الفوز الذي حققه الجزيرة على العين بهدفين مقابل هدف في كلاسيكو العاصمة، الذي أقيم بينهما، أمس الأول، على استاد محمد بن زايد آل نهيان بالعاصمة أبوظبي في ختام مباريات الجولة قبل الأخيرة من الدور الأول لدوري الخليج العربي للمحترفين لكرة القدم، الذي به رفع العنكبوت رصيده إلى 22 نقطة، ليتقدم خطوة في جدول الترتيب ليحل ثالثاً، أكد أنه يسير في الطريق الصحيح لاستعادة بريقه فريقاً قادراً على إثبات وجوده منافساً قوياً، بعكس العين، الذي تضاءل أمله في الدفاع عن اللقب، الذي يحمله بعد توقف رصيده عند 18 نقطة، واستمرار عدم ثبات مستواه وتباينه من مباراة لأخرى.
وخلال المؤتمر الصحافي علق مدرب الجزيرة الإيطالي والتر زينغا: "كانت مباراة جيدة، قدم خلالها الفريقان عملاً جيداً أهنئهما عليه، ودخل مرمانا هدف في الشوط الأول نتيجة خطأ من كرة عرضية، استغله مهاجم العين، وسجل منه، وبالرغم من تقدم العين فإن إيمان لاعبي الجزيرة بقدرتهم على العودة للمباراة، وثقتهم بأنفسهم، استعادوا تركيزهم ونجحوا في تحويل الخسارة لفوز مستحق، وفي النهاية، يعد انتصاراً كبيراً للجزيرة، الذي يستعيد بريقه منافساً قوياً، وأنا فخور باللاعبين لأنهم أظهروا أنهم إذا ما رغبوا في الفوز سيحققون هدفهم.
وعن تعليقه على فوز الجزيرة في ثلاث مباريات متتالية، وهل ذلك يجعله يفكر في لقب البطولة ؟ قال زينغا: "هدفي التركيز في عملي والسعي لإعطاء الفريق مزيداً من الثقة والاستمرار في الطريق، الذي بدأنا السير فيه منذ توليت المهمة مع الفريق، وهدفي أيضا التأكيد على اللاعبين بالإيمان بإمكاناتهم وقدراتهم وثقتهم بأنفسهم، وما أستطيع قوله، إنه بعد الخسارة أمام الوحدة في كأس رئيس الدولة نجحنا في تخطي تلك الخسارة بالفوز على الإمارات، وبعدها الفوز على بني ياس، واليوم فزنا على العين، ما يعني ذلك أن الفريق مازال موجوداً ولديه الثقة بالفوز، والأهم عدم فقدان الطريق والاستمرار في العمل يوماً بيوم.
بين الشوطين
وعن وجهة نظره في نقطة التحول في المباراة وتحويل الخسارة بهدف لفوز بهدفين، قال زينغا، "في الشوط الأول لم يكن أي فريق قادر على الفوز، وفي آخر هذا الشوط استغل العين خطأ غير مقصود، وسجل منه هدفه، وبين الشوطين، تحدثت مع اللاعبين وأخبرتهم أن المباراة ما زالت في الملعب، وعليهم العودة لها وأن يعيدوا تنظيم صفوفهم، وفي أول خمس دقائق من الشوط الثاني لم يحدث أي تغيير، لكن بعد ذلك فرض الفريق سيطرته، وأحدث الفارق من خلال ترابط الخطوط، والتمركز السليم، وارتفاع معنويات جميع اللاعبين، وروحهم القتالية.
مباراة البدلاء
وعن تعليقه بأن تبديلاته في الشوط الثاني أحدثت الفرق لصالح الجزيرة قال" ليس دائماً ما يتحقق ذلك، ولكن هذه المباراة لها خصوصيتها وأهميتها عند جميع اللاعبين، سواء في الملعب أو على الدكة، وربما بعضهم يلعب دقائق قليلة لكنه خلالها يكون مؤثراً ومهماً للفريق، من خلال رد فعله الإيجابي.
وبمواجهة زينغا أنه لوحظ أن معظم أهداف الجزيرة يسجلها مدافعون أو لاعبو وسط قال" من وجهة نظري أن هذه المباراة كانت في ظروف صعبة جداً لغياب عدد من اللاعبين الأساسيين، وبالتالي فإن من يملك أكبر عدد من اللاعبين القادرين على التسجيل، فإن ذلك يحدث الفارق من خلال إيجاد الحلول في حالة تعذر التسجيل على المهاجمين..
واستطرد قائلاً "لا ننسى أن هذه المباراة لعبناها في حالة عدم وجود ظهير أيسر لإيقاف عبد الله موسى، لذلك تم الاستعانة بهيونغ شين مين للعب في هذا المركز، ونجح في تقديم مباراة جيدة، وهو من اللاعبين القليلين القادرين على اللعب في أكثر من مركز، وهذا يعد مكسباً كبيراً للفريق، وإن كان جمعة عبد الله سجل، وكذلك عبد الله قاسم، فكما سبق الذكر فهذا هو المطلوب في الفريق لأنه ليس مهماً من يسجل، ولكن المهم أن يتم التسجيل.
