بدا البرازيلي باولو بوناميغو المدير الفني لفريق الكرة بنادي الجزيرة حزيناً وغاضباً بعد تعادل فريقه مع دبي مساء أول من أمس بهدف لكل منهما في الجولة العاشرة من دوري المحترفين وضياع نقطتين على ملعبه باستاد محمد بن زايد في الثواني الأخيرة من عمر اللقاء بعد أن كان الفوز قريباً منه مما زاد موقف الفريق صعوبة بالدخول في دائرة المنافسة حتى الآن وتحقيق المردود المنتظر من الفريق.
وأكد بوناميغو أنه لا يخشى الإقالة في رده على ما إذا كان التعادل قد يعجل برحيله عن تدريب الفريق، مشيراً إلى أنه لا يفكر في هذا الأمر وإنه مازال في عمله يبحث جاهداً عن تحسين أداء الفريق والوصول إلى أفضل مستوى وعلاج السلبيات التي أدت إلى النتائج غير المرضية، آملاً أن يستطيع الجزيرة تجاوز تلك الفترة الحرجة وأن التحسن ولو حدث بشكل قليل سيعود بالفريق لطريق المنافسة.
سعينا إلى الفوز
وقال في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء "دخلنا المباراة بحثاً عن الفوز الثالث على التوالي، وندرك أن المرحلة الحالية تحتاج إلى الاستمرارية في النتائج الإيجابية ولكننا لم ننجح في الخروج بنقاط المباراة كاملة خاصة وأن الأداء في الشوط الأول لم يكن على المستوى المتوقع، في الشوط الثاني تحسن المستوى كثيراً واستطعنا فرض أسلوبنا ولكن ذلك لم يكن كافياً للفوز.
إضافة إلى أن دبي لعب مباراة كبيرة وعلينا الاعتراف بذلك". وأرجع بوناميغو أسباب خسارة الجزيرة لأكثر من مباراة ونقاط في الثواني الأخيرة إلى افتقاد التركيز واستغلال اللمسة الأخيرة والكرات الثابتة، وقال "هذا الأمر يحدث مع الفرق الأخرى وليس الجزيرة فقط، فالفريق الخاسر يحاول تعديل النتيجة عن طريق الكرات الثابتة أو الركنيات وهو ما حدث معنا أمام دبي، ونجحوا في تنفيذها .
وهي كرات مهمة في اللحظات الحرجة وتعتمد عليها كل الفرق، ودبي كان محظوظاً بالتسجيل والمباراة تلفظ أنفاسها". وشدد على أن الجزيرة لم يبتعد عن دائرة المنافسة وأن التعادل مع دبي لا يعني أن فارق النقاط مع المتصدر يجعلنا نسلم أن العين أصبح يغرد خارج السرب.
مشيراً "لا يمكننا التكهن بشيء إلا بعد انتهاء الدور الأول على الأقل، فهناك ديربيات ومباريات صعبة على جميع فرق الدوري، وما زالت هناك جولات كثيرة وقد تتغير الأمور والنتائج، وعلينا البحث عن الفوز في أكبر عدد من المباريات المتوالية حتى يتمكن الفريق من استعادة توازنه.
تغيير تكتيكي
وعن قرار تبديل دياكيه مع بداية الشوط الثاني والذي فوجئ به الجميع أوضح "تغيير دياكيه كان تكتيكياً في المقام الأول، فقد بدأنا المباراة بثلاثة مهاجمين ثم واجهنا صعوبات على مستوى خط الوسط الدفاعي، ولذلك كان لابد من تعديل الأمور والدفع بسبيت خاطر لاسيما وأن المنافس شكل خطورة واضحة على مرمانا".
وعن أسباب استمرار معاناة الجزيرة والأداء غير المقنع الذي يقدمه الفريق أشار "الجميع يعلم أن الجزيرة يملك نوعية جيدة ومن أفضل اللاعبين الموجودين حالياً، ولكن الفريق دائماً عندما يلعب أمام الفرق صاحبة المستوى المتوسط يواجه صعوبات نتيجة إغلاق المساحات والتأمين الدفاعي واللعب رقابة رجل لرجل.
ولذلك لعبت بثلاثة مهاجمين رغم أنها مخاطرة للضغط على المنافس، ولكن لكل مباراة سيناريو، فقد كنا قريبين من الفوز على دبي ولكننا لم ننجح في النهاية، وعلينا التفكير في المستقبل خاصة وأن أمامنا مباراة صعبة في الجولة المقبلة أمام الشعب، ولذا نحاول أن نجد أفضل معادلة لتحسين المستوى، والفريق يملك 18 نقطة وأتوقع أن يتحسن الأداء في المباريات المقبلة".
