سحبت الأحداث الساخنة داخل غرفة الملابس الخاصة بفريق اتحاد كلباء، الأضواء من الفوز الكاسح الذي حققه عجمان بنتيجة 6-1 ضمن الجولة السادسة لدوري اتصالات للمحترفين، حيث امتدت الأحداث التي بدأت بين مدير الفريق الكابتن حسن سعيد والمحترف المغربي نبيل الداودي لخارج غرفة الملابس وانتهت بضرب بين أحد المشجعين ومدير الفريق، وأضطر رئيس النادي الشيخ سعيد بن صقر القاسمي على إصدار قرار فوري بإعفاء الكابتن حسن سعيد من منصبه.
وتعود التفاصيل إلى ان الكابتن حسن سعيد وجه انتقادات لبعض اللاعبين دون ذكر اسمائهم داخل غرفة الملابس بعد نهاية المباراة بسبب تأخرهم في إجراء الإحماء قبل المباراة وكان يعني بحديثه اللاعبين سلطان رمضان ونبيل الداودي وتأخر الأخير عن الدخول مع زملائه للملعب لمواصلة المباراة في شوطها الثاني حتى اضطر الفريق للعب حوالي دقيقتين ناقص لاعبا وكان الداودي حينها في غرفة الملابس.
حديث حسن سعيد لم يعجب الداودي الذي رد عليه بحركة، اعتبرها حسن سعيد مستفزة وحاول التهجم عليه حسب تصريحات رئيس النادي وكان ذلك سببا في إصداره قرار فوري بإعفاء حسن سعيد، ولم تتوقف الأحداث الساخنة عن هذا الحد، بل امتدت لخارج غرفة الملابس في "باركن" السيارات لاستاد راشد بن سعيد بنادي عجمان القريب من مخرج غرفة الملابس حيث اعتدى أحد المشجعين على حسن سعيد وتم احتواء الموقف سريعا بتدخل أفراد الشرطة في الوقت المناسب.
وبعد هذه الأحداث الساخنة أوضح الشيخ سعيد بن صقر القاسمي في تصريحات عبر الهاتف لبرنامج "الشوط الثالث" بقناة دبي الرياضية إن قرار إعفاء حسن سعيد تم بسبب ما حدث منه تجاه اللاعب نبيل الداودي، وقال إنه لم يجد تفسيرا للهزائم الكبيرة التي ظل يتعرض لها الفريق، مشيرا إلى ان المشكلة أكبر من ذلك بسبب غياب أعضاء مجلس الادارة عن متابعة الفريق حتى اضطر للحديث أثناء المباراة مع الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي أحمد الفردان لتغيير أعضاء المجلس الحاليين غير الفاعلين.
ومن جهته نفى الكابتن حسن سعيد في مداخلة هاتفية مماثلة في برنامج "جيم أوفر" بقناة ابوظبي الرياضية أن يكون اعتدى على الداودي، ولكنه أكد عدم قبوله بالحركة الاستفزازية التي قام بها ردا على حديثه مع اللاعبين بعد المباراة، وقال إن جميع اللاعبين يشهدون على ما فعله الداودي، وأكد سعيد احترامه لقرار رئيس النادي بإعفائه من منصبه.
ومن جهته صرح نبيل الداودي بعد المباراة ان الاعتماد على لاعب واحد لن يحقق لفريق الاتحاد أي شيء حتى لو كان هذا اللاعب ليونيل ميسي، وقال ردا على سؤال بعد المباراة عن عدم ظهور اللاعب غريغوري بمستواه المعروف وعدم تأثير عنصر اللاعب الأجنبي في الفريق: "اليد الواحدة لا تصفق واذا جئنا بميسي نفسه لن يفعل شيئا لوحده مع الفريق، مشكلتنا أن يلعب الفريق كله بشكل جيد وليس لاعبا واحدا، فأي لاعب مهما كان مستواه يحتاج لجهد زملائه.
وأضاف الداودي: أهنىء فريق عجمان بالفوز الكبير الذي حققه وأتأسف لجمهور الاتحاد الذي حزن كثيرا وهي خسارة لا أجد تفسيرا لها، فالإدارة تقوم بدورها والجهاز الفني كذلك وفي اعتقادي ان المشكلة في الفريق ليست ادارية، وأكثر ما يحزننا ان الاتحاد قادر على تسجيل نتائج وفي مباراة عجمان بالذات كان طموحنا كبيرا للفوز حتى نقفز للمركز العاشر فقد دخلنا الملعب ولا يفصلنا عن عجمان غير نقطتين والفوز كان يمثل نقطة تحول كبيرة ولكن حدث ما حدث وعلينا التركيز جيدا في المرحلة المقبلة.
