أكد الأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا المدير الفني لفريق الوصل، أن فريقه كان الأفضل تنظيمياً، وأن لاعبي الفهود التزموا بالتعليمات بمنتهى الدقة، وهي التعليمات التي كنت ألقيها عليهم خلال اجتماعاتي بهم قبيل المباراة وفي التدريبات بعد أن قمت بدراسة فريق المحرق جيداً وتابعته على أشرطة الفيديو.

مضيفاً: علينا أن لا تنسينا الفرحة أن لدينا مباراة قادمة في زعبيل، وأننا فزنا في المعركة الأولى لكن تبقى المعركة الأخيرة الأهم وهي معركة الإياب في دبي.

وقال مارادونا: سنلعب بشكل جاد في المباراة المقبلة، وسنحاول الاستحواذ على الكرة وتضييق الخناق على الفريق المنافس، ولن ندع أمامه الفرصة للتسجيل في مرمانا حتى نتوج باللقب.

وكان فريق الوصل قد فاز على منافسه المحرق البحريني بثلاثة أهداف لهدف، وذلك في المباراة التي جمعتهما أول من أمس، ضمن ذهاب الدور النهائي لبطولة الأندية الخليجية 27، واستضافها ملعب خليفة بمدينة عيسى الرياضية بالعاصمة البحرينية المنامة، وبالفوز بات الأصفر على بعد خطوة واحدة من التتويج بلقب البطولة الخليجية للأندية 27.

مباراة التتويج

ويستضيف الوصل منافسه المحرق البحريني في إياب نهائي البطولة على ملعب زعبيل في العاشر من يونيو الجاري، وهي المباراة التي ستشهد حفل تتويج البطل.

وعن أداء المحرق في المباراة قال الأسطورة: لعبوا بشكل جيد ولديهم اللاعب رقم "11" وهو اللاعب إسماعيل عبداللطيف هذا اللاعب لديه إمكانيات جيدة ويستطيع اللعب في أي نادٍ بالعالم، وظهروا بشكل جيد، لكن الوصل كان الأفضل والأكثر تنظيماً ولاعبونا قاموا بتنفيذ التعليمات بمنتهى الدقة كما سبق وذكرت.

وفي رده على سؤال عن مستقبله مع الوصل قال المدير الفني للفهود: مستقبلي مع الفريق معروف فأنا ملتزم بعقد لمدة موسم آخر، ولدي قرار بأنني مستمر مع الوصل، بغض النظر عن تحقيق لقب البطولة الخليجية مع الفهود من عدمه، فليس للبطولة علاقة بالأمر، لكن الفوز بلقبها يعتبر خطوة مهمة، ومن الجيد أن أكمل عقدي مع النادي وقد توجت الفريق بلقب البطولة الخليجية.

زيارة فلسطين

وأضاف مارادونا: سنضع في الحسبان المباراة المقبلة، وسنضع في حسبانا أيضاً قدرة المحرق على تسجيل ثلاثة أهداف في مرمانا، علينا أن لا ننسى هذا الأمر حتى لا نخسر المباراة. وخلال المؤتمر الصحافي تم توجيه الدعوة مجدداً للأسطورة لزيارة الأراضي الفلسطينية، حيث رحب مارادونا: قائلاً سأذهب إلى هناك في أقرب فرصة، وليغضب من يغضب.

يذكر أن الوصل ونظيره المحرق البحريني بلغا المباراة النهائية بعد أن قدما مستويات ثابتة على امتداد مجريات البطولة، حيث تصدر المحرق المجموعة الأولى للمسابقة برصيد 9 نقاط، اثر ثلاثة انتصارات على كل من فنجاء العماني 3/0 مرتين، وعلى الجهراء الكويتي 1/0، مقابل خسارة أمام الجهراء 0/1، وفي دور الثمانية تغلب على النصر الكويتي 3/0.

وفي الدور قبل النهائي خسر مباراة الذهاب أمام العربي الكويتي 1/2، قبل أن يفوز إيابا 2/0 وينجح في العبور إلى المباراة النهائية. ومن جهته، تصدر الوصل ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 12 نقطة بفوزه على كل من النهضة العماني2/0 و4/3 ، وعلى الرفاع البحريني 3/1 و2/0، وفي دور الثمانية تغلب على مواطنه الوحدة الإماراتي 5-3 بالركلات الترجيحية، ثم تغلب على الخور القطري في نصف النهائي مستفيداً من فوزه ذهاباً 3/0، وخسارته إياباً 1/2.

 

 

 

 

النقاط الثلاث

 

 

قال حسن علي إبراهيم لاعب الإمبراطور: نحمد الله على الفوز وحصد النقاط الثلاث، وعدنا إلى دبي بالنقاط الحمراء، ونحمد الله على هذه النتيجة، ونعترف بأن المباراة لم تكن سهلة، كذلك المواجهة المقبلة أمام نفس الفريق لأن المحرق يبحث عن التعويض والفوز، حتى وإن كان معنوياً للثأر من الهزيمة التي لحقت به على أيدينا.

وقال فهد حديد لاعب الوصل: الفوز يعتبر دافعاً كبيراً لنا لإكمال البطولة والتتويج بلقبها، ونتمنى أن يستمر اللاعبون على نفس الأداء في الاستحقاق المهم في مباراة العودة في 10 يونيو الجاري بدبي. وأضاف حديد: ليس معنى أننا فزنا في لقاء الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدف أن نتهاون أو نتراخى في المباراة المقبلة، بل العكس هو الصحيح علينا أن نواصل المردود الجيد.

