أرجع البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب الفريق الأول لنادي الشباب، سبب فوز فريقه على بني ياس في افتتاحية دوري المحترفين، إلى الرقابة الجيدة والدفاع الملتزم الذي فرضه لاعبو الجوارح على منافسهم، معتبرا أن كرة القدم العصرية تعتمد على الدفاع الجيد في المقام الاول، ومن ثم الاندفاع في الهجوم.
وكان الشباب قد استهل مشواره في النسخة الخامسة لمسابقة دوري اتصالات للمحترفين بتخطي عقبة مضيفه فريق بني ياس بالفوز عليه بهدفين للاشيء في اللقاء الذي جمع بينهما على استاد مكتوم بن راشد، في الجولة الاولى للمسابقة، ونال المهاجم عيسى عبيد شرف تسجيل أول أهداف الجوارح في هذه المسابقة، في الدقيقة 22 من الشوط الاول، واضاف المهاجم البرازيلي ادغار دا سيلفا الهدف الثاني في الدقيقة 79 من الشوط الثاني.
صعوبة المواجهة
ومن جانبه اعترف باكيتا في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب اللقاء، بانه كان يدرك جيدا صعوبة مواجهة فريق متميز مثل بني ياس، يمتلك أكثر من حل هجومي، ويعتمد على التحركات المكثفة في وسط الملعب، بفضل سيطرته على هذه المنطقة، وتشكيل هجمات مركزة عن طريق الكرات الطولية والعكسية، مرسلة للاعبين متميزين طوال القامة يجيدون استغلال مثل هذه الكرات داخل منطقة الجزاء، ومن على الأطراف.
مضيفا أن التصدي لهذا النوع من الهجوم، كان يتطلب الضغط بقوة على حامل الكرة، وتضييق المساحات لعدم منح المنافس أي فرصة لتشكيل هجمات من الكرات العكسية، مستطردا أن كرة القدم الحديثة تبدأ من الدفاع الجيد، ومن ثم الاندفاع نحو الهجوم، وهو ما نفذه لاعبو الجوارح بدقة ، وصنعوا أكثر من فرصة تهديف، وكان في مقدورهم زيادة رصيدهم أكثر من هدفين اثنين.
واعترف باكيتا بانه ليس راضيا بشكل كامل عن اداء الفريق، ولكن الأداء بهذا الشكل في بداية الموسم يعتبر جيدا، ففي هذه المرحلة ليس مطلوبا تقديم كرة جميلة، فكم من فرق قدمت كرة جميلة ولكنها خسرت في النهاية، وهو الامر المرفوض حاليا، وان الفوز منح لاعبيه معنويات عالية وحافزا نحو مواصلة النتائج الإيجابية في المباريات المقبلة، لإثبات قدرة الفريق على المنافسة والتواجد ضمن فرق المقدمة.
وكشف مدرب الجوارح انه حرص على متابعة منافسه بني ياس في عدة مباريات سابقة لاكتشاف نقاط القوة والضعف، مشيرا إلى ان كرة القدم تتطلب توافر معلومات كاملة عن المنافس، وهو ما حرص على تنفيذه ونقله بصورة كاملة للاعبين الذين استوعبوا طريقة لعب بني ياس وكانوا عند حسن الظن بهم.
أداء جماعي
واوضح مدرب الشباب أن فريقه من نوعية الفرق التي تعتمد على الاداء الجماعي والتوازن التكتيكي دفاعا وهجوما، علاوة على أنه ليس فريق اسماء رنانة ولا نجوم لامعة، وبالتالي فلن يكون متاحا دائما تقديم عرض مبهر فنيا، ولكن واقعية الأداء هي أسلوب الجوارح.