سعدت كوني مشجعاً جزراوياً
عن سر سعادته الفائقة بعد تسجيل الجزيرة هدفه الثاني، وهل كان الفوز سبب ذلك أم قدرة الجزيرة على تحويل خسارته إلى فوز، قال زينغا كانت سعادتي سببها المستوى الذي قدمه الفريق، وقيام جميع اللاعبين بواجباتهم بصورة صحيحة، ما يؤكد ذلك أن الفريق يسير في الطريق الصحيح، حيث تم ترجمة الأداء الجيد بنتيجة إيجابية، وكانت فرحتي بالفوز والمستوى الجيد كوني مشجعاً للجزيرة قبل أن أكون مدرباً له.
أمانة التعامل
قال زينغا في حضور اللاعب عبد العزيز برادة، إن برادة قد يصنع الفارق، ولو كان أي لاعب آخر موجوداً لقلت عنه نفس ما قلته عن برادة، والمهم أنك عندما تقول كلمات للاعب فليس لمجرد القول، بل لتأكيد الثقة به والأمانة في التعامل مع اللاعبين، وهذا هو المبدأ عندي.
كيكي: لم نستحق الخسارة وراض عن أداء اللاعبين
قال كيكي فلوريس مدرب العين في المؤتمر الصحافي عقب المباراة إن سر التحول في اللقاء خلال الشوط الثاني لصالح الجزيرةأنه لم يكن هناك تغيير كبير في الأداء، وكان فريقنا متحكماً في مجريات المباراة لمدة 70 دقيقة، وقدم عرضاً جيداً ولعب بشكل جيد حتى بعد تسجيل الجزيرة هدف التعادل من ركلة ركنية، لم تكن تستحق أن يأتي منها الهدف، وبعد تسجيل الجزيرة هدفه،انخفضت معنويات لاعبينا نسبياً بعكس لاعبي الجزيرة،الذين ارتفعت معنوياتهم، وتحمسوا أكثر، وبدأوا في الهجوم..
وبالرغم من ذلك كنا الأفضل أيضاً ولعبنا بصورة أحسن، ولكن من خطأ آخر من كرة طولية سجل الجزيرة هدفه الثاني، ومرة أخرى أكرر أننا لم نكن نستحق الخسارة، وإن كنت حزيناً على النتيجة إلا أنني سعيد وراض عن أداء اللاعبين، وسنحاول أن نستمر في العمل الذي بدأناه من أجل تطوير الفريق.
الإصابات أحدثت ارتباكاً
وعن وجهة نظره في إن إصابة رادوي قبل المباراة أحدثت الفارق ؟ قال كيكي"، نحاول دائماً تجهيز الـ24 لاعباً لكل مباراة قبلها بفترة، وبالطبع كان تركيزنا في آخر 48 ساعة على رادوي وباسكوس، ولكن بسبب تعرض رادوي للإصابة قبل المباراة مباشرة، وتعرض باسكوس للإصابة بعد 20 دقيقة من بدايتها غير ذلك الموقف، وأحدث ارتباكاً في حسابات المباراة، وهذا ليس سهلاً على الفريق، وعموماً فالفريق في مرحلة تطوير، ومن الضروري أن يتم عمل حسابات لجميع الاحتمالات.
وعن خروج باسكوس وتأثر الفريق بذلك قال بعد خروج باسكوس أشركت محمد سالم، للسير على نفس الأسلوب، وبالرغم من ارتباك محمد في البداية فإنه سرعان ما أنسجم مع زملائه، وقام بدوره المطلوب، وبالنسبة لإصابة باسكوس واستبداله، فلا أحب الحديث عن ذلك كثيرا حتى لا يعتقد البعض أن ذلك تبرير للخسارة، ومرة أخرى أكرر أننا لم نكن نستحق الخسارة، وتفكيرنا الآن في المباراة القادمة والتجهيز لها، وأهم شيء هو عدم فقدان الأمل أو انخفاض الروح المعنوية لدى اللاعبين.
ظروف صعبة
عن تعليله بتباين أداء العين، وعدم ثبات مستواه في المباريات الأخيرة قال كيكي،" في الواقع لا أستطيع الإجابة عن ذلك السؤال،لأنني لا أعرف ماذا حدث في بداية الموسم مع الفريق، وبالنسبة لي توليت المهمة في وقت صعب من دون أن أكون قد أعددت الفريق منذ البداية، ولعبنا مباريات متتالية مهمة في وقت قصير..
