أكد ناصر الجنيبي إداري فريق العين أن روح العائلة التي تسود الفريق هي سر قوة العين، كما أعرب عن سعادته البالغة بحصول الزعيم على لقب دوري المحترفين لهذا الموسم، ووصوله إلى الرقم 11 من بطولات الدوري.

وقال إن العين اعتاد دائما على تحقيق الإنجازات غير المسبوقة وتحطيم الأرقام القياسية على نحو ما فعل هذا الموسم، بحصوله على لقب دوري المحترفين للمرة الثانية على التوالي كأول فريق يحقق هذا الإنجاز منذ انطلاق مسابقة دوري المحترفين بشكلها الراهن، مؤكدا جدارته وزعامته.

وهو ليس غريبا على فريق كان يصارع في الموسم قبل الماضي على البقاء بدوري المحترفين، ليعود الموسم الذي يليه في كامل عنفوانه محققا الانتصار تلو الانتصار، ومقدما عروضا قويا نالت إعجاب الجميع قبل أن يتوج باللقب العاشر.

دعم القيادة

وعزا إداري الفريق العيناوي تفوق فريقه خلال الفترة الماضية، وتردده على منصات التتويج بلقب دوري المحترفين، إلى الدعم المادي والمعنوي غير المحدود من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان- ولي عهد أبوظبي- نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة- رئيس نادي العين- رئيس هيئة الشرف.

وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان- مستشار الأمن الوطني- النائب الأول لرئيس النادي- النائب الأول لرئيس هيئة الشرف، فضلا عن المتابعة والاهتمام من قبل مجلس إدارة يرأسه الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان، ظل يعمل ويتابع ويبذل جهودا كبيرة من أجل تحقيق هذا النجاح الكبير والذي أسعد كل العيناوية في كل مكان، لافتا إلى أن سر قوة العين يكمن في روح العائلة التي ظلت تجسدها الإدارة والجهاز الفني واللاعبون والجماهير.

استراتيجية التفوق

وقال الجنيبي إن إدارة الفريق عملت خلال الفترة التي تلت نهاية الموسم الماضي، وفق خطة دقيقة واستراتيجية واضحة، وكان الهدف الأول هو المحافظة على التفوق العيناوي وإضافة المزيد من النجاحات والبطولات إلى سجلات الزعيم.

فكان أن بدأ الفريق معسكره مبكرا وقبل كل الأندية تقريبا، بعد أن نجحت الإدارة في سد النقص بانتداب أجانب جدد لا يقلون كفاءة عن السعودي ياسر القحطاني والأرجنتيني ناتشو سكوكو، فكان التعاقد مع الفرنسي كيمبو إيكوكو والأسترالي أليكس بروسكو واللذين كانا عند حسن الظن والثقة بهما فقدما نفسيهما بصورة مثالية، واستطاعا أن يساعدا الفريق بخدمات فنية متميزة.

وقد كان العمل متناغما ومنسقا منذ بداية المعسكر الخارجي، حيث كان العين أول نادٍ بالدولة يبدأ استعداده لموسم 2012/2013، وبعد التجمع الداخلي الذي تم خلاله إخضاع اللاعبين إلى الفحوص الطبية الشاملة للاطمئنان على جاهزيتهم قبل انخراطهم في البرامج التدريبية.

المرحلة الثانية

وغادر الفريق إلى مدينة لوغان النمساوية خلال الفترة من التاسع وحتى التاسع عشر من شهر يوليو الماضي، وخاض خلالها الفريق مباراتين وديتين، وعاد الفريق إلى الدولة للانخراط في المرحلة الثانية من برامجه التحضيرية في مدينة العين.

حيث خاض مباراتين وديتين فاز فيهما على التعليم العالي والشعب، قبل أن يخوض البطولة الدولية لكرة القدم 2012 بمشاركة أندية الشباب السعودي والسالمية الكويتي والعروبة العماني، ثم انتقل بعد ذلك إلى معسكره الخارجي بمدريد الإسبانية والذي لعب خلاله ثلاث مباريات قوية أمام خيتافي الإسباني وفاز عليه 2-1، قبل أن يفوز على رايو فاليكانو بنفس النتيجة ويتوج بكأس فاليكاس الإسبانية، وخسر في مباراته الأخيرة أمام أتلتيكو مدريد بهدف نظيف.

الخسارة الأولى

وتابع الجنيبي: بعد أن فاز الفريق بلقب السوبر في استهلالية الموسم إثر فوزه على الجزيرة، عاد ليخسر أمام الأهلي بالجولة الأولى للمحترفين وبنتيجة ثقيلة، وهو ما أقلق جماهيره ومنح الفرصة لبعض المتشككين في عدم قدرة الزعيم، على المحافظة على لقبه الذي حصل عليه الموسم السابق، غير أن الرد جاء قويا، فبعد الخسارة كان هناك عمل من نوع خاص تعاهد خلاله الجميع على التعويض.

واعتبار ما حدث نقطة انطلاق قوية في حملة الدفاع عن اللقب، وكما قال المدرب كوزمين إن الخسارة الأولى أمام الأهلي كانت بمثابة (دش بارد)، استفاق بعده الفريق بقوة ومضى في طريق التفوق منتقلا من فوز إلى فوز حتى انفرد تماما بالصدارة، ليتوج باللقب قبل أربع جولات من النهاية مضيفا إنجازا جديدا في تاريخه.