عبد الوهاب: الجدية قادتنا للفوز الكبير
أكد العراقي عبد الوهاب عبد القادر المدير الفني لفريق عجمان في المؤتمر الصحفي بعد المباراة ان الجدية قادت فريقه لتحقيق الفوز الكبير على الاتحاد 6-1، فيما لم يحضر التونسي لطفي البنزرتي المدير الفني للاتحاد وأوفد مساعده للحديث نيابة عنه، وبعد المباراة برر البنزرتي عدم حضوره لتواجده في غرفة الملابس للتهدئة بعد الأحداث التي دارت بين مدير الفريق واللاعب نبيل الداودي.
وتفصيلا قال عبد الوهاب عبد القادر: قدم عجمان مباراة كبيرة وجميع اللاعبين أدوا بانسجام وتناغم في خطوط اللعب الثلاثة دفاعا ووسطا وهجوما واعتقد ان خط الدفاع قدم مستوى جيدا خصوصا صالح بشير وخلف اسماعيل واهم ما في المباراة ان خط الهجوم استثمر معظم الفرص التي تهيأت للاعبين وهذا ما كان ينقصنا في المباريات السابقة وحتى بعد هدف التعادل استعاد الفريق توازنه سريعا بعدم الاندفاع والاعتماد على اللعب المتوازن مما ساعد الفريق في السيطرة واحكام القبضة على مجريات المباراة ونجح في انهاء الشوط الاول متقدما 2-1.
وأضاف: اهم ما تميز به عجمان ان الفريق لعب المباراة بنفس واحد وسار على نفس المنوال الذي بدأ به المباراة الى ان سجل ستة اهداف، وقبل المباراة تحدثت الى اللاعبين وطالبتهم بعدم الاستهتار خصوصا وان الاتحاد قدم مباراة جيدة امام الاهلي وطالبنا اللاعبين بالأداء القوي والحمد لله كان جميع لاعبي عجمان عند حسن الظن بهم من حيث الاستلام والتسليم والانتشار السريع في الملعب مما ساعدهم في تقديم السهل الممتنع بفضل التركيز العالي من جميع اللاعبين.
ويجب ان نكون واقعيين ونقول بان المباراة لم تكن سهلة بالنسبة لنا قبل ان تبدأ ولكن من خلال المباراة اصبح الوضع سهلا ويجب الا ننسى الضغوط التي كان يمر بها عجمان في الفترة الماضية في كون الفريق لم يسجل أي انتصار رغم اننا على قناعة كاملة بان لاعبي الفريق اجتهدوا وبذلوا ولكن للأسف لم نكن موفقين.
ومن جهته علق محمد كريم مساعد مدرب الاتحاد قائلا: المباراة كانت عبارة عن وجهتين وجهة تلعب للفوز وتطبق توجيهات وتعليمات المدرب ووجهة اخرى متأثرة بالهزائم وكل شيء بفريق كلباء كان على ما يرام حتى لحظة تسجيل هدف التعادل ولكن عندما تكون الاخطاء فادحة في كرة القدم مثل الاخطاء التي حدثت من فريق كلباء خلال الكرات العرضية التي نتجت عنها اهداف عجمان بترك لاعبي عجمان يتحركون بكل اريحية على الاطراف وداخل الصندوق في التعامل مع الكرات العرضية، سوف تخسر بكل تأكيد.
واضاف: يجب ان يتحمل لاعبو الفريق مسؤوليتهم وفي النهاية النتيجة الثقيلة التي تعرض لها الفريق لا تعبر عن مجريات المباراة ويجب ان يعرف الجميع ان كرة القدم ثلاث وجهات فوز وخسارة وتعادل ومشكلة لاعبي الاتحاد انهم يتهيبون الخسارة ويلعبون بخوف من الخسارة الثقيلة ومن المفترض ان يركز اللاعبون على الاداء بعيدا عن التخوف من الخسارة وقلنا للاعبين العبوا الكرة .
ولا تجعلوا التخوف من الخسارة هاجسا لان التخوف اذا اصبح هاجسا يقود الى الخسارة الثقيلة وحول مصير كلباء في الدوري قال محمد كريم: الدوري مازال في بداياته ومن خلال المباريات التي لعبها الفريق اعتقد هناك نقاط سلبية تستحق ان نتوقف عندها ونقاط ايجابية تستحق الدعم والعمل يجب ان يكون من اسرة النادي ادارة وجمهور ولاعبين وجهاز فني بالتركيز على تضافر الجهود.
