يقدم «البيان الرياضي» اعتبارا من أمس كشف «حصاد سنة رابعة احتراف»، بعد موسم مثير، حفل بالتقلبات في النتائج وفي العديد من الأجهزة الفنية لبعض الفرق، ونجحت الفرق الأكثر استقراراً في تحقيق أهدافها، والوصول إلى طموحاتها في ختام المشوار، وتقدم الصفحات محصلة متكاملة عن كل فريق في الدوري، لرصد الظواهر السلبية والإيجابية، التي واجهته في الموسم، وإلقاء الضوء على النجوم الذين تألقوا أو اللاعبين الذين أخفقوا مع الفرق المختلفة، مع استعراض للجوانب الفنية، من خلال رؤية مسؤولي الفريق، مع نظرة إلى المستقبل، وما تخططه له إدارة كل ناد للموسم الجديد، وكانت بداية كشف الحساب مع الزعيم العيناوي بطل الدوري في «حصاد سنة رابعة احتراف»، وسنواصل اليوم مع النصر الوصيف.

جاء قرار سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس نادي النصر بتغيير مجلس إدارة العميد في الوقت المناسب وأنقذ هذا القرار الفريق من الدخول في نفق مظلم بعد سلسلة النتائج السلبية في كأس اتصالات ودوري المحترفين، حيث لم تكن نتائج العميد خلال الجولات الثلاث الأولى أمام العين وعجمان والوحدة في مستوى طموح الجماهير الزرقاء والحال أنها كانت تتطلع إلى المحافظة على الأقل على المركز الثالث وقبل أن يسيطر اليأس على قلوب "النصراوية" كان قرار سموه نقطة تحول في أداء الفريق.

واستهل الفريق مشواره مع الإدارة الجديدة بفوز ثمين على دبي وأعقبه بفوز ثان وثالث ورابع وحافظ على تألقه طوال 11 مباراة لم يذق خلالها طعم الخسارة، وصعد بذلك من المركز قبل الأخير إلى الثاني وكان المنافس الأبرز للعين على لقب الدوري ليحرز في النهاية لقب الوصيف، الذي بقي بعيدا عنه لأكثر من 12 عاما، حيث تعود آخر مرة حصل فيها النصر على المركز الثاني إلى موسم 1999-2000.

من جهة أخرى أكد النصر طوال الموسم أنه بدأ يجني ثمار استقراره الفني، وتمكن والتر زينغا بعد عام ونصف العام من توليه مهمة الإشراف على الفريق من قيادة النصر إلى المراكز المتقدمة بعد أن يصارع من 3 مواسم على البقاء في دوري المحترفين. وبفضل هذا الاستقرار ظهر العميد بأداء جيد ومتجانس بين لاعبيه، رغم خروجه المبكر من مسابقة كأس رئيس الدولة في الدور 16 على يد بني ياس ومن دوري المجموعات في كأس اتصالات.

تعاقدات

من العوامل، التي ساعدت النصر على التألق هي نجاحه في استقطاب لاعبين متميزين ساهموا في الارتقاء بمستوى الفريق، ومن ضمنهم محمد علي عبد الله ومدافع الجزيرة علي العامري إلى جانب اللاعبين الأجانب، حيث تحسن أداء النصر منذ قدوم البرازيلي كاريكا والمهاجم الايفواري أمارا ديانيه ومن قبلهما الأسترالي بريشيانو والبرازيلي ليوناردو ليما.

مشاركة ناجحة

شهد الموسم الحالي أول مشاركة للنصر في تاريخه في دوري أبطال آسيا وكانت مشرفة لكرة الإمارات رغم خروج الفريق من دوري المجموعات بعد فوزين على لخويا القطري ذهابا وايابا و4 هزائم من الأهلي السعودي وسباهان الايراني، لقد ظهر العميد في هذه المسابقة بمستوى جيد يؤكد قدرته على تحقيق نتائج أفضل في الموسم المقبل وأنه سيكون من الفرق، التي ستراهن على عبور الدور الأول وليس فقط من أجل المشاركة.