الموسم الجديد

وعن ترتيبات العين للتحضير للموسم الجديد، قال إداري فريق العين، إن الإدارة العيناوية بدأت الترتيبات للموسم المقبل عقب مباراة الفريق أمام الهلال في البطولة الآسيوية، حيث اجتمع رئيس مجلس الإدارة، الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان مع الجهاز الفني للتخطيط للموسم الجديد، وننتظر فقط الإعلان عن مواعيد بداية الموسم لنبدأ في التجهيز للإعداد وتحديد موعد التجمع الداخلي.

والمعسكر الخارجي، والذي سيكون في إحدى الدول الأوروبية، وكل ما نتمناه أن تكون برمجة منافسات هذا الموسم واضحة للأندية، ولا تتكرر أخطاء الموسم السابق حتى لا يحيق الضرر بالأندية المشاركة في البطولات الخارجية.

 زحف الجماهير خلف الفريق ألهب حماس اللاعبين

 أشاد الجنيبي بالروح القتالية العالية للاعبين وتركيزهم، والتزامهم بتوجيهات وتعليمات المدرب كوزمين قبل وأثناء المباراة، مستعينين بتشجيع جماهيرهم الوفية والتي ظلت تزحف خلفهم أينما ذهب الفريق لتؤازرهم وتلهب حماسهم، حتى أصبحت كل المباريات التي يخوضها الفريق داخل وخارج العين وكأنها تلعب على ملعب القطارة تماما.

كما حدث الموسم السابق، وهذا بالطبع ليس غريبا على الأمة العيناوية صاحبة المبادرات والابتكارات ومحطمة الأرقام، والتي ظلت تلعب دورا مؤثرا في كل مباريات العين ، لتؤكد أنها رقم صعب وشريك مهم في انتصارات الزعيم العيناوي خلال مسيرته الناجحة مع البطولات والألقاب التي ظل يحققها عبر التاريخ.

فكر متقدم

وامتدح الجينبي الفكر التدريبي المتقدم للمدرب الروماني أولاريو كوزمين، والذي ظل يثبت كل يوم نجاحه ليس فقط بتحقيق الانتصارات الميدانية في مختلف البطولات، بل أيضا في بث روح التحدي والحماس في اللاعبين وإكسابهم الثقة وثقافة الانتصارات، فضلا عن اكتشافه لعدد من العناصر الجديدة من لاعبي المراحل السنية الذين دعاهم إلى الفريق الأول، وأثبتوا فيما بعد نجاحهم وأكدوا جدارتهم بارتداء شعار الفريق الأول مثل يوسف أحمد وعبد السلام محمد وغيرهما من اللاعبين الشباب.

السيناريو يتكرر

وعن سبب تعثر الفريق العيناوي في مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وخروجه من الدور نصف النهائي بعد خسارته أمام الأهلي برغم أنه كان مرشحا قويا للفوز باللقب وتحقيق الثنائية، قال الجنيبي إن ما حدث للعين في مباراة الأهلي هو ذاته ما حصل له في الموسم السابق في نفس الدور من هذه المسابقة، حيث تكرر نفس السيناريو.

ورفض الجنيبي الإفصاح بالتفصيل عما يقصده مكتفيا بقوله، الجميع يعرف ما حدث للعين في مباراته بنصف النهائي أمام بني ياس في الموسم السابق، ومباراته هذا الموسم بنفس الدور أمام الأهلي ولا نريد أن نتكلم، حتى لا يعتبر البعض أننا نبحث عن المبررات.

الإجهاد أخرج الزعيم من السباق الآسيوي

 عزا الجنيبي خروج العين من مرحلة المجموعات لدوري أبطال آسيا إلى الإجهاد والإرهاق الشديد الذي أصاب لاعبي الفريق بسبب ضغط المنافسات المحلية، حيث وصل العين مرحلة أن يلعب ثلاث مباريات في الأسبوع وتسع مباريات في الشهر الواحد، في الوقت الذي تلعب فيه الفرق الأوروبية فقط 6 مباريات كحد أقصي.

وأضاف: أعتقد أن مباراتنا مع الريان القطري هي التي خلطت الأوراق وأربكت كل الحسابات لأن توقيتها تزامن مع استعداد اللاعبين وتركيزهم على مباراة الأهلي وهذا ما قاد اللاعبين للإرهاق الذهني قبل البدني.

وعموماً فالخير ما أختاره الله، ونأمل أن تتهيأ ظروف أفضل للعين في الموسم الجديد حتي يستطيع أن يحقق تطلعات الشارع الرياضي الإماراتي في النسخة المقبلة من البطولة الآسيوية، خصوصاً وأن الزعيم يملك كل المقومات التي تعينه على الذهاب بعيداً في المسابقة القارية، كما ظل يفعل في وقت سابق، ولا ننسى أنه الفريق الذي حصل على اللقب في العام 2003، ونحن نثق في قدرة أبطال هذا الجيل من اللاعبين على تكرار ذلك الإنجاز المتفرد.

وقال الجنيبي: إن العين خرج من المنافسة على لقب كأس اتصالات بسبب الغموض الذي رافق لوائح البطولة، حيث ظل العين يلعب دون ان يعرف من ينافسه على التأهل للمرحلة التالية بعد أن تأخرت لجنة الانضباط بالبت في قضية النصر والوحدة، ولو كان العين يعلم من هو الخاسر ومن هو الفائز قبل مباراته أمام النصر لاختلفت الأمور تماماً، ولكنه لعب تلك المباراة وهو لا يعرف مصيره أو ترتيبه في المجموعة.