تأثر دوري الخليج العربي، بالعاصفة التي اجتاحت البلاد قبل عدة أيام، فهبت هي الأخرى على الدوري، فعصفت بالشباب والوحدة، وأبعدتهما عن المنافسة القوية على قمة الدوري، بعد أن تلقيا خسائر موجعة، كما أبعدت كلباء عن دوري الأضواء والشهرة، ليهوي إلى عالم الهواة مرة أخرى، تاركاً المجال أمام الزعيم المتصدر برصيد 49 نقطة، ويلاحقه الجزيرة بفارق 4 نقاط، وتظل المنافسة بينهما قائمة، ما يزيد من شكل الإثارة على صراع القمة، ويجعل لها نكهة مختلفة، وهي إثارة مطلوبة، حتي لا تفقد المنافسة بريقها بحسم اللقب مبكراً.
والملاحظات على الجولة 21 لدوري الخليج العربي، متعددة، فقد انحصرت المنافسة على القمة على فريقين فقط، هما العين والجزيرة، بعد أن ثأر العين لخسارته في السوبر أمام الأهلي، وفاز عليه بهدف جيان، وخيم على اللقاء أحداث السوبر، ما جعلها متوترة، وجعل فخر العاصمة شكل المنافسة على القمة مختلفاً، لمطاردته للمتصدر بعد أن عبر جسر كلباء بثلاثية، وابتعد الثنائي، الشباب، الذي تعرض لخسارة موجعة على ملعبه من الإمارات بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليتوقف رصيده عند 40 نقطة، ويتسع الفارق بينه والمتصدر إلى 9 نقاط، وكذلك الوحدة بخسارته الموجعة من الفجيرة بهدف، وتوقف رصيده عند 36 نقطة بفارق 13 نقطة عن المتصدر، وأصبح أداء الفريق لغزاً في الجولات الأخيرة، كما واصل الأهلي الذي فقد لقبه رسمياً مع نزيف النقاط، بخسارته من العين، ليظل الفريق في المركز السابع برصيد 30 نقطة.
حكاية الشباب
تحدث الكثير عما حدث في ملعب الشباب في مباراة الأخضر أمام الإمارات، وبالغ البعض في وصف ما حدث، وهول من القرارات التحكمية، نعم هناك أخطاء تحكمية لا تنكر، خاصة في موضوع طرد اللاعبين، وهي مؤثرة بدون شك، خاصة للشباب، نظراً لأن الطرد جاء مبكراً، ولاثنين من أبرز لاعبيه، ولكن أجمع المحللون للأداء التحكيمي بأن قرارات الحكم بإلغاء الأهداف الثلاثة للشباب كانت قرارات صحيحة، ولكن المشكلة الأكبر، هي الحالة الفنية التي ظهر عليها فريق الشباب، وهي الحالة التي تعبر عن ملاقاة فريق منافس على القمة، لآخر منافس على عدم الهبوط، وهنا تكمن المشكلة.
حيث كان الاستعداد النفسي للاعبي الشباب مختلفاً، لو لاقى الفريق منافساً قوياً على الصدارة مثلاً، حيث جاء تركيز اللاعبين أقل، واستعدادهم للمباراة أقل، من منطلق أنها مباراة يمكن الفوز بنتيجتها بسهولة، وهذا المشهد متكرر، ليس مع الشباب وحده، ولكن مع معظم فرقنا، والأمثلة متعددة، ومنها الوحدة خلال هذه الجولة.
أهل الوسط
تتواصل لعبة الكراسي الموسيقية بين فرق منطقة الوسط من أجل تحسين مراكزها، وهو صراع تقليدي كلاسيكي، لا فائدة منه إلا الوصول إلى مراكز تسمح لصاحبها المشاركة الخارجية خلال الموسم المقبل، حيث أبى النصر أن يتقدم خطوة للأمام، بعد أن فقد نقطتين أمام فارس الغربية، الظفرة، ليقبع العميد في المركز السادس برصيد 32 نقطة، وظل بني ياس في مركزه الثامن برصيد 25 نقطة، بتعادله مع عجمان، ومؤشر أداء الفريق في تراجع، مع أن الفريق يملك إمكانات فنية تتيح له مركزاً أفضل، لكن الفريق ينقصه مزيد من الانضباط الإداري، وأمن الفجيرة والإمارات موقفهما، ونجيا بشكل نهائي من مقصلة الهبوط، بعد أن نجح الثنائي في تحقيق الفوز خلال الجولة، الأول حقق فوزاً غالياً على الوحدة، ليرتفع رصيده إلى 25 نقطة، متساوياً مع بني ياس، والثاني فاز على الشباب في عقر داره ليرتفع رصيده إلى 23 نقطة، متساوياً مع الظفرة، الذي اقتنص نقطة من العميد بالتعادل بهدفين.
