تسود حالة من التفاؤل داخل قلعة الفهود بعد إعلان إدارة نادي الوصل الجديدة التعاقد مع الفرنسي برونو ميتسو ليتولى مهمة الإشراف الفني على الفريق الأول لكرة القدم، خلفاً للأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا المدير الفني السابق الذي أقاله الوصل الأسبوع الماضي.

حيث طالب جمهور الوصل بطي صفحة مارادونا رغم الأحزان التي ما زالت تلازم الوصلاوية، إلا أن الجميع اتفق على أن رحيل الأسطورة بات أمراً واقعاً، وعلى الجميع التسليم به، والوقوف خلف الفريق في المرحلة المقبلة، خاصة وأن المدرب الجديد لديه ما يشفع له وصاحب انجازات وخبرة طويلة في الدوريات العربية، كما طالب جمهور الوصل بسرعة الاعلان الرسمي عن باقي صفقات الموسم للفريق على صعيد اللاعبين الأجانب والمواطنين والكشف عن المعسكر الخارجي.

ورغم الانتقادات التي واجهها المدرب الفرنسي من الشارع الرياضي بأنه من المدربين الذين يحتاجون إلى الفرق الجاهزة لتحقيق بطولة، أو أنه معتاد على الهروب دون الالتزام بأي عقود يبرمها مع الأندية أو المنتخبات التي يدربها كما فعل مع منتخبنا الوطني إلا أن السيرة الذاتية لبرونو ميتسو مليئة بالإنجازات، حيث تولى تدريب فريق العين، وقاده إلى لقب بطل الدوري، وكذلك حقق معه لقب بطل دوري أبطال آسيا، ودرب منتخبنا الوطني لكرة القدم، وهو أول مدرب فرنسي يفوز في خليجي 18 مع الأبيض، واحتفل بعيد ميلاده في نهائي خليجي 18.

ولكنه بعد ذلك أعلن استقالته كمدرب لمنتخب الإمارات، وبعد استقالته وقع عقداً مع منتخب قطر لكرة القدم، ليقودهم في تصفيات كأس العالم 2010، ودرب عدة منتخبات وطنية وأندية أخرى، من بينها نادي الغرافة القطري، واتحاد جدة السعودي، ومنتخب كوريا الجنوبية لكرة القدم، كما قاد منتخب السنغال لكرة القدم للظهور للمرة الأولى في كأس العالم لكرة القدم، التي أقيمت في كوريا واليابان عام 2002، الذي استطاع هزيمة منتخب فرنسا لكرة القدم في المباراة الافتتاحية من تلك البطولة، وواصل حتى ربع النهائي، حين هزمه منتخب تركيا لكرة القدم في الوقت الإضافي بواسطة الهدف الذهبي.

حسم

ويعتبر حسم إدارة الوصل لملف المدرب الجديد خطوة مهمة لتحديد ملامح الأصفر الموسم المقبل، سواء على مستوى تعاقدات اللاعبين أو إقامة المعسكر الخارجي، وتقيم إدارة نادي الوصل مؤتمراً صحفياً خلال الأيام القليلة المقبلة لتقديم المدرب الجديد للجمهور ووسائل الاعلام، عقب عودته إلى دبي.