مارسيلغيا: لست جشعاً والتعادل نتيجة مرضية جداً
أعرب الفرنسي رينيه مارسيلغيا المدير الفني لفريق دبي عن سعادته بما قدمه لاعبوه أمام الجزيرة، ورضاه عن الأداء والنتيجة، مؤكداً أن اللاعبين يستحقون الشكر على الجهد الذي بذلوه والتركيز على مدار التسعين دقيقة طوال اللقاء.
وقال عقب المباراة "لا يجب أن أكون جشعاً وأكثر طمعاً، فأنا راض عن النتيجة والنقطة التي حصلنا عليها من ملعب الجزيرة، وراض كذلك عن أداء اللاعبين، ربما نستحق الفوز قياساً بمجريات المباراة، ولكن التعادل مرض بالنسبة لي خاصة وأننا نعمل على تطوير الفريق ونسعى لإكمال المسيرة بالإصرار نفسه حتى النهاية.
لم أفقد الأمل
وأضاف "لم أفقد الأمل، انتظرنا حتى الثواني الأخيرة للعودة للمباراة، ونجحنا في تحقيق ذلك وإحراز هدف التعادل، وأقدم النتيجة هدية للإدارة واللاعبين والجماهير بمناسبة الاحتفالات بالعيد الوطني لتأسيس دولة الإمارات الحادي والأربعين، فاللاعبون بذلوا جهداً كبيراً ويستحقون الإشادة على ما قدموه.
أكثر خطورة
وتابع "قدمنا أداءً مميزاً في الشوط الأول وكنا الطرف الأفضل بكل المقاييس، فقد كنا الفريق الأكثر خطورة على مرمى المنافس وأتيحت لنا العديد من الفرص التي لم نتمكن من استغلالها، وفي الشوط الثاني اكتسب الجزيرة الثقة بمرور الوقت بعد الهدف، ولذلك دفعت بمهاجمين لزيادة الفاعلية الهجومية وركزت على استغلال الفرص، وفي بعض الأحيان قد تواجه سوء توفيق وفي البعض الآخر لا، واليوم حالفنا الحظ في الثواني الأخيرة، ومنحتنا التغييرات الفرصة للوصول إلى التعادل.
لا أتوقع المستقبل
وفي رده على ما إذا كان دبي قادراً على المنافسة على المقدمة أم أن الفريق يكتفي بالتواجد في منطقة الأمان وسط الجدول قال "تعرضنا لهزيمة ثقيلة منذ 6 أيام أمام العين بخمسة أهداف مقابل هدفين، وبالتالي كان لابد من الخروج من آثار هذه الخسارة، ونلعب كل مباراة على حدة، وأنا لا أتوقع المستقبل أو يمكنني التكهن بما سيحدث، وكل ما يشغل بالي وتفكيري هو تطوير فريق دبي وتقديم أفضل مستوى، فمن المهم الظهور بأفضل أداء، ولذلك فكل مباراة لها ظروفها ونحاول التعامل مع كل لقاء بصورة منفصلة".
اخطاء المنافس
وعن سر الاختلاف بين دبي في مباراة العين وأمام الجزيرة قال مارسيلغيا "أمام العين الفريق لم يكن في يومه، وعند التعرف على أسباب الاختلاف يجب الحديث عن مجريات المباراة، ففي لقاء العين لم نلعب جيداً، وجاءت أحداثها متسارعة وشهدت أهدافاً كثيرة، أما اليوم وعلى الرغم من أن الجزيرة يمتلك نوعية من اللاعبين مثل العين إلا أننا كنا أكثر تركيزاً ولعبنا على أخطاء المنافس".
خميس إسماعيل: نعتذر للجمهور وغياب التركيز وراء ضياع الفوز
وجه خميس إسماعيل لاعب وسط الجزيرة اعتذاره لجمهور العنكبوت بعد ضياع الفوز من بين يدي الفريق أمام دبي، وقال إن الجزيرة كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز لولا سوء الحظ، وأن الفريق قادر على العودة مجدداً للأداء الذي يتوقعه منه الجميع ويحقق نتائج أفضل في الجولات المقبلة وهو ما سيعمل الجميع من أجل تحقيقه.
وأشار إلى أن افتقاد التركيز في اللحظات الحرجة تسبب في ضياع نقطتين، وأن اللاعبين ظنوا أن المباراة انتهت وتعاملنا مع الدقائق الأخيرة بنوع من التراخي وهو ما أدى إلى استقبال هدف كان من الممكن تفاديه، وشدد على أن الفريق مطالب بعدم إهدار المزيد من النقاط في المرحلة المقبلة لاسيما وأنه لا يوجد مبرر للوقوع في تلك النتائج المخيبة.
وأكد أنه سيجري بعض الفحوصات الطبية عقب إصابته في الشوط الثاني في الكاحل، متمنياً أن تكون إصابة طفيفة وأن يكون جاهزاً للمباراة المقبلة في الدوري.