أسهم الإمبراطور
واصل سهم الإمبراطور الوصلاوي ارتفاعه في السوق الكروي، حيث يعتبر الفريق أكبر الفائزين خلال الجولة المنتهية، بفوزه الغالي على الشارقة بهدفين مقابل هدف، في مباراة الزمن الجميل، حيث يقدم الوصل أداء منضبطاً فنياً، يعزز بتفوق لاعبيه الأجانب، ما يجعل للفريق ثقلاً خاصاً داخل الملعب، والفوز جعل الفريق يتقدم خطوة نحو الأمام، ليحتل المركز الخامس برصيد 33 نقطة، ولا يفصله عن الرابع سوى فوز خلال اللقاء المقبل أمام الوحدة صاحب المقعد الرابع، والفريق الأصفر مع المدرب الأرجنتيني كالديرون، يظهر بشكل مختلف، أكثر بريقاً.
لغز العميد
أصبح العميد النصراوي لغزاً محيراً لجماهيره، هذا الفريق العريق الذي تتوافر له كل عوامل الاستقرار الفني والإداري، ومع ذلك لا يقدم أداء يتواكب مع حالة الاستقرار، وخلال مباراة الظفرة، تقدم الفريق بهدفين، ويبدو أن لاعبيه اطمأنوا للنتيجة وتحقيق الفوز، وزادت الثقة المضرة، والتي أشبه بالغرور، فهبط أداؤهم بشكل ملحوظ خلال الشوط الثاني، وهي ظاهرة متكررة هذا الموسم، فما كان من الظفرة إلا استغلال هذه الحالة، وأدرك التعادل، ليفقد الأزرق فرصة الفوز، بعد أن تعددت أخطاء لاعبيه الدفاعية، وتوقف خط هجومه عن إنتاج الأهداف.
طرد المدربين
تتواصل ظاهرة طرد الحكام للمدربين، حيث تعرض أكثر من مدرب للطرد خلال الجولة المنتهية، حيث خرج أكثر من مدرب عن هدوئه بالاعتراض على القرارات التحكمية، وقد يكون لهم الحق في الانفعال لتعدد الأخطاء خلال هذه الجولة، وكثرة الضغوط المعنوية على اللاعبين، لذلك، على الحكام السعي لامتصاص حالة الغضب التي تصيب بعض المدربين، من خلال التحذير أو استخدام حق كتابة تقرير للجنة الانضباط عن هذه الانفعالات، تجنباً لحالة طرد هؤلاء المدربين، لتأثر فرقهم بهذا الطرد خلال الفترات العصيبة من عمر المنافسات.
معركة الهبوط
هبط اتحاد كلباء رسمياً إلى دوري الدرجة الأولى «الهواة»، بعد تجمد رصيده عند النقطة 7 في المركز الأخير، وهو رصيد متواضع للغاية، جاء نتيجة عدم الاستقرار الفني، وعدم التوفيق في تعاقدات الفريق مع الأجانب وبعض اللاعبين المحليين، بالخسارة من مستضيفه الجزيرة بثلاثية نظيفة، حيث لم يقدم الفريق ما يشفع له بالبقاء في عالم الأضواء، ليطبق سياسية الصاعد هابط، وتتجه الأنظار صوب صاحب المقعد الثاني الذي سيلحق بكلباء، وتبدو فرص عجمان الأقرب، نظراً لأن الفريق يرفض تحقيق الفوز من أجل الهروب من دائرة هذا الصراع القوي، وتعادل أمام بني ياس، على الرغم من أن الأخير في مستوى فني متواضع منذ عدة جولات، ولكن عجمان يمر بحالة معنوية صعبة، لها تأثيرها السلبي في أداء اللاعبين ونتائجه، فمن غير المعقول أن يكتفي الفريق بحصد 4 نقاط من آخر 8 مباريات، ما جعل الفارق بين عجمان وأقرب منافسيه الشارقة يصل إلى 8 نقاط، يجعل من أمر التعويض صعباً، منطقياً، خلال الجولات المتبقية من عمر الدوري.
