عبّر اللبناني يوسف محمد الشهير بـ"دودو" مدافع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي عن ارتياحه بوجوده مع الفريق الذي اعتبره كالأسرة الواحدة داخل وخارج الملعب. واعتبر بأن عودته لمستواه الحقيقي في نهاية الموسم الماضي يرجع الفضل فيها للمدرب كيكي فلوريس الذي وضع فيه الثقة ووقف الى جانبه حتى بدأ مستواه في العودة إلى ما كان عليه قبل الالتحاق بالفريق.

وكان المدرب فلوريس اعتبر في حوار سابق يوسف محمد قائدا للمنطقة الخلفية، ليرد اللاعب بالقول: هذه ثقة كبيرة من المدرب تجاهي، وهذا الثناء والمدح يجعل المسؤولية كبيرة على عاتقي في المرحلة المقبلة، وأتمنى أن أترجم حديث المدرب داخل الملعب وأن أحقق الأفضل لفريقي. وامتدح يوسف المدرب كيكي فلوريس وقال إنه بمثابة الأخ والصديق والأب مع اللاعبين، وهذه النوعية من المدربين بلا شك ناجحة في عملها وذلك لقربها من اللاعب وهذا ما يصلح للاعب في الخليج، وغير ذلك هو مدرب جيد وله تكتيك واضح وله نتائجه الجيدة وهذا ما ظهر على الفريق في نهاية الموسم الماضي من خلال النتائج ونيل لقب كأس اتصالات.

أسرة واحدة

وعبر "دودو" في حديث للموقع الرسمي للأهلي عن ارتياحه بوجوده مع الفريق الذي اعتبره كالأسرة الواحدة داخل وخارج الملعب، وأنه لا يشعر بأية غربة، فهو على حد وصفه بين أهله وإخوانه وهذا ما عايشته من قرب مع الفريق.

إحباط

وأكد المدافع اللبناني أن السبب في تراجع مستواه يعود إلى الإصابات المتلاحقة التي ألمت به في بداية مشواره مع الفرسان وعوامل أخرى منها عدم التأقلم السريع مع الفريق. وعن أسباب اهتزاز دفاع الفريق الموسم الماضي، أوضح يوسف محمد عدة أسباب منها الإصابات المتلاحقة للاعبي خط الدفاع والتبديلات الكثيرة في المراكز واللاعبين أثناء الموسم "كلها أثرت على أداء الخط الخلفي للفريق". وعن إصاباته المتكررة قال: كل اللاعبين في العالم معرضون للإصابة، وأنا لسوء حظي تكررت معي كثيرا خلال الموسم المنصرم. والإصابات تحبط أي لاعب وتتسبب في هبوط مستواه الفني.

اللعب المفتوح

وأضاف مدافع الأهلي: أعتبر أن كل دفاعات الفرق في الامارات لديها ضعف، وهذا ما نلاحظه من النتائج الكبيرة في المباريات وعدد الأهداف في مباراة واحدة، وذلك نتيجة للعب المفتوح عكس اللعب في أوروبا، حيث إغلاق اللعب والمنافذ للمرمى لذلك تجد أن النتائج والأهداف المحرزة في المباريات ليست بالكثيرة.

الإقبال الجماهيري ضعيف

وعزا يوسف محمد كذلك ضعف المستوى الفني للفرق لعدم الاهتمام الجماهيري بالمباريات وأن نسبة قليلة تتابع الفرق داخل الملعب، وهذا ما يفتقده اللاعب وهو الحماس والتشجيع من الجماهير الذي يعطي دافعا كبيرا للاعبين لتقديم أفضل ما لديهم في المباريات، ويقدم أفضل المستويات ويبدع داخل الملعب وهذا الشيء نفتقده في الملاعب الإماراتية.

الشباب هم المستقبل

وأشاد يوسف محمد بالمستوى المتطور للعناصر الشابة بالفريق "لديهم حماس ورغبة كبيرة في المشاركة وتقديم أفضل ما لديهم، وهذا شيء إيجابي وفي مصلحة الفريق، ويمثلون مستقبل الفريق، وهذه فرصة لإثبات ذاتهم، خصوصا بعد أن قام المدرب بمنحهم فرصة كبيرة للمشاركة.

تقدم ملحوظ

وأكد يوسف محمد أن كرة القدم الإماراتية تتقدم بمستوى ملحوظ من خلال مجموعة الشباب المتألق مع المنتخب الأولمبي والذي شارك في الأولمبياد الأخير بلندن، وتابع "مستقبل الإمارات في كرة القدم بخير ويجب المحافظة على هؤلاء الشباب لأن لديهم الكثير ليقدموه للكرة الاماراتية".

انطلاقة الموسم

وعن بداية الاهلي في مباريات الموسم القادم قال "أعتقد أن أول مباراة سوف نقابل فريق الشباب في كأس اتصالات وهو كان وصيف الأهلي الموسم الماضي في البطولة، لذا اعتقد أنها ستكون مباراة صعبة وقوية للفريقين خصوصا أنها نقطة الانطلاق للفريقين للموسم ونتيجتها الإيجابية ستكون دافعاً لنا، وأنا على ثقة بزملائي اللاعبين الذين استعدوا للموسم بجدية بأنهم سيقدمون الأفضل هذا الموسم.

المسار الصحيح

ويتحدث اللاعب عن المعسكر الإعدادي للفريق قائلا: المعسكر يسير بصورة إيجابية بالرغم من سفر معظم اللاعبين للالتحاق بمنتخبات بلادهم وإصابات البعض، إلا أنه كان جيدا وقدم فيه المدرب تكتيكات فنية وكان الجميع ملتزما حيال الحصص التدريبية المتعلقة بتمارين اللياقة البدنية أو الفنية داخل الملعب، وأدى الفريق مباراة ودية على مستوى عال والفريق يسير في المسار الصحيح.

لا وعود في كرة القدم

وبسؤاله بماذا تعد الجمهور الأهلاوي، أجاب "كرة القدم لا تعرف الوعود لذا لن أعد بشيء، والشيء الوحيد الذي أعد به جمهور الفرسان بأن أقدم كل ما لدي داخل الملعب، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع".

 

رأي

تحدث مدافع الأهلي عن تجربة الاحتراف للاعبين اللبنانيين في الدولة، مشيدا بزميليه عباس عطوي المحترف بفريق دبي وحسن معتوق المحترف بفريق الامارات، وقال " قدم اللاعبان مستويات رائعة ومشرفة للكرة اللبنانية في الإمارات. وتابع: يوجد في أوروبا والصين لاعبون محترفون على مستوى جيد، وهم متألقون مع أنديتهم هناك. وكشف "دودو" بأن الفضل يعود للمنتخب اللبناني والذي من خلاله قدم هؤلاء اللاعبين للساحة الكروية العالمية، وجعلهم محط أنظار عيون الأندية الكبيرة، وهناك الكثير من المواهب اللبنانية على الطريق.