الإصابات

افتقد النصر جهود عدد من لاعبيه بسبب الإصابات، حيث بدأ موسمه بدون فهد سبيل وخالد سرواش وعبد الله أحمد ثم التحق بهما حسن أمين والمهاجم الاكوادوري كارلوس تنيريو قبل أن تقرر الإدارة فسخ التعاقد معه وتعويضه بالايفواري أمارا ديانيه. ولم يتوقف نزيف الاصابات عند هذا الحد، فقد أصيب فيما بعد كل من بريشيانو وديانيه ولوكاتوني وسالم خميس ومحمود حسن ويرى البعض أن الاصابات كانت سببا في إخفاق الفريق في عدد من المباريات وخصوصا مباراة دبي، التي خسرها النصر بهدف دون رد.

7 أجانب

شارك 7 أجانب في مسيرة الفريق خلال الموسم، حيث ضمت التشكيلة في البداية المهاجم الغيني اسماعيل بانغورا والمهاجم الاكوادوري كارلوس تينيريو والأسترالي مارك بريشيانو والبرازيلي ليوناردو ليما، قبل أن تجد الإدارة النصراوية نفسها مجبرة على فسخ عقدي اسماعيل بانغورا، الذي تعرض للإيقاف 4 مباريات بسبب طرده في الجولة الأولى أمام العين كارلوس تينيريو المصاب وتم تعويضهما بكاريكا وديانيه. وساهم الرباعي الأجنبي المتكون من أمارا ديانيه وكاريكا وليما وبريشيانو في تحقيق نقلة في الفريق وتطوير الأداء الهجومي وتحسين مستواه، وبفضلهم تمكن النصر من الصعود إلى المركز الثاني مع نهاية مرحلة الذهاب وهو ما منح الثقة للإدارة وللجهاز الفني على المنافسة على لقب الدوري وتم تعزيز الخط الأمامي بالمهاجم الايطالي لوكاتوني بدلا من كاريكا، لكنه لم يكن في مستوى طموح الفريق وقررت الإدارة فسخ التعاقد معه بنهاية الموسم. داوود الهاجري: حققنا الأهداف المطلوبة

أكد عضو مجلس الإدارة داوود الهاجري أن النصر ختم الموسم بنجاح بعد أن حقق الأهداف المطلوبة، وقال انه يتمنى أن يكون الموسم المقبل أفضل ويواصل الفريق نتائجه الجيدة. وحول التحديات، التي واجهها مجلس الإدارة الجديد أوضح الهاجري أن المهمة كانت صعبة لأن المجلس الجديد مسك قيادة الفريق بعد انطلاق الدوري وكانت قد مضت 3 جولات منه.

وقال: الحمد لله تمكنا من تخطي تلك المرحلة الصعبة وترتيب الأمور الإدارية وتحدثنا مع اللاعبين واطلعنا على مشاكلهم وبحثنا عن الحلول المناسبة لها وعملنا على إخراج اللاعبين من وضعيتهم النفسية السيئة بعد عجزهم عن الفوز في الجولات الثلاث الأولى.

ومن النقاط الإيجابية، التي خدمت الفريق خلال الموسم قال داوود الهاجري: من وجهة نظري قوة الفريق كانت تكمن في انسجام اللاعبين والتفاهم بينهم ولعبهم بقلب واحد وروحهم المعنوية العالية وكذلك عودة الجماهير إلى مساندة الفريق بشكل مكثف.

وحول ما إذا كان النصر قادرا على تحقيق نتائج أفضل، أكد الهاجري أن الفريق حقق الأهداف، التي وضعها مجلس الإدارة وهي ضرورة تشكيل فريق متجانس قادر على المنافسة ويكون اللاعبون على قدر المسؤولية وهو ما تحقق بالفعل في نهاية الموسم.

واعترف الهاجري أن النصر أمام تحد كبير في الموسم المقبل لأنه من السهل أن تحقق نتيجة ايجابية لكن الأصعب كيف تحافظ عليها.

محمد علي: الحظ لم يحالفنا

 

اعتبر لاعب النصر محمد علي عبد الله أن النصر حقق افضل نتيجة خلال المواسم العشرة الأخيرة وأن اللاعبين أرادوا الخروج بلقب لكن الحظ لم يحالفهم. وأشار محمد علي إلى أن النتيجة، التي حققها النصر تعتبر ايجابية للفريق وترفع معنويات اللاعبين وتحفزهم لمواصلة التألق الموسم المقبل. وحول مشاركة العميد الآسيوية اوضح لاعب النصر أنها كانت ايجابية رغم نقص الخبرة، الذي حال دون تحقيق نتائج أفضل وقال انها كانت مفيدة للاعبين على مستوى اكتساب الخبرة والاحتكاك بفرق قوية.

