شرع «البيان الرياضي» فى تقديم كشف «حصاد سنة رابعة احتراف»، بعد موسم مثير، حفل بالتقلبات في النتائج وفي العديد من الأجهزة الفنية لبعض الفرق، ونجحت الفرق الأكثر استقراراً في تحقيق أهدافها، والوصول إلى طموحاتها في ختام المشوار. وتقدم الصفحات محصلة متكاملة عن كل فريق في الدوري، لرصد الظواهر السلبية والإيجابية، التي واجهته في الموسم، وإلقاء الضوء على النجوم الذين تألقوا أو اللاعبين الذين أخفقوا مع الفرق المختلفة، مع استعراض للجوانب الفنية، من خلال رؤية مسؤولي الفريق، مع نظرة إلى المستقبل، وما تخططه له إدارة كل ناد للموسم الجديد، وسنواصل اليوم مع فريق الامارات. رأس الخيمة - علي شويرب
أعاد القرار الأخير لاتحاد الكرة بزيادة عدد دوري المحترفين الموسم المقبل إلى 14 نادياً بدلاً من 12 نادياً، الأمل لنادي الإمارات بإقامة دورة رباعية تجمع الهابطين، فريق الإمارات والشارقة، مع الشعب والظفرة صاحبي المركزين الثالث والرابع في دوري (أ)، يشاركون في دورة من دور واحد، يصعد الأول والثاني إلى المحترفين.
وهذا أعاد الأمل للصقور في التحليق من جديد في محاولة لتحقيق البقاء في دوري المحترفين، إلا أنه في نفس الوقت أدخل الجماهير الإماراتية في رحلة جديدة من الترقب والانتظار والمعاناة، من أجل ما ستسفر عنه نتائج الدورة التي ستقام في شهر سبتمبر المقبل، وهل ستعيد البسمة لهذه الجماهير بحصد إحدى بطاقتي البقاء. ومن المفارقات أن نادي الإمارات أعلن أنه يؤيد زيادة عدد أندية المحترفين إلى 14 نادياً، ولكنه رفض الدورة الرباعية، وهذا يدل وجود تخوف من الإماراتيين من هذه الدورة في عدم نجاحهم مرة أخرى في البقاء.
خيبة أمل
ومن الطبيعي أن يصل فريق الإمارات إلى هذه الوضعية في ختام الموسم، وتحديداً في دوري اتصالات للمحترفين، بعد أن خيب آمال وطموحات جماهيره بالنتائج المتواضعة التي حققها هذا الموسم، وأصابت جماهيره وعشاقه بالإحباط، فخرج خالي الوفاض من جميع المسابقات، بل إنه لم يقدم ما يشفع له أمام جماهيره في أية بطولة هذا الموسم، وكان القدر قد حكم على هذه الجماهير أن تعيش الآلام والعذاب في كل موسم وهي ترى فريقها يعاني من خلال الصراع في مؤخرة الجدول، بل وفي جداول المسابقات المختلفة.
ومنها دوري المحترفين من أجل البقاء، ولكن كل ذلك يذهب أدراج الرياح بسبب عوامل عديدة لم ينجح مجلس الإدارة في تجاوزها، رغم وجود بعض الأمور الخارجة عن إرادة الجميع، إلا أن ذلك لم يمنع من إجماع الجماهير بنسبة كبيرة على تحميل مجلس الإدارة مسؤولية وضع الفريق.
أما بالنسبة لتعاقدات النادي مع اللاعبين المواطنين أو الأجانب، فلا شك أن الإدارة الإماراتية لم توفق في الاختيارات هذا الموسم، ولم تكن تلك التعاقدات على مستوى الطموحات والآمال، فعلى مستوى اللاعبين الأجانب، بدأ الأحمر بالغيني الحسن كيتا والنيجيري أوروك والمغربي محسن متولي والإيراني بجمان نوري، لتصاب الجماهير بالصدمة في المباريات بعد الإصابات التي بدأت تلاحقهم، وتحديداً كيتا وأوروك ونوري، ما أثر في مستواهم رغم قلة مشاركتهم، بل لعب الإمارات بعض المباريات بلاعب أجنبي واحد.
سيف محمد: الإصابات حرمت الفريق من طموحاته
صرح سيف محمد مدير نادي الإمارات أن هبوط الفريق جاء بسبب الإصابات التي تعرضت لها النسبة الأكبر من اللاعبين خلال الدوري، خاصة اللاعبين الأجانب، وهذا بدوره أثر في أداء الفريق والنتائج التي حققها، خاصة أننا لعبنا عدة مباريات باللاعبين الاحتياط، وبعض المباريات لعبنا بمحترف أجنبي واحد، أما الثلاثة الباقون فكانوا مصابين، إضافة إلى عدم التوفيق، ومن هنا يمكن القول إن فريق الإمارات لديه أمور ونقاط إيجابية عديدة، وتصنيف الفريق بأنه من ضمن الفرق الكبيرة، ومكانه الطبيعي في دوري المحترفين.. ولكن لاحظ الجميع عندما يلعب الفريق شبه مكتمل يقدم مستوى متطوراً ونتائج جيدة.
