اعتاد الناس هنا في الإمارات على حزمة حقائق، سياقات، مفاهيم، عادات، سلوكيات، تصرفات لا تستقيم بمجملها أبدا إلا عندما يكون كل شيء في موضعه، في مكانه المناسب، لا مجال للصدفة أو السلوك العبثي، مجتمع لا يؤمن إلا بالتنظيم وتطبيق القانون.

ولكن فجأة وبدون مقدمات، برز إلى الساحة الرياضية المحلية، وتحديدا الكروية منها، (بطل جامد) من نوع آخر تماما، إنه (شاحن هاتف)، لعب بغباء في دائرة تبدو في كل المقاييس خارج المألوف والمعتاد والمتعارف عليه في مجتمع الإمارات، (بطل جامد) دخل خلسة إلى ملعب الأهلي في مباراته أمام شقيقه العين 6 الجاري في الجولة 14 المؤجلة من دوري المحترفين.

غباء مفرط

(بطل جامد)، أصاب بعنجهية وغباء مفرط، رأس الحكم الدولي المساعد محمد الجلاف، فأشار حكم المباراة حمد الشيخ إلى منتصف الملعب إيذانا بإلغاء المباراة وهي في دقيقتها الـ 90، ليس تضامنا مع مساعده الثاني الجلاف فحسب، بل تطبيقا وانتصارا لحقيقة وحتمية التصدي (للبطل الجامد)، قبل أن يستفحل شره، فيصيب ما هو أبعد من رأس الجلاف!

تواجد غريب

(بطل جامد) أثار تواجده الغريب في ملعب الفرسان أكثر من تساؤل، كيف دخل ذلك البطل الوهمي، ومن ادخله، ولماذا دخل أصلا، ومن المعني الأول والثاني والثالث عن دخوله، ومن أي بوابة حمراء دخل؟!

هناك إجابات

أسئلة قد لا تكون الإجابة عن بعض منها على الملأ، ولكن من المهم، أن تكون هناك إجابات، وإن أشارت الكثير من التوقعات إلى أنها لن تكون مسموعة من قبل العامة، ولكن ما يهمنا كمراقبين، أن تكون هناك حواجز صلبة لمنع تكرار الدخول غير الشرعي إلى ملاعب الإمارات لمثل أولئك (الأبطال الجامدين).