أكد الدكتور عبدالله مسفر مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، أن المنتخب الأول في أي دولة هو الأساس، ويتم تدعيمه بلاعبين من المنتخب الأولمبي بما يتواكب مع الاحتياجات في مختلف المراكز.
وليس العكس، لأنه ليس كل لاعب في المنتخب الأولمبي يصلح أن يكون لاعباً في المنتخب الأول، أو يكون مفيدا له، لأن متطلبات مشاركات فرق الرجال القارية والدولية عادة تختلف كلياً عن متطلبات مشاركات قطاع المراحل السنية، خاصة على الصعيد الدولي والقاري، وقال: إن الأمر نفسه ينطبق على باقي منتخبات المسابقات، حيث يعتبر كل منتخب مرحلة أدنى داعما للفرق الأعلى ولا يحل بديلا عنه.
وأضاف الدكتور عبدالله مسفر: أكن كل تقدير واحترام للمنتخب الأولمبي الوطني، الذي حقق العديد من الإنجازات التي نفخر بها جميعا، ونعتز بها ويحفظها التاريخ جيدا، ولكني ضد مبدأ إحلال لاعبي الأولمبي بديلا عن لاعبي المنتخب الأول، فهذا لا يجوز، لأن المنتخب الأول قائم.
ولكن مطلوب تدعيمه بلاعبي المنتخب الأولمبي الذين يفيدون المنتخب الأول، حيث يوجد لاعبون متميزون في المنتخب الأول لا يمكن الاستغناء عنهم، أو تجاهل خبراتهم المتراكمة، وهكذا يجب أن يكون العمل، حيث يوجد لاعبون في المنتخب الأولمبي يحتاجون إلى وقت طويل لكي يكتسبوا خبرة التعامل مع بطولات ومشاركات المنتخب الأول، حيث إن هذه المشاركات قوية ومنافساتها ساخنة وقوية، وعلينا عدم الاستعجال بالدفع بهؤلاء اللاعبين حتى يكتسبوا الخبرة الكافية سواء مع أنديتهم أو البطولات التي تناسب مع أعمارهم.
وجهات نظر
وفيما يتعلق بقرار الاعتذار عن عدم المشاركة في بطولة كأس العرب التي ستقام في السعودية الشهر المقبل، يقول مدرب منتخبنا الوطني: أحترم قرار اتحاد الكرة في هذا المجال، من منطلق انهم الجهة الأعلى إداريا، قد يكون لهم وجهة نظر متمثلة في كثرة عدد اللاعبين المعتذرين والمصابين مما يجعل أمر المنافسة على لقب البطولة صعباً.
ولكن قرار المشاركة في مثل هذه البطولات لم يأت من فراغ فكانت هناك دراسة أكدت أهمية المشاركة، من منطلق توفير احتكاك جيد للاعبين، واكتساب مزيد من الخبرات أمام العناصر الجديدة، واكتشاف عدد آخر من المواهب من شأنها أن تفيد المنتخب خلال الفترة المقبلة، وتوفير مشاركات للمنتخب تساهم في زيادة تصنيفه الدولي، لأنه لا يوجد منتخب في العالم يظل عاماً كاملاً بدون أي مشاركات، ولعل هذا الأمر كان سلبيا في عهد المدرب الأسبق كاتانيتش، ما أخر تصنيف منتخبنا كثيرا.
مرحلة التجديد
ويضيف الدكتور عبدالله مسفر قائلا: إن مرحلة التجديد لأي منتخبات تحتاج إلى مغامرة في الدفع بالعناصر الشابة، ومن بينها يمكن أن يتم اكتشاف عدد من العناصر تفيد الفريق مستقبلا، ولعل تجربتنا في بطولة العرب في مصر تعتبر خير مثال، حيث تم اكتشاف العديد من العناصر الموهوبة المستمرة مع المنتخب الأول إلى الآن، صحيح كانت هناك اعتذارات في التجمع الحالي.
ولكني قدمت عناصر بديلة، كنت أرغب في منحهم فرصة اللعب والمشاركة والاحتكاك لاكتشافهم للمستقبل، ولكن الرؤى في مثل هذه الأمور تختلف، فقد أرى شيئاً صواباً ويراه الآخرون خطأ، شخصيا تمنيت أن نشارك في بطولة كأس العرب بالمنتخب الأول كاملا بما فيهم عناصر الأولمبي، من أجل المنافسة بقوة وتوفير احتكاك قوي للاعبين، يفيد لاعبي الأولمبي أنفسهم للتجهيز للأولمبياد، فيما يرى آخرون أن هذه رؤية غير صحيحة ولذلك أقول: إنني أحترم قرار الاعتذار.
احتكاك قوي
عبر الدكتور عبدالله مسفر عن سعادته بقرار اتحاد الكرة بالمشاركة في بطولة غرب آسيا التي ستقام في ديسمبر المقبل، وقال: لقد أوصيت بالمشاركة لتكون خير إعداد لمنتخبنا قبل المشاركة في منافسات خليجي 21 في البحرين خلال يناير المقبل، لأن منتخبنا في حاجة إلى عمل واحتكاك واكتساب مزيد من الخبرات قبل المشاركة في منافسات بطولة الخليج، التي نأمل بالطبع أن ننافس على لقبها، ولكن هذا لن يأتي بدون إعداد جيد واحتكاك قوي ولعب عدد من المباريات القوية، التي تساهم في تجهيز منتخبنا بشكل جيد، والسعي إلى الحفاظ على العناصر الشابة المختارة لأن مستقبلها سيكون باهراً.


