انتشر خبر إنهاء عقد لاعب كرة القدم دييغو مارادونا مع نادي "الوصل" بسرعة مدهشة في مختلف وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإسبانية في كل من الارجنتين وإسبانيا، وخصته بمساحات واسعة متصدراً صفحاتها الرياضية، فقد نشرت صحيفة "كلارين" الأرجنتينية على صدر صفحتها الرياضية صورة للأسطورة يبدو فيها متأملاً وشارد الذهن ويده على خده مع مسحة حزن بادية على وجهه إثر تلقيه نبأ فسخ العقد بينه وبين فريق الوصل، وذلك تحت عنوان مثير هو "الوصل يطرد مارادونا" وعنوان آخر فرعي يقول:" النادي اتخذ القرار المفاجئ هذا المساء، مع أنه ثبته قبل أقل من شهر بوصفه مدرباً للموسم المقبل".
وتتابع الصحيفة مؤكدة على أن النادي كان قد انهمك قبل أقل من شهر مضى بنفي شائعات أشارت إلى أن أيام دييغو مارادونا في "الوصل" قد أصبحت معدودة، لكن القصة اختلفت في يومنا هذا، حيث أكدت إدارة النادي عبر موقع النادي الرسمي على "تويتر" أن المدرب السابق للفريق الأرجنتيني توقف عن قيادة الفريق. ويذكر الموقع، طبعاً، حيثيات القرار التي باتت معروفة.
بينما تذكر الصحيفة بأن محمد أحمد بن فهد المدير التنفيذي للأصفر، كان قد قال قبل شهر إن مارادونا هو مدرب الوصل ويتمتع بكل النفوذ"، لكنها تؤكد، في الوقت نفسه، أن هذه النهاية كانت محسومة منذ اللحظة التي قدمت فيها اللجنة التنفيذية السابقة استقالتها في يونيو الماضي، من دون توضيحات، مع بقاء مروان بن بيات خارج النادي، والذي كان عضواً أساسياً في المفاوضات الخاصة بعقد السنتين الذي وقعه مارادونا في مايو 2011.
نتائج لا ترقى للطموح
من جانب آخر، أبرزت صحيفة "الباييس" الإسبانية، بدورها، خبر خروج مارادونا من الوصل ونشرت صورة تجمع بين مارادونا وبين مروان بن بيات الرئيس السابق لشركة كرة القدم بنادي الوصل، وكتبت تحت عنوان رئيسي "استبدال مارادونا بوصفه مدرباً للوصل" وآخر فرعي " النادي الإماراتي يفسخ عقد الأرجنتيني بسبب نتائجه المتوسطة" أن ما حصل مع مارادونا في دبي يعني أن مشروعاً آخر للأرجنتيني قد فشل على مقاعد البدلاء، فقد جاء القرار الإماراتي بعد فصل مارادونا بصفته مدرباً فنياً للمنتخب الأرجنتيني، الذي خسر تحت قيادته في مونديال 2010 في جنوب أفريقيا أمام ألمانيا أربعة مقابل صفر، وقبلها كان مارادونا قد أمضى فترات قصيرة في فريق أرجنتيني بين عامي 1994 و1995.
صحيفة " إي بي سي" الإسبانية أكدت في خبر رئيسي على صفحتها الرياضة أن قرار استبعاد مارادونا قد أثر عليه كثيراً، بينما ذكرت صحيفة" لارازون" الإسبانية أيضاً أن فريق الوصل لم يخسر على المستوى الخليجي في ظل قيادة مارادونا فقط، وإنما خسر كذلك على المستوى المحلي، حيث خسر عدة مباريات مع فرق محلية، موضحة أن قرار الفصل يعد خطوة مرة أخرى في حياة مارادونا بوصفه مديراً فنياً بعد أن قاد الأرجنتين للفوز عام 1986 بصفته لاعباً.
ردت صحيفة" لا برنسا" الهندوراسية قرار الفصل إلى ما وصفته بالنتائج السيئة للمهمة التي أوكلها فريق الوصل للمدرب السابق للفريق الأرجنتيني، وأوردت تصريحاً لمارادونا يأسف فيها لهذا النقص في الموهبة في سجله الرياضي، لكنه رفض تحمل مسؤولية المصاعب التي اعترضت الفريق، مشدداً على أنه بذل كل ما هو ممكن مع اللاعبين الذين كان يدربهم وأنه يشعر بالحزن إذا غادر بدون إنجاز المهمة التي تم التعاقد معها من أجلها.

