بزغ نجم علي مبخوت مهاجم منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم قبل عدة مواسم حين منحه المدرب البرازيلي الشهير آبل براغا فرصة اللعب ضمن صفوف الفريق الأول بنادي الجزيرة الذي ترعرع فيه وبدأ مسيرته الكروية فيه كلاعب في صفوف المراحل السنية حيث أشرف على تدريبه عدد من المدربين العرب والأجانب.

بداية تحدث مهاجم منتخبنا الأولمبي عن أجواء معسكر المنتخب المقام في سويسرا قائلاً: على الرغم من أن المعسكر يقام بعد نهاية موسم كروي شاق خضنا خلاله مجموعة كبيرة من التجمعات الداخلية والخارجية وخضنا مباريات كثيرة في بطولات مختلفة سواء مع النادي أو المنتخب وحصلنا على راحة لفترة أسبوعين فقط، إلا أن ذلك لم يؤثر علينا كثيراً خاصة وأن المعسكر الحالي يمثل لنا شيئا مهما كونه يأتي قبل انطلاق الحلم الذي حلمنا به قبل فترة وأصبح واقعاً سنعيشه بعد شهر من الآن.

ويضيف لا أخفي أننا كلاعبين شعرنا بالتعب خلال الأيام الأولى إلا أن هذا التعب سرعان ما زال بفضل البرنامج المتكامل الذي تم وضعه من قبل الجهاز الفني للمنتخب والذي راعى الحالة النفسية والبدنية والفنية لكل اللاعبين.

ويواصل مبخوت حديثه عن أجواء المعسكر قائلاً: الفترة التي نقضيها مع المنتخب الأولمبي وان كانت طويلة في بعض الأحيان لا نود لها أن تنتهي حيث إن الأجواء في المنتخب مثالية جداً من جميع النواحي، وطريقة تعامل الجهاز الإداري والفني وحتى الإعلامي للفريق مثالية جداً بحيث يقوم كل شخص بأداء مهامه على أكمل وجه في سبيل راحتنا، وأوضح أن الشيء الجميل دائماً في هذا المنتخب أنه مع ختام كل معسكر أو تجمع نتوج بتحقيق نتيجة إيجابية وهو الأمر الذي دائماً ما يجعلنا نردد مقولتنا المشهورة "تعبنا ما راح بلاش" .

وتطرق مبخوت في حواره للحديث عن اللاعبين الثلاثة الذين قام المدير الفني لمنتخبنا الأولمبي مهدي علي بضمهم لقائمة المنتخب فوق السن القانونية وهم الحارس علي خصيف وإسماعيل مطر وإسماعيل الحمادي حيث أثنى مبخوت على هذه الاختيارات كون أن الأسماء لها وزنها في الكرة الإماراتية ، فعلي خصيف حارس مميز وله سجل مميز مع فريق الجزيرة .

وهذا المنتخب الذي حقق معه فضية دورة الألعاب الآسيوية بالصين، وإسماعيل مطر اسم غني عن التعريف ويشرفني شخصياً أن ألعب إلى جواره كونه لاعباً صاحب خبرة عالية وشارك في بطولات كبيرة ويكفي أنه كان سبباً رئيسياً في تحقيق منتخبنا الأول للقب دورة كأس الخليج الثامنة عشرة التي أقيمت بالإمارات، أما إسماعيل الحمادي فهو لاعب مؤثر ومميز يمتاز بسرعة فائقة ومهارات فنية عالية وأعتقد أننا كلاعبين في المنتخب الأولمبي محظوظون تماماً بوجود هذه الأسماء التي ستشكل إضافة كبيرة للمنتخب في الأولمبياد.

طموحاته

وعن طموحاته في لندن قال مبخوت: المشاركة في الأولمبياد وحدها إنجاز، لكننا لا نكتفي بذلك، حيث إن طموحنا كلاعبين الذهاب بعيداً في لندن وتحقيق انجاز جديد للكرة الإماراتية، وأضاف على الرغم من أن منتخبات المجموعة منتخبات قوية ولها باع طويل في البطولات العالمية، إلا أننا لا نقل شأنا عنها، على اعتبار أننا سبق وأن تواجدنا في بطولات كبيرة منها مونديال الشباب بمصر والأسياد .

