بالرغم من نجاح الظفرة في تحويل خسارته في الشوط الأول أمام النصر بهدفين إلى تعادل إيجابي بهدفين لكل منهما في المباراة التي أقيمت بينهما أمس الأول على استاد حمدان بن زايد آل نهيان بمدينة زايد بالمنطقة الغربية، والتي كان مقرراً إقامتها يوم الخميس، وتم تأجيلها بسبب العاصفة الرملية لتقام الجمعة..
إلا أن ذلك التعادل لم يحفظ لفارس الغربية مركزه التاسع، بل تراجع مركزين، ليحل حادي عشر برصيد 23 نقطة بعد الفجيرة والإمارات، كما تأخر النصر من المركز الخامس إلى المركز السادس برصيد 32 نقطة، وأكد مدرب الظفرة الفرنسي لوران بانيد، أن فريقه قدم في الشوط الثاني أداءً استثنائياً وعاد إلى المباراة وحقق المطلوب.
وما يحسب لفارس الغربية، أنه نجح في تحويل خسارته لتعادل إيجابي، بالرغم من غياب هداف الفريق السنغالي ماخيت ديوب، وفي المقابل، ما يحسب على فريق العميد، عدم قدرته على الحفاظ على تقدمه في الشوط الأول، بتراجعه للخلف في الشوط الثاني للحفاظ على تقدمه، ليتيح بذلك الفرصة للظفرة للهجوم وتسجيل هدفين، يحقق بهما التعادل، يخسر به العميد نقطتين هامتين في مشواره للمنافسة للدخول في المربع الذهبي، وبصورة وقياسات بما قدمه الفريقان في المباراة، يعتبر التعادل الذي تحقق تعادلاً عادلاً.
أداء عجيب
وقال الفرنسي لوران بانيد مدرب الظفرة، إن أداء فريقه في الشوط الأول كان أداء عجيباً، وكان الفريق بعيداً عن مستواه بلا مبرر، ليستغل النصر ذلك..
ويسجل هدفين تقدم بهما في أول 20 دقيقة من هذا الشوط، وقد حاولنا التعامل مع ذلك الوضع حتى نهاية الشوط الأول بثقة في قدرة الفريق وعودته في الشوط الثاني، وقد كان الفريق عند حسن الظن، وكان كبيراً، ونجح في تسجيل هدفي التعادل، وقد أتيحت للفريق عدة فرص، كان من الممكن أن تكون نقطة تحول خلال مجريات المباراة.
وواصل قائلاً «حقق الفريق ما هو مطلوب في الشوط الثاني بعد تأخره بهدفين نظيفين في شوط المباراة الأول، وتمكن من تعديل النتيجة في شوط المباراة الثاني، لذلك كان الجميع راضياً عن الجهود التي بذلت من كافة اللاعبين الذين قدموا شوطاً استثنائياً، مواصلة للعمل الفني الذي يقوم به الجهاز الفني، والذي سيتواصل خلال المرحلة المقبلة دون توقف..
وقد وضح العمل الكبير الذي تحقق في الدور الثاني، بالفوز على الجزيرة والوصل والتعادل مع عجمان والإمارات والفجيرة والعين والنصر والخسارة أمام الأهلي بهدف، في غياب هداف الفريق السنغالي ماكيت ديوب، وتكملة المباراة بعشرة لاعبين، ما يؤكد تطور مستوى الفريق وقدرته على ختام الموسم بشكل جيد، بعيداً عن صراع المؤخرة.
ماكيت ديوب يتعافى
وأكد بانيد أن علاج هداف الفريق ونجمه رقم واحد السنغالي ماكيت ديوب، يسير بصورة طيبة، لذلك رفضنا مشاركته قبل اكتمال علاجه، بالرغم من حاجة الفريق لجهوده..
وهناك الكثير من المباريات المتبقية المهمة من عمر الدوري، والتي يمكن أن نشاهده فيها، وامتدح بانيد جهود كافة اللاعبين الذين كانوا عند حسن الظن، خاصة الشوط الثاني، بعد أن سيطر النصر علي مجريات الشوط الأول، مستفيداً من قوة الرياح، بعكس الثاني الذي كان ظفراوياً، بعد أن عبس الحظ أمام الفريق الذي كان جديراً بالفوز.
وقال: أهدر الفريق عدة فرص، أبرزها للمحترف يوسف القيديوي الذي بذل الكثير من الجهد، وكذلك فرصة اللاعب الشاب محمد أحمد بشير عقب دخوله بدقيقة، على أمل أن تتم معالجة ضياع الفرص خلال المرحلة المقبلة.
نجارين: التعادل مكسب
أكد اللبناني بلال شيخ نجارين قلب دفاع الظفرة، أن التعادل مع النصر والحصول على نقطة، مكسب، خاصة بعد أن تأخر الفريق بهدفين، ليعود الفريق في الشوط الثاني ويتعادل، وكاد يتقدم لولا سوء الطالع، في ظل الظروف التي لعب بها الفريق في غياب عدد من أساسييه.
لذلك، في تقديري الخروج بالتعادل أعطى الفريق نقطة غالية ومهمة في ظل صراع المؤخرة الذي بدت ملامحه لحد كبير، وأضاف: في تقديري أن فريق الظفرة ظهر بمستوى جيد في الدور الثاني من المسابقة بإشراف المدرب العائد بانيد.