الصيعري: شكراً عبد الوهاب
قدم لاعب وسط عجمان عبد الله الصيعري شكره للمدرب عبد الوهاب عبد القادر لثقته الكبيرة فيه بالدفع به منذ بداية المباراة، وقال الصيعري ان تألقه في المباراة يعود لنصائح وتوجيهات مدربه وجهد زملائه دون استثناء، وأوضح ان المدرب عبد الوهاب منحه الحرية في اللعب وطلب منه قبل المباراة اللعب بدون مهام محددة والتحرك بحرية كاملة في وسط الملعب مما ساعده كثيرا في تقديم مستواه الحقيقي.
مشيرا إلى ان الروح التي لعب بها كل زملائه ساعدت الفريق كثيرا في تحقيق الفوز الكبير على الاتحاد، وقال ان عجمان لعب شوطا جيدا في الاول وارتفع مستوى الفريق كثيرا في الشوط الثاني نتيجة للتفاهم والانسجام والالتزام بتوجيهات المدرب عبد الوهاب.
كرار: النقاط هي الأهم
قال العراقي كرار جاسم لاعب وسط عجمان ان النقاط الثلاث كانت هي الأهم لعجمان في مباراة الاتحاد بعد ان عاند الحظ الفريق خلال المباريات السابقة برغم المستوى الذي كان يؤدي به الفريق، وأشار جاسم إلى ان عجمان أهدر نقاطا كثيرة في المباريات السابقة لعامل الحظ وكان ذلك يزيد من الضغوط ولكن في مباراة الاتحاد تحقق المطلوب.
سالم عبيد: نقطة تحول
أكد لاعب الطرف الأيسر سالم عبيد في فريق عجمان ان فريقه كان في امس الحاجة للفوز الاول في الدوري وان النتيجة الكبيرة التي حققها تعتبر نقطة تحول حقيقية في المشوار المقبل، وقال ان الاداء الجيد الذي قدمه الفريق وترجمة ذلك لفوز كبير يعود للدور الذي قام به المدرب قبل المباراة حيث كان التركيز من جانب المدرب كبيرا على اللمسة الواحدة في ختام الهجمة من أجل معالجة اهدار الفرص وبالفعل استثمر الفريق التدريبات المكثفة وترجمها لفوز كبير في المباراة، وقال انهم كلاعبين تخوفوا من التعادل بعد تحقيق فريق الاتحاد لذلك بعد مرور ربع ساعة ولكن ثقتهم الكبيرة ساعدتهم بعد ذلك في العودة للتقدم وتأمين النتيجة في الشوط الثاني.
الفورة يشيد بالجهاز الطبي لـ«البرتقالي»
أشاد أحمد حسن الفورة نائب رئيس مجلس ادارة نادي عجمان بالجهد الذي يبذله الجهاز الطبي للفريق بقيادة الدكتور طارق محمد صادق في تجهيز اللاعبين بشكل مثالي، وقال: إن رئيس مجلس الإدارة خليفة الجرمن والمشرف العام على الفريق عبدالله الظاهري يقومان بدور كبير في المتابعة الدقيقة والعمل على توفير المناخ الملائم عملا بتوجيهات الشيخ راشد بن سعيد النعيمي رئيس النادي، واعتبر الفورة الفوز على الاتحاد مفتاح الموسم لعجمان بعد أن عاند الحظ كثيرا الفريق في المباريات السابقة، مشيرا إلى أن الفريق خرج من عنق الزجاجة بهذه النتيجة الكبيرة والمريحة حسابياً ومعنوياً.
الظاهري: الفوز دفعة معنوية لفريقنا
أكد عبدالله الظاهري، المشرف العام على فريق عجمان، أن الفوز الذي حققه فريقه على الاتحاد يمثل دفعة معنوية في وقت مناسب، وقال: إن جميع اللاعبين قدموا أداء جيداً والجهاز الفني تعامل مع المباراة بشكل نموذجي من الناحيتين الفنية والمعنوية، وقال الظاهري: إن الجهاز الاداري للفريق الذي يضم سند حميد وعبدالله احمد يقوم بدور كبير ومؤثر بعيدا عن الأضواء واستحق الاثنان الإشادة على ما يقومان به.