ولعل لقاء الفريقين المقبل في الجولة 22 من عمر الدوري، يكون اللقاء المفصلي للفريقين، لأن فوز الشارقة ينهي الصراع ويعلن عن تحديد هوية الفريق الثاني الهابط لدوري الهواة، لاتساع الفارق إلى 11 نقطة، أما في حال فوز عجمان، فإنه يقلل من فارق النقاط إلى 5 نقاط، ويصبح هناك بارقة أمل للبركان، وعليه الاجتهاد لتحقيق الفوز دون غيره، مع أمنيته باستمرار نزيف النقاط للشارقة، وإن كانت هذه مجرد أماني، لأن الشارقة فريق متماسك، صحيح ينزف نقاطاً في آخر جولتين، ولكنه يظل فريقاً متماسكاً، له مكانته بشبابه الواعد.
تواضع الأداء
وما نبحث عنه حالياً، مستوى وأداء الفريق خلال المباريات التي لعبها، حيث لم يظهر الفريق الوحدواي المنافس على قمة الدوري من ثلاثة مواسم، بهذا المستوى المتواضع طوال هذه السنوات، صحيح مر الفريق بظروف متعددة من إصابات وإيقافات للاعبين، ولكنه لم يمر بمثل ما يمر به حالياً، حيث تبدو أوراق الفريق مبعثرة، ما يؤثر في تماسكه خلال المباريات، فيظهر بدون فاعلية، مع تعدد الأخطاء الدفاعية وعدم تركيز اللاعبين.
من حق مدرب الفجيرة هاشيك، أن يطمح في احتلال المركز السادس، الذي وضعه كهدف استراتيجي أمامه ولاعبيه خلال الجولات المتبقية من عمر الدوري، بعد الفوز بنقاط مباراة الوحدة، والذي تحقق على حساب خصم قوي، بجانب أنه عبر بالفريق إلى بر الأمان، ومعها سيلعب الفريق في الجولة المقبلة من دون ضغوط، ما يجعلنا نرى مستوى فنياً أفضل، خاصة أن الفريق يضم لاعبين أجانب على مستوى جيد، ما يزيد من فرص التقدم في ترتيب المنافسة، وإحراز مركز متقدم.
الجولة 22
السبت 11 أبريل
اتحاد كلباء X الظفرة 17:50 مشفرة
الشارقة X عجمان 17:55
النصر X العين 20:45
الأحد 12 أبريل
بني ياس X الفجيرة 18:00 مشفرة
الشباب X الوصل 17:55
الإمارات X الأهلي 20:45 مشفرة
الوحدة X الجزيرة 20:45

الوحدة مهدد بفقدان المقعد الرابع
لا يزال فريق الوحدة يترنح مع مدربه السعودي سامي الجابر، حيث تلقى الفريق ضربة موجعة من الفجيرة، جعلت رصيده يتجمد عن النقطة الـ 36، ويصبح مهدداً بفقدان المقعد الرابع، خاصة أن لقاءه المقبل مع الإمبراطور، الذي يعيش حالة نشوة مع مدربه الأرجنتيني كالديرون.
لعب الوحدة حتي الآن مع الجابر 5 مباريات في الدوري، خسر من الشارقة بأربعة أهداف، وتعادل مع الشباب بهدف، وخسر من الوصل بثلاثة أهداف، وفاز على عجمان المهدد بالهبوط بثلاثية، وانهزم من الفجيرة بهدف، في نتائج لم يحققها الوحدة منذ فترة طويلة، ما جعل جماهير الفريق تبدي استياءها من مستوى الفريق المتدهور، والذي يواصل نزيف النقاط مع مدربه الجابر، وتترحم على أيام المدرب بيسيرو، الذي لم يتلق الفريق في عهده سوى خسارتين على مدى موسمين، وأن قرار الاستغناء عنه جاء متسرعاً، لذلك يدفع الفريق الثمن غالياً.