وتابع سيف محمد: حظي الفريق بإعداد جيد، وإن كان ذلك تأخر بسبب قرار الدمج، إلا أن الأمور كانت تسير بشكل جيد، وخاض الفريق مباريات تجريبية في تونس، وظهر بمستوى متطور، أعطى انطباعاً إيجابياً كبيراً حول مشوار الفريق خلال الموسم، خاصة في الدوري، ولم يكن هناك ما يعيق أن يقدم الفريق مستواه الحقيقي، وتحقيق النتائج الإيجابية المرضية التي تقود إلى الطموحات التي وضعناها هذا الموسم.
عقبات كثيرة
العقبات التي اعترضت الفريق منذ مشاركته في كأس اتصالات وما أعقبها كثيرة جداً، خاصة الإصابات التي تعرض له المحترفون الأجانب، وهذا معروف للجميع، والتغييرات التي تمت، وسوء الحظ أيضاً رغم أن جميع الإمكانات كانت متوفرة ليحقق الفريق ما كنا نصبوا إليه، وعلى ضوء ذلك لعبنا بعض المباريات بمحترف أجنبي واحد.
في مقابل أربعة لدى الفرق التي نواجهها، ما أثر في اللاعبين نفسياً وبدنياً، ومثّل ضغطاً كبيراً عليهم، وكذلك على الجهاز الفني، ولكن هذا قدر فريق الإمارات أن يعاني من ظروف خارج إرادته.. ولكن لدينا الثقة الكبيرة بعودة الصقور إلى التحليق من جديد وبقوة، خاصة أنه يمتلك سلاح الإرادة والقوة والروح القتالية، وسنثبت ذلك في الدورة الرباعية إن شاء الله.
غياب الجماهير
وضح أن الحضور الجماهيري الإماراتي في المدرجات لم يكن على المستوى المطلوب، وهي نتيجة طبيعية لحال فريقها، فلم يكن الإقبال كبيراً، وشكل غياب الجمهور علامات استفهام، رغم المحاولات الحثيثة من جانب الإدارة بتقديم المغريات المختلفة، من خلال سحوبات على جوائز متنوعة في المباريات، إلا أن ذلك لم يسهم في زيادة الحضور الجماهيري الذي كان يعزف عن الحضور في المدرجات، مبرراً ذلك بأسباب عديدة من الإحباط من نتائج الفريق، والمعاناة في كل مباراة مع الهزائم المتواصلة التي يتعرض لها الفريق الأحمر.
بطاقات ملونة
لم يكن للبطاقات التي حصل عليها لاعبو الفريق سواء الصفراء أو الحمراء تأثيراً كبيراً في مسيرة الفريق، نظراً لقلتها مقارنة بالموسم الماضي، فقد بلغت مجموع البطاقات الصفراء 39 بطاقة، بينما البطاقات الحمراء 2.
مشاركات اللاعبين
لا شك أن عدداً كبيراً من اللاعبين لم يشارك بنسبة كبيرة في المباريات، نظراً لكثرة الإصابات التي لاحقتهم، وهذا بدوره أثر في نتائج الفريق في دوري المحترفين خاصة في الدوري، وبمعنى آخر لم يلعب الفريق مكتمل الصفوف إلا نادراً، فكان من الطبيعي أن يكون لذلك تأثير لافت على مستوى ونتائج الفريق، وهذا يتضح من خلال نسبة الوقت الذي شارك فيه اللاعبون.. إضافة إلى أن بعض اللاعبين لعبوا بعض المباريات بأوقات مختلفة، وهذه إحصائية بأكثر اللاعبين مشاركة في المباريات
- المغربي محسن متولي لعب 22 مباراة ومجموع الدقائق 1980 دقيقة
- محمد علي عمر لعب 17 مباراة أما الدقائق فكانت 1371 دقيقة
- هيثم المطروشي شارك في 21 مباراة وبلغ مجموع الدقائق 1316
- عبد الله علي لعب 17 مباراة أما مجموع الدقائق فهي 1250 دقيقة
- عبد الله نيني لعب في 17 مباراة وبلغ مجموع الدقائق 1243 دقيقة
- أحمد الشاجي لعب 14 مباراة ومجموع الدقائق التي لعبها هي 1177 دقيقة
- فيصل أحمد لعب 22 مباراة ومجموع الدقائق 1169
- خالد محمد لعب 13 مباراة والدقائق 1126 دقيقة
- ديارا تم التعاقد معه في فترة التسجيل الثانية فلعب 12 مباراة ومجموع الدقائق 1080 دقيقة
- وليد عنبر شارك في 18 مباراة بمجموع 1032 دقيقة


