كشف الوصل حجم معاناة الجزيرة في المباريات الأخيرة، خاصة على مستوى الدفاع، وانفجر "باروت الوصل" بثلاثية في الجزيرة، لينجح فهود زعبيل في العودة إلى دبي بفوز مهم على العنكبوت 3 - 2، في المباراة التي جرت مساء أمس باستاد محمد بن زايد، ضمن مباريات الجولة 20 من دوري المحترفين لكرة القدم.
وانتفض الإمبراطور بقيادة مدربه المميز باروت، ونجح مرتين في تعويض تأخره إلى فوز مستحق على حساب الجزيرة، ليرفع رصيده إلى النقطة 23، وفشل الجزيرة في الإبقاء على صراعه على الوصافة، بعد أن توقف رصيده عند النقطة 35.
جاءت المباراة حماسية ووسط ندية من الفريقين، وشهدت العديد من الفرص الضائعة في كلا الجانبين، وكان خط الدفاع الحلقة الأضعف، لا سيما في الجزيرة، بعد أن تمكن الوصل من تعديل أموره في الشوط الثاني، وتنظيم دفاعاته بشكل أفضل.
قدم الفريقان مباراة هجومية مفتوحة عامرة بالأهداف منذ الدقيقة الأولى، وتبادلا الهجمات والسيطرة على مجريات الأمور على مدار الشوطين، خاصة الشوط الأول، الذي شهد العديد من الفرص الضائعة، سواء لمصلحة الجزيرة أو الوصل.
وبدا واضحاً أن الخط الخلفي في كلا الفريقين هو أضعف الخطوط، بعدما كثرت المساحات الخالية، واستغل المهاجمون في الفريقين ضعف الدفاع، وصنعوا العديد من الفرص للتسجيل.
ورغم الهدف المبكر الذي أحرزه الأرجنتيني دلغادو لمصلحة أصحاب الأرض في الدقيقة الثالثة بمهارة فردية، بعدما تسلم تمريرة فرناندينهو ووضعها "لوب قصير" من فوق الحارس، إلا أن لاعبي الوصل لم يرهبهم البداية القوية للجزيرة، وأدركوا التعادل عن طريق خليفة عبد الله في الدقيقة 21، بهدف جميل من تسديدة لولبية في أقصى الزاوية اليمنى لمرمى علي خصيف.
أخطاء
وبسبب الأخطاء الدفاعية وعدم الضغط والتمركز الجيد من المدافعين في أغلب الهجمات في كل الجانبين، سنحت أكثر من فرصة وانفرادات بالجملة، إلا أن المهاجمين لم يتمكنوا من استغلالها بالشكل الأمثل، لتضيع أكثر من فرصة للتهديف، خصوصاً من جانب الوصل، الذي أضاع مهاجمه ألفارو فرصتين محققتين، بعدها أهدر سعود سعيد أخطر هجمات الفهود في الشوط الأول.
لمحات فرناندينهو
وواصل البرازيلي فرناندينهو لمحاته الفنية، بعد أن ارتفع مستواه كثيراً، وأصبح أخطر مفاتيح لعب الجزيرة، ونجح في وضع فريقه مرة ثانية في المقدمة في الدقيقة 37 بهدف من مجهود فردي، بعد أن قطع مسافة كبيرة بالكرة وراوغ أكثر من لاعب، ووضعها من بين أقدام حارس عرين الفهود ديدا في الشباك.
وأثبت الوصل أنه ليس بالمنافس السهل، ولم يلق لاعبوه "الفوطة"، ونجحوا في إحراز هدف التعادل مطلع الشوط الثاني، بعد أن دخل الوصلاوية بقوة للعودة في نتيجة المباراة، وسجل إيمانا من لعبة منظمة "هات وخد" مع ألفارو، وسط "توهان" وعدم تمركز جيد من دفاع الجزيرة، الذي أصبح المشكلة الأكبر في الفريق.
ركلة جزاء
واحتسب الحكم محمد عبد الله ركلة جزاء صحيحة لفيريرا، الذي تعرض للعرقلة داخل المنطقة من علي العامري، سددها بنجاح ألفارو محرزاً الهدف الثالث، ليتقدم الوصل لأول مرة في المباراة، بعدها استعرض لاعبو الوصل مهاراتهم، وتلاعبوا بالدفاع الجزراوي الذي بدا في أسوأ حالاته، ويحتاج إلى ترميم، وأضاعوا أكثر من فرصة محققة للتهديف لزيادة الغلة، وتمضي الدقائق الباقية دون جديد، لتنتهي المباراة بفوز الوصل.
مبخوت لم ينقذ ميا
على خلاف طريقته المعتادة، أبقى الإسباني لويس ميا مدرب الجزيرة، لأول مرة منذ توليه المهمة، على إبراهيم دياكيه دون تغيير، وسحب الثنائي الأجنبي دلغادو وأوليفييرا بسبب قلة المجهود، وفي محاولة لزيادة النشاط الهجومي، وأدخل علي مبخوت الذي أصبح تميمة التفاؤل ومنقذ الفريق، لعل وعسى يخطف الفوز، مثلما حدث أمام الوحدة في نصف نهائي كأس اتصالات، إلا أن الأمور سارت عكس ما يتمنى مدرب الجزيرة، ومضت في مصلحة فهود زعبيل. مبخوت لم ينقذ ميا
وعلى خلاف طريقته المعتادة، أبقى الإسباني لويس ميا مدرب الجزيرة، لأول مرة منذ توليه المهمة، على إبراهيم دياكيه دون تغيير، وسحب الثنائي الأجنبي دلغادو وأوليفييرا بسبب قلة المجهود، وفي محاولة لزيادة النشاط الهجومي، وأدخل علي مبخوت الذي أصبح تميمة التفاؤل ومنقذ الفريق، لعل وعسى يخطف الفوز، مثلما حدث أمام الوحدة في نصف نهائي كأس اتصالات، إلا أن الأمور سارت عكس ما يتمنى مدرب الجزيرة، ومضت في مصلحة فهود زعبيل.
