يسدل اليوم الستار على منافسات بطولة آسيا لكرة الصالات في دورتها الثانية عشر، والتي استضافتها دبي اعتبار من 25 مايو الماضي، بإقامة المباراة النهائية والتي تجمع بين منتخبي اليابان وتايلاند في السابعة والنصف مساء على صالة نادي الوصل، ويسبقها في الرابعة مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين منتخبي إيران وأستراليا.

وبعد منافسات دامت لمدة 7 أيام، تنافس خلالها 16 منتخباً، ونجحت منتخبات اليابان وتايلاند وإيران وأستراليا والكويت في الظفر ببطاقات التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، والتي تستضيفها تايلاند في نوفمبر المقبل، باعتبارهم المنتخبات الخمس الأوائل، بما فيهم منتخب تايلاند البلد المضيف، إلا أن لقب البطولة الآسيوية انحصر بين منتخبين فقط هما اليابان وتايلاند اللذين نجحا في تخطي كل العقبات والوصول إلى المباراة النهائية.

وجاءت أبرز نتائج الدور نصف النهائي متمثلة في نجاح منتخب تايلاند في تحقيق كبرى مفاجآت البطولة، بإقصائه منتخب إيران حامل لقب البطولة 10 مرات، والذي كان المرشح الأول للفوز بها، بعدما تغلب عليه في واحدة من أفضل مباريات البطولة في نصف النهائي بنتيجة 5/4 بعد مباراة ماراثونية امتدت لشوطين إضافيين بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 3/3، فإن هذه الدفعة المعنوية الكبيرة بتخطي واحد من أفضل المنتخبات، ليس على مستوى القارة فقط.

ولكن أيضاً على مستوى العالم، تحفزه لمواصلة المسيرة وتحقيق أول لقب له على مدار تاريخه، علماً بأن الفريق الذي يستعد لاستضافة بطولة العالم المقبلة، يخطط لما هو أبعد من بطولة آسيا في سبيل الظهور بشكل مميز في النهائيات التي يستضيفها في نوفمبر المقبل.

حسابات مهمة

ويعول المنتخب التايلاندي على الخبرة الفنية الكبيرة لمدربه الإسباني هيرمانس فيكتور، الذي نجح في قيادة صعوده من المجموعة الأولى التي كان يلعب فيها منتخبنا، ثم تخطيه عقبة المنتخب اللبناني في ربع النهائي بالفوز 5/3، ثم التغلب على منتخب إيران 5/4، على اعتبار أنه كان يدربه سابقاً ويعلم خفاياه جيداً، علاوة على تحرره من الضغوط لأنه يخوض هذه البطولة بغرض إعداد فريقه الذي يتكون من مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب لبطولة كأس العالم، مع الوضع في الاعتبار أن هذه الوضعية نفسها هي التي ساهمت في أن يواصل الفريق مسيرته والتقدم إلى الأمام مباراة بعد الأخرى.

وفي الجهة الأخرى يظهر في الصورة المنتخب الياباني المتميز، الذي يسعى لحصد ثاني لقب في تاريخه بعدما كان قد حقق أول ألقابه الآسيوية عام 2006، ووقتها كان المنتخب الإيراني قد خرج من نصف النهائي أيضاً، وعلى يد المنتخب التايلاندي الذي خسر في النهائي أمام اليابان.

وكان المنتخب الياباني قد تصدر مجموعته الثانية في الدور الأول بعدما تغلب على لبنان 3-2 وطاجيكستان 6-1 والصين تايبيه 6-1، وأعقبها بتخطي عقبة منتخب قيرغيزستان بالفوز عليه بهدف وحيد في ربع النهائي، قبل أن يطيح بمنتخب أستراليا من نصف النهائي بالفوز بثلاثية نظيفة.

ويسعى الإسباني ميجيل رودريغو مدرب المنتخب الياباني إلى كتابه اسمه في تاريخ البطولات الآسيوية مع المنتخب الياباني، وتأكيد أن الموعد حان لكتابه تاريخ جديد وتكرار سيناريو عام 2006، مع الوضع في الاعتبار أن رودريغو نفسه أكد أن فريقه يحتاج إلى تصحيح كثير من الأخطاء التي وقع فيها خلال مباراة نصف النهائي إذا أراد تخطي عقبة تايلاند والظفر بالكأس.

صراع المركز الثالث

وفي مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين اليابان وأستراليا، على الرغم من خسارة المنتخب الإيراني في نصف النهائي، بعدما كانت كل طموحاته منصبة حول العودة بالكأس للمرة الحادية عشرة، إلا أنه يهمه الحفاظ على شكله وكبريائه بالوصول إلى منصات التتويج، ولو في المركز الثالث، فيما سيكون الحافز قوياً أمام منتخب أستراليا لتكرار ما فعله منتخب تايلاند في إيران، وتحقيق نتيجة غير مسبوقة لمنتخب يتلمس أولى خطواته في البطولات القارية.