سعدون: اللاعبون فاجأونا بأداء سيئ بعد إعداد جيد

 

 

 

قال عيسى سعدون المدير الفني لفريق المحرق البحريني: إن فريقه استحق الخسارة، وإن نظيره الوصل استحق الفوز عن جدارة بعد الأداء السيئ الذي قدمه لاعبو الأحمر، مضيفاً أنه فوجئ بأداء اللاعبين بالرغم من الإعداد الجيد للمباراة، وتشجيع مجلس إدارة النادي الذي حرص على حضور التدريب الأخير، للشد من أزر الفريق في الاستحقاق الخليجي المهم، إلا أن اللاعبين فاجأونا بتواضع المستوى خاصة في الشوط الأول، ولم نستحق الفوز لأننا لم نؤد ما علينا في المباراة.

وتابع سعدون قائلا: لدي حيرة في تحديد سبب الهزيمة، فالدعم كما سبق وذكرت كان موجوداً، فضلاً عن أن المباراة كانت على ملعبنا ووسط جمهورنا، وأعتقد أن رغبتنا في التتويج بأول بطولة للمحرق خلق حالة من التوتر لدى اللاعبين، ولا ننسى أن هدف التعادل الذي أحرزه الوصل جعل اللاعبين يعتقدون أن المباراة قد انتهت وضاعت منهم لأن الوصل قادر على الرد.

وأعطى الهدف مردوداً سلبياً لدى لاعبينا وجعلهم يشعرون بأنهم يفقدون البطولة، ولم نر المحرق سوى في الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني وهي التي سُجل فيها الهدف، وبعض اللاعبين لم يكونوا في الفورمة، إلا أنني أود أن أهنئ الحارس عبدالله الكعبي على أدائه وكذلك اللاعب وليد الحيام.

مباراة الإياب

وعن التحكيم قال سعدون: لا أحب الحديث عن هذه النقطة لكن اعتقد أن الحكم كان أفضل في الشوط الثاني من الحصة الأولى. وعن توقعاته لمباراة الإياب في زعبيل، أوضح المدير الفني لفريق المحرق قائلاً: ليس هناك مستحيل، فبرغم خسارتنا بثلاثة أهداف من الوصل فإننا سنحاول في مباراة العودة في زعبيل أن نحقق الفوز ولو حتى معنوياً، وأتمنى من اللاعبين أن ينهضوا بمستواهم حتى اللقاء المقبل.

وعن تصريحاته السابقة التي طالب فيها اللاعبين بنسيان شهرة مارادونا والتركيز على المباراة وعلى فريق الوصل قال سعدون: بالفعل مارادونا لم يؤثر في الفريق، وكنا مهيأين نفسياً لقدومه، حتى إننا أجرينا تدريباتنا بصورة عادية، ولا أحد ينكر أن مارادونا مدرب كبير وله اسمه في عالم الساحرة المستديرة، ومن الطبيعي أن يعطي فريقه دافعا معنويا جيدا، لكن الوصل فاز لأن أداء المحرق كان سيئاً.

 

بن بيات: خرجنا بنتيجة إيجابية تسهل لقاء الإياب

 

أكد مروان بن بيات رئيس شركة الوصل لكرة القدم، أن الفهود خرجوا بنتيجة إيجابية من مباراة المحرق البحريني، وتمكنوا من إدراك التعادل ثم تحقيق الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف، بعد أن كان الوصل متأخراً عن نظيره المحرق، مضيفاً: بعد أن أحرز الهدف الأول وعادلنا النتيجة انكشف أمامنا المحرق، وقدم لاعبو خط الوسط لدينا مردوداً مميزاً في المباراة.

حيث تمركزوا بشكل جيد وشاركوا في بناء الهجمات في كثير من الأحوال، وفوز اليوم يسهل مهمتنا في لقاء الإياب في 10 يونيو الجاري على ملعب زعبيل. وتابع بن بيات قائلاً: نتمنى من اللاعبين المحافظة على تركيزهم في المباراة المقبلة، حتى يتحقق لنا الفوز ونشعر بطعم البطولة، فاللاعبون مطالبون بالفوز حتى نجني ثمار المسابقة بالتتويج باللقب.

وأشار مدير فريق الوصل حميد يوسف إلى أن المواجهة جاءت صعبة كما كان متوقعاً لها، وبعد أن تأخرنا بهدف أدركنا التعادل ثم سجلنا هدفي التفوق، وهذه خطوة إيجابية للقاء العودة في دبي، ونطالب اللاعبين بضرورة التركيز والالتزام بالبطولة التي لم تنته بعد، وقد تحقق جزء من أهدافنا في مباراة الذهاب لكننا لم نكمل الهدف بشكل كامل إلا بالفوز في مباراة الإياب ثم التتويج باللقب. وتابع حميد: بمشيئة الله سنعمل على إكمال البطولة بنفس المستوى بل أفضل من ذلك في المباراة المقبلة.

وقال علي حسن مساعد المدير الفني للوصل دييغو مارادونا: خطونا بنسبة 50 % وباقي لنا 50 % أخرى حتى نجني الفوز ونتوج بلقب المسابقة، وإذا كان اللاعبون قد قاموا بالتركيز في مباراة الذهاب بنسبة 100 %، فإن عليهم أن يركزوا بنسبة 200 % في لقاء الإياب في دبي، مضيفاً: أشكر اللاعبين على الأداء الجيد الذي قدموه في المباراة، ونثني على دور البدلاء منهم.