حسن جعفر: الحراس يخطفون نجومية الجولة 21
رأى حسن جعفر مدرب حراس المرمى، إلى أن حراس المرمى خطفوا نجومية الجولة 21 لدوري الخليج العربي، حيث تألق خالد عيسى حارس العين في مباراته ضد الأهلي، وارتدى قفاز الإجادة للأسبوع الثاني على التوالي في الجولة 21، حيث وقف سداً منيعاً في مواجهة هجوم الأهلي، ولعب دوراً مؤثراً في فوز فريقه في هذه المباراة، وخاصة في الشوط الثاني، عندما تصدى لكرة رأسية حولها ببراعة إلى خارج الملعب، وأنقذ فريقه من هدف أكيد.
ولا يزال تألق يوسف عبد الله حارس الوصل مستمراً، على الرغم من إصابة مرماه بهدف من كرة انفراد، حيث تصدى لأكثر من كرة قوية لهجوم الشارقة، وظهر بشكل جيد، وكان تألقه من أسباب وصول فريق الوصل إلى هذه المرحلة المتقدمة.
تألق الشاجي
كما برز حارس الإمارات أحمد الشاجي في مباراته ضد الشباب، وكان صمام الأمان لفريقه، فنجح في التصدي لكرات صعبة، وأنقذ شباكه من أهداف محققة، ولكن أصيب مرماه بهدف من كرة عالية عرضية، لعبها مهاجم الشباب برأسه داخل المرمى، يتحمل جزءاً من هذا الهدف هو ودفاعه، لعدم تمركزه الجيد داخل المرمى، وعدم الخروج من مرماه في التوقيت السليم للإمساك بالكرة، وبالرغم من تصديه لأكثر من كرة قوية، وتعامله مع جميع الكرات التي وصلت إليه بصورة جيدة، إلا أن أحمد محمود «ديدا» حارس الأهلي في مباراته ضد العين، أصيب مرماه بهدف يتحمل مسؤوليته، لخروجه من مرماه في توقيت غير سليم، والمطلوب في هذه الحالة الخروج سريعاً قبل وصول المهاجم إليه، ولقد حاول الإمساك بها، ولكنها سقطت من يده، فلعبها مهاجم العين داخل المرمى، ويرجع ذلك لعدم تمركزه الجيد، كما تألق كل من على الأميري حارس الظفرة وأحمد شامبيه حارس النصر، وتمكنا من التصدي لكرات صعبة، وكانا سداً منيعاً، ومن أسباب تعادل الفريقين، والأهداف الأربعة لا يتحملان مسؤوليتهم.
مسؤولية سالم
فيما أصيب مرمى سالم عبد الله حارس الشباب في مباراته ضد الإمارات بثلاثة أهداف، الهدف الثاني من ضربة جزاء، أما الهدف الأول والثالث، يتحمل مسؤوليتهما الأول، من تسديدة من مسافة بعيدة، لعبها لاعب الإمارات من فوقه داخل المرمى، لتقدمه أكثر من اللازم أمام المرمى، وعدم التمركز الجيد والتركيز والانتباه أثناء المباراة، والهدف الثالث من تسديدة حاول الإمساك بها، ولكن سقطت الكرة من يده ليحولها مهاجم الإمارات إلى داخل المرمى، يتحمل مع دفاعه هذه الهزيمة، وشارك محمد سالم الرويجي حارس الفجيرة في مباراته ضد الوحدة بديلاً عن الحارس الأساسي أيوب عمر، وكان موفقاً في هذه المباراة، وتعامل مع جميع الكرات التي وصلت إليه بثقة وثبات، وأنقذ فريقه من أكثر من هدف أكيد، وكان وراء فوز فريقه في هذه المباراة.
قرار شجاع
قرار المدرب كوزمين بمشاركة الحارس ديدا في مباراة الأهلي أمام العين، يعتبر قراراً شجاعاً، لأن الحارس الأساسي ماجد ناصر لن يشارك في اللقاء الآسيوي المقبل للفريق، وكان لا بد من منح الحارس البديل الفرصة للاحتكاك والدخول في «فورمة» المباريات، واكتساب حساسية المباريات، من أجل الدفاع عن عرينه بكل قوة خلال المهمة الآسيوية.