 

الشريف: «الإمارات 2012» دليل على قيمة التعاون بين المجالس الرياضية

 

 

 

 

أكد الدكتور أحمد سعد الشريف الأمين العام لمجلس دبي الرياضي رئيس اللجنة المنظمة لبطولة آسيا لكرة الصالات «الإمارات 2012» أن تعاون مجلسي دبي الرياضي والشارقة الرياضي على تنظيم منافسات النسخة الثانية عشرة لهذه البطولة، هو أبرز دليل على قيمة التعاون بين المجالس الرياضية في الدولة، وقدرتها على تحقيق المصلحة العامة للدولة في الشأن الرياضي.

وكان مجلسا دبي والشارقة الرياضيان قد حملا على عاتقهما تنظيم منافسات بطولة كأس آسيا لكرة الصالات لأول مرة في الإمارات، بمشاركة 16 منتخباً، بما فيهم منتخبنا الوطني، على صالتي ناديي الوصل والشباب، تنافسوا على كأس البطولة، وعلى 4 بطاقات مؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبل، وذلك من 25 مايو وحتى اليوم الأول من يونيو.

حيث تقام المباراة النهائية الليلة بين منتخبي اليابان وتايلاند. وعبر الأمين العام لمجلس دبي الرياضي عن ترحيبه الدائم والمستمر مع كل مؤسسات الدولة الرياضية لما فيها مصلحة الرياضة الإماراتية، مشيراً إلى حرص المجلس دائماً على وجود ممثلين من الهيئات الرياضية داخل تشكيل إدارته.

وذلك بوجود أعضاء من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية من بين أعضاء مجلس إدارة مجلس دبي الرياضي، مشيراً إلى أن تنظيم بطولة آسيا دليل مؤكد لتلاشي الأقوال التي تدعي أن المجالس الرياضية تعمل بمفردها، مشيراً إلى أن نجاح البطولة هو نجاح للإمارات ككل، وليس لمجلس دبي أو الشارقة.

واعتبر الشريف أن إسناد اتحاد الكرة لمهام الأشراف على كرة القدم الشاطئية لمجلس دبي الرياضي، وكرة الصالات لمجلس الشارقة، وكرة القدم النسائية إلى مجلس أبوظبي الرياضي، عززت من مكانته، وتعبيراً عن ثقة الاتحاد في قدرات وإمكانات المجالس الرياضية، ولا مركزيته في إدارة شؤون اللعبات التي تنضوي تحت إشرافه، مؤكداً أن يعزز من قيمة هذا الاتجاه أن الإمارات تعد الدولة العربية الوحيدة التي يوجد بها نشاط لهذه اللعبات الثلاث مجتمعة، وهي كرة الشواطئ والصالات والنسائية، على الرغم من أن هناك اتحادات عربية لها سجل تاريخي كبير.

وكشف الشريف عن أن هناك اتصالات تمت في الأيام القليلة الماضية، طلبت من مجلس دبي الرياضي تنظيم بطولة عربية لكرة الصالات، مبيناً أن هذا الموضوع محل دراسة، وسيتخذ فيها قراراً قريباً، مشيراً إلى أن هذا محله الثقة والتقدير في إمكانات دبي، وبعد النجاح الكبير الذي حققته بطولة آسيا للصالات في نسختها الثانية عشرة.

ورحب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الوطنية، مشيراً إلى أن هناك بروتكولاً للتعاون بينهما، وتم بالفعل توقيع اتفاقية تعاون في عدة برامج، وشرع مجلس دبي في تنفيذها مباشرة، معتبراً أن هذه الاتفاقيات تعد نوعاً من التكامل بين مؤسسات الدولة الرياضية. وتطرق د. أحمد سعد الشريف إلى المكسب الذي يجنيه مجلس دبي باستمرار من وراء تنظيم مثل هذه البطولات، متمثلاً في الاستثمار في الكادر البشري.

مشيراً إلى أن المجلس قدم خلال هذه البطولة عدة نماذج ناجحة لها مستقبل كبير، نالت أعجاب المسؤولين في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، علماً بأنها المرة الأولى التي تسند إليهم مثل هذه المسؤوليات، ومع ذلك كانوا عند حسن الظن بهم، مبشراً بحرص المجلس على إعداد وتجهيز وجوه أخرى شابة ينتظرها مستقبل واعد من أجل الدفع بها في البطولات والمناسبات المزمع إقامتها قريباً، مؤكداً أن مجلس دبي يعد هؤلاء الكوادر ليكونوا قيادات رياضية قادرة على تحمل مسؤوليتها على أرض الواقع في القريب العاجل.