حماية اللاعبين
ورفض باكيتا التعليق على قرارات التحكيم، وذلك في ما يتعلق بعدم توفير الحماية الكاملة للاعبيه من اللعب الخشن، معتبرا أن هذه هي مهمة الإعلام والصحافة التي تتابع وتحلل مباريات الدوري، مشيرا إلى أن مهمته تنصب في توعية لاعبيه بضرورة البعد عن العصبية والتشنج، واحترام قرارات التحكيم، واللعب بأعصاب هادئة وهو الامر الذي يمكنهم في النهاية من تحقيق الفوز دون طرد أي من لاعبيه، كاشفا النقاب عن أنه حرص على دراسة الفريق في الموسم الماضي، وتبين له ان التوتر كان يؤثر على اداء اللاعبين بشكل كبير، الأمر الذي كلفهم الحصول على 7 بطاقات حمراء في 7 مباريات وهي نسبة عالية تضر بنتائج الفريق، وهو ما سعى لتفاديه هذا الموسم.
واكد المدرب البرازيلي على الصعوبة المضاعفة التي تنتظر الشباب في مواجهته المقبلة أمام الوحدة في الجولة الثانية، مشيرا إلى أن خسارة الوحدة في الجولة الأولى من الوصل لا تقلل من كفاءته ولا قدرات لاعبيه، وسيكون على فريقه تحدي خوض المباراة خارج أرضه ومواجهة فريق جريح يسعى لتعويض خسارته الاولى، وهو ما يزيدها صعوبة، شأن المواجهات الخمس الاولى في المسابقة والتي تعد جميعها مباريات من العيار الثقيل.
شوفنيك: لاعبو بني ياس تكلموا أكثر مما لعبوا
بمنتهى الصراحة أعترف التشيكي جوزيف شوفنيك مدرب فريق بني ياس أن لاعبي فريقه تكلموا في أرض الملعب خلال مباراتهم أمام الشباب أكثر بكثير مما لعبوا وادوا خلال هذه المباراة، مشيرا إلى ان الاداء العصبي كان هو السمة الواضحة على اداء الفريق، ولم يظهر بالصورة المتوقعة، معتبرا أن هذه المباراة من اسوأ ما أدى الفترة الأخيرة، بعدما غابت الإرادة والتصميم، ولم يشكل الفريق فرصة حقيقية مؤكدة.
وقال شوفنيك في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب اللقاء، إن اداء لاعبي فريقه العصبي حال دون سيطرتهم على مجريات المباراة، ولم يساعدهم في الوصول إلى مرمى المنافس وبناء هجمات منظمة، التي راحت جميعها أدراج الرياح.
واوضح مدرب بني ياس، ان معظم تمريرات فريقه لم تكن سليمة، ولم تسمح للمهاجمين بصنع المساحات التي تتيح لهم استلام الكرة في وضعية تسمح لهم بتهديد مرمى الشباب، علاوة على أن فريق الجوارح نجح في إحكام سيطرته على منطقة الجزاء، واجاد التغطية والرقابة، وانتظر ارتكاب لاعبي بني ياس للأخطاء من أجل استغلالها، وهو ما حدث، ومن اول خطا ارتكبه الفريق نتيجة الاستهتار وعدم المراقبة في منطقة دفاع السماوي، كان عقاب الشباب سريعا بالهدف الاول، وتكرر الخطأ وتكرر العقاب بالهدف الثاني.
واعتبر شوفنيك ان إصابة المحترف المصري محمد زيدان "سيناريو" لم يكن متوقعا بالنسبة لفريقه، وذلك لأن زيدان كان يمثل مركز ثقل في السماوي نتيجة مهاراته وسرعته وقوة التحامه، وبخروجه فقد بني ياس هذه المميزات، وظل المحترف السنغالي سنغاهور بمفرده وحيدا في الامام.
ورغم محاولة مدرب بني ياس التأكيد على ان ناديه لا يمكن الاعتماد على نجم واحد حتى لو كان بوزن محمد زيدان، إلا أنه عاد وأكد الفريق في هذه المباراة تحديدا كان يعتمد على مهاراته وقوته الهجومية، وكانت إصابته وخروجه مؤثرا بشكل سلبي فعلا على الفريق.
ورفض شوفنيك الاعتراف بان فريقه اعتمد لاحقا على وجود مهاجم وحيد وهو سنغاهور الجميع يسعى لإيصال الكرة له داخل منطقة الجزاء، معتبرا ان الفريق كان يسعى للوصول ككتلة واحدة.