وكذلك البطولات الخليجية وحققنا نتائج جداً إيجابية وثقتنا بأنفسنا كبيرة. وعن مسألة اللعب في الملاعب الانجليزية خاصة أولد ترافورد وويمبلي أكد مبخوت أنها ستكون دافعا للاعبين لإظهار قدراتهم أمام الجماهير الانجليزية المعروفة بعشقها الكبير لكرة القدم.

واسترجع مهاجم منتخبنا علي مبخوت خلال الحوار اللحظات الصعبة التي عاشها المنتخب خلال مشواره في التصفيات المؤهلة إلى الأولمبياد مشيراً إلى أنها كانت الأصعب في مشوار هذا المنتخب على اعتبار أن اللاعبين عاشوا في ظروف صعبة جداً بعد وفاة النجم ذياب عوانة الذي شارك في أولى مباريات الدور الحاسم أمام أستراليا في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف.

وأوضح أن مفتاح التأهل للاولمبياد جاء بعد الفوز الذي تحقق على العراق بالدوحة بهدف أحمد علي قبل أن يصدر الفيفا قراره بمنحنا النقاط الثلاث وكذلك فوزنا على أستراليا بهدف عمر عبدالرحمن، وقال مبخوت إنه لم يتوقع السيناريو الذي تأهل فيه المنتخب للأولمبياد وذلك بعد أن تقدم المنتخب الأوزبكي على منتخبنا في المباراة الأخيرة بهدفين دون رد قبل أن نعود بالنتيجة ونحقق الفوز بثلاثية مقابل هدفين في مباراة مجنونة.

حزن

ومع إجرائنا الحوار مع علي مبخوت كانت علامات الحزن واضحة على وجهه مما اضطررنا لسؤاله عن سبب ذلك الحزن فقال: قد يكون هذا المعسكر هو الأخير لنا كلاعبين في المنتخب الأولمبي على اعتبار أن لندن ستكون المحطة الأخيرة بعدها سيتحول أغلب اللاعبين للعب ضمن صفوف المنتخب الأول، وسألناه عن أمنياته فرد سريعاً وقال: أتمنى من القلب أن يتحول أعضاء المنتخب الأولمبي بالكامل جهازاً فنياً وإدارياً ولاعبين للمنتخب الأول وإكمال المسيرة حتى النهاية.

ووجه مبخوت خلال الحوار ثلاث رسائل الأولى لشقيقه الأصغر "هزاع" الموجود في ألمانيا للعلاج متمنياً له الشفاء العاجل والعودة إلى أرض الوطن، فيما الرسالة الثانية لزملائه اللاعبين طالبهم فيها بالاستمرار في تحقيق الانتصارات والانجازات، أما الرسالة الثالثة للجماهير الإماراتية التي دعا خلالها الجميع إلى مساندة المنتخب ودعمه في الأولمبياد.

 

 

 

 

أحمد خليل يلتحق بالأولمبي

التحق ببعثة منتخبنا الأولمبي بمدينة كرانس مونتنا أمس لاعب فريق النادي الأهلي أحمد خليل بعد أن تخلف عن السفر مع زملائه في اليوم الأول لظروف تأخر اصدار التأشيرة الخاصة بدخول أوروبا، وكان أحمد خليل تواجد بالمعسكر الداخلي الذي اقيم بدبي .

وشارك في جميع الحصص التدريبية التي أقيمت على استاد آل مكتوم بنادي النصر، ووضع الجهاز الفني لمنتخبنا الأولمبي برنامجاً خاصاً لخليل لتعويض الأيام الماضية، ويعتبر خليل هداف منتخبنا في التصفيات برصيد اربعة أهداف.