 

 

 

«الآسيوي»: البطولة عكست التطور الكبير لكرة الصالات في القارة

 

 

 

عبر الصيني زهانج جيلونج القائم بأعمال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عن إعجابه بالتنظيم المتميز لبطولة آسيا لكرة الصالات «الإمارات 2012»، والتي يسدل اليوم الستار على منافستها بإقامة المباراة النهائية بين اليابان وتايلاند، مؤكداً أن هذه البطولة عكست إلى حد كبير التطور الذي طرأ على اللعبة في القارة.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الصالات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والذي أقيم على هامش النسخة الثانية عشرة للبطولة الآسيوية بحضور زهانج جيلونج، ولاي ريتشارد رئيس لجنة كرة الصالات بالاتحاد الآسيوي، وأعضاء اللجنة، حيث تناول الاجتماع عدداً من الموضوعات المطروحة على الساحة في اللعبة، في مقدمتها الاتجاه إلى زيادة عدد الأندية في قوائم الفرق في البطولات الآسيوية، وطرح فكرة مشاركة حامل اللقب في بطولة الأندية الآسيوية دون تصفيات، بجانب النادي المستضيف كي يضمن استمرار شعبية اللعبة.

وجه زهانج كلمة لأعضاء اللجنة حثهم فيها على تطوير اللعبة بشكل أكبر في السنوات المقبلة، وألا يكون التركيز على اللاعبين فقط، وأن ينصب الاهتمام أيضاً على بقية عناصر اللعبة، مثل المدربين والحكام، من خلال إقامة دورات مستمرة لهم وصقلهم من أجل أن يسهموا في تطوير اللعبة.

وأضاف زهانج أن كرة الصالات الآن بات لها وضع مختلف على مستوى القارة بفضل الاهتمام من جانب الاتحاد، ولكن علينا أن نزيد من اهتمامنا للوصول بها إلى مصاف الكرة العالمية، وأن تنشر اللعبة مثل كرة القدم العشبية في كل بلدان آسيا، وهو الدور الذي يجب أن تقوم به اللجنة.

ووجه ريتشارد لاي ريتشارد التهنئة لمنتخبات إيران واليابان وأستراليا والكويت على وصولها إلى بطولة العالم، والتي ستقام خلال شهر نوفمبر في تايلاند.

 

 

 

 

مدرب اليابان: المنافس التايلاندي في النهائي لا يعاني من أي ضغوط

 

 

اعترف الإسباني ميجيل رودريغو مدرب المنتخب الياباني أن مهمة فريقه في نهائي بطولة آسيا لكرة الصالات الليلة أمام المنتخب التايلاندي في غاية الصعوبة، لأنها في مواجهة فريق يخوض البطولة بدون أي ضغوطات، ومعنوياته في عنان السماء بعد إطاحته بمنتخب إيران حامل لقب البطولة 10 مرات، والذي كان مرشحاً بقوة لنيل لقب البطولة الحالية.

وأشار ميجيل إلى أن الأداء الذي قدمه منتخب اليابان في مباراة نصف النهائي أمام أستراليا لا يدعو إلى الاطمئنان، على الرغم من الفوز بثلاثة أهداف نظيفة، معتبراً أن الأداء الذي قدمه منافسه التايلاندي أمام إيران أفضل بكثير، في مباراة حفلت بكل فنون اللعبة، وتعكس بحق التطور الذي وصلت إليه اللعبة على مستوى القارة الآسيوية.

وأكد مدرب المنتخب الياباني أن فريقه، مثل معظم منتخبات القارة، يحتاج إلى تطوير بعض مهاراته للاعبين انضموا إلى اللعبة في سن متقدمة، وذلك على عكس ما يجري في أوروبا، وخاصة لمنتخبات مثل إسبانيا والبرتغال، وأيضاً مثل المنتخب الإيراني الذي يستقطب اللاعبين في أعمار صغيرة، يكون تنمية مهارات اللعبة فيهم أسهل بكثير من لاعبين كبار انضموا للعبة في سن متأخرة تقارب العشرين عاماً، وعلى هذا الأساس فإن فريقه مطالب بتصحيح العديد من الأخطاء قبل المباراة النهائية، خاصة تلك المتمثلة في إهدار الفرص السهلة.

وقال ميجيل إنه نظرياً فإن مواجهة منتخب تايلاند أسهل من مواجهة المنتخب الإيراني، ولكن عملياً فإن منافسه في المباراة النهائية يمر بأفضل حالاته الفنية والمعنوية بعدما أطاح بالمرشح الأول للبطولة، يضاف إلى ذلك أن المنتخب التايلاندي يخوض البطولة بدون أي ضغوطات، على اعتبار أنه يستضيف بطولة كأس العالم المقبلة، ويعد فريقه لهذه البطولة.