 

جمال إبراهيم: موسم جيد

 

أوضح المهاجم جمال إبراهيم أن موسم النصر يعتبر جيدا مقارنة بالمواسم الماضية، وقال ان الفريق لم يكن يطمح إلى التتويج باللقب وإنما كان يتطلع إلى تحسين المركز الثالث، الذي أنهى عليه الدوري الموسم الماضي. وقال جمال ابراهيم ان اللاعبين الأجانب مثل كاريكا وديانيه وبريشيانو وليما ولوكاتوني كان لهم دور كبير في الارتقاء بمستوى الفريق واعتبر ذلك من أهم نقاط قوة الفريق الموسم الحالي. واعتبر جمال ابراهيم ان الموسم الحالي استثنائيا بالنسبة له، حيث تمكن من فرض نفسه في التشكيلة وشارك في عدة مباريات في الدوري.

حبيب الفردان: طموحنا ليس المركز الثاني

 

قال حبيب الفردان إن مشاركته في دوري أبطال آسيا، كانت أهم تجربة له مع النصر وهو يعتبرها من ابرز النقاط الإيجابية، التي خرج بها الفريق من الموسم. وقال حبيب: صحيح أن المركز الثاني أمر مهم بالنسبة لنا ولجماهيرنا بعد كل المواسم الأخيرة، التي لم يذق خلالها الفريق طعم التتويج ولكن مثلما قلت سابقا هذا المركز ليس طموح النصر وإنما طموحنا استعادة أمجاد هذا الفريق العريق والعودة به مجددا إلى منصات التتويج. وأضاف: حلمي الحصول على لقب الدوري واعتبر خروجي من الموسم بدون الفوز بلقب خسارة.

 

هلال سعيد : المركز الثاني مكسب لنا

رأى لاعب النصر هلال سعيد أن المركز الثاني مكسب للفريق وقال إن العميد أدى موسما جيدا وأفضل من كل المواسم الماضية وكان عند حسن ظن جماهيره وقدم موسما ناجحا محليا وآسيويا. وأضاف: كنا نطمح في التتويج بلقب الدوي لكن حصولنا على المركز الثاني يعتبر نتيجة جيدة بالنسبة لنا ويمنحنا دافعا معنويا كبيرا في الموسم المقبل. وتوجه هلال سعيد بالشكر إلى إداراة النصر وإلى الجماهير التي وقفت إلى جانب الفريق وخاصة في الفترات الصعبة، التي مر بها النصر بداية الموسم.

 

سالم ربيع: الآسيوية أفادتنا إدارياً وفنياً

 

أكد مساعد زينغا سالم ربيع أن النصر حقق الأهداف، التي وضعها منذ بداية الموسم، حيث نجح من حيث الأداء والنتائج، وقال ان الفريق لم ينزل تحت مستوى الموسم الماضي، ورغم تشتت تركيزه بين 4 مسابقات، وأوضح أن المشاركة الآسيوية من أفضل المشاركات الخارجية للنادي، وأوضح أن الفريق حقق الاستفادة على مستوى الخبرة والاحتكاك بفرق قوية، مثل لخويا القطري والأهلي السعودي وسباهان الإيراني. وقال: لقد كسبنا من خلال هذه المشاركة خبرة ادارية وفنية وميدانية للاعبين وللجهاز الفني.

 

البناي : النصر على الطريق الصحيح

 

قال عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة الفنية عبد الله البناي، إن ما حققه الفريق من نتائج جيدة كان بفضل توجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ودعم سموه، وكذلك توجيهات سمو الشيخ راشد بن حمدان رئيس شركة كرة القدم، وبفضل متابعة سموه لكافة التفاصيل الدقيقة للعميد. وأضاف: النصر يسير في الطريق الصحيح وكان في مستوى الطموحات، التي وضعها مجلس الإدارة منذ توليه الإشراف على الفريق، وهو راض على ما حققه العميد من نتائج.