إيفانوفيتش: ركلة الجزاء نقطة التحول في اللقاء

قال الصربي إيفان إيفانوفيتش مدرب فريق النصر، أن المباراة كانت شيقة لحد كبير، لرغبة الفريقين في الفوز، وقد نجح فريقنا في السيطرة علي مجريات المباراة في الشوط الأول، وتقدمنا بهدفين نظيفين دون أي عقبات أو ضغوط، وكان في الإمكان زيادة الأهداف، بعكس الشوط الثاني، بعد احتساب ضربة الجزاء..
والتي كانت نقطة تحول خلال مجريات المباراة التي انحازت لصالح فريق الظفرة، الذي عاد قوياً في الشوط الثاني، بعد أن فقد لاعبو النصر التركيز، بجانب الكثير من الكرات والتمريرات الخاطئة التي لم تحقق الهدف المنشود، خاصة في الشق الهجومي، وأضاف: في تقديري العودة من ملعب الظفرة بالتعادل جيد للفريق، بعد أن سنحت فرصة التقدم لفريق الظفرة أكثر من مرة.
لاعبو الأولمبي

وقال: لم نتح الفرصة للاعبي المنتخب الأولمبي في العودة لصفوف الفريق حتى يعودوا بكامل لياقتهم في الجولات القادمة، إلا أن الفريق بشكل عام، استطاع أن يسجل هدفين، ولم يستطع المحافظة على تقدمه، وهذا لا يعنى التوقف، لا، بل العكس، سنعمل أكثر ليعود الفريق لدرب الانتصارات لإسعاد جماهير النصر التي رافقته للغربية..
ورفض مدرب فريق النصر التعليق على حكم المباراة، مؤكداً أن فريقه افتقد التركيز في الملعب، فحقق الظفرة التعادل، ولم نستطع إيجاد الحلول نسبة لتباعد وسط الفريق، وبالتالي، انعكس ذلك على وسط الفريق بشكل واضح، ما عطل مؤازرة الظهيرين لدعم الهجوم.
التعادل مكسب للفريقين
وأكد طارق أحمد لاعب النصر، أن التعادل الذي تحقق في المباراة التي كان سمتها الروح الرياضية بين الفريقين، يعد مكسباً لكل منهما، بالرغم من تقدم فريقنا الذي كان مطالباً بالفوز، ما يتطلب من جميع اللاعبين مراجعة أمور الفريق بعد هذا التراجع الحاد الذي يتطلب أكثر من موقف..
وكذلك العلاج وبسرعة قبل فوات الأوان، ليعود الفريق لمستواه الحقيقي، لأن أمام الفريق استحقاقات خليجية، بما يعكس الوجه المشرق لكرة الإمارات، بجانب المباريات المتبقية من عمر دوري الخليج العربي، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة.
وواصل مؤكداً على ضرورة أن يراجع اللاعبون أنفسهم، والعمل على طي تلك الصفحات ومعالجة الأخطاء الشخصية والجماعية، على أن نكون واضحين مع أنفسنا..
وعن الأخطاء الدفاعية في فريق النصر، والتي استغلها الظفرة للتعادل، اختتم طارق مؤكداً أن الكل يتحمل المسؤولية، وليس خط الظهر بمفرده، لأن الفريق يلعب كمنظومة متكاملة، وكنا أفضل تكتيكياً، إلا إننا فقدنا ذلك في هذه المباراة، في غياب منظومة اللعب الجماعي، وكلنا نتحمل المسؤولية وقادرون على العودة.
عبد السلام جمعة: مباراة كبيرة تستحق الإشادة
رأى عبد السلام جمعة كابتن فريق الظفرة، أن الفريقين نجحا في تقديم مباراة طيبة تستحق الإشادة، وقد سعى فريق الظفرة بالرغم من تقدم فريق النصر بهدفين نظيفين..
وبذل الفريق كل جهد ممكن في محاولة لتحسين النتيجة في الشوط الأول، وقد تحقق ذلك العمل في الشوط الثاني، بعد أن تحدث المدرب مع الفريق بين الشوطين حديثاً واضحاً، وحدد أسباب الخسارة المبكرة، وطالبهم بالعودة إلى مستواهم الحقيقي، وقد كان للفريق ما أراد، وفي تقديري، فإن التعادل كان عادلاً بين الفريقين.
وأضاف عبد السلام جمعة، لقد ساعدت اللياقة البدنية العالية للفريق، في عودته إلى المباراة، بعد أن كان متأخراً بهدفين ليعود بقوة، بالرغم من غياب هداف الفريق المحترف ماكيت ديوب، الذي يمكن أن يسجل من أنصاف الفرص، وهو من أميز المهاجمين، وهو قادر على خلخلة أي دفاع، ونحمد الله على التعادل الذي رفع رصيد الفريق إلى 23 نقطة.
هلال سعيد: العودة بنقطة مكسب
اعتبر لاعب النصر هلال سعيد، أن التعادل مع الظفرة، والعودة بنقطة من المنطقة الغربية، مكسب كبير في ظل الظروف التي سيطرت على مجريات المباراة المؤجلة. وقال: بالرغم من تقدم الفريق بهدفين نظيفين في الشوط الأول، إلا أن ضربة الجزاء التي سجل منها فريق الظفرة هدفه الأول..
كانت نقطة تحول في المباراة، وقد حاولت تفادي لاعب الظفرة محمد حسين خوري، إلا أن الحكم احتسبها ضربة جزاء، وقد احترمنا قراره، وبعدها سنحت لفريقنا أكثر فرصة للتقدم، ولكن سوء الطالع لازم فريقنا، فأهدر الفرص الثمينة تباعاً، ولم يستفد منها.
وأشار إلى أن النصر قادر علي التعويض خلال المباريات المتبقية من عمر دوري الخليج العربي.