وخلال ذلك أقوم بالعمل على تطوير الأداء وفي نفس الوقت التجهيز للمباريات، والملاحظ أن الفريق يتطور من مباراة لأخرى، وهذا ما ظهر في مباراة الجزيرة حيث لعبنا بشكل أفضل من كافة الجوانب وأتيحت لنا عدة فرص، وتسيدنا معظم فترات المباراة ولكن خسرنا نتيجة خطأين من كرات ثابتة، وسنعمل في الفترة القادمة على علاج تلك الأخطاء والتأكيد على ضرورة التركيز أثناء المباراة.
تصريحات انفعالية
وعن رأيه في تصريحات اللاعبين عقب المباراة أن العين خرج من المنافسة على الدوري وعليه التفرغ للكأس والبطولة الآسيوية قال كيكي، "المباراة انتهت وتفكيري الآن في المباراة القادمة، وأنا واثق بأن ما صرح به اللاعبون ما هو إلا نتيجة الانفعال من الخسارة.
هلال سعيد: خرجنا من المنافسة
أكد هلال سعيد لاعب وسط العين أن فريقه خرج من المنافسة على بطولة الدوري بنسبة، تكاد تكون نهائية بالخسارة أمام الجزيرة.
وقال: "يجب أن ننسى الدوري تماما هذا الموسم بعد اتساع الفارق مع الأهلي المتصدر إلى 11 نقطة، خصوصاً أن الدور الأول انتهى، ويجب الآن التركيز التام في مسابقة كأس رئيس الدولة والبطولة الآسيوية.
وقال: ابتعادنا عن المنافسة على بطولة الدوري لا يعني أننا سنتساهل في مباريات الدور الثاني، لكننا سنلعب من أجل المحافظة على سمعة العين الكبيرة وكبرياء جماهيره.
وأضاف بكل الأسف فإن العين خسر كل مبارياته هذا الموسم بأخطاء فردية من لاعبيه، وليست من جمل تكتيكية وهذا ما حدث أمام الجزيرة.
وأضاف قائلاً : سنحاول تلافي الأخطاء، التي تسببت في خسارة الكثير من النقاط خلال الجولات المقبلة، وسنحاول تحسين الأداء والعودة بالزعيم إلى مستواه المعهود عنه، لكي يعود إلى سابق عهده وهذه مسؤوليتنا جميعاً.
إسماعيل أحمد: نركز على الآسيوية
قال إسماعيل أحمد مدافع العي: ابتعدنا كثيراً عن المنافسة على بطولة الدوري، وهذا ليس معناه أن الفريق سيستهين بما هو قادم من مباريات، وسيلعب من أجل الدفاع عن اسمه بطلاً للدوري.
وقال: تركيزنا الأكبر سيكون على بطولة كأس رئيس الدولة التي وصلنا فيها إلى دور الثمانية، إضافة إلى بطولة دوري أبطال آسيا، التي نسعى خلالها لتحقيق إنجاز جديد.
خميس إسماعيل: زملائي وراء تألقي
أكد خميس إسماعيل لاعب خط وسط الجزيرة أن تعاون زملائه بالفريق ومساعدتهم له دائماً وراء تألقه في المباريات الأخيرة، وهذا التألق يعطيه دافعاً قوياً للمزيد في المباريات المقبلة، خصوصا بعد دخول الجزيرة في المنافسة على بطولة الدوري.
وقال إن الظروف تحسنت في المنظومة الدفاعية للجزيرة كثيراً بعد تولي المدير الفني والتر زينغا المهمة، وأصبح الفريق يؤدي، وكأنه لاعب واحد.
جمعة: فرحة الفوز أغلى من التسجيل
أكد جمعة عبد الله مدافع الجزيرة أن فرحته بالفوز أغلى من الفرحة بتسجيل الهدف، فالفوز لا ينسب إلى لاعب بعينه، وكنا نحتاج لنقاط هذه المباراة، مشيراً لحرصه وزملائه على الاستمرار في الفوز من مباراة إلى أخرى، لأنه يعزز موقفنا في المنافسة، ويجعلنا نتقدم خطوة تلو الأخرى إلى الأمام، وفوزنا على العين مستحق بعد المستوى الكبير، الذي قدمناه. واختتم: المشوار ما زال طويلاً جداً، وحظوظنا في المنافسة على الدرع كبيرة وقائمة، فقط علينا بذل جهد أكبر في المرحلة المقبلة.
عمر عبد الرحمن: نتحمل المسؤولية
أرجع عمر عبد الرحمن نجم العين خسارة فريقه إلى الأخطاء التي حدثت، وأكد أن الجميع في ناديه إدارة وجهازاً فنياً ولاعبين يتحملون مسؤولية الخسارة، وضياع عدد من النقاط، لأن نادي العين عائلة واحدة، ويعمل بروح الفريق الواحد.
وأكد عمر أنه لا يوجد لاعب في العين يتمنى الخسارة أو حتى التعادل، ونقدم دائماً أفضل ما لدينا وفي هذه المباراة شاهد الجميع تفوقنا في الاستحواذ على الكرة، وصناعة الفرص.


