانح أمام المرمى، والجميع تعامل باحترام مع فريق الجزيرة فهو فريق كبير ويمتلك نجوماً سواء من المواطنين أو الأجانب.