فريد علي: أداء ضعيف لقضاة الملاعب
أشار الحكم الدولي الأسبق فريد علي، إلى ضعف مستوى وأداء قضاة الملاعب خلال الجولة 21 لدوري الخليج العربي، حيث تعددت الأخطاء في معظم المباريات، وتأثرت نتيجة مباراتي العين مع الأهلي، لأن هدف جيان غير صحيح، والشباب مع الإمارات، خاصة في حالات الطرد للاعبي الفريقين، التي تأثر بها الفريقان، لذلك لا يستحق الحكام أكثر من 8 درجات من عشرة، وهي تشجيعية فقط، وقال لا بد أن يقدم الحكام مستوى أفضل خلال الجولات المقبلة، وزيادة تركيزهم، خاصة أن المنافسات دخلت مرحلة مصيرية، لا تتحمل أي أخطاء.
وتطرق الحكم الدولي الأسبق فريد علي، للعديد من الحالات التحكمية خلال الجولة المنتهية، بقوله: إن مباراة الشباب مع الإمارات، من المباريات التي تأثرت نتيجتها بعدد من الأخطاء، حيث احتسب الحكم ركلة جزاء غير مستحقة للإمارات في الدقيقة 35.
وبالتالي، فإن طرد مدافع الشباب غير صحيح، وكذلك طرد لاعب الشباب رقم 25 غير صحيح، لأن اللعبة تهور وتستحق بطاقة صفراء، كما أن طرد اللاعب الكوري لفريق الإمارات غير صحيح، لأن الكرة أصلاً كانت في صالحه، أما إلغاء الأهداف الثلاثة للشباب، فكان الحكم محقاً فيها، الأول كان الهدف من تسلل واضح، وقرار يحسب لصالح المساعد الثاني، وإلغاء الهدف الثاني قرار صحيح أيضاً للحكم، لوقوع خطأ من مهاجم الشباب على مدافع الإمارات، وإلغاء الهدف الثالث نتركه للحكم، لأن التصوير التلفزيوني لم يوضح خروج الكرة من عدمه، حيث كان الحكم المساعد الثاني قريباً من اللعبة.
وفي مباراة الجزيرة مع كلباء، لم تكن هناك ركلة جزاء للجزيرة، وفي مباراة الفجيرة مع الوحدة، طالب الوحدة بركلة جزاء، قرار الحكم صحيح بعدم الاحتساب، لأن اللاعبين كانا في حالة مسك، وليس لاعب الفجيرة فقط، فيما كانت هناك ركلة جزاء للفجيرة لم تحتسب في الدقيقة 57 على اللاعب حمدان الكمالي.
محين يستحق الطرد
وفي مباراة الوصل مع الشارقة، اتخذ المساعد الثاني قراراً باحتساب هدف للشارقة، وهو هدف صحيح من لعبة دقيقة، وطالب الوصل بركلة جزاء، ولكن قرار الحكم جاء سليماً بعدم الاحتساب، لأن اللمس غير متعمد، فيما كان يستحق لاعب الشارقة محين خليفة رقم 8، الإنذار الثاني والطرد، ولكن الحكم تغاضى عن ذلك، وقال فريد علي إن قرار الحكم بإلغاء هدف بني ياس في مرمى عجمان قرار صحيح للتسلل، وقام الحكم باحتساب ركلة جزاء لبني ياس، ولكن المخالفة كانت من خارج المنطقة.
أحداث العين
وتطرق الدولي الأسبق فريد علي إلى مباراة العين مع الأهلي، وقال الأهلي طالب ركلة جزاء في الدقيقة 27، ولكن الاحتكاك كان طبيعياً ولا توجد ركلة، كما تعرض لاعب الأهلي سالمين خميس للطرد، بسبب الإنذار الثاني، وقرار الإنذار الثاني غير صحيح، لأن الحارس بالغ في اللعبة، وبالتالي، فإن الطرد غير صحيح، كما أن هدف العين الذي سجله جيان غير صحيح، لأن لاعب العين دخل بجسمه على حارس الأهلي، الذي كان في حالة سيطرة على الكرة، ووفقاً للمادة 12 من قانون اللعبة، عندما يستحوذ حارس المرمى على الكرة بيديه أو أي سطح، فلا يمكن مهاجمته من قبل منافسه، وجيان دفع يده، وخالف القانون، وبالتالي، الهدف غير شرعي.