ونفى مدرب السماوي ان يكون للعامل البدني دور مؤثر في خسارة فريقه، مؤكدا ان طريقة التفكير والتعامل باحترافية مع المباراة، وعدم بذل المجهود الكافي لتحقيق الفوز، علاوة على عدم التركيز والكلام أكثر من اللاعب كلها عوامل أدت إلى هذه الخسارة، مشيرا إلى أن تركيز اللاعبين في الفترة الماضية خلال فترة الإعداد ومباراة كأس المحترفين، كان أفضل بكثير من هذه المباراة.
الطريف أن شوفنيك رفض تقييم أي من لاعبي فريقه بشكل سلبي، مؤكدا أن هذه المسائل لا تعالج في وسائل الإعلام، ولكن المؤكد ان الشخص الوحيد الذي يستحق الثناء كان حارس المرمى محمد غلوم.
اعتراف
اعترف سلطان الغافري لاعب بني ياس بان الفريق لم يقدم المستوى المأمول منه في اولى مبارياته بمسابقة دوري المحترفين، بما يتلاءم مع طموحات السماوي ولا فترة الإعداد التي خاضها الفريق استعدادا للموسم الجديد.
مضيفا أن الفريق كان سيئا بالفعل في هذه المباراة، وهو ما يستوجب منهم كلاعبين تقديم الاعتذار لجماهير النادي وإدارته عن هذا الأداء، مع وعد بتصحيح الأخطاء في المباريات المقبلة.
واكد الغافري ان إصابة المصري محمد زيدان وخروجه مبكرا من اللقاء اثرا بشكل كبير على اداء فريقه، وان السماوي لم يكن في يومه على الإطلاق.
إصابة
زيدان إلى المستشفى في أولى مبارياته
لم تمنح الإصابة المصري محمد زيدان محترف فريق بني ياس أكثر من 30 دقيقة في اولى مبارياته في دوري المحترفين كي يقدم كل ما عنده، حيث لاحقته سريعا وأصيب بشد في العضلة الخلفية، ترتب عليه خروجه من الملعب إلى المستشفى مباشرة لإجراء أشعة على موضع الإصابة.
الملفت للنظر ان المذيع الداخلي نادى قبل نهاية الشوط الاول على صاحب سيارة كانت تعيق حركة سيارة الإسعاف الموجودة خارج الاستاد والتي تقل زيدان إلى المستشفى، مطالبا منه بسرعة تحريك سيارته حتى يتسنى للإسعاف التحرك.
تهنئة
عيسى: الفوز أفضل بداية للموسم
قدم عيسى محمد مدافع الشباب التهنئة لزملائه على أول فوز في دوري المحترفين، معتبرا ان تخطي عقبة بني ياس والفوز بهدفين أفضل بداية للموسم الكروي. واعترف عيسى بان المستوى الذي قدمه الجوارح ليس هو المستوى المأمول، ولكنه يتطور بشكل إيجابي من مباراة إلى أخرى، ومثل هذا الفوز يمنح اللاعبين حافزا لمواصلة العطاء والسعي لتحقيق المزيد من الانتصارات.
وكشف أن اللاعبين تعاهدوا قبل البداية على الاجتهاد من أجل انطلاقة موفقة ومكانا في المقدمة.
غياب الجماهير
رغم ان مباراة الشباب مع بني ياس تأتي في بداية مسابقة دوري المحترفين الذي يعول عليه الجوارح في تحقيق مزيد من الانتصارات، والمباراة تقام على ملعب الشباب في مواجهة منافس متميز هو بني ياس، إلا أن جمهور الشباب تواصل غيابه عن الحضور بشكل يدعو للدهشة والاستغراب، حيث لم يتجاوز عدد الحضور 570 متفرجا فقط، وهو نصف العدد تقريبا الذي حضر مباراة الفريق أمام الاهلي في مباراة كأس اتصالات للمحترفين، مع العلم ان الشباب قدم مستوى متميزا امام جاره في اللقاء السابق رغم التعادل، وكان من المفترض ان يكون هذا حافزا للحضور ومؤازرة الفريق.