وقفة
لجنة الحكام مطالبة بوقفة مع كوادرها خلال الجولات المقبلة، من أجل السعي لتقليل الأخطاء على قدر المستطاع، حيث إن المنافسة ساخنة، سواء على القمة أو تحديد المقعد الثاني للهابط، لذلك، لا بد من إعادة ترتيب الأوراق بشكل جيد، لأن الأندية لا تتحمل مزيداً من الأخطاء التحكمية خلال الجولات المقبلة، وعلى الحكام أنفسهم ضرورة وقوفهم مع أنفسهم لتقيم أدائهم.

زلاتكو يصالح جماهير العين
صالح مدرب فريق العين الكرواتي زلاتكو، جماهير فريقه، بعد تحقيق الفوز على الأهلي بهدف، واستمرار التربع على صدارة الدوري، وأصبح قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب، حيث استعاد الزعيم توازنه سريعاً، بعد خسارة لقاء السوبر، ورد الدين إلى الفرسان، ليعزز الفريق صدارته للدوري، ولا شك أن هذا الفوز سيسهم في رفع معنويات لاعبي الزعيم قبل مواجهة باختاكور الأوزبكي في دوري أبطال آسيا، غدا الثلاثاء، ومواصلة المشوار القاري.
وخلال مسيرة زلاتكو مع العين، نجح في حصد 102 نقطة، محققاً بذلك، ثالث أفضل نتيجة للمدربين الأجانب مع العين منذ انطلاقة دوري المحترفين في موسم 2008- 2009، حيث يتصدر الروماني أولاريو كوزمين، ترتيب المدربين في جمع أكبر عدد من النقاط في تاريخ مدربي العين بدوري المحترفين، إذ جمع 170 نقطة في كامل مسيرته مع الفريق، وجاء من بعده الألماني شايفر برصيد 103 نقاط، وبات زلاتكو على بعد أربع مباريات فقط، من تحقيق أفضل نتائج للمدربين الأجانب في دوري المحترفين.
فوزينتش لا يزال الهداف
على الرغم من ماكينة الأهداف الجزراوية المتمثلة في اللاعب ميركو فوزسينتش لم تنتج في مباراة الفرق أمام اتحاد كلباء، إلا أن اللاعب لا يزال متربعاً على عرش الهدافين برصيد 23 هدفاً، بفارق 10 أهداف عن أقرب منافسيه، وهو مهاجم الشارقة فاندرلي، وبفارق 11 هدفاً عن لاعب العين أسامواه جيان، وإبراهيما توريه لاعب النصر، وزميله بالفريق على مبخوت، ما يجعل أسهم فوزينتش مرتفعة للفوز باللقب.

وليد عبيد جاء في الوقت الضائع
تحمل وليد عبيد مدرب كلباء، المسؤولية في الوقت الضائع، حاول واجتهد وحسن من أداء ومعنويات الفريق، ولكن الوقت لم يمنح الفرصة، وعلى الرغم من الهبوط، إلا أنه يرفع من معنويات لاعبيه بإصرار على المنافسة في بطولة الكأس، مثل هذا التحدي يرفع من معنويات اللاعبين، وليت إدارة النادي تمنحه الفرصة لعودة الفريق مرة أخرى، مع توفير أدوات النجاح له في دوري الهواة.
182
من غير المعقول أن ينافس فريق الشباب على الصدارة منذ انطلاقة منافسات الدوري، ولا يجد الدعم القوي والمساندة من جماهيره، وخلال مباراة الفريق أمام الإمارات، لم يشهد المباراة سوى 182 متفرجاً فقط، ما يعد حدثاً يجب التوقف عنده، لأن من غير الدعم الجماهيري القوي، لن يستطيع الفريق مواجهة كل التحديات التي تواجهه، لذلك، يجب على جماهير الفريق مراجعة موقفها والعودة للمدرجات.
المركز السادس طموح هاشيك
من حق مدرب الفجيرة هاشيك، أن يطمح في احتلال المركز السادس، الذي وضعه كهدف استراتيجي أمامه ولاعبيه خلال الجولات المتبقية من عمر الدوري، بعد الفوز بنقاط مباراة الوحدة، والذي تحقق على حساب خصم قوي، بجانب أنه عبر بالفريق إلى بر الأمان، ومعها سيلعب الفريق في الجولة المقبلة من دون ضغوط، ما يجعلنا نرى مستوى فنياً أفضل، خاصة أن الفريق يضم لاعبين أجانب على مستوى جيد، ما يزيد من فرص التقدم في ترتيب المنافسة، وإحراز مركز